مصراوي:
2024-11-23@16:36:57 GMT

مفتي الجمهورية: الدعاء سلاح فعَّال في نصرة أهل غزة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

مفتي الجمهورية: الدعاء سلاح فعَّال في نصرة أهل غزة

كتب- محمود مصطفي أبو طالب:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن القواعد الفقهية في المجالات الاقتصادية التي وضعها الفقهاء تُظهر بوضوح مراعاتهم لبيئتهم وظروف أقوامهم وأعرافهم واحتياجاتهم المختلفة؛ فقد استنبطوا من النصوص الشرعية القواعدَ الأساسية لاقتصادٍ متكامل اشتمل على القضايا الأساسية لجوانب الحياة الاقتصادية.

وجاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "للفتوى حكاية"، مع الإعلامي شريف فؤاد على فضائية قناة الناس، مضيفًا، أن الشريعة الإسلامية أقامت المعاملات المالية والاقتصادية على أساس العدل والصدق، وتبادل المنافع دون غبن أو غش أو خداع؛ ليحصل التعاون بين الناس ويستفيد بعضهم من بعض، كما أن الوضع الاقتصادي للمجتمعات أمر معتبر في الفتوى، ومراعاته كانت نقطة مضيئة في حركة الاجتهاد في الفقه الإسلامي، حتى ما يتعرض له أهل غزة له اعتبار في الفتوى.

وشدد فضيلة المفتي، على أن تغيُّر الحكم وَفْقًا للبيئات والأحوال والأزمنة والأمكنة أمر مُسلَّم به ومتفق عليه؛ لأنه يحقق مصالح الناس، وهو أمر موجود ومتعارف عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فبعد هجرته الشريفة إلى المدينة نزلت تشريعات جديدة لم تكن موجودة في العهد المكِّي لتُنظِّمَ حياةَ الناس وتضبط بعض المعاملات التي شابها الغرر والجهالة؛ لأن الشريعةَ قائمة على التيسير ورعاية مصالح الناس، فالمصلحةُ هي أساسٌ للفتوى نتيجةَ الظواهر التي حَدَثتْ؛ وهذا من سماحة الشريعة ورحابتها.

وأشار شوقي علام إلى أنه في السنوات الأخيرة، اتفق بعد بحث ودراسة على أنه لا حرمة في فوائد البنوك، وهذا الاجتهاد المنضبط قد درج عليه العلماء والفقهاء، مثلما اجتهد الفقهاء قديمًا في مسألة الضمان على الصنَّاع أصحاب الحِرَف، خلافًا لما كان يراه الصحابة والتابعون، فهذا اجتهاد تطلَّبه تغيُّر الحال وتبدل النيات، حيث إن تغيير الفتوى يكون نتيجة فهم جديد للواقع وليس تحولًا عن الشرع.

وأضاف: وإننا نتعامل مع النصوص بضوابط كثيره في الفهم، ولا بدَّ من توافر شروط لننزل بالنصوص على أرض الواقع، مثل توافر الشروط والأسباب وانتفاء الموانع، ويمكن أن يظهر في بعض الحالات عدم تطبيق النص، لكن الواقع أنه طبِّق تطبيقًا صحيحًا؛ ولذلك لما حلَّت المجاعة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت الناس في حاجة شديدة، وفي هذه الحالة لا يصح تطبيق عقوبة السرقة؛ لأنه إن وجدت الضرورة مثل ما حدث في عهد عمر بن الخطاب من مجاعات، وبحثنا عن توافر الشرط والأسباب وانتفاء الموانع، نجدها غير متوفرة، بينما يظن بعض الناس أن الفقيه أهمل النص.

وأكَّد، عن قيمة الدعاء وفضله لأهل غزة فضيلته، أن للدعاء منزلةً عظيمة في الإسلام، وهو من أفضل العبادات؛ وذلك لِما فيه من التضرع والتذلل والافتقار إلى الله تعالى؛ لذا أوصانا الله تعالى بالحرص على الدعاء، وهو سلاح فعال إن شاء الله لنصرة أهل غزة، ولكن ينبغي للإنسان أن يوقن بإجابة الله عز وجل لدعوته لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»، ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأنتم موقنون بالإجابة»؛ أي: وأنتم على يقين بأن الله لا يردكم خائبين؛ لكرمه الواسع، وعلمه المحيط، وقدرته التامة، وذلك يتحقق بصدق رجاء الداعي وخلوص نيَّته.

واختتم فضيلته ببيان حكم التبرع لأهل غزة، قائلًا: يجوز التبرع ونقل أموال الزكاة والصدقات لأهل غزة، ولكن عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة شوقي علام مفتي الجمهورية الفقه الإسلامي التبرع لأهل غزة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

ضربها فخلصت عليه بالسلاح.. المشدد 5 سنوات للمتهمة بقتل زوجها في القليوبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات بنها، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لربه منزل، لاتهامها بقتل زوجها باستخدام سلاح ناري، حيث أطلقت عيارا ناريا استقر برأسه أدى إلى وفاته على الفور بدائرة مركز شرطة الخانكة في محافظة القليوبية.

صدر القرار برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت محمد المهدي، مصطفى أنور أحمد مؤمن، ومحمد حسام الدين محمود بريري، وأمانة سر مينا عوض ميخائيل.

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمة وتدعى "نورا ع م"، 24 سنة، ربة منزل، قامت في شهر يناير 2023 بقتل زوجها المجني عليه "بخيت أ ب ج"، عمدًا مع سبق الإصرار.

وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمة عقدت العزم على قتل المجني عليه وأعدت لذلك الغرض سلاحًا ناريًا "فرد روسي"، حتى أطلقت صوبه عيارًا ناريًا فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمة أحرزت بغير ترخيص سلاحا عبارة عن "فرد روسي" وذخائر تستعمل على السلاح الناري دون أن يكون مرخصا لها بحيازته أو إحرازه.

وكشفت تحريات مباحث مركز شرطة الخانكة، أنه على إثر خلافات زوجية فيما بين المتهمة وزوجها المجني عليه، حيث أنه كان دائم التعدي عليها بالضرب وبتاريخ الواقعة حدثت مشادة كلامية بينهما وقيامهما بالتعدي على بعضهما البعض بالضرب وحال ذلك قامت المتهمة بالتقاط سلاح ناري "فرد روسي" وبقصد الدفاع قامت المتهمة بتهديده وأثناء ذلك خرجت منه طلقة حية أحدثت إصابة المجني عليه والتي نتج عنها وفاته.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
  • الموت يفجع مي عز الدين بأقرب الناس اليها
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • ضربها فخلصت عليه بالسلاح.. المشدد 5 سنوات للمتهمة بقتل زوجها في القليوبية
  • "الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب".. مفتي الجمهورية في ضيافة جامعة حلوان
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • مفتاح الجنة: عبادة بسيطة تقربك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد الدين هو السبيل الأمثل للاعتدال
  • مفتي الجمهورية: الإدراك العميق لمقاصد النصوص الدينية السبيل الأمثل لتحقيق الاتزان والاعتدال