موسكو-سانا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن السياسة التي تنتهجها حكومة ألمانيا تهدف إلى قطع مجمل العلاقات الروسية الألمانية بما في ذلك خفض التعامل الدبلوماسي بين البلدين.

وأوضحت زاخاروفا في تعليق نشرته على موقع الوزارة أن وزارة الخارجية الألمانية أخطرت الوزارة في موسكو بإغلاق القنصليات العامة الألمانية في يكاتيرينبورغ وكالينينغراد ونوفوسيبيرسك اعتباراً من اليوم بمبادرة منها لافتة إلى أنه سبقت ذلك عمليات طرد جماعية لموظفي البعثات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا فضلاً عن بداية حملة للضغط الإداري والسياسي على البيت الروسي للعلوم والثقافة في برلين والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

وأضافت زاخاروفا: إنه من الواضح تماماً أن السياسات التي تنتهجها حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية تهدف إلى قطع مجمل العلاقات الروسية الألمانية بما في ذلك خفض التفاعل الثنائي في الإطار الدبلوماسي مشيرة إلى أن برلين تتعمد تعقيد الخدمات القنصلية لمئات الآلاف من المواطنين الروس المقيمين في ألمانيا والتي لن تكون متاحة لهم اعتباراً من العام المقبل إلا في السفارة الروسية في برلين وفي القنصلية العامة الروسية في بون.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شبكات دولية للتجنيد القسري.. الهند تطالب روسيا بجنودها

أثارت قضية تجنيد الهنود قسراً للخدمة في الجيش الروسي توترات بين الهند وروسيا، رغم العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين في المجالات الاقتصادية والعسكرية. وفي حين تطورت العلاقات بينهما بشكل ملحوظ، أعادت وفاة أحد المواطنين الهنود في الحرب الأوكرانية تسليط الضوء على هذه القضية المثيرة للجدل، وفقاً لتقرير في صحيفة "واشنطن بوست".

وتوفي بينيل بابو، كهربائي يبلغ من العمر 32 عاماً من ولاية كيرالا جنوب الهند، أثناء خدمته في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويعتبر بابو الضحية الهندية العاشرة على الأقل التي تلقى مصرعها في هذا الصراع. وجاءت وفاته لتُشعل ردود فعل غاضبة من الحكومة الهندية، التي طالبت روسيا بالإفراج عن بقية المواطنين الهنود الذين تم تجنيدهم قسراً، بحسب "واشنطن بوست".

An Indian man (Binil Babu) fighting for Russia on Ukraine frontlines dies .???? pic.twitter.com/9BoU53uzPP

— Gyan Jara Hatke (@GyanJaraHatke) January 13, 2025

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية قائلاً: "تم تناول القضية بجدية مع السلطات الروسية في موسكو وكذلك مع السفارة الروسية في نيودلهي". كما أكدت الهند على ضرورة الإفراج الفوري عن مواطنيها المتبقين.

الرد الروسي

من جانبها، نفت روسيا أي اتهامات بتجنيد الهنود بطرق غير قانونية، مؤكدةً أنها لم تشارك في أي حملات علنية أو سرية تهدف إلى تجنيدهم.

وفي تصريح للسفارة الروسية في نيودلهي، جاء أن "الحكومة الروسية لم تتورط أبداً في أي مخططات احتيالية لاستقطاب الهنود للخدمة العسكرية".

ورغم هذا النفي، تشير التقارير إلى أن القوات الروسية ما زالت تحتجز المجندين الهنود وترفض الإفراج عنهم بحجة التزاماتهم التعاقدية. ويبدو أن الموضوع قد تمت مناقشته على مستويات رفيعة بين قادة البلدين، لكنه لا يزال يشكل نقطة خلاف بينهما.

شبكات الاحتيال والتجنيد

تشير عائلات الضحايا إلى تورط شبكات دولية من وكلاء التوظيف ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في استدراج الشباب الهنود بوعد وظائف ذات رواتب مجزية في مجالات مثل القيادة والطهي والأعمال الحرفية.

