هنفرح بيك ونجوزك.. رسالة مؤثرة من أسرة فلسطينية لنجلهم في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إنستجرام، رسالة مؤثرة من أسرة فلسطينية لنجلهم في قطاع غزة، حيث قام الأخير بنشرها عبر حسابه على موقع الصور والفيديوهات القصيرة.. فما القصة؟
يذكر أن قطاع غزة، شهد اليوم الجمعة، قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث استأنف الاحتلال قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً بعد انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع.
حرصت الأسرة الفلسطينية على الاطمئنان على نجلهم الشاب أشرف أسامة وذلك بإرسال الرسائل الصوتيه له عبر تطبيق واتساب، حيث أعربوا عن فخرهم ودعمهم له على صموده خلال الأحداث الجارية.
وتبادل الأب والأم الحديث إلى نجلهم في رسائل الوتساب، حيث وعدوه بالقدوم إليه وتزويجه عقب انتهاء الحرب في الغزة والرقص في فرحه "على واحدة وربع" بحسب ما قال الأب مازحا ابنه.
بدوره رد أشرف أسامة على رسالة والديه بسعادة كبيرة وبادلهم الحديث، قائلا لوالدته مازحا: "إن شا الله تفرحي بيا وتجوزيني انا ووالدي"، ليضحك الوالدان ويختمان رسائلهما بالدعاء لنجلهم بالتوفيق والصمود خلال الأحداث الجارية في غزة.
نشر الشاب الفلسطيني فيديو لرسائل والديه ونشرها عبر حسابه على انستجرام، الأمر الذي أثار تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي، معربين عن دعمهم الشاب الفلسطيني وأسرته.
كما أكد البعض على أهمية دعم الشباب والأسر الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة الدعم النفسي حتى يتمكنوا من الصمود ومواجهة الأحداث الجارية.
كما سعى البلوجر الفلسطيني أشرف أسامة، إلى توثيق ما يحدث في غزة عبر حسابه على انستجرام، من خلال نشر فيديوهات خاصة بالحرب الجارية حاليا، فضلا عن فيديوهات توعوية خاصة بالمقاطعة وكذا فيديوهات ساخرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أطلق العديد من البلوجرز حملات دعم للأسر والشباب في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين من سكان غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين اخبار غزة هدنة غزة طوفان الأقصى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصة طبيبة فلسطينية قُصف بيتها ودفنت رضيعها بنفسها ولا تزال صامدة
أدى انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأمهات الحوامل مواليدهن جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات، وهذا ما حصل مع تغريد العيماوي، وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التوليد.
وضمن سلسلة "ليسوا أرقاما" التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، تحكي تغريد عن معاناتها بعد استشهاد مولودها، حيث كانت حاملا في بداية شهرها الثامن لمّا شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسدlist 2 of 2كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حربend of listوكان الحمل بالنسبة لتغريد -كما تقول هي بنفسها- فرصة لكي تشعر بمعاناة النساء اللواتي كن يشتكين من ظروف الولادة الصعبة في فترة الحرب.
وبدأت معاناة تغريد (37 عاما) يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية، فقد ربط مولودها بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم نضوج في الرئتين وعدم توفر الأدوية جراء الوضع الأمني في غزة.
وزادت معاناة هذه الطبيبة الفلسطينية بعد قصف بيتها، وتقول إنها ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي ووجدت زوجها يحتضن ابنتيها، وحينها راودها شعور بأن الله سبحانه وتعالى ترك لها البنتين ليهون عليها.
وتواصل تغريد وصف حالتها وكيف أنه كان من المتوقع أن تأخذ ابنها خلال 72 ساعة، لكنها توقعت رؤيته في كفنه.
إعلانوبعد أن ذهبت إلى المستشفى لرؤية وليدها، وجدت أنه تم رفع الجهاز التنفسي عنه، وتقول "فتحت الحضانة وضممت ابني وكان باردا". ولم تبك تغريد ساعتها -كما تضيف- بل نزلت مجرد دمعة من عينها، وطلبت من المسؤولين في المستشفى أن يلفوا لها طفلها.
وبعد أن استلمته، حملت الطبيبة الفلسطينية رضيعها وذهبت به حيث خيام النازحين، وبعد الاستئذان من الحاضرين، حفرت قبره هي ومن كانوا معها ووضعته في القبر، وتقول إنها لم تستطع تحمل المنظر بعد أن شرعوا في وضع التراب على القبر.
وبحسرة تقول تغريد "كل طفل أراه يجري أتخيله ابني.. كيف يكون شكله؟ وهل يكون مثل أخته الكبيرة أشقر أو مثل أخته الصغيرة أسمر؟". وتعترف بأن الأمر ليس سهلا عليها.
وتؤكد أنه لا يوجد قطاع صحي في غزة، فقد حدث انهيار تام بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل الكوادر الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أنها عملت بأقل الإمكانيات خلال توليد النساء جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات.
وتشدد تغريد في النهاية على أنها "ليست رقما ولن تكون كذلك"، وتتابع "أنا سيدة تعبت وشقيت في حياتي.. عانيت وخسرت طفلي وبيتي، وخسرت أملي وحلمي، ورغم ذلك لا أزال صامدة ولا أزال موجودة".
يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ألف عامل في المجال الصحي في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.