شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الجمعة الموافق 1 ديسمبر 2023 في افتتاح أعمال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في دبي.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط شارك في أعمال الشق رفيق رفيع المستوى للمؤتمر المقام تحت شعار "القمة العالمية للعمل المناخي"، والذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور قادة الدول ورؤساء الحكومات من كافة أرجاء العالم.

وقال المتحدث الرسمي أن أبو الغيط أشاد خلال زيارته بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات لاستضافة القمة وسعيها الدؤوب لبناء توافق عالمي من شأنه تعزيز العمل الدولي لمجابهة آثار التغير المناخي، كما أشار إلى الأهداف الطموحة التي تسعى القمة إلى تحقيقها من خلال تسريع وتيرة تنفيذ خطط الانتقال إلى بيئة صفرية الانبعاثات بحلول عام 2050 دون التأثير على مسيرة تحقيق أجندة التنمية المستدامة وكذا حق الدول النامية في القضاء على الفقر وتنفيذ خططها التنموية.

وأكد أبو الغيط على أهمية المضي قدما في تنفيذ الالتزامات التي من شأنها ضمان جهد مناخي متوازن يوافق بين موارد الدول ومسؤوليتها في إنتاج الغازات الدفيئة، لاسيما من خلال مضاعفة الموارد المالية المخصصة للتكيف وتيسير حصول الدول النامية عليها، وتفعيل آلية الخسائر والأضرار، ونقل التكنولوجيا، وغيرها من المخرجات التي وافق عليها قادة العالم في قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ.

وأعرب أبو الغيط عن ثقته التامة في قدرة الإمارات على إنجاح قمة المناخ والتوافق على التزامات جديدة من شأنها تسريع تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.

وأفاد رشدي بأن الأمين العام قام على هامش مشاركته بزيارة تفقدية لجناح جامعة الدول العربية في قمة المناخ، الذي تقيمه لأول مرة في تاريخ مشاركتها في قمم المناخ، حيث سيحتضن أكثر من 50 فعالية على مدى فترة انعقاد المؤتمر تعكس التفاعل العربي مع قضايا التغير المناخي، وستعقد الفعاليات ابتداءً من يوم 3 ديسمبر إلى غاية 10 ديسمبر.

وأعرب أبو الغيط عن عميق شكره للحكومة الإماراتية التي ساهمت بشكل فاعل في إقامة الجناح، مؤكدا أن الجامعة العربية ستستمر في بذل كافة جهودها للمساهمة في إنجاح القمة والترويج للمواقف العربية خلالها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

“مبادرات محمد بن راشد” تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد “تحدي القراءة” منهجاً تعليمياً في العالم العربي

ثمنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” دعوة جامعة الدول العربية الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تعزيز اللغة العربية.
وتأتي هذه الدعوة بناء على القرار الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد مؤسسات جامعة الدول العربية، في دورته العادية 114 على المستوى الوزاري، والذي أعلنت عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة خلال احتفالية نظمت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأكد سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم للتمكن من علومها وتذوق جمالياتها، وإدراك ثرائها غير المحدود وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، وإعلاء شأنها كهوية وانتماء حضاري.
وقال سعادته إن دعوة جامعة الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً في العالم العربي تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت حيث يحتفل العالم باللغة العربية، كلغة شعر وفن وإبداع، لغة فكر وعلم وابتكار، لغة هوية وثقافة وحضارة، شكلت عبر العصور جسراً معرفياً بين مختلف الشعوب والحضارات.
وأضاف سعادة سعيد العطر أن دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية التي تخدم أبناء الضاد أينما كانوا، لعلّ أهمها “تحدي القراءة العربي”، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
وأشار إلى أن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ستبقى ملتزمة بتطوير خططها ورؤاها لخدمة اللغة العربية، وتسخير خبراتها وإمكاناتها لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية الصاعدة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتنظّمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وسجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالبة وطالبة.
كما سجل تحدي القراءة العربي عبر ثمانية مواسم 795 ألف مشاركة للمدارس العربية، وبدأت الدورة الأولى بمشاركة 30 ألف مدرسة ليصل العدد في الدورة الثامنة، إلى أكثر من 229 ألف مدرسة، وصعد عدد المشرفين من 60 ألفاً في الدورة الأولى إلى أكثر من 154 ألفاً في الدورة الثامنة وبإجمالي 716 ألف مشرف ومشرفة عبر ثمانية مواسم من عمر تحدي القراءة العربي.
يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية، أقرته الأمم المتحدة عام 1973، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة عالمية ضمن لغات العمل الرسمية في المنظمة الدولية، حيث تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم حيث يتحدثها نحو 450 مليون نسمة يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي إضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية المجاورة.
وتكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم وقد أثر انتشار الإسلام وتأسيسه دولاً خارج الجزيرة العربية في ارتفاع مكانتها حيث أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وأثرت اللغة العربية تأثيراً مباشراً على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحلية وبعض اللغات الأوروبية، خاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وتعتبر اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف كلمة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر يحتوي على 42 ألف كلمة.وام


مقالات مشابهة

  • اليمن يشارك في الدورة الثامنة عشر بعد المائة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية
  • «مبادرات محمد بن راشد» تثمّن دعوة الجامعة العربية لاعتماد تحدي القراءة منهجاً تعليمياً
  • أبو الغيط: التعاون مع الدول العربية يساهم في مواجهة التحديات العالمية وتجاوز دوامة الأزمات
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تولي اهتماما خاصا لقضايا التنمية الاقتصادية
  • مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد تحدي القراءة منهجاً تعليمياً
  • مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي
  • “مبادرات محمد بن راشد” تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد “تحدي القراءة” منهجاً تعليمياً في العالم العربي
  • السيسي يشارك في افتتاح فعاليات قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي
  • محيي الدين : المنطقة العربية  تتأثر بشكل كبير بأزمة المناخ وتداعياتها
  • اليمن يشارك في إحتفالية اليوم العالمي للغة العربية