رئيس البرازيل يدعو إلى إجراءات فورية لتسريع خفض انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
حث الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، العالم على تجاوز "النقاشات النظرية" بشأن تسريع وتيرة خفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد الرئيس البرازيلي، خلال مشاركته في قمة العمل المناخي "كوب 28"، على أهمية تضافر الجهود العالمية وتعزيز العمل الجماعي لبناء مستقبل مستدام مدعوم بالطاقة النظيفة.
وأقر لولا بالتوافق العالمي المتزايد حول إمكانات الطاقات المتجددة، لكنه شدد على أهمية منح الأولوية للشعوب عند وضع حلول فعالة للتغير المناخي.
في هذا الصدد، استشهد الرئيس البرازيلي بمقولة الحائزة على جائزة نوبل للسلام وانجاري ماثاي "إن الجيل الذي يدمر البيئة ليس هو الجيل الذي يدفع الثمن".
وأكد لولا على المسؤولية المشتركة بين الأجيال التي يجب أن يتحملها العالم بأسره في معالجة تغير المناخ، وحث العالم على التصرف بحسم لضمان كوكب صالح للعيش للجميع.
وذكّر الرئيس البرازيلي الجمهور بتحذير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي أفاد بأنه لم يتبق للعالم سوى نهاية هذا العقد لمنع درجات الحرارة العالمية من تجاوز ارتفاع يبلغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأكد على هذه الحاجة الملحة من خلال تسليط الضوء على أن عام 2023 هو بالفعل العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأضاف لولا أن "التقاعس عن اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ بدأ يؤثر علينا بالفعل، حيث يشهد العالم زيادة في حالات الجفاف والفيضانات والموجات الحارة الشديدة والمتكررة". أخبار ذات صلة الإمارات تتعهد بـ 735 مليون درهم لدعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ "الجامعة العربية" تعلن عن تنظيم فعاليات خاصة بالطاقة خلال "COP 28" مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التغير المناخي تغير المناخ كوب 28 خفض انبعاثات الكربون الرئیس البرازیلی
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ في قفص الاتهام: حرائق لوس أنجلوس تعكس تصاعد المخاطر البيئية
وسط الدمار الذي تخلفه حرائق إيستون وباليساديس في لوس أنجلوس، والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت مئات المنازل، يطرح العلماء تساؤلات حول الأسباب التي جعلت شهر يناير هذا العام كارثيًا إلى هذا الحد.
وفقًا لتحليل صادر عن World Weather Attribution (WWA)، وهي مبادرة بحثية دولية، فإن تغير المناخ لعب دورًا رئيسيًا في تهيئة الظروف المواتية لاشتعال وانتشار هذه الحرائق.
وأكد التقرير أن "ثمانية من بين 11 نموذجًا مناخيًا تمت دراستها أظهرت زيادة في مؤشر طقس الحرائق خلال شهر يناير، مما يعزز الثقة في أن تغير المناخ هو المحرك الرئيسي لهذا الاتجاه".
ارتفاع الحرارة يزيد المخاطر
تشير البيانات إلى أن كوكب الأرض بات أكثر سخونة بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه قبل العصر الصناعي. ووفقًا لـ WWA، فإن هذا الارتفاع جعل الظروف الجوية المتطرفة أكثر احتمالًا بنسبة 35% في منطقة لوس أنجلوس. وإذا استمر الاحترار العالمي ليصل إلى 2.6 درجة مئوية، وهو الحد الأدنى المتوقع بحلول عام 2100 وفقًا للسياسات الحالية، فإن احتمالية حدوث هذه الظروف ستزيد بنسبة 35% أخرى.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن العلاقة بين ارتفاع الحرارة وتزايد الكوارث ليست خطية، إذ تلعب عوامل أخرى دورًا في تفاقم الأزمة. فعلى سبيل المثال، تعاني لوس أنجلوس من جفاف طويل الأمد، حيث لم تسجل المنطقة أي أمطار كبيرة منذ مايو 2024، وهو سيناريو أصبح أكثر احتمالًا بنسبة 2.4 مرة بسبب تغير المناخ. كما ساهمت رياح سانتا آنا في تأجيج الحرائق ونشرها بسرعة، مما صعّب عمليات السيطرة عليها، وهو عامل لا تنعكس تأثيراته دائمًا بدقة في نماذج المناخ.
تحليل سريع لتقييم الأثر المناخي
تواصل World Weather Attribution تحليل الأحداث المناخية المتطرفة بهدف تقديم تقييم سريع لتأثير التغير المناخي في الكوارث الطبيعية. ويهدف الفريق البحثي إلى نشر نتائج دراساته بسرعة، لضمان أن تكون القرارات المتعلقة بإعادة البناء والاستجابة للكوارث مستندة إلى بيانات علمية موثوقة، بينما لا تزال آثار الكارثة ماثلة في أذهان الجمهور وصناع القرار.