مشاركة واسعة في فعاليات المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
سجلت فعاليات المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الرابعة الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب ويستمر حتى الثالث من ديسمبر مشاركة واسعة في الأنشطة الثقافية، كما شهدت المسابقات الرياضية منافسات قوية ومثيرة أفرزت عددا من المواهب المجيدة في مختلف المسابقات الرياضية، وذلك في اليوم الثاني من فعاليات المهرجان الذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف إلى إيجاد مجتمع واع ومتماسك وممكن للمرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيا ودوليا.
وافتتحت اليوم فعاليات معرض الفنون التشكيلية ومعرض رواد الأعمال الذي أقيم ضمن المهرجان السنوي للأشخاص من ذوي الإعاقة بساحة جراند مول ببوشر، وتضمن عرض رسومات وصور لـ24 فنانا مشاركا من فئة ذوي الإعاقة و 9 صور فوتوغرافية بمشاركة فنانين تشكيليين ومصورين وموسيقيين من ذوي الإعاقة، كما تضمن المعرض تنفيذ ورش فنية في مجال الفن التشكيلي والخط العربي، وعرض المنتجات الحرفية والفنية لرواد الأعمال، كما تضمن عروض موسيقية بمشاركة عازف من ذوي الإعاقة البصرية الذي أمتع الحضور بوصلات من المعزوفات الموسيقية باستخدام آلة العود.
منافسات ألعاب القوى
وفي الأنشطة الرياضية والتي أقيمت على مضمار الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منافسات ألعاب القوى للأشخاص ذوي الإعاقة التي سجلت منافسات مثيرة وأفرزت عددا من المواهب الواعدة في مختلف الألعاب وفئات الإعاقة المشاركة، وعقب المنافسات قامت سعادة بنت سالم الإسماعيلية خبيرة الرياضة النسائية بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بتتويج الفائزين في المسابقات والتي جاءت على النحو التالي: في سباق 100 متر عدو لفئة الإعاقة الحركية توج أحمد بن حسن سهيل من الجمعية العمانية للمعوقين بظفار بالمركز الأول، وفي الوثب الطويل للإعاقة السمعية ذكور توج معاذ بن وحيد البلوشي من مديرية التربية والتعليم بشمال الباطنة بالمركز الأول وحل سليمان بن ناصر سليمان البطاشي من مدرسة مصعب بن عمیر في المركز الثاني، وجاء يوسف بن علي بن سعيد المقبالي مديرية التربية والتعليم بشمال الباطنة في المركز الثالث.
بينما في منافسات 100 متر عدو لفئة الإعاقة السمعية ذكور توج محمد بن سعيد الكثيري بالمركز الأول وحل عمر بن سالم الجابري في المركز الثاني وسلطان بن سعيد بن سلطان الخميسي في المركز الثالث وجاء المهند سعيد بن سالم الغيثي في المركز الرابع وإسماعيل بن سالم اليزيدي في المركز الخامس.
وفي منافسات 100 متر عدو ذكور للفئة العمرية من 8 -11 عاما حقق طاهر الحارثي من مركز جمعيه الأطفال لذوي الإعاقة (السيب) على المركز الأول وحقق زميله عبد الملك الحسني المركز الثالث وزميله يوسف بن بخش البلوشي على المركز الثالث. وفي سباق عدو 100 متر لفئة العمرية من 12 - 15 عاما حقق محمد خالد خلفان الهدابي من مدرسة التربية الفكرية المركز الأول وجاء إبراهيم بن علي الشيباني من مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بنزوى في المركز الثاني وعبد الله بن ناصر بن عبد الله المشرفي من مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصور في المركز الثالث.
بينما في سباق 100متر عدو للفئة العمر من 22 إلى 29 عاما حقق محمد بن راشد الرديني خن مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالخابورة على المركز الأول وحصل سعيد بن سيف بن سالم المجرفي مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بعبري على المركز الثاني وعبد الله بن علي بن مصبح الشامي مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصحار على المركز الثالث وناصر بن سيف بن سالم العويمري مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالجبل الأخضر على المركز الرابع.
وفي سباق 100متر عدو للفئة العمر من 8-16 عاما توج عمر ولاء من مركز الهدى العامرات بالمركز الأول. وفي منافسات الوثب الطويل لفئة الإعاقة الفكرية إناث للعمر من 30 عاما فما فوق حققت بهية بنت سالم بن ظاهر الراشدية من مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمضيبي على المركز الأول وحصل شمسة بنت سليمان بن حميد الحمراشدية من مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالرستاق على المركز الثاني وسميحة بنت سليمان بن حميد الحمراشدية من مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالرستاق على المركز الثالث.
