1 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أن نهري دجلة والفرات أصبحا مهددين بالانحسار والجفاف، فيما أكد أن العراق يواجه أزمة مائية شديدة الخطورة، داعياً إلى إقامةِ تجمّعٍ إقليمي يضم الدول المتشاطئة الثمان على الخليج.

وقال رشيد خلال كلمة في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المقام في الامارات، إن دجلة والفرات أصبحا اليوم مهددين بالانحسار والجفاف بفعل تأثيرات عديدة من بينها التغير المناخي، لافتاً إلى أن العراق بلد قليل الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري إلا أنه من أكثر بلدان العالم هشاشة تجاه التغيرات المناخية، خصوصا في قطاع المياه والزراعة إذ يواجه أزمة مائية شديدة الخطورة، وخير مثال على ذلك جفاف الأهوار في جنوب العراق المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي.

وبين، أن احوال الطقس المتطرفة في العراق من درجات حرارة قياسية وقلة التساقط المطري ‏تسببت في اتساع رقعة الجفاف والتصحر وتقلص ‏الاراضي الزراعية وتدهور الأراضي وزيادة العواصف الترابية والرملية وخسارة الموارد الطبيعية وما نتج عنها من تحديات اقتصادية أدت إلى زيادة الفقر وزيادة معدل النزوح الداخلي والهجرة الخارجية.

وأشار إلى أنه قدم العراق وثيقة مساهمته المحددة وطنيا NDC لتكون السياسة العليا الطموحة لزيادة المرونة تجاه تغير المناخ، والتي ترسم خططنا المستقبلية للتخفيف والتكيف وانجاز أهداف التنمية المستدامة 2030، وسيتم إعداد تقرير البلاغ الوطني الثاني للتغيرات المناخية والتقرير المحدث لكل سنتين والخاص بجرد الانبعاثات في العراق، وهو ما يعكس التزام العراق بمشاركته العالم بالتزاماته المناخية.

وأوضح أن‏ الحكومة العراقية اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، ولتقليل انبعاثات الغاز المصاحب في الإنتاج النفطي وإيقاف حرقه والاستفادة منه وصولا إلى تصفير انبعاثات الغاز المصاحب في عام 2030، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة من منظومة الكهرباء من خلال تعزيز كفاءتها.

وتابع، أن العراق والدول المجاورة له في الخليج على الخطوط الامامية لمجابهة اثار التغيرات المناخية، وحتى وان استطاع العالم ان ينجز اهداف اتفاق باريس ويحد من زيادة ‏معدل الحرارة إلى ما دون الدرجتين، إلا أن ارتفاع الحرارة خاصة على شواطئ الخليج سيتجاوز هذا الحد بعدة درجات.

ودعا رئيس الجمهورية، دول الجوار في الخليج إلى بذلِ المزيدِ من الجهودِ للسعي معاً كمجموعة تفاوضية واحدة وبموقف موحد يبين صعوبة مستقبلنا المناخي للعالم ويسعى لضمان حقوق شعوبنا، وإقامةِ تجمّعٍ إقليمي يضم الدول المتشاطئة الثمان على الخليج.

وأدن، العدوان المستمر على قطاع غزة ومواطنيها، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف امام هذا العدوان، ونكرر موقفنا من القضية الفلسطينية بالتأكيد على ان للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ترامب والعراق: هل تصبح بغداد ورقة تفاوضية في صراع النفوذ؟

7 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية الأميركية تحمل تأثيرات كبيرة على العراق، حيث يرى مراقبون أن ذلك قد يعيد الزخم إلى السياسات المتشددة تجاه إيران، مما قد يضع العراق في موقع حساس نظراً لارتباطاته الإقليمية.

وقالت تحليلات إن توجهات ترامب المناهضة للنفوذ الإيراني قد تعيد ضغوطاً على الحكومة العراقية للابتعاد عن طهران، مما قد يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي بين الأطراف الموالية لإيران وتلك التي تسعى للاستقلال عن نفوذها.

