مختصون: ضرورة الفحص الدوري للكشف عن السكري بين طلبة المدارس
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دعا مختصون إلى أهمية إجراء الفحص الدوري للكشف عن السكري، خاصة في أوساط طلبة المدارس، وخلال معرض صحي أقيم بمدرسة البشائر للتعليم الأساسي بولاية أدم، قدم ممرضون وصيادلة وأخصائيو تغذية إرشادات حول نمط الغذاء الصحي لمرضى السكري.
وأوضح محمد محمود حسن، فني مختبر بمستشفى أدم، أهمية متابعة حالة المريض بعد التشخيص للتأكد من موافقة الدواء لحالة المريض، مشيرا إلى أن السكري ينقسم لنوعين، فإذا تبيّن اختلال في معدلات السكر في جسم الإنسان البالغ من العمر أقل من 30 سنة فهذا يصنّف من النوع الأول أو ما يعرف بسكري الأطفال، وإذا كان عمر المريض أكثر من 30 سنة فيصنف من النوع الثاني، وفيه أن الجسم ينتج السكر والأنسولين بمعدلات بسيطة أو أن هناك مقاومة من جسم الإنسان للسكر.
وقال: يشخص السكري في جسم الإنسان بأربعة فحوصات، فحص السكر العشوائي، وفحص السكر للصائم، ويكون فيها الإنسان صائما لمدة 8 ساعات لفحص نسبة السكر في الدم، والسكر بعد تناول الجلوكوز، وأيضا فحص السكر بعد الوجبة، وبعد تشخيص المريض بالسكري بصورة مؤكدة وهو تطابق على الأقل نوعين من الفحوصات تؤكد إيجابية الإصابة، يعطيه الطبيب إرشادات حول الحمية الغذائية والرياضة والسلوك الصحي، وإذا ثبت بعد فترة بأن السكر غير منتظم يعطيه علاجات بطريقة متدرجة حتى يتأكد من انتظام السكر بالدم بحيث لا يزيد قياس السكر عن 5.6 جرام/ديسيلتر في حالة الصيام، وإذا انتظم السكر يرجع المريض للمستشفى مرة كل 3 شهور يجري فحوصات لوظائف الكلى، والكبد، والدهون، والكوليسترول، والسكر للصائم، وفحص السكري التراكمي، وأضاف: إن ميزة فحص السكري التراكمي أنه يعطي صورة عامة لتفاعل الجسم مع الجلوكوز لآخر شهرين إلى 3 شهور من ارتفاع وانخفاض أو إذا كان ضمن المعدل الطبيعي، مشيرا إلى أنه الفحص الأكثر ضمانا والأشمل للمريض، أما فحص السكر بالدم فيعطي قيمة السكر فقط في تلك اللحظة، موضحا أن خطورة مرض السكري تكمن في إهمال المرض عند ارتفاع معدلات السكر بصورة عالية، بدءًا بتأثيرها على العيون والكلى مرورا بالكبد والأعصاب وصولا للقدم السكري.
وشرح مهدي منصوري، ممرض صحة مدرسية بقسم الصحة المدرسية علاقة التدخين بالسكري، قائلا: إن المادة الصادرة من التدخين تجعل من جسم الإنسان مهيأ لجميع الأمراض من بينها أمراض القلب والشرايين والضغط إضافة إلى أمراض السكري، كونها تقوم بمرور السنوات بتدمير الجهاز المناعي وتقليل نسبة الأكسجين في جسم الإنسان بحيث يؤثر نفسيا وماديا وصحيا على الجسم، فيصبح الإنسان عصبيا، مؤكدا على أن التأثيرات النفسية تزيد من احتمالية إصابة الإنسان بالسكري.
وقال إسماعيل بن إبراهيم الشيباني، ممرض بمستشفى أدم: إن عدم انتظام السكري يزيد من سرعة حدوث المضاعفات، مما يؤدي لاعتلال الأعصاب في القدمين وضعف الدورة الدموية، وإذا تعرض المريض لجرح في القدم وأُهمل علاجه لفترة طويلة يصبح البتر هو الحل.
وقال الصيدلي سعيد بن حمد المحروقي: إن هناك أدوية لمرض السكري بنوعيه، منها أدوية تزود الجسم بالأنسولين عن طريق الحقن إذا كان البنكرياس لا يفرز أنسولين، موضحا أن السكري مرض مزمن ويحصل عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الإنسولين أو ينتجه بصورة ضعيفة، حيث أوضح أن النوع الثاني ينتج الأنسولين ولكن بمستوى غير كافٍ وتصبح حساسيته تجاه السكر ضعيفة، فيأخذ المريض أدوية تساعد خلايا وأنسجة جسمه على زيادة الحساسية تجاه الأنسولين مثل دواء "الميتفورمن" الذي يمثل خط العلاج الأول للنوع الثاني من السكر، مشيرا إلى وجود أدوية خافضة للسكر للوصول للمستويات الطبيعية.
