تنديد أممي وغربي لعدم تمديد الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تواترت ردود الفعل الأممية والغربية اليوم الجمعة تنديدا بعدم تمديد الهدنة المؤقتة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم انتهاء الهدنة بأنه "أمر كارثي" وحث جميع الأطراف على ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
وحث تورك في بيان "جميع الأطراف والدول التي لها تأثير على مضاعفة الجهود، على الفور، لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوق الإنسان".
من جهتها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في غزة، واصفة التقاعس عن ذلك بأنه "موافقة على قتل الأطفال".
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم يونيسيف للصحفيين عبر الفيديو من غزة "يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار". وأضاف أن "التقاعس في جوهره موافقة على قتل الأطفال".
وفي وقت سابق، أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لاستئناف القتال في قطاع غزة.
ونشر غوتيريش على منصة "إكس" أنه يأسف وبشدة لعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف أن الانخراط في الأعمال القتالية تبرز أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأضاف "يظل الأمل حاضرا في إمكانية تجديد الهدنة الإنسانية، التي اتُّفق عليها سابقا واستمرت لأيام عدة".
سيئ ومؤسفوعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" المنعقد في دبي، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا باستئناف الهدنة؛ معتبرة "انتهاءها خبرا سيئا للغاية ومؤسفا لأنه لا يقدم أي حل ويعقد تسوية كافة المسائل المطروحة".
وقالت الوزيرة للصحفيين "نطالب باستئناف الهدنة، لا بد من ذلك، إنه لأمر ضروري للاستمرار في الإفراج عن الرهائن الذين يعيشون منذ 55 يوما في ظروف صعبة للغاية وكذلك لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والتمكن من توزيعها داخل قطاع غزة حيث يعاني السكان المدنيون".
وأضافت أن استئناف الهدنة ضروري أيضا "لمواصلة التفكير في اليوم التالي، علينا أن نفعل ذلك الآن لاستعادة الأفق السياسي".
ودعت "لإعادة النقاشات الملموسة إلى الطاولة حول كيفية تعزيز السلطة الفلسطينية وتحقيق حل لدولتين تعيشان بسلام وأمان"، معتبرة أن "هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق، ونحن نعرفه وعلينا أن نواصل العمل عليه".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقى على هامش مؤتمر المناخ صباح اليوم نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
ماكرون (الثاني من اليمين) خلال مشاركته بأعمال قمة المناخ في دبي (الفرنسية) "ألمانيا ستبذل ما في وسعها"من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها ستبذل ما في وسعها من أجل استئناف الهدنة.
وفي بيان لها، قالت بيربوك "في هذه الدقائق، علينا عمل ما بوسعنا لاستمرار الهدنة، لا يمكن تحمل الآلام، هذه الأوجاع يجب أن تنتهي من أجل الجميع".
يذكر أن الهدنة الإنسانية في القطاع دخلت حيز التنفيذ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمدة 4 أيام، ومُدِّدت لـ3 أيام إضافية.
وجاءت الهدنة بعد استمرار الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على عملية "طوفان الأقصى"، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، وهي حصيلة لا تزال غير نهائية.
وأسهمت الهدنة، التي تُوصّل إليها بوساطة قطر وبدعم من مصر والولايات المتحدة الأميركية، في تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على صنعاء تشكل مخاطر على العمليات الإنسانية
أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية التي شهدها اليمن أمس الخميس، مؤكدًا أن الضربات على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء تشكل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية.
خبير الشئون الإسرائيلية: الاحتلال يسارع بتنفيذ ضربات في اليمن قبل وصول ترامب حزب الله اللبناني يُدين الهجمات الإسرائيلية على اليمنوبحسب سبوتنيك، قالت ستيفاني ترمبلاي، مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان: "يندد الأمين العام للأمم المتحدة بالتصعيد بين اليمن وإسرائيل. تثير الضربات الجوية الإسرائيلية امس (الخميس) على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن القلق بشكل خاص.
وتشير التقارير الواردة إلى أن الضربات الجوية تسببت بإصابات عديدة، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 12 شخصًا".
وأضاف البيان: "ولا يزال الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة، ويكرر دعوته لجميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما يحذر من أن الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء تشكل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية في وقت يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى المساعدة المنقذة للحياة".
وأكد البيان أن "المزيد من التصعيد في المنطقة لا يزال يقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص إلى اليمن (هانز) غروندبيرغ للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في اليمن"
وبحسب البيان، شدد الأمين العام على "وجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني حسب الاقتضاء، في جميع الأوقات؛ ويناشد الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ولا يجوز استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات".