أفاد مسؤولون إسرائيليون أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تستعد لقتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم عندما تنتهي الحرب في قطاع غزة، مما يمهد الطريق لحملة تستمر لسنوات لمطاردة المسلحين المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر.


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تعمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية الكبرى على إعداد خطط لمطاردة قادة حماس الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر,
وستكون حملة الاغتيال امتداداً للعمليات السرية الإسرائيلية المستمرة منذ عقود والتي أصبحت موضوعًا لأسطورة هوليوود والإدانة العالمية.

فقد طارد قتلة إسرائيليون ناشطين فلسطينيين في بيروت وهم يرتدون زي النساء،  واستخدمت إسرائيل سيارة مفخخة لاغتيال أحد قادة حزب الله في سويا، وبندقية يتم التحكم فيها عن بعد لقتل عالم نووي في إيران، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين سابقين.

WSJ News Exclusive: Israel’s intelligence services are preparing to kill Hamas leaders around the world when the nation’s war in the Gaza Strip winds down https://t.co/teGp5tuoGW https://t.co/teGp5tuoGW

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 1, 2023


وتقول الصحيفة إن دولاً مثل قطر ولبنان وإيران وروسيا وتركيا قامت طوال سنوات بتزويد حماس، وهي جماعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، بقدر من الحماية. وامتنعت إسرائيل في بعض الأحيان عن استهداف المسلحين الفلسطينيين لتجنب خلق أزمات دبلوماسية.

فرصة لنتانياهو


وتمثل الخطط الجديدة فرصة ثانية لنتانياهو، الذي أمر بمحاولة فاشلة عام 1997 لتسميم زعيم حماس خالد مشعل في الأردن. وبدلاً من ذلك، أدت المحاولة الموثقة جيداً إلى إطلاق سراح الزعيم الروحي لحركة حماس، الشيخ أحمد ياسين.


ومما أثار ذعر بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يريدون أن تظل الخطط الأخيرة لغزا، أرسل نتنياهو برقية عن نواياه في خطاب ألقاه على مستوى البلاد في 22 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال: “لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا”.

وفي نفس الخطاب، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن قادة حماس يعيشون في “الوقت الضائع... لقد تم وضع علامة خطر الموت عليهم... مطاردتهم حول العالم بدأن، سواء الإرهابيين في غزة أو أولئك الذين يسافرون على متن طائرات باهظة الثمن”.

WSJ News Exclusive: Israel’s intelligence services are preparing to kill Hamas leaders around the world when the nation’s war in the Gaza Strip winds down https://t.co/teGp5tuoGW https://t.co/teGp5tuoGW

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 1, 2023


وبينما تحاول إسرائيل عادةً إبقاء هذه الجهود سرية، لم يُظهر قادة الدولة سوى القليل من التحفظات بشأن الكشف عن نواياهم لملاحقة كل المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر، تمامًا كما فعلوا مع المسؤولين عن الهجوم الإرهابي الفلسطيني الذي أدى إلى مقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا. والمدربين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

أين وكيف

 وقال المسؤولون إن إسرائيل تعمل بالفعل على قتل أو اعتقال قادة حماس داخل غزة، والسؤال الآن لا يتعلق بما إذا كانوا سيحاولون قتل هؤلاء القادة في أماكن أخرى من العالم، بل أين وكيف.
ولفت إلى أن الخطط المتطورة هي امتداد لحرب إسرائيل في غزة وانعكاس لنواياها لضمان ألا تشكل حماس تهديدًا خطيرًا لإسرائيل مرة أخرى، تماماً كما قادت الولايات المتحدة تحالفًا عالميًا ضد مقاتلي " داعش" الذين أنشأوا جيشاً وأعلنوا الخلافة في أجزاء من العراق وسوريا. وكجزء من هذه الجهود، تدرس إسرائيل أيضًا ما إذا كان بإمكانها طرد الآلاف من مقاتلي حماس ذوي الرتب المنخفضة بالقوة من غزة كوسيلة لتقصير الحرب.
وحذر من أن عمليات القتل المستهدف في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي يعمل فيها القتلة دون إذن منهم. ولكن من الناحية العملية، واصلت إسرائيل وغيرها عمليات القتل المستهدف وتغلبت على التداعيات.

وقال المسؤولون إن بعض المسؤولين الإسرائيليين أرادوا شن حملة فورية لقتل مشعل وغيره من قادة حماس الذين يعيشون في الخارج. وكان المسؤولون غاضبين بشكل خاص من مقطع فيديو لمشعل وغيره من القادة، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وهم يحتفلون ويصلون في أحد مكاتبهم أثناء مشاهدة التغطية الإخبارية الحية لهجمات 7 أكتوبر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل قادة حماس

إقرأ أيضاً:

لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن عقب خرق إسرائيل لقرار (1701)

رام الله - دنيا الوطن
قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الثلاثاء، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار (1701) وإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لالتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار (1701).

وتطرقت الشكوى إلى انتهاكات اسرائيل المستمرة لإعلان وقف الأعمال العدائية منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ومواصلة اعتداءاتها البرية والجوية وتدميرها المنازل والأحياء السكنية، إضافة إلى ارتكابها انتهاكات جسيمة تمثّلت في عمليات خطف لمواطنين لبنانيين من بينهم جنود في الجيش اللبناني، والاعتداء على مدنيين عائدين إلى قراهم الحدودية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124. 

وأشارت الشكوى إلى استهداف اسرائيل دوريات للجيش اللبناني ومراسلين صحفيين، إضافة إلى إزالتها خمس علامات محددة على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، في انتهاك واضح للقرار (1701 ) وللسيادة اللبنانية.

وأكدت الشكوى "رفض لبنان هذه الاعتداءات والخروق الإسرائيلية الممنهجة ورفضه إزالة إسرائيل علامات خط الانسحاب وأي محاولة من قبلها لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي".

ودعا لبنان، مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام التزاماتها". كما طالب بـ "تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: وفي ختام اليوم، جرى نقاش خاص برعاية المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبحضور عدد من السفراء، منهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وهولندا والإكوادور وإسبانيا وبولندا والبوسنة وتركيا وقطر، ثم اجتمعنا بعدد
  • لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن عقب خرق إسرائيل لقرار (1701)
  • لا تفاهم على بقاء إسرائيل ولا ضمانات أميركية
  • في رسالة إلى قادة حماس.. ترامب يتوعّد ويهدد
  • إجراءات وزير العدل لإقالة غالي بهاراف ميارا تشعل إسرائيل.. نتنياهو يسعى لتفكيك السلطة القضائية؟.. لابيد: ليفين أحد المسؤولين عن طوفان7 أكتوبر ولم يتعلم شيئا
  • الأعرجي: على حزب العمال وتركيا الانسحاب من العراق بعد عملية السلام
  • من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • «الباعور» يلتقي وزراء خارجية سوريا ولبنان وقطر
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا