سفير بيرو بالقاهرة: نسعى لزيادة العلاقات التجارية المشتركة مع مصر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
التقى السفير خوسيه خيسوس، سفير جمهورية بيرو في القاهرة، أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية، لمناقشة سُبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك.
وبحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر وبيرو خلال المرحلة القادمة من خلال زيادة التعاون بين غرفة القاهرة وسفارة بيرو، مؤكدين على أهمية عقد لقاءً موسعًا يتم تحديده في الفترة القادمة بمقر غرفة القاهرة مع الغرفة التجارية في بيرو؛ لمناقشة سُبل التعاون على أرض الواقع بين ممثلي الغرفتين في القطاعات المختلفة.
وأكد سفير بيرو علي العلاقات الطيبة مع مصر والتي تحتم علي الجانبين السعي لزيادة العلاقات التجارية المشتركة، وأن زيارته لغرفة القاهرة هدفها دعم العلاقات الاقتصادية، مقترحًا تنظيم اجتماع بين منتسبي غرفة القاهرة وغرفة بيرو بمقر غرفة القاهرة، حيث يتم الاتفاق على موعده من أجل بحث سبل التعاون في المرحلة القادمة، خاصة أن غرفة القاهرة معروفة بحجمها وثِقَلها علي الصعيد الاقتصادي مع حضور بعض الجهات المعنية.
وأضاف السفير أن بلاده تتميز بكثيرًا من الثروات منها “الزراعة – التعدين – الثروة السمكية” وغيرها من الثروات، بجانب أنها من أكبر مُصدري الذهب والفضة والنحاس، مشيرًا إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
من جانبه، قال أيمن العشري إن الغرفة على كامل الاستعداد لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع مجتمع الأعمال في بيرو في كافة المجالات خاصة مع توجهات القيادة السياسية المصرية على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم العلاقات الاقتصادية المصرية الخارجية، وهو ما يعطي دفعة قوية بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وطالب “العشري” سفير بيرو بضرورة تحديد احتياجات السوق في بيرو والقطاعات التي من الممكن التعاون من خلالها حتى تكون اللقاءات القادمة ذات جدوى ومفيدة للبلدين، وهو ما يُحتم علينا توفير كافة البيانات الممكنة عن سوقي البلدين بحيث يستطيع الطرف الآخر الاستفادة منها بشكل جيد.
ونَوْهَ رئيس غرفة القاهرة إلى وجود مميزات بالسوق المصري يمكن لرجال الأعمال في بيرو الاستفادة منها مثل الفرص الاستثمارية في المشروعات المختلفة، وكذلك السلع المصرية المتوفرة في الأنشطة المختلفة في ظل الطفرة التنموية التي تمر بها مصر خلال السنوات الأخيرة علي كافة الأصعدة، والتي تُشجع المستثمرين والمصدرين من الدول المختلفة لدخول السوق المصري والاستثمار به والاستفادة من السلع المصرية في تلبية احتياجات سوقهم.
وخَتَم “العشري” حديثه: “نحن جاهزين تمامًا لزيادة التعاون بما يحقق طفرة لصالح اقتصاد البلدين”
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر السيسي القاهره غرفة القاهرة التجارية سفارة بيرو الغرفة التجارية سفير العلاقات الاقتصادیة غرفة القاهرة فی بیرو
إقرأ أيضاً:
الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة
اتجهت مصر وتركيا الفترة الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجاءت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أنقرة، فى الـ4 من سبتمبر 2024 تجسيداً للرغبة فى التعاون، ثم تأكيد مشاركة الرئيس التركى فى اجتماعات قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى (D8) فى نسختها الحادية عشرة بالقاهرة يوم الخميس 19 الجارى لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية تحت شعار: الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. «تشكيل اقتصاد الغد»، حيث تولت رئاسة المجموعة فى مايو 2024 وتستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية عام 2025.
وتأتى هذه الزيارات والمقابلات على المستوى الرئاسى استكمالاً للجهود الرامية لتطوير العلاقات الثنائية التى أخذت تتطور تدريجياً بين مصر وتركيا منذ عام 2021، حين نجح البلدان فى استئناف الاتصالات المشتركة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين، وفى عام 2023 تم رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لمستوى السفراء.
ويرتبط تطور العلاقات المصرية التركية بالأوضاع الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى المنطقة، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات بما فى ذلك الاقتصاد والسياسة والتجارة والأمن والدفاع، والتنسيق المشترك فى القضايا والملفات المطروحة أمام البلدين، ومنها التوترات الإقليمية والسعى إلى وقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين الممتد منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وأيضاً التنسيق فى ملفات إقليمية أخرى، منها الأوضاع الجديدة فى سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن والقرن الأفريقى وبالتحديد التطورات الأخيرة فى الصومال.
وتكشف أى متابعة للعلاقات بين البلدين أن الروابط بينهما لم تتوقف حتى فى سنوات الخلاف منذ منتصف عام 2013، حيث شهد مسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى تطورات إيجابية رغم التوترات السياسية التى استمرت حوالى 10 سنوات، بل وأخذ هذا الملف الاقتصادى محوراً استراتيجياً يقوم على إيجاد المساحات المشتركة بين البلدين لتعزيز دورهم فى منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك فى الأساس إلى حكمة وصبر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التجاوزات التركية المتعددة.
وشهدت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا، عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وانتهى الاجتماع بتوقيع 17 اتفاقية بعدة مجالات مختلفة، منها الاستثمارات المشتركة فى الصناعة ومجالات الطاقة، واستهداف زيادة التبادل التجارى بينهما من حوالى 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
وتهدف الاتفاقات لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم التجارة الحرة ودعم تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال، وفيما يتعلق بمجالات الطاقة تسعى الدولتان انطلاقاً من مبدأ المنفعة المتبادلة إلى التركيز على مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الغاز الطبيعى والطاقة النووية.
ويحظى الجانب العسكرى والأمنى بزخم متزايد فى الفترة الحالية، ويُشير هذا التعاون إلى تقدم علاقات التعاون الدفاعية، ومن نتائج هذا التعاون ما ظهر واضحاً فى مشاركة أكثر من شركة تركية فى مجال الدفاع الجوى والأنظمة الإلكترونية الدفاعية فى معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، لتسويق المنتجات الدفاعية التركية.
ويمكن القول إن العلاقة بين القاهرة وأنقرة ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكده إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى الذى يترأسه رئيسا مصر وتركيا، وهناك دوافع ساعدت على ترسيخ هذه العلاقات من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط القلقة.
وعلى الصعيد السياسى، يستمر التنسيق فى الملفات الإقليمية مثل ليبيا وفلسطين وسوريا والصومال واليمن، مما يعزز دور البلدين فى استقرار المنطقة.
كما أن التقارب الجيوسياسى لمواجهة التحديات الإقليمية قد يؤدى إلى تعزيز دورهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين فى النزاعات الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع القوى الفاعلة فى المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذا مع القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة.
هذا، ونأمل أن تكون اجتماعات قمة الـ(D8) بالقاهرة فرصة لبداية تأسيس علاقات تشاركية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد بدأت تتشكل ملامحه، سواء عاند أو استوعب الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب التحول فى النظام العالمى إلى نظام متعدد الأقطاب.
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة