سياسيون أتراك ينتقدون موافقة أنقرة على انضمام السويد للناتو
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
انتقد سياسيون في تركيا قرار الموافقة على طلب السويد بشأن العضوية في حلف الناتو، حيث التقى في الأمر معارضون للرئيس رجب طيب أردوغان وموالون له.
وقال كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، ومنافس أردوغان في انتخابات الرئاسة الأخيرة، أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن "تركيا عضو في الناتو، والقرارات يجب أن تتخذ بالإجماع.
وتابع: "استخدموا العبارات مثل "إنهم لن يصبحوا أعضاء في الناتو أبدا"، والسويد لم تتراجع، وأحرقوا كتابنا المقدس، والسلطات لم تبد ما يكفي من ردود الأفعال. وماذا حدث لاحقا؟ اتصل بايدن بأردوغان، والأخير رسّم منعطفا بـ180 درجة".
إقرأ المزيد صحيفة: تركيا حظيت بدعم غربي كامل بعد إعلانها قبول بروتوكولات انضمام السويد إلى الناتوبدوره، صرح زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، أحد حلفاء الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، بأن ملاحظات تركيا بشأن السويد "مبررة ومشروعة"، مضيفا أنه "من المعروف أن السويد ترفض النأي بنفسها عن الإرهاب، وبالأحرى، تسمح الحكومة السويدية بالعمليات الدنيئة حيال القرآن، ثم تنشر بيانات ساخرة تزعم إدانة تلك الأعمال".
وتابع قائلا، إن "جوهر وهدف سياسة الأبواب المفتوحة للناتو لا يمكن أن يكون أهم من أمننا القومي وحقوقنا السيادية".
وتساءل بهجلي: "كيف يمكن أن نتغاضى عن هذا العجز؟ كيف نستوعب ذلك؟ هل سنتسامح مع هذه الإهانة فقط، لأن الولايات المتحدة رغبت في ذلك، وألمحت إلى توريدات "إف 16"؟ تعتبر السويد معقلا لحزب العمال الكردستاني في أوروبا، وستوكهولم هي مثيل لجبال قنديل".
إقرأ المزيد ميشال وأردوغان يتفقان على "إعادة تنشيط" العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركياوأضاف أنه على الحكومة السويدية أن تتراجع بالكامل عن سياساتها السابقة وأن تقوم بإصلاحات، مشيرا إلى أن "القرار يعود إلى الرئيس في أي حال. ويشارك العسكريون السويديون عمليا في عمليات الناتو".
وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن في وقت سابق أن تركيا وافقت على بدء المصادقة على بروتوكول انضمام السويد للناتو، مؤكدا أن السويد، بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي، وافقت خلال قمة فيلنيوس على المساعدة في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
كواليس لقاء أردوغان وزعيم الناتو
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روتيه، في زيارة تناولت ملفات حساسة على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل دورها الفاعل لتحقيق السلام، معربة عن دعمها للمبادرات الساعية لإنهاء الأزمات.
مباحثات رفيعة المستوى
بدأت زيارة روتيه بلقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر، قبل أن يستقبله أردوغان في القصر الرئاسي. وشكر الرئيس التركي روتيه على رسائل التضامن التي أعقبت الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TUSAŞ).
وشملت المباحثات عدة ملفات أبرزها:
السعي لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وضع حد للمجازر في فلسطين.
تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
أكد أردوغان خلال اللقاء أن تركيا مستمرة في جهودها لدعم السلام والاستقرار، مشيراً إلى أهمية التنسيق الدولي في هذه القضايا.
زيارة تهدف إلى تقارب المواقف
وصف خبراء زيارة مارك روتيه بأنها محاولة لإقناع أنقرة بتقديم مزيد من الدعم في ظل التوترات الدولية المتزايدة. وتأتي الزيارة في وقت يشهد فيه حلف الناتو تحديات كبيرة أبرزها غياب التوافق على تعريف الإرهاب ودعم بعض الدول الأعضاء لتنظيمات مثل PKK وYPG.
في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية د. فرقان قايا:
“تركيا أصبحت لاعباً محورياً في ظل تصاعد التهديدات العالمية. دورها كوسيط أساسي بات ضرورياً، خاصة مع تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإنهاء الحرب الأوكرانية دون توفر أدوات فعالة لتحقيق ذلك”.
من جانبه، أشار الخبير في العلاقات الدولية دينيز تانسي إلى تعقيدات العلاقة بين تركيا والناتو قائلاً: