العُمانية: أكّد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري على أهمية تعزيز المزيد من مبادرات الشراكة وتبادل الخبرات على المستويين الحكومي والقطاع الخاص، خاصة في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والسياحة، والبيئة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والبحث.

جاء ذلك في البيان المشترك بين سلطنة عُمان وسويسرا الاتحادية بمناسبة الزيارة الرسميّة لفخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري لسلطنة عُمان، وفيما يأتي نصُّه: "انطلاقًا من علاقات الصداقة والروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين سلطنة عُمان والاتحاد السويسري، وتلبيةً لدعوةٍ كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- سلطان عُمان وتزامنًا مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ قام فخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري، بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان يومَي: الخميس 16 جمادى الأولى الموافق لـ 30 نوفمبر، والجمعة 17 جمادى الأولى الموافق 1 ديسمبر 2023.

وخلال الزيارة، بحث حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم مع فخامته جملة من المواضيع المتصلة بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، إلى جانب تبادل الآراء حول مختلف القضايا العالمية والتطورات الإقليمية والدولية.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لوتيرة التعاون المتنامي في شتى المجالات، وأكّدَا اهتمامهما بتعزيز المزيد من مُبادرات الشراكة وتبادل الخبرات على المستويين الحكومي والقطاع الخاص، خاصة في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والسياحة، والبيئة، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والبحث.

وفيما يتعلق بالقضايا السياسية والأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان، عبّر الجانبان عن دعمهما الثابت لمبادئ الحوار والتفاوض والوساطة في حل النزاعات ومعالجة التحدّيات تحقيقًا للأمن والسلام والتعايش السلمي والاستقرار للجميع.

كما أعربا عن تمسكهما الراسخ بمبادئ القانون الدولي واحترام النظام الدولي متعدد الأطراف لإرساء العدالة والحرية والحق الإنساني في الحياة الكريمة.

وأشاد جلالة السلطان المعظم وفخامة الرئيس السويسري بمبادرة الصحة والسلام العالمية التي تم الاتفاق عليها بين الجهات العُمانية والسويسرية في إطار منظمة الصحة العالمية، دعمًا لمفهوم الصحة والسلام للجميع من خلال التعاون العالمي المشترك.

وبمناسبة زيارة فخامة رئيس الاتحاد السويسري إلى سلطنة عُمان؛ وقّع البلدان عددًا من مذكرات التفاهم تشمل مجالات تطوير الرعاية الصحية وبناء القدرات مع شركة روش السويسرية، والتعاون في قطاع السياحة، والطاقة المستدامة وتقنيات الطاقة المستدامة حيث سيبدأ التعاون بين وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان وتحالف المختبرات الفدرالية السويسرية لعلوم المواد والتكنولوجيا في يناير 2024، بالإضافة إلى ذلك تمّ التوقيع على مذكرة نوايا للتعاون بين الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية العُمانية ومركز جنيف للسياسة الأمنية، واتفاقية بشأن تصريح العمل للأشخاص المرافقين للموظفين الرسميين.

وخلال الزيارة، تمّ إصدار طابع بريدي تذكاري مُشترك للاحتفاء بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، رمزًا للروابط التاريخية والصداقة بين البلدين والشعبين.

وفي ختام الزيارة أعرب فخامة الرئيس عن شُكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لفخامته ووفده المرافق، وقدّم دعوةً لجلالة السلطان المعظم لزيارة سويسرا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رئیس الاتحاد السویسری صاحب الجلالة السلطان

إقرأ أيضاً:

"مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية

 

◄ بدر بن حمد: المحيط الهندي شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة

 

الرؤية- فيصل السعدي

رعى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، الأحد، افتتاح أعمال مؤتمر المحيط الهندي (IOC) الثامن، والذي تستضيفه سلطنة عُمان تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية"، بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي وممثلين من 60 دولة ومنظمة دولية.

وأُقيم المؤتمر بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتعاون مع مؤسسة الهند، وبدعم من كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة؛ بهدف مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه دول المحيط الهندي، وتعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والاقتصادية والأمنية.