أما في سباق 100م الإعاقة الفكرية إناث لأعمار من 16 - 21 عاما حققت شهد العجمية من مركز التأهيل بالخوض المركز الأول، وحصلت حواء البلوشية من مركز رعاية الأطفال بالسيب على المركز الثاني ونصراء الحارثية مركز رعاية الأطفال بالسيب على الثالث وآلاء المعولية من جمعية رعاية الأطفال بالسيب على المركز الرابع.
تطوير المستوى الفني
وقالت سعادة بنت سالم الإسماعيلية خبيرة الرياضة النسائية بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: شاهدنا في فعاليات المهرجان السنوي في نسخته الرابعة تطور وتقدم في المستوى الفني والحضور يعني أنه هذا المهرجان فعلا يعني مهم جدا لهذه الفئة لتطويرهم ورفع مستواهم الفني في المرحلة القادمة إن شاء الله، لأنه توجد مواهب فنية جدا رائعة، وما رأيناه في اليوم الأول من حماس وطاقات فنية قدمها الأشخاص ذوي الإعاقة، ومثل هذه المسابقات مهمة لكشف وإبراز هذه الطاقات.
وأضافت: سمعنا من اللجنة المنظمة أن اللجنة حريصة على انتقاء واختيار المجيدين من اللاعبين لمختلف الإعاقات لضمها للمنتخبات الوطنية وهذا أمر جيد وهدف أصيل سعى المهرجان لتحقيقه، وأظن أن المرحلة القادمة ستكون لهذه الفئة وجود مهم في المحافل الرياضية الإقليمية والعالمية، وفي ختام حديثها باركت للجنة المنظمة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم التنظيم الرائع للمهرجان والطريقة السلسة والمنظمة لانطلاق الفعاليات وتنظيمها الرائع سواء في ما قدم في حفل الافتتاح أو ما نفذ خلال اليوم الأول من مسابقات ومعارض متنوعة، التي تتوافق وتترابط مع رؤية عمان 2040.
مشاركة أولى
من جانبها قالت طاهرة سليمان المعولية مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية عضوة اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان: للمرة الأولى يشارك قطاع الثقافة في المهرجان السنوي للأشخاص من ذوي الإعاقة، وهي مشاركة فنانين تشكيليين ومصورين وموسيقيين من الأشخاص ذوي الإعاقة وتتضمن عرض رسومات وصور ل 24 فنانا مشاركا من فئة ذوي الإعاقة و 9 صور فوتوغرافية أيضا لمصورين من هذه الفئة ومن مختلف الإعاقات، كما يتضمن البرنامج الثقافي تنفيذ ورش فنية في مجال الفن التشكيلي والخط العربي، وهناك مشاركة لرواد الأعمال لعرض المنتجات الحرفية والفنية، ومشاركة العازف من ذوي الإعاقة البصرية بتقديم وصلات من المعزوفات الموسيقية عن طريق آلة العود. وأضافت: تتضمن الفعاليات الثقافية عرض مسرحية "حكيم الزمان" للفرقة المسرحية "بالإعاقة نبدأ" لمؤسسها عبدالله البلوشي والتي تعرض اليوم السبت في مسرح جمعية السينما، والمسرحية من إخراج الدكتور عبدالله شنون، وندعو جميع المهتمين لمتابعة المسرحية.
وأكدت المعولية على أهمية الفعاليات الثقافية التي تدخل لأول مرة ضمن المهرجان للتعريف بالمواهب الكبيرة والقدرات الفنية الهائلة التي يمتلكها مختلف فئات ذوي الإعاقة، وبالتالي الإسهام في عرض جانب من إبداعاتهم التي تنافس ما ينتجه الأشخاص الأصحاء، فالمهرجان يسمح بتمكين الموهوبين الأشخاص من ذوي الإعاقة لإبراز طاقاتهم في مجال الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والموسيقى وهذا نوع من إبراز الذات لهذه الفئة، وفي ختام حديثها توجهت بالشكر لجميع المنظمين من المؤسسات والمتطوعين الذي يشاركون في إنجاح فعاليات المهرجان.
تحقيق الأهداف
أما زيانة اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، فقالت: انطلاقة النسخة الرابعة من المهرجان كانت رائعة الحمد لله واليوم الأول منذ افتتاحه إلى نهايته كان يوما ناجحا وأعطى الجميع على أن المهرجان سيحقق أهدافه المخطط لها. وأضافت: سجلت منافسات ألعاب القوى لمختلف الإعاقات منافسات قوية ومثيرة وقدم الأشخاص ذوي الإعاقة الكثير من الإمكانيات والقدرات التي مكنتهم من تبوأ مراكز متقدمة في مختلف المسابقات، وكانت البسمة والفرحة مرتسمة على وجوه جميع المشاركين وهو جانب أسعد جميع المنظمين لهذا المهرجان، موضحة أن بعض اللاعبين متحمسين كثيرا ويرغبون في لعب أكثر من مسابقة وهذا يبرز حماس اللاعبين ورغبتهم للمنافسة، مشيدة بالمشاركة الواسعة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم الذي حرصوا على مشاركة أبناءهم هذه الفرحة.
وقالت اليعربية: خلال المنافسات رُصد عدد من المواهب الواعدة والجيدة التي يمكن أن تكون روافد للمنتخبات الوطني لفئات ذوي الإعاقة، ومعولين على كافة الجهات لانتقاء هؤلاء اللاعبين ورعايتهم للوصول بهم إلى أفضل المستويات الفنية، ويتضمن برنامج المهرجان أنشطة عديدة منها مسابقات فردية تضم سباقات ذوي الإرادة (3) كم ومسابقة البولينج والبوتشيا والرماية والشطرنج والبوتشي (الفكرية) والريشة الطائرة، أما مسابقات ألعاب القوى (المضمار) فتتضمن سباق 50 مترا وسباق 100 متر وتتابع 100 متر × 4، وسباق 200 متر وسباق 800 متر، فيما تتضمن ألعاب القوى (الميدان) رمي الجلة ورمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والصولجان، والمسابقات الجماعية تتضمن كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الهدف للمكفوفين وكرة القدم المدمجة (الفكرية) وكرة القدم للإعاقة السمعية، ويصاحب المسابقات تنفيذ ورش تدريبية وبرنامج سياحي لزيارة عدة مواقع ومعالم سياحية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة للملهمين من ذوي الإعاقة يشارك فيها ملهمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك فعاليات ثقافية أبرزها معرض لرواد أعمال من ذوي الإعاقة ومعرض فني للفنون التشكيلية والضوئية وتقديم معزوفات جماعية وفردية لفنانين وموسيقيين، وتتوزع فعاليات المهرجان على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل الرياضي ومسقط جراند مول ومركز السيب للبولينج، وتتضمن الزيارات السياحية، تشمل دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني العماني ومجلس الدولة، ويبدأ برنامج المهرجان من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة التاسعة مساء يوميا خلال فترة المهرجان.
رؤية واستراتيجية
ويأتي المهرجان تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتتمحور الرؤية الاستراتيجية للمهرجان حول إيجاد مجتمع واع ومتماسك ومتمكن اجتماعيا واقتصاديا ويحتوي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيا ودوليا.
وتسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب، من إقامة هذا المهرجان لتحقيق عدد من الأهداف، لعل أبرزها تأهيل الكوادر البشرية العاملة في برامج وأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة والقطاع الخاص لتبني ورعاية هذه الفئة رياضيا، وانتقاء اللاعبين المجيدين لضمهم للمنتخبات الوطنية البارالمبية، ودمج فئة ذوي الإعاقة مع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على القضايا التي تهم فئة ذوي الإعاقة، حيث تمثل هذه الفئة إحدى الشرائح الأساسية في المجتمع العماني وهي إحدى الركائز التي تعمل رؤية عمان 2040 على تمكينها ودمجها في المجتمع، كما أن رفع مستوى ممارسة الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف الترفيه ورفع مستوى اللياقة والمنافسة محليا ودوليا يمثل أحد الأهداف الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية، ويتجسد ذلك في إقامة ورش العمل المهنية والتثقيفية والتوعوية والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والمسابقات بمشاركة مجموعة من المبدعين والإنجازات في المجالات الرياضية والثقافية وغيرها، كما أن إقامة المهرجان تعد فرصة للالتقاء بفئات ذوي الإعاقة المختلفة لإكسابهم جملة من المعارف والمعلومات والمهارات المختلفة والتي تسهم في إدماجهم بالمجتمع، ومناقشة أبرز القضايا ذات العلاقة، حيث يهدف القائمون من خلاله إلى الخروج بعدد من التوصيات والمبادرات.
ويشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وأبرزها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وجمعية رعاية الأطفال المعوقين وجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وجمعية النور للمكفوفين، وجمعية الأولمبياد الخاص العماني، واللجنة البارالمبية العمانية، واللجنة العمانية لرياضة الصم، وعدد من المراكز الخاصة المعنية بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المحاضرين من خارج سلطنة عمان ومترجمي لغة الإشارة، وأطقم طبية وحكام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب للأشخاص ذوی الإعاقة فعالیات المهرجان التربیة والتعلیم فئة ذوی الإعاقة من ذوی الإعاقة المرکز الثانی رعایة الأطفال بالمرکز الأول المرکز الثالث المرکز الأول ألعاب القوى على المرکز فی سباق 100 هذه الفئة فی المرکز بن سالم متر عدو
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يشهد فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للثقافة الرياضية العربية بالدوحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للثقافة الرياضية العربية، والذي يعقد تحت عنوان "صناعة البطل الأوليمبي"، بالعاصمة القطرية الدوحة.
كما شارك الدكتور أشرف صبحي في الجلسة النقاشية الافتتاحية التي تناولت "التجارب العربية في صناعة البطل الأوليمبي"، حيث ناقش المتحدثون رحلة البطل الأوليمبي من مرحلة الانتقاء إلى التتويج، واستعرضوا أبرز التحديات التي تواجه الرياضة العربية في تحقيق إنجازات عالمية.
وشارك في الجلسة إلى جانب الوزير المصري كل من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - وزير الشباب والرياضة بدولة قطر، الفريق جبريل الرجوب - رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدولة فلسطين، الدكتور أحمد المبرقع - وزير الشباب والرياضة بجمهورية العراق، الدكتور جورج كلاس - وزير الشباب والرياضة بالجمهورية اللبنانية، الدكتورة سبأ جرار - نائب رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، وأدار الجلسة الإعلامي أشرف محمود، رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، حيث استعرض المشاركون أبرز تجارب الدول العربية في دعم ورعاية الأبطال الأوليمبيين، وسلطوا الضوء على الاستراتيجيات المستقبلية للنهوض بالرياضة في العالم العربي.
وعقب الجلسة الحوارية، شهد الدكتور أشرف صبحي حفل تكريم الفائزين بجائزة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية لعام 2024، والتي تُمنح سنويًا لأبرز الشخصيات والمؤسسات الداعمة للرياضة والثقافة الرياضية في العالم العربي، بحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.
وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية الثقافة الرياضية في صناعة البطل الأوليمبي، مشيراً إلى أن نجاح الرياضيين لا يعتمد فقط على التدريب والمواهب، وإنما يتطلب منظومة متكاملة تشمل الدعم النفسي، والتخطيط العلمي، والبرامج المتطورة لاكتشاف المواهب ورعايتها منذ الصغر.
وقال وزير الشباب والرياضة:"إن تحقيق الإنجازات الأوليمبية يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد، تعتمد على تطوير البنية التحتية الرياضية، وإعداد الكوادر الفنية والإدارية القادرة على تقديم الدعم اللازم للأبطال"، مشيراً إلى أن جمهورية مصر العربية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية واضحة تهدف إلى صناعة جيل جديد من الأبطال الأوليمبيين القادرين على المنافسة عالمياً.
أشار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب إلى أهمية التعاون العربي المشترك في مجال الرياضة، موضحاً أن الدول العربية تمتلك إمكانات كبيرة يمكن الاستفادة منها من خلال التبادل الرياضي وبرامج تطوير المواهب، داعياً إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات الرياضية العربية من أجل تحقيق نتائج ملموسة على الساحة العالمية.
وأوضح وزير الشباب أن هذا المؤتمر يأتى في إطار الجهود العربية المشتركة لتعزيز الثقافة الرياضية، وتطوير السياسات والبرامج الداعمة لصناعة البطل الأوليمبي، في ظل استعدادات الدول العربية لمزيد من الإنجازات على الساحة الرياضية الدولية.
