- استحداث قسم بوزارة التربية والتعليم لتعزيز فاعلية المجالس

- تعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي بين الأسرة والمدرسة

- نشر ثقافة التلاحم المجتمعي لبناء جيل واعٍ متمسّك بالقيم

تحرص وزارة التربية والتعليم على تفعيل الشراكة المجتمعية بين المدرسة وولي الأمر، من خلال بناء شراكات واسعة وموجهة بين المدارس وأولياء الأمور؛ لدعم وتطوير العملية التعليمية، وتحرص مجالس أولياء الأمور لإيجاد قنوات تواصل منظمة وتجسير العلاقة بين المدارس وأولياء الأمور والمجتمع وفق اختصاصات واضحة ومنظمة، ونركز من خلال هذا الاستطلاع على أهمية مجالس أولياء الأمور وجوانب الشراكة والدور المطلوب منها.

قالت الدكتورة فاطمة بنت أحمد الغسانية مديرة دائرة الإشراف التربوي عن أهمية ودور مجالس أولياء الأمور: إن الشراكة المجتمعية عنصر محوري في دعم المؤسسات التعليمية لتحقيق أهدافها وتجويدها ولأجل هذه الأهمية جاءت العديد من مواد قانون التعليم المدرسي الصادر بالمرسوم السلطاني 31/ 2023م للتأكيد على الشراكة وللتعرف على الأساليب والمهارات والكفايات التي ينبغي أن تبنى على التخطيط السليم لجعل هذه المجالس فاعلة؛ لأنها تعد مصدرا مُعِينا على تحقيق أهداف التعليم وبناء شخصية الطالب وجعله قادرا على الابتكار والإبداع.

وحول زيارة فريق الزيارات الإشرافية التخصصية لمجالس أولياء الأمور بمحافظة ظفار وما يقدمه من تحفيز ومتابعة تقول مديرة دائرة الإشراف التربوي: إن هذه الزيارات تهدف إلى تمكين مجالس أولياء الأمور بالمدارس من فهم آلية تبني المبادرات التربوية الفاعلة والوقوف على توصيف المبادرات التربوية لمجالس أولياء الأمور وتقديم التغذية الراجعة وتحفيز هذه المجالس على العمل التعاوني والاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجتمع ومؤسساته لتعزيز أدوارها وبيان الأساليب والمسارات المناسبة لدعم المبادرات التربوية لمجالس أولياء الأمور.

وأكدت نورا بنت خالد بن مسلم طفل المسهلي أخصائي إشراف بقولها: إن تفعيل مجالس أولياء الأمور أصبحت ضرورة حتمية أكثر من أي وقت مضى، فهي إحدى أهم فلسفة التعليم -الاستراتيجيات الوطنية للتعليم 2040- الانفتاح/تأثر القيم والهويات، من هنا تعد مجالس أولياء الأمور إحدى الآليات المهمة التي تركز عليها المجتمعات المعاصرة لتحقيق أهدافه وتلبية تطلعات الأفراد، وفي سلطنة عُمان تمثل هذه المجالس (على مستوى الولايات والمدارس) الصور الأكثر تنظيمًا لمعنى المشاركة المجتمعية في إعداد الشباب والناشئة صانعي التنمية في هذا الوطن الغالي.

وأشارت المسهلية إلى أنه من أبرز المستجدات لتعزيز فاعلية مجالس أولياء الأمور استحداث قسم بالوزارة قسم تنمية العلاقة مع المجتمع بالإضافة إلى المبادرة التربوية والتكريم، ومن النتائج المتوقعة خلال الفترة القادمة ظهور المجالس بشكل فاعل في المجتمع في وقت أصبحت أدوارها حتمية في المجتمع وليست خيارًا أو شكلية كذلك تقليل العبء على إدارات المدارس (بشأن المجالس) من خلال توجيه الخطاب لرؤساء المجالس واللجان.

وتحدث عامر بن أحمد العمري رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة السلطان تيمور بن فيصل بصلالة عن أهمية مجالس الآباء والأمهات ودورها مؤكدا أنها جزء أساسي وحيوي في عملية التعليم إذ تعتبر المشاركة الفعالة لأولياء الأمور في هذه المجالس من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الطلبة وتحسين جودة التعليم فهي تعزز التعاون بين المدرسة والبيت وتعمل معًا لدعم تعليم الأبناء وتوجيههم إلى أفضل مجالات التربية والتعليم.

وأضاف العمري: إن المجالس يمكنها أن تسهم في متابعة المستوى العام للطلبة وسلوكهم في المدرسة من خلال عدة طرق؛ حيث يمكنها تقديم الدعم والمشورة للطلبة فيما يتعلق بالواجبات المنزلية وتنظيم الوقت وتعزيز الانضباط إضافة إلى التواصل مع المعلمين للحصول على تقارير ومؤشرات عن تقدم الطالب،والاطلاع على أوجه القوة ونقاط التطوير لديه وبالتالي التعاون في وضع استراتيجيات تحسين الأداء، الأمر الذي يعد أساسًا قويًا لحل المشكلات إن وجدت وتحسين الأداء العام للطاقم التعليمي وللأبناء.