من جهته أكد زكريا المحروقي، فني تغذية، أن نسبة تأثير النظام الغذائي مع النشاط البدني وتناول الأدوية في علاج مرض السكري، تقارب 40%، ومن هنا يبرز دور اتباع مريض السكر بالحمية الغذائية المناسبة واعتبارها أسلوب حياة دائما، مشيرا إلى أن السكر التراكمي في الجسم هو ما يعتمد عليه فحص السكر، وأن معدلات السكر التراكمي ترتفع بارتفاع مستوى السكر في الدم.
قلم أنسولين
شرحت صفاء بنت خلفان الشيبانية، ممرضة صحة مدرسية، كيفية استخدام قلم الإنسولين في علاج الأطفال من النوع الأول من السكري وأماكن الوخز، مشيرة إلى أهمية أن يكون القلم مرخصا من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وأن يكون ذا جودة وضمان يحتوي على نشرة ودليل إرشادي، مع وجود تاريخ صلاحية، كما شرحت طريقة استخدام القلم سريع التأثير وأهمية الالتزام المنتظم بالتعقيم والنظافة وكيفية الاحتفاظ بالدواء المصاحب للقلم، وضرورة الالتزام بإرشادات الطبيب.
وقد أشاد بدر بن محمد السليماني، مدير مدرسة البشاير للتعليم الأساسي، بتنوع المعرض الذي جمع ممرضين من مستشفى أدم والصحة المدرسية، بأدواته وأركانه وما يحوي من معلومات، وقال: إن الفئة المستهدفة بشكل أساسي من المعرض هي الطلبة من المدرسة والمدارس المجاورة لرفع وعيهم للوقاية من الإصابة بالسكري.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جسم الإنسان مشیرا إلى فحص السکر أن السکر
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل للكشف عن طفرات الأورام السرطانية بجامعة القناة
انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات ورشة العمل التي ينظمها مركز التميز في الطب الخلوي والجزيئي بكلية الطب جامعة قناة السويس تحت عنوان "كيفية تطبيق تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS) للكشف عن طفرات الأورام السرطانية"، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الدكتور نادر النمر عميد كلية الطب أن الورشة تعد إحدى مخرجات مشروع ممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار المصرية، والذي يهدف إلى اعتماد مركز التميز في أبحاث الطب الخلوي والجزيئي بجامعة قناة السويس كمركز رائد على المستوى الوطني في تطبيق التقنيات الوراثية والباثولوجية لتشخيص سرطان الثدي والتنبؤ بمساره المرضي.
فيما أكدت الدكتورة عبير هجرس أن ورشة العمل تسعى لتطوير المهارات العملية للباحثين والأطباء من خلال تدريبهم على تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS)، مشيرةً إلى أن هذه التقنية تعد طفرة علمية كبيرة في مجال الطب الشخصي والعلاج الموجه، حيث تُستخدم لتحديد الطفرات الجينية بدقة وسرعة عاليتين.
بينما أوضح الدكتور ياسر الوزير مدير مركز التميز، أن تقنية NGS تُستخدم لتحديد تسلسل الأحماض النووية (DNA أو RNA) واكتشاف التنوع الجيني المرتبط بأمراض مختلفة، بما في ذلك الأورام السرطانية.
وأشارت الدكتورة إيمان عبد المؤمن نائب مدير مركز التميز إلى أن المشروع الممول مكّن المركز من اقتناء أحدث جهاز لتقنية تسلسل الجيل القادم في مصر، مما يُسهم في تقديم نتائج دقيقة وموثوقة.
أشارت الدكتورة هدى يسري، منسق الورشة ومدير وحدة البيولوجيا الجزيئية بمركز التميز، إلى أن الورشة تهتم بتدريب المشاركين على استخدام تقنية NGS لتحديد الطفرات الجينية المؤدية إلى الأورام السرطانية، مما يساعد الأطباء في تحديد خيارات العلاج الموجه المناسبة لكل حالة.
تأتي هذه الورشة بالتعاون مع الإدارة العامة المشروعات البيئية و إدارة تدريب أفراد المجتمع، وتعد جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير البحث العلمي وتقديم تقنيات متقدمة تسهم في تحسين الخدمات الصحية.
وقال الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة أن جامعة قناة السويس تسعى دائمًا إلى دعم البحث العلمي المتقدم وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع.
وأشاد بمجهودات فريق العمل في مركز التميز لتحقيق تقدم ملموس في مجال التشخيص الدقيق والعلاج الموجه للأورام السرطانية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى.
و صرّحت الدكتورة دينا أبو المعاطي بأن هذه الورشة تأتي ضمن خطة الجامعة لدعم المشروعات البحثية المتميزة التي تواكب التطورات العالمية في المجالات الطبية.
وأضافت أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بمثل هذه الفعاليات التي تسهم في إعداد كوادر طبية متخصصة وقادرة على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.