وفي كلمته، قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية: "إن موضوع المؤتمر يدفعنا إلى التأمل في الماضي البحري المشترك، ومواجهة التحديات الحالية، ورسم مسار للمستقبل، وعلينا مسؤولية إحراز تقدم في مسائل مثل إدارة البيئة البحرية، وحرية الشحن، ومعالجة تحديات المناخ التي تواجه المجتمعات الساحلية". وأضاف معاليه أن الحضور لهذا المؤتمر يعكس مبدأً مشتركًا وهو أن المحيط الهندي "ليس مجرد مسطح مائي؛ بل شريان حياة للاقتصادات وقناة للتبادل ومصدر للتواصل وممر للصداقة". وتابع: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لمعالجة قضايا مثل حماية البيئة البحرية، وضمان حرية الملاحة، وتعزيز قدرة المجتمعات الساحلية على مواجهة تغير المناخ، كما أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لاستكشاف الإمكانات غير المستغلة لمحيطنا". وأشار البوسعيدي إلى أن الرؤية الاقتصادية لسلطنة عُمان ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، خصوصًا في قطاعات الاقتصاد الأزرق، والبنية الأساسية للموانئ، والخدمات اللوجستية. وأضاف معاليه: "شراكتنا لا تقتصر على المسائل البحرية، بل تمتد لتشمل التحول في مجال الطاقة، والتكنولوجيا، والرؤى المشتركة لدول الجنوب، وسياسة سلطنة عُمان تقوم على البحث عن نقاط الالتقاء، وتعزيز الحوار، واحترام التعددية، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وندعو الجميع إلى تبني نهج قائم على الثقة، والقيادة بالمثال، والاستماع والانخراط البناء، والاحترام المتبادل، فمن خلال هذه المبادئ يمكننا تحقيق فهم أعمق لوجهات النظر المختلفة، وتعظيم الاستفادة من تجارب شركائنا، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا".

وذكر البوسعيدي: "في القرن العشرين، دفعت الحاجة إلى استغلال الموارد البحرية ومواجهة التحديات المشتركة مثل القرصنة والصيد غير القانوني والجريمة العابرة للحدود، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إقرار اتفاقية قانون البحار، التي شكلت خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن البحري العالمي، لافتا إلى أن الشراكة هي السبيل لضمان أمن وازدهار المحيط الهندي كما أن المؤتمر يعكس الإيمان بأن الشراكة هي الوسيلة الأنجح للحفاظ على البحار، إذ إن السيادة البحرية وحرية الملاحة والعدالة لا تتحقق من خلال السياسات العدائية أو القوة العسكرية، بل عبر التعاون والانخراط البناء. وتابع معالي وزير الخارجية قائلا: "سلطنة عُمان ترى في الجميع شركاء لا خصوم، كما أن المحيط الهندي جسرًا وليس حاجزًا، وعُمان تنظر إلى جميع الدول على أنها شركاء، تجمعنا بهم مصالح مشتركة أكثر مما تفرقنا، كما تلتزم سلطنة عُمان بتعزيز شراكة شاملة في المحيط الهندي، تضمن نصيبًا عادلًا لكل الدول، شمالًا وجنوبًا، في أمن وازدهار هذه المنطقة الحيوية".

من جانبه، قال الدكتور رام مادهاف رئيس مؤسسة الهند في كلمته: "إن المحيط الهندي يعد ثالث أكبر المحيطات في العالم ويغطي تقريبًا مساحة 74 مليون متر مكعب، وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة؛ وتشهد تحولًا وتطورًا كبيرًا في العالم؛ حيث إن 70% من التجارة تمر عبر هذه المنطقة". وأوضح أن المحيط الهندي يمثل نقطة الربط بين البلدان، لكن هناك الكثير من التحديات مثل القرصنة والإرهاب البحري وتحديات المناخ والاتِّجار بالبشر والبضاعة والصيد الجائر، والتحديات المرتبطة بالشؤون الإنسانية مثل ارتفاع مستويات البحار والجهود المرتبطة بالإنقاذ، مضيفًا: "كل ذلك يتطلب تعزيز التعاون بين البلدان المعنيّة من أجل مواجهة هذه التحديات الكبرى وإيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة".

من جهته، أكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل- في تصريحات صحفية- أن استضافة عُمان للمؤتمر تعكس أهمية موقع عُمان المُميَّز وقوة العلاقات التي تربطها مع الدول المطلة على المحيط، كما إنه ينعقد في توقيت مُهم يُساعد سلطنة عُمان على تعزيز دورها بالمنظمات الدولية البحرية والترشح إلى مجلس المنظمة لهذا العام". ولفت سعادته إلى جهود السلطنة في مجال التحوُّل الأخضر، فيما يخص الموانئ الخضراء والممرات الخضراء، مؤكدًا أن المؤتمر يُتيح الفرصة لاستعراض الجهود وتبادل الخبرات مع الدول.

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر المحيط الهندي" يبحث بمسقط تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات البحرية والأمنية
  • منال عوض: توجيهات رئاسية بدعم قدرات الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات والتدريب
  • وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون في الثروة الحيوانية مع سفير أستراليا
  • أمين مجلس التعاون يؤكد أهمية حرية الملاحة البحرية وتأمين سلاسل الإمداد
  • «عبد اللطيف» يتوجه إلى اليابان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المشروعات التعليمية
  • وزير التربية والتعليم يتوجه إلى اليابان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • في ميونخ.. نيجيرفان بارزاني يبحث مع وفد برلماني ألماني تعزيز الشراكة
  • السوداني يؤكد أهمية الشراكة مع حلف الناتو في تدعيم أمن العراق واستقراره
  • جلالة السلطان يهنئ الرئيس اليوناني
  • جزر سليمان: تعزيز الشراكة مع الإمارات