رئيسة المفوضية الأوروبية تستضيف في دبي حدثا رفيع المستوى لتعزيز التعاون العالمي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
استضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الجمعة حدثًا رفيع المستوى ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب-٢٨" في دبي لتعزيز تطوير تسعير الكربون وأسواق الكربون الناشئة باعتبارها أدوات قوية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية، عبر موقعها الرسمي،أن هذا الإجراء يعتمد على الدعوة إلى العمل من أجل أسواق الكربون المتوافقة مع اتفاق باريس والتي أطلقتها المفوضية الأوروبية وإسبانيا وفرنسا في يونيو 2023.
وقالت أورسولا فون دير لاين، تعليقا على ذلك: "إن تسعير الكربون هو محور الصفقة الخضراء الأوروبية. في الاتحاد الأوروبي، إذا قمت بالتلوث، عليك أن تدفع ثمن ذلك. إذا كنت تريد تجنب دفع هذا الثمن، عليك أن تبتكر وتستثمر في التقنيات النظيفة. ويعمل نظام مقايضة الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 في خفض الانبعاثات في القطاعات التي تغطيها بنسبة تزيد على 37%، وجمع أكثر من 175 مليار يورو. وتتبنى العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم الآن تسعير الكربون، من خلال 73 أداة قائمة، تغطي ربع إجمالي الانبعاثات العالمية. وهذه بداية جيدة، ولكن يجب علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك وبسرعة أكبر. والاتحاد الأوروبي على استعداد لتبادل خبراته ومساعدة الآخرين في هذه المهمة النبيلة.
وشارك رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، السيدة كريستالينا جورجيفا، في حدث المفوضية الأوروبية اليوم، والذي يمثل مرحلة جديدة في التعاون بشأن تسعير الكربون وشددت المنظمات الأربع جميعها على أهمية تسعير الكربون بالنسبة للمناخ وللانتقال العادل. وتضمن حدث اليوم أيضًا مداخلات من رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما، اللذين تبادلا وجهة نظر بلادهما بشأن التحديات والفوائد المترتبة على مواصلة تطوير تسعير الكربون وضمان النزاهة العالية لأسواق الكربون الدولية.. حسب البيان.
واكدت المفوضية الأوروبية خلال الحدث عزمها تقديم الدعم الفني للبلدان التي ترغب في إدخال أنظمة تسعير الكربون في تشريعاتها المحلية، ومساعدتها على بناء نهج قوية لأسواق الكربون الدولية التي تتسق مع استراتيجياتها المناخية والتنمية طويلة الأجل مع التأكيد على ضرورة أن تستند أرصدة الكربون إلى معايير مشتركة وقوية تضمن التخفيض الفعال للانبعاثات من خلال مشاريع شفافة ويمكن التحقق منها... فيما اكد البيان ضرورة أن يلعب مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين دوراً مهماً في تحديد معيار لأسواق الكربون الدولية والطوعية التي من شأنها أن تضمن قيمتها المضافة وموثوقيتها مع تعزيز التقاسم العادل للمنافع بين المشاركين. ونحن في احتياج إلى معيار جدير بالثقة يدفع الاستثمار التحويلي ويحترم الحدود البيئية ويتجنب الانغلاق على مستويات غير مستدامة من الانبعاثات أو الاعتماد غير المبرر على عمليات الإزالة الضعيفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة المفوضية الأوروبية المفوضیة الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف غداً مؤتمر الاستثمار العالمي
الرياض : البلاد
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024م، الذي تنظمه منصة “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).
وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.
وبهذه المناسبة، أكّد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله -، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار رؤية ” المملكة 2030