المملكة توحد جهودها لمكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
اتخذت المملكة العربية السعودية منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة.
فمنذ انطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، التي تجمع بين حماية البيئة وانتقال الطاقة وبرامج الاستدامة لتحقيق أهدافها الشاملة في تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة في المملكة، ومكافحة تغير المناخ.
وتسهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتمهد المملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة من خلال اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع.
وتسعى المبادرة السعودية إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وبأهداف واضحة، إلى جانب توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار.
رحلة فريدة نحو بيئة مزدهرة ومستقبل أخضر..
تصنع تجربة استثنائية لزوار معرض #مبادرة_السعودية_الخضراء بنسخته الثالثة في يومه الأول، والمقام بالتزامن مع مؤتمر #COP28 في مدينة دبي. pic.twitter.com/BLjJBEf5pM— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) November 30, 2023السعودية الخضراء
كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر حيث تمثل الحزمة الأولى، التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً تم الإعلان عنها في إطار مبادرة السعودية الخضراء في 2021، استثماراً مهماً بأكثر من 700 مليار ريال سعودي، إضافة إلى تسريع الانتقال الأخضر والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، و رفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية.
وقامت المملكة بتفعيل 77 مبادرة جديدة مع الالتزام بتحقيق مزيد من التقدم في السنة الثانية لدعمها في تحقيق الأهداف الثلاثة لمبادرة السعودية الخضراء وإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل، حيث تتراوح هذه المبادرات من جهود التشجير وحماية التنوع البيولوجي وصولاً إلى خفض الانبعاثات وإنشاء محميات طبيعية جديدة.
وتسعى المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق تطلعاتها لبناء مستقبل أكثر استدامةً للجميع، مع اتخاذ خطوات عملية وضخ استثمارات تدعم التزامها تجاه التنمية المستدامة. وتهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر للمملكة والحد من تداعيات تغير المناخ، تمهيدًا نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
تعمل المملكة العربية السعودية بشكل دؤوب على عدة جبهات لقيادة العمل المناخي الطموح، على المستوى الوطني وداخل المنطقة.
سيتم تناول سلسلة من الموضوعات المهمة ضمن الجلسات الجانبية لـ #كوب28 للمملكة العربية السعودية، وإظهار جهود المملكة في العمل المناخي وقيادة حلول المستقبل. pic.twitter.com/5QXrqZbsAP— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) November 29, 2023طاقة متجددة
تلتزم المملكة بتوليد 50% من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى التحوّل في مزيج الطاقة المحلي، وتجري مبادرة السعودية الخضراء عدداً من البرامج والمشاريع الطَموحة لتقليل الانبعاثات، تشمل هذه البرامج الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة، وتعزيز كفاءة الطاقة، والارتقاء ببرامج احتجاز الكربون وتخزينه، والتي ستمكن المملكة من الوصول إلى أهدافها المناخية وإرساء مستقبلٍ مستدام.
كما تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، وتلتزم المبادرة بإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي واستعادة المساحات الخضراء الطبيعية في المملكة، وستسهم هذه المبادرة التي تشمل جميع فئات المجتمع في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية.
حوارات غنية تسلّط الضوء على التزام المملكة بمكافحة التصحر، وخفض الانبعاثات الكربونية، واستعادة البيئات الطبيعية.
شاهدوا البث المباشر لمعرفة المزيد عن هذه الرحلة الطَموحة، التي بدأت بزراعة أكثر من 40 مليون شجرة وصولاً إلى الهدف الأكبر المتمثل بزراعة 10 مليارات شجرة.
تابعوا... pic.twitter.com/HSmLLybnCM— Saudi Green Initiative (@Gi_Saudi) December 1, 2023
كما التزمت المملكة في إطار مبادرة السعودية الخضراء، بحماية 30% من مناطقها البرية والبحرية بحلول عام 2030 وتسعى إلى تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع منظمات رائدة عالمياً في حماية التنوع الحيوي مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث ستضمن هذه الخطوة الحفاظ على الحياة البرية المتنوعة والطبيعة البكر التي تزخر بها المملكة للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض تغير المناخ التغير المناخي المناخ البيئة السعودية البيئة مبادرة السعودیة الخضراء العربیة السعودیة تغیر المناخ فی المملکة بحلول عام
إقرأ أيضاً:
الرحالة البريطانية أليس موريسون تستكشف المملكة العربية السعودية سيراً على الأقدام مروراً بمحافظة العلا
العلا – عائشة العامودي
تستعد المستكشفة البريطانية ومقدمة تلفزيون بي بي سي والكاتبة أليس موريسون لخوض مغامرة تاريخية فريدة من نوعها، حيث ستصبح أول شخص يُسجل عبوره للمملكة العربية السعودية سيراً على الأقدام من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وذلك خلال رحلة تمتد لخمسة أشهر بدءاً من 1 يناير 2025، حيث ستقطع موريسون مسافة 2500 كيلومتر برفقة مرشدين محليين مع الإبل، مُجتازةً صحاري المملكة الشاسعة وواحاتها الغنّاء وجبالها الشاهقة.
وقد استقطبت المملكة منذ أن فتحت أبوابها للسياحة الترفيهية والاستكشافية العديد من المغامرين والمستكشفين لخوض مغامرات فريدة.
وفي إطار هذه الرحلة ستسافر موريسون كمستكشفة منفردة لتلتقي بمجموعة متنوعة من النساء، مستمعة إلى قصصهن الغنية التي تعكس تنوع التجارب والآمال في مجتمعهن.
وتستند رحلة أليس موريسون إلى ثلاثة أهداف رئيسية: اكتشاف معالم جديدة وسبر أغوار التاريخ، وإعلاء صوت المرأة السعودية وإبراز دورها في المجتمع، فضلاً عن تسليط الضوء على جمال الطبيعة وجهود المملكة في الحفاظ عليها.
ومن خلال تتبع مسارات القوافل القديمة، تسعى موريسون لتسليط الضوء على القصص التاريخية التي تحتضنها هذه المنطقة، وتقديم رؤى جديدة حول المملكة العربية السعودية التي تشهد تحولات وتطورات سريعة.
وتشكل العُلا إحدى أهمّ المحطات التي ستمرّ بها أليس موريسون في بداية رحلتها، وذلك لما تتمتع به من تاريخ عريق وتراث غني. كما تُعدّ العُلا وجهة مألوفة لموريسون، حيث سبق لها أن سلّطت الضوء عليها في أحدث برامجها على بي بي سي بعنوان “مغامرات عربية: أسرار الأنباط”.
وأشارت موريسون في تعليقها على الرحلة الاستكشافية: “بعد 45 عاماً من دراسة اللغة العربية والشرق الأوسط، أتيحت لي أخيراً فرصة استكشاف المملكة العربية السعودية. أريد أن أغوص في قلب الجزيرة العربية، وأن أتجاوز كافة الحواجز، وألتقي بالشعب السعودي. أؤمن بأنّ قوتي كمستكشفة تكمن في كوني امرأة، فالصورة السائدة عن المرأة السعودية في الغرب محدودة جداً. بصفتي امرأة، أمتلك فرصة فريدة لقضاء الوقت مع النساء السعوديات والاستماع إلى قصصهنّ ونقلها للعالم”.
وتضيف موريسون: “الطريق الذي أسلكه يحمل في طياته تاريخاً عريقاً، لذلك سأكرّس جهدي للبحث عن مواقع جديدة لم تُكتشف من قبل. كما أنني أسير عبر منطقة تشهد تأثيرات تغيّر المناخ، وسأقوم بتسجيل ملاحظاتي واكتشافاتي حول هذا الموضوع. الصحراء تُعتبر تحدياً كبيراً، وأنا على ثقة بأنها ستُعلّمني الكثير خلال هذه الرحلة. بصفتي امرأة في سن 61 عاماً، آمل أن تُشجّع مغامرتي الآخرين على تحقيق أحلامهم. لم أكن لأستطيع القيام بهذه الرحلة في سن الخامسة والعشرين، فقد احتجت إلى خبرة الحياة لأصل إلى هذه المرحلة”.
وتتمتّع أليس موريسون بسجلّ حافل بالإنجازات في مجال الاستكشاف والمغامرة. فهي تتحدّث العربية بطلاقة، وكانت أول امرأة تمشي على طول نهر درعة ضمن رحلة عبور المغرب والصحراء سيراً على الأقدام مع الإبل. كما قامت بتصوير برنامج وثائقي لقناة بي بي سي في البتراء والعلا. وإضافةً إلى ذلك، ألّفت أربعة كتب سفر، حققت نجاحاً كبيراً، وتخطط لكتابة كتاب وإنتاج فيلم عن هذه الرحلة الجديدة.