مناشط مدرسية

أكد رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة السلطان تيمور بن فيصل بصلالة أنه يمكن للآباء والأمهات الاستفادة من مشاركتهم في هذه المجالس بعدة طرق، حيث يمكنهم الحصول على معلومات متجددة حول برامج وأنشطة المدرسة والتعليم، كما يهدف التواصل مع المعلمين والإدارة المدرسية لإتاحة الفرصة لهم لمناقشة القضايا التي تهم تعليم أطفالهم ويمكنهم أيضًا توسيع شبكة التواصل الاجتماعي من خلال التعرف على الآباء والأمهات الآخرين وتبادل الخبرات والمعلومات المفيدة بالإضافة إلى الشعور بالانتماء والمشاركة الفعالة في حياة المدرسة واتخاذ قرارات تؤثر على تعليم أطفالهم ما يمكنهم من النجاح الدائم والتفوق.

كما يمكن أن يعزز التواصل والتفاعل الإيجابي بين الأسرة والمدرسة من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة تشمل الطلبة والأهالي معًا، وتنظيم حلقات عمل أو محاضرات تثقيفية للآباء والأمهات حول قضايا التعليم والتربية وإقامة فعاليات اجتماعية وثقافية تعزز التواصل والتفاعل الإيجابي بين الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين.

وتطرق محمد بن عبدالله الهزيلي مدير مدرسة ظفار نائب رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة ظفار إلى دور المجلس مؤكدًا أنه يمثل حلقة وصل للارتقاء بالعملية التعليمية والوصول بها لتحقيق الأهداف المنبثقة من السياسات التعليمية بسلطنة عُمان وتهيئة البيئة الآمنة لتعلم الطلبة من جميع الجوانب والوقوف على أبرز التحديات في المدارس ووضع الحلول السريعة لها بما يصب في مصلحة عموم الطلبة.

وحول البعد التربوي التعليمي لهذه المجالس أضاف الهزيلي: إن المجلس يساعد في رفع مستويات الطلبة في التحصيل الدراسي إضافة إلى مساهمته في تحسين العملية التعليمية وأيضا تطوير بيئة الدراسة لجذب الطلبة للتعلم مما يعود بالنفع على عموم الطلبة في جميع المجالات التربوية، كما تسهم أهمية تواصل مجالس أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية من خلال متابعة مستويات الطلبة تحصيليًا وسلوكيًا.

إضافة إلى أن هذه المجالس تسهم في اطلاع أولياء الأمور على آخر المستجدات المتعلقة بالتحصيل الدراسي للطلبة والبرامج التي يتم تنفيذها في المدرسة ومدى التحسن من خلال الخطط العلاجية لأبنائهم وتعزيز المجيدين من خلال تكريمهم بالحفل الخاص بالمجيدين بالتحصيل الدراسي، وتنظيم الزيارات الدورية المستمرة وتقديم التوعية للطلبة المجيدين مما ينعكس في رفع مستوى الإجادة لأعلى مستوى لهم.

وقال نافع بن مسلم المسهلي رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة مقشن: إن دور مجلس أولياء الأمور في العملية التعليمية كبير حيث يساعد في رفع المستويات التحصيلية من خلال متابعة الآباء والأمهات للأولاد وتحسين مستواهم والوقوف على نقاط القوة والضعف والعمل عليها من خلال اللجنة التعليمية بالمجلس، كما أن هذه المجالس تساهم في تحسين المستوى العام للطالب علميًا وسلوكيًا من خلال المتابعة الدورية في الأنشطة والتكريم للطلبة المجيدين.

وأضاف نافع المسهلي: من أهم فوائد مشاركة الآباء والأمهات في اجتماعات مجالس أولياء الأمور المعرفة الدقيقة للأبناء من حيث مستوياتهم التعليمية وسلوكياتهم وشحذ الهمم للعمل والجد ومساعدة الأبناء وإيجاد الحلول لمشكلاتهم الدراسية والسلوكية فالمدرسة وخارج المدرسة فمجالس أولياء الأمور مرآة عاكسة لواقع الطالب.

دور فعال

وأشارت هناء سقاف محمد العبادي رئيسة مجلس الآباء بمدرسة المزيونة 1-4 للتعليم الأساسي إلى أن دور مجالس الآباء والأمهات فعال جدًا؛ لأنها تربط ولي الأمر بالمدرسة ومن خلال مدرستنا هنا في المزيونة نركز على معرفة مستويات الطلبة بشكل عام ومعالجة بعض السلوكيات غير المحببة الموجودة بشكل عام ومعرفة الأسباب ثم إيجاد خطط لمعالجتها مع ولي الأمر والمدرسة.

وأكدت العبادي أن هناك فوائد لهذه المجالس دون شك أهمها: معرفة أولياء الأمور بمستويات أولادهم ومتابعتهم ونحن كوننا بمنطقه حدودية ونظرًا لظروف الناس ومشاغلهم نحن بدورنا جميعا هنا في المجلس نحثهم على أهمية التعليم لمستقبل زاهر لأبنائنا وبناتنا، إضافة إلى أن الاجتماعات المستمرة لمجلس أولياء الأمور عامة أو اللجان التابعة للمجلس خاصة لها دور إيجابي في متابعة مستجدات العملية التعليمية والتغييرات التي تطرأ أولا بأوّل نتيجة الإلمام بهذه التغيرات ويتم التعامل مع أولياء الأمور حسب المستجدات.

وأشارت أمل بنت سعيد العمرية رئيسة مجلس أولياء الأمور بمدرسة سدح للتعليم الأساسي للبنات (5-12) ولاية سدح إلى أن مجلس أولياء الأمور من آباء وأمهات ركن أساسي من أركان العملية التعليمية، ومن المعلوم أن البناء يقوم على أركان أساسية فإن انهدم ركن منها فإما أن ينهار البناء أو يميل، ومنه فمجلس أولياء الأمور هو مجلس تطوعي تفرضه الحاجة إلى وجوده وستزيد أهميته في حال اعتماد موازنات خاصة بالمجلس من قبل وزارة التربية والتعليم تمكّن المجالس من أداء أدوارها بل ويتنافس الآباء والأمهات على الالتحاق بها.

وأضافت العمرية: إن هناك فوائد لمشاركة الآباء والأمهات في اجتماعات مجالس الآباء والأمهات منها على المستوى الشخصي ومنها ما هو على المستوى المجتمعي فعلى المستوى الشخصي فإن مدارك ولي الأمر تتوسع ويظل وكأنه في مرحلة جديدة من التعليم الذاتي المواكب لكل تحديث، أما على المستوى المجتمعي فمشاركة ولي الأمر تجعل منه عنصرا فاعلا في المجتمع فهو بذلك يؤدي دوره نحو أبنائه أولًا ثم أبناء مجتمعه ثانيًا ويمكن وصفها اختصارًا بأنها الفرصة لولي الأمر لتطوير ذاته وخدمة مجتمعه.

كما أن أهميتها تكمن في مساهمتها في نشر ثقافة التلاحم المجتمعي لبناء جيل واعٍ من خلال الحفاظ عليه قدر المستطاع من المؤثرات الخارجية هو أهم ما يمكن لمجلس أولياء الأمور القيام به لتعزيز التفاعل الإيجابي بين المجتمع المدرسي والمحلي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجالس أولیاء الأمور العملیة التعلیمیة التربیة والتعلیم الآباء والأمهات الإیجابی بین هذه المجالس على المستوى فی المجتمع ولی الأمر إضافة إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وحدة التدخلات تدعم مشاريع مجتمعية في السدة

إب – يمانيون

دشنت وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة إب تسليم مساهمتها من مادة الاسمنت لدعم مشاريع المبادرات المجتمعية بمديرية السدة.

ويأتي الدعم الذي يتضمن ثلاثة آلاف و100 كيس من الاسمنت في إطار حرص وحدة التدخلات على توسيع دعمها لمشاريع المبادرات بمديريات محافظة إب.

وخلال التدشين أشاد وكيل محافظة إب عبدالرحمن الزكري بجهود وحدة التدخلات في دعم المبادرات المجتمعية بالمحافظة والتي أسهمت بنجاح المبادرات وانتشارها على مستوى المحافظة.

وأشار إلى أن مساهمة الوحدة عززت قدرة أبناء المجتمع المحلي على تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بشكل فعال.

فيما أوضح مسؤول الإشراف والمتابعة بوحدة التدخلات بالمحافظة المهندس عيسى القادري أن الوحدة تسعى من خلال دعمها للمبادرات المجتمعية إلى إشراك المجتمع في العمل التنموي والخدمي.

وأفاد بأن وحدة التدخلات تدعم 32 مبادرة في مجال الطرق بالمديرية بمادتي الاسمنت والديزل.. لافتا إلى أن هذا الدعم سيكون له أثر إيجابي في إنجاز مشاريع المبادرات بما يعود بالفائدة على أبناء المديرية.

حضر التدشين عدد من رؤساء وأعضاء اللجان المجتمعية بالمديرية.

مقالات مشابهة

  • 16.3 % نموا في أرباح القاهرة للخدمات التعليمية
  • ترمب يعلن الحرب على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
  • ترامب يعلن الحرب على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
  • «الصحة» تحقق إنجازات نوعية في «مسار»
  • شراكة استراتيجية لتعزيز التعليم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق تطلعات رؤية 2030
  • شراكة بين «دبي التجاري» و«دبي للمهرجانات والتجزئة»
  • «التنسيقية» تواصل جلسات الحوار المجتمعي حول «شهادة البكالوريا» بحضور أولياء الأمور
  • "جسور التواصل".. برنامج لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع التعليمي بمكة
  • مجموعة الأندلس توقع شراكة مع “راستو فالنت” بطل العالم 13 مرة في لعبة كمال الأجسام
  • وحدة التدخلات تدعم مشاريع مجتمعية في السدة