وفيما يخص جائزة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، أكد الدكتور أشرف صبحي أنها من أهم الجوائز الرياضية في الوطن العربي، والتي تهدف إلى ترسيخ قيم الوفاء والتقدير لمن بذلوا جهودا مخلصة لخدمة الرياضة العربية، وكذلك أصحاب الإنجازات والمبادرات، وتشجيع الواعدين من الرياضيين العرب.
وتضمنت الجائزة عدة فئات، أولها "جائزة الثقافة الرياضية العربية لشخصية العام 2024"، وتم منحها لسعادة محمد بن يوسف المانع، رئيس مجلس أمناء الاتحاد العربي للثقافة الرياضية، فيما توج المصري أحمد الجندي بجائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل إنجاز رياضي عربي (رجال)، بعد فوزه بذهبية الخماسي في أولمبياد باريس 2024.
وأما جائزة الثقافة الرياضية العربية للإنجاز الرياضي العربي (سيدات)، فكانت من نصيب اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، صاحبة ذهبية الملاكمة في أولمبياد باريس 2024.
كما فاز مركز "زها الثقافي" في الأردن، وجمعية التميز الرياضي مركز الأحياء الرياضية في إمارة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، بجائزة الثقافة الرياضية العربية للمسؤولية المجتمعية.
ومنحت جائزة الثقافة الرياضية العربية التقديرية لكل من سيف حامد، رئيس الاتحاد الإفريقي للهوكي (مصر)، والدكتور يوسف عبدالله الشواربة، أمين عمان الكبرى، والدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري، نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي (قطر)، وفوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم (المغرب)، ومحمد سالم العماري، الرئيس التنفيذي السابق للجنة الأولمبية الليبية.
كما توج الدكتور ساري حمدان، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والدكتور أشرف مرعي، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية الأسبق، والقطري حمد لحدان، مساعد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، بجائزة الثقافة الرياضية العربية للعطاء لعام 2024.
واختارت جائزة الثقافة الرياضية العربية للإعلام كلا من الإعلامي القطري عبدالله المري، رئيس تحرير جريدة /الراية/، والعراقي علي رياح، والتونسي الدكتور رضا النجار، المشرف على أكاديمية التدريب باتحاد إذاعات الدول العربية، وإذاعة الرياض بالمملكة العربية السعودية، واليمني عبد الله الحرازي.
وأما جائزة الثقافة الرياضية العربية للمبادرات الشبابية فذهبت إلى مبادرة "كرتنا ثقافتنا" للدكتور جاسم الياقوت من المملكة العربية السعودية، ومبادرة "انهض وحلق" لمؤسسها معتصم صالح الغريري من المملكة الأردنية الهاشمية.
وفازت كل من الفلسطينية مريم أمين بشارات بطلة الكاراتيه، والسعودية دينا أبوطالب بطلة التايكوندو، والسباح السعودي زيد السراج والمصرية سارة عمرو حسني لاعبة السلاح بجائزة الثقافة الرياضية العربية للبطل الواعد.
وكانت جائزة الثقافة الرياضية العربية لحدث العام من نصيب الاتحاد القطري لكرة القدم لتنظيمه بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، وكأس القارات للأندية FIFA قطر 2024.
وذهبت جائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل إنجاز بارالمبي (سيدات) 2024 إلى الرباعة المصرية رحاب رضوان، وجائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل إنجاز بارالمبي (رجال) 2024 إلى العداء الجزائري عثماني اسكندر، وجائزة الثقافة الرياضية العربية للرياضي العربي المثالي 2024 للبطل القطري معتز برشم.
ونالت العداءة التونسية حبيبة لغريبي، جائزة الثقافة الرياضية العربية للرياضية العربية المثالية.
واختار الاتحاد العربي عدداً من نجوم الرياضة ليمنحهم لقب سفير الثقافة الرياضية العربية لعام 2025، وهم المصرية هداية ملاك والفارس السعودي رمزي الدهامي، والرامي الكويتي فهد الديحاني، والعداء المغربي هشام الكروج.
وذهبت جائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل هيئة رياضية عربية 2024 إلى اللجنة الأولمبية البحرينية واللجنة البارالمبية الجزائرية والاتحاد المصري الخماسي الحديث.
يذكر أن أول نسخة للجائزة قد أقيمت في العام 2019 في دبي، والثانية والخامسة في القاهرة، والثالثة والرابعة في عمان. وتحظى الجائزة برعاية من جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.