العدو يجدد قصف غزة مع انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن ضحايا مجازر العدو الصهيوني خلال الساعات الأولى من انتهاء الهدنة وصل 109 شهدا وإصابة العشرات معظمهم نساء وأطفال.
ومع حلول الساعة السابعة صباح اليوم، حلقت طائرات العدو الصهيوني الحربية والتجسسية في أجواء غزة وبدأت بشن غارات على القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي على غزة.
وذكر مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن كيان العدو بدأ مواصلة عدوانه الوحشي على المدنيين والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استمرار الحرب
وقصفت طائرات العدو منزلا في مدينة رفح ونقل 4 شهداء وعشرات الإصابات، كما شنت غارة على منطقة أبو اسكندر شمالي مدينة غزة.
وارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف للعدو استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ووصل عدد من الإصابات لمستشفى كمال عدوان جراء استهداف مجموعة من المواطنين في منطقة الشيماء شمال غزة
كما وصل وصول 6 شهداء على الأقل إلى المستشفى الكويتي برفح إثر غارات العدو
وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن طائرات العدو استهدفت شرقي بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبدأ عشرات آلاف المواطنين الذين عادوا لمنازلهم خلال أيام الهدنة إلى مراكز الإيواء وسط حالة من القلق من تطورات الأمور.
إلى ذلك، أصدرت سلطات العدو تعليمات للمستوطنين في غلاف غزة ومنطقة الوسط في تل أبيب والجولان وعند الحدود مع لبنان.
وذكرت وسائل إعلام العدو أنه الطلب من المستوطنين في غلاف غزة البقاء قرب الملاجئ
ودوت صافرات الإنذار تدوي في غلاف غزة
وأفادت مصادر فلسطينية بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في شمال قطاع غزة
المقاومة تتصدى لقوات العدو
وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو وتجددت الاشتباكات العنيفة بين المجاهدين وجيش العدو في عدة مناطق شمال غزة.
واستهدفت قوات "الشهيد عمر القاسم" قوات العدو المتوغلة في منطقة الشاليهات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون.
وأفادت مصادر محلية بأنّ اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات العدو وقعت في منطقة التوام شمال غرب غزة.
كما سمع أصوات اشتباكات في منطقة بيت حانون، ووقعت اشتباكات مسلحة عنيفة في محوري منطقة تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة وبيت حانون شمالي القطاع.
وتصدت المقاومة الفلسطينية للدبابات الصهيونية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان.
وانتهت الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدو الصهيوني والتي تمّت، صباح اليوم الجمعة، دون الإعلان عن تمديدها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
انتصار «الضيف»
لا يتوقع أحد من العدو الصهيوني أن يضع حدا لهمجيته، أو لأوهامه بتحويل كذبة الدولة الإسرائيلية إلى حقيقة ثابتة، لسبب بسيط وهو أنه كان دائما يعبّر عن شعوره بالإحباط من إمكانية تحقيق ذلك، من خلال لجوءه إلى الوحشية المفرطة، وانتهاجه مسلك الحيوانات في مساعيه لتحقيق ذلك الوهم، على أن الحيوان يبدو أكثر اتزانا، فهو لا يمارس العنف عبثا ولا كل الوقت. فيما العدو الصهيوني قام منذ اللحظة الأولى لتأسيس كيانه على الإلغاء والإبادة للآخرين، وعلى هذا النهج استمر أكثر من (75) عاما، مع ذلك فشل في تأسيس كيانه المستقر.
يبتدع هذا الكيان غير السوي كل مرة شكلا في استهداف أعدائه، وقد بدأ مسيرته- كما هو معروف- بالاستحواذ على أدوات السيطرة على العالم من خلال المال بدرجة رئيسية، ومن ثم عمل على التغلغل في عمق الدول، ثم وجد ضالته في المساعدة بإخراج الكيان الأمريكي إلى الخارطة ليكون واجهته في تمرير إرادته ورغباته على العالم.
ومع روح المقاومة التي لم تنكسر خلال عُمر تواجده، فقد العدو الحيلة، ولم يجد إلا البقاء عند ممارسة الهمجية بأحط أشكالها، كي يعزي نفسه بالمحاولة، لذلك ظل دائما ذاك الهزيل إلا ما توفره له الحماية الأمريكية من سلطة، وقد كشفت عملية «طوفان الأقصى» الفدائية هذه الحقيقة وتحت ضوء، الشمس.
ظل العجز دائما حليفه وسيبقى كذلك لأنه وجود باطل خارج عن ناموس الحياة، والباطل دائما مصيره الزوال. واليوم «إسرائيل» ليست «إسرائيل» وإنما أمريكا، فإسرائيل لا شيء، وإنما كل الفعل والحضور والتأثير ومساعي توجيه الأمور لخدمة هذا الكيان إنما هي أمريكية، مع ذلك حتى هذا الاستناد لم يفلح في فرض إرادته على الفلسطينيين لأكثر من (75) عاما.
طورت أمريكا من أسلحتها واستخدمت كل الأساليب الشيطانية لفرض الهيمنة مع ذلك، لم تتمكن من تحقيق واقع الحلم الخُرافي الذي يقوم عليه الكيان الصهيوني.. بل انه ورغم الطفرة المتقدمة في المجال العلمي والاشتغال الطويل في التجسس كان دائما ذاك العاجز عن الوصول إلى الأهداف المؤثرة في بنية بقاء المقاومة، فكانت سياسة الأرض المحروقة للعدو الصهيوني هي ما يلجأ اليها في محاولة لإصابة أي أهداف عشوائية يمكن أن تصل به إلى النصر.
والمجاهد الشهيد محمد الضيف واحد من الكوابيس التي اقضُت وجوده، حاول غير مرة النيل منه وهو يحسب أن اغتياله ينهي فكرة المقاومة لكنه كان دائما يلعق الإحباط من هول الفشل في مساحة جغرافية بسيطة، وما اغتياله خلال معركة طوفان الأقصى الا نموذج لمنهجيته العشوائية في الاستهداف، مع ذلك فإن محمد الضيف ختم حياته الجهادية بأعظم عملية صعقت حاضر ومستقبل العدو، فضلا عن نيله الشهادة وهي مسألة لا يفهمها الصهاينة.
قد يستمر العدو في همجيته بممارسة القتل والتنكيل إنما عليه دائما أن يتوقع الضربة المضادة وحتى الضربة الاستباقية، وعليه أن يكون على قناعة أيضا دائما بأنه لن يكون له بأي حال تحقيق أي ضربة استراتيحية ولو في أي مستوى، وعمليات الاغتيال لقادة المقاومة ثبُت فشلها في التأثير على بقائها وعزيمتها فهي- كما أكدها أبوعبيدة- تقاتل على عقيدة، وأكدها قبله شهيد الإسلام السيد نصرالله، ويكفي الشهداء الذين انضم اليهم الشهيد محمد الضيف ورفاقه انهم ارتقوا «في أعظم معركة عرفها شعبنا في تاريخه ومن أجل أقدس قضية على وجه الأرض»، وقد «ألهموا الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا ليحملوا الراية معهم ومن بعدهم بإذن الله»، حسب أبو عبيدة.
وسيأتي قادة آخرون ليكتبوا صفحاتهم في إزهاق الوجود غير الشرعي للكيان الصهيوني، وسيبقى الأخير هو ذاك الفاشل في تحقيق الأمن لمجتمعه المحتل أو الديمومة لوجوده.