وبحسب شهادات من ضحايا سابقين، تم إجبارهم على توقيع وثائق باللغة الروسية فور وصولهم، وصودرت جوازات سفرهم، ثم أجبروا على القتال بجانب الجنود الروس من دون أي تدريب عسكري يُذكر.

تحركات الهند

أطلقت الهند العام الماضي تحقيقاً رسمياً في قضايا الاتجار بالبشر، ووجهت اتهامات لـ19 فرداً وشركة خاصة بالتورط في استدراج العمال إلى روسيا.

وفي مايو (أيار) الماضي، تم اعتقال أربعة أشخاص بتهم الاحتيال والاتجار بالبشر والتآمر الجنائي. لكن، أُطلق سراحهم بكفالة لاحقاً، ولم تشهد القضية أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من هذه التوترات، تستمر العلاقات الهندية الروسية بالنمو، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022. حيث أصبحت الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الروسي بعد الصين، إذ بلغت قيمة الواردات 46 مليار دولار في السنة المالية الماضية.

India's rare ultimatum to #Russia after two Indians die in #Ukraine fighting

Watch for details pic.twitter.com/PWuEKdFLke

— The Times Of India (@timesofindia) June 12, 2024 نداءات يائسة من الضحايا

في الأشهر التي سبقت وفاته، ناشد بينيل بابو السفارة الهندية في موسكو مساعدته على مغادرة الجيش الروسي. لكن جهوده باءت بالفشل بسبب رفض قيادته السماح له بالمغادرة قبل انتهاء عقده السنوي، بحسب الصحيفة.

وصرح صهره، سانيش سكريا، أن السفارة الهندية طلبت من بابو إبلاغ قائده بأن رئيس الوزراء الهندي ألغى جميع الاتفاقيات المتعلقة بتجنيد المواطنين الهنود. إلا أن القائد الروسي أبلغه بأنه لن يتمكن من المغادرة إلا بعد انتهاء مدة خدمته.

Four #Indians who were tricked into joining a private #Russian army to fight against #Ukraine, have returned home with harrowing details of their time there.

Read more: https://t.co/nD3Cge7DXc#Russia #RussianArmy pic.twitter.com/hle3KQmFHY

— Hindustan Times (@htTweets) September 14, 2024

بينما تواصل الهند جهودها لحماية مواطنيها، يرى البعض أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات أقوى ضد الشبكات التي تستغل الشباب الهنود. وكما قال والد أحد الضحايا: "لقد فقدنا ما كان مكتوباً في قدرنا. على الحكومة أن تتحرك لحماية الأبرياء".

وتشير هذه القضية إلى مدى تعقيد العلاقات بين الدولتين، حيث تختلط المصالح الاقتصادية بالتوترات السياسية والإنسانية. يبدو أن حل هذا النزاع يتطلب تنسيقاً أكبر وقرارات حاسمة من كلا الجانبين.

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم الخارجية الروسية: لا بديل للأمم المتحدة.. والغرب يقوض المنظمة من الداخل
  • بالفيديو.. الحكومة السودانية تدفع بتحذيرات ومطالب لرعاياها في جنوب السودان بعد أحداث عنف وإعتداءات
  • روسيا وإيران توقعان معاهدة شراكة استراتيجية بين البلدين
  • عاجل | بوتين: اتفاقية الشراكة بين موسكو وطهران مهمة كونها تعطي بلدينا دفعة جديدة لتطوير العلاقات
  • بزشكيان يصل إلى موسكو للقاء بوتين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية
  • شبكات دولية للتجنيد القسري.. الهند تطالب روسيا بجنودها
  • ألمانيا تدعو روسيا لإغلاق قواعدها العسكرية في سوريا
  • روسيا ترد على مزاعم إتلاف الكابلات: يستهدفون منعنا من تصدير النفط
  • الخارجية الروسية: نتوقع أن يؤدي تنفيذ اتفاق غزة إلى تهيئة لتحقيق الاستقرار المستدام
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن تبادل أسري بين موسكو وكييف