مصراوي:
2025-02-28@10:40:27 GMT

مفتي الجمهورية: الدعاء سلاح فعَّال في نصرة أهل غزة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

مفتي الجمهورية: الدعاء سلاح فعَّال في نصرة أهل غزة

كتب- محمود مصطفي أبو طالب:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن القواعد الفقهية في المجالات الاقتصادية التي وضعها الفقهاء تُظهر بوضوح مراعاتهم لبيئتهم وظروف أقوامهم وأعرافهم واحتياجاتهم المختلفة؛ فقد استنبطوا من النصوص الشرعية القواعدَ الأساسية لاقتصادٍ متكامل اشتمل على القضايا الأساسية لجوانب الحياة الاقتصادية.

وجاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "للفتوى حكاية"، مع الإعلامي شريف فؤاد على فضائية قناة الناس، مضيفًا، أن الشريعة الإسلامية أقامت المعاملات المالية والاقتصادية على أساس العدل والصدق، وتبادل المنافع دون غبن أو غش أو خداع؛ ليحصل التعاون بين الناس ويستفيد بعضهم من بعض، كما أن الوضع الاقتصادي للمجتمعات أمر معتبر في الفتوى، ومراعاته كانت نقطة مضيئة في حركة الاجتهاد في الفقه الإسلامي، حتى ما يتعرض له أهل غزة له اعتبار في الفتوى.

وشدد فضيلة المفتي، على أن تغيُّر الحكم وَفْقًا للبيئات والأحوال والأزمنة والأمكنة أمر مُسلَّم به ومتفق عليه؛ لأنه يحقق مصالح الناس، وهو أمر موجود ومتعارف عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فبعد هجرته الشريفة إلى المدينة نزلت تشريعات جديدة لم تكن موجودة في العهد المكِّي لتُنظِّمَ حياةَ الناس وتضبط بعض المعاملات التي شابها الغرر والجهالة؛ لأن الشريعةَ قائمة على التيسير ورعاية مصالح الناس، فالمصلحةُ هي أساسٌ للفتوى نتيجةَ الظواهر التي حَدَثتْ؛ وهذا من سماحة الشريعة ورحابتها.

وأشار شوقي علام إلى أنه في السنوات الأخيرة، اتفق بعد بحث ودراسة على أنه لا حرمة في فوائد البنوك، وهذا الاجتهاد المنضبط قد درج عليه العلماء والفقهاء، مثلما اجتهد الفقهاء قديمًا في مسألة الضمان على الصنَّاع أصحاب الحِرَف، خلافًا لما كان يراه الصحابة والتابعون، فهذا اجتهاد تطلَّبه تغيُّر الحال وتبدل النيات، حيث إن تغيير الفتوى يكون نتيجة فهم جديد للواقع وليس تحولًا عن الشرع.

وأضاف: وإننا نتعامل مع النصوص بضوابط كثيره في الفهم، ولا بدَّ من توافر شروط لننزل بالنصوص على أرض الواقع، مثل توافر الشروط والأسباب وانتفاء الموانع، ويمكن أن يظهر في بعض الحالات عدم تطبيق النص، لكن الواقع أنه طبِّق تطبيقًا صحيحًا؛ ولذلك لما حلَّت المجاعة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت الناس في حاجة شديدة، وفي هذه الحالة لا يصح تطبيق عقوبة السرقة؛ لأنه إن وجدت الضرورة مثل ما حدث في عهد عمر بن الخطاب من مجاعات، وبحثنا عن توافر الشرط والأسباب وانتفاء الموانع، نجدها غير متوفرة، بينما يظن بعض الناس أن الفقيه أهمل النص.

وأكَّد، عن قيمة الدعاء وفضله لأهل غزة فضيلته، أن للدعاء منزلةً عظيمة في الإسلام، وهو من أفضل العبادات؛ وذلك لِما فيه من التضرع والتذلل والافتقار إلى الله تعالى؛ لذا أوصانا الله تعالى بالحرص على الدعاء، وهو سلاح فعال إن شاء الله لنصرة أهل غزة، ولكن ينبغي للإنسان أن يوقن بإجابة الله عز وجل لدعوته لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»، ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأنتم موقنون بالإجابة»؛ أي: وأنتم على يقين بأن الله لا يردكم خائبين؛ لكرمه الواسع، وعلمه المحيط، وقدرته التامة، وذلك يتحقق بصدق رجاء الداعي وخلوص نيَّته.

واختتم فضيلته ببيان حكم التبرع لأهل غزة، قائلًا: يجوز التبرع ونقل أموال الزكاة والصدقات لأهل غزة، ولكن عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة شوقي علام مفتي الجمهورية الفقه الإسلامي التبرع لأهل غزة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: المساكنة مرفوضة شرعًا وتهدم الأسرة

حذر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، من التحديات التي تواجه الأسرة المصرية، يواجه مفهوم الأسرة محاولات هدم والسعي إلى ذوبان هذه الكتلة الصلبة وخاصة في الدول الإسلامية والعربية والشرق الأوسط.

مواجهة هدم الأوطان 

ونبه مفتي الجمهورية إلى خطورة المفاهيم الحديثة التي يتم ترويجها لهدم الوطن والأسر المصرية عبر الترويج للإرهاب والتطرف بعيدا عن العرف والأخلاق، مؤكدا أن من أهم المفاهيم السلبية الدعوة التي يتم إطلاقها حول المساكنة وهي أمر مرفوض تماما وبعيد عن الضوابط الشرعية، مشيرا إلى أن هذه الدعوة لاعلاقة لها بالحرية وبعيدة عن الشرائع السماوية 

ترسيخ القيم والأعراف 

وأكد أن المنصات والفضاء الاليكتروني يجعلنا أمام تحديات عديدة وصعبة ممكن أن تقضي على الأسرة مشيرا إلي أهمية وعي الأسرة في مواجهة التحديات من المفاهيم التي يتم زرعها لزعزعة المجتمع وهدم المجتمع 

العقل السليم في الجسم السليم

ونبه مفتي الجمهورية علي أن العقل السليم في الجسم السليم قائلا للطلاب «روح جيم» مشيرا إلى أن الشرائع حرّمت إنهاك الجسم من خلال المخدرات وغيرها من الوسائل التي تدمر الصحة. 

استثمر في ابنك وليس لابنك

وشدد مفتي الجمهورية على أهمية البناء الفكري لتقديم الاستثمار في الأبناء لأنهم الامتداد الطبيعي للأسرة «استثمر في ابنك وليس لابنك»، مشيرا إلى أن البناء الروحي والعلمي والعقائدي يحصن الأسرة من التحديات التي تسعي لهدم المجتمعات والأمم من خلال دور الأسرة في تبصير أبنائها بالدين والمقاصد الشرعية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
  • مفتي الجمهورية يهنئ الشيخ أيمن عبد الغني لتجديد الثقة به رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية
  • استطلاع هلال رمضان 2025.. بيان مهم من مفتي الجمهورية
  • داعية إسلامي: اتباع النبي محمد من أعظم أسباب حب الله للعباد
  • مفتي الجمهورية: هناك محاولات لطمس القيم الأخلاقية تحت شعارات خادعة
  • مفتي الجمهورية للمواطنين: احذروا التواصل مع المنصات الرقمية المجهولة
  • مفتي الجمهورية: الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار وتزييف الواقع ونشر الفتن
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
  • مفتي الجمهورية: المساكنة مرفوضة شرعًا وتهدم الأسرة