ويخشى مراقبون أن تؤدي سياسات ترامب المحتملة إلى زعزعة التوازن في العراق، خاصة إذا عادت ضغوط أميركية لخفض مستوى التعاون مع الفصائل المسلحة. بالمقابل، يعتقد بعض المحللين أن ترامب قد يستغل العراق كورقة ضغط في أي تفاوض محتمل مع إيران، مما قد يؤثر على استقراره الأمني والاقتصادي.

و قال المحلل السياسي زكي الساعدي ان عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، يحمل تداعيات على المستويين الداخلي والخارجي فيما صحيفة الإيكونوميست لفتت الانتباه إلى المخاطر الجسيمة المرتبطة بولاية ثانية لترامب، مشيرة إلى تأثيرها المحتمل على الاقتصاد، وسيادة القانون، والسلام الدولي، وذلك في ظل ظروف عالمية وداخلية محفوفة بالتحديات.

وأضاف الساعدي: هناك ملايين الأمريكيين صوتوا  لترامب، مدفوعين بأسباب متنوعة، منها الخوف من سياسات الديمقراطيين، أو رغبتهم في استعادة أمريكا لقوتها. ورغم أن البعض ينظر إلى التصويت له كـ”مخاطرة محسوبة” بالنظر إلى سياساته السابقة، إلا أن الكثيرين يرون أن هذا تفكير متساهل يتجاهل المخاطر الواقعية التي قد تحملها فترة حكم جديدة.

وأشار الساعدي إلى المخاطر الرئيسية لولاية ثانية، ومنها السياسات الاقتصادية المتشددة التي يخطط ترامب لفرضها، كضرائب تصل إلى 20% على الواردات وضرائب أعلى على السيارات المستوردة وترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين. هذه السياسات قد تضعف الاقتصاد الأمريكي، حيث تزيد من معدلات التضخم وتؤدي إلى عجز مالي غير مستدام، مما قد يضع البلاد أمام مخاطر اقتصادية يصعب تجنبها.

وتابع قائلاً: “العالم اليوم أكثر تقلبًا من فترة ترامب الأولى؛ فالحرب في أوكرانيا تصاعدت، والتوترات في الشرق الأوسط تتزايد. هذا الواقع الجديد قد يتطلب نهجًا دبلوماسيًا أكثر حكمة، إلا أن مواقف ترامب المتشددة قد تعمق هذه الأزمات، لا سيما وعوده بحل الأزمات الكبرى ‘في يوم واحد’ التي تعكس رؤية مبسطة للمشاكل المعقدة”.

وأردف الساعدي بأن الحزب الجمهوري أصبح اليوم أكثر ولاءً لترامب، حيث تم تهيئة كوادر سياسية موالية له تنتظر تنفيذ سياساته دون معارضة تُذكر. كما أن المحكمة العليا خففت بعض القيود على سلطات الرئيس، مما قد يجعل من الصعب كبح اندفاعات ترامب .

واختتم الساعدي حديثه بالإشارة إلى تأثير عودة ترامب  معتمدًا على أولويات الدول في المنطقة. وبيّن أن ترامب ركز خلال فترته الأولى على سياسة “أمريكا أولاً”، حيث انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، مما زاد من التوتر الإقليمي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس وادي دجلة: "الأهلي والزمالك لم يصنعا لاعبًا فذًا مثل صلاح أو مرموش"
  • على حافة البركان:العراق بين تجنب المواجهة والمناورة الدبلوماسية
  • طقس العراق .. أمطار وتباين في درجات الحرارة
  • مع عودة ترامب: العراق أمام معادلة “إما معنا أو ضدنا”
  • عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
  • تعداد بلا قوميات: محاولة لكتابة سرد جديد لوحدة العراق
  • التخطيط: التعداد السكاني في مراحله الأخيرة
  • ترامب الابن ورحلاته إلى الخليج.. العائلة تحلم بالمزيد من الاستثمارات المربحة
  • ترامب والعراق: هل تصبح بغداد ورقة تفاوضية في صراع النفوذ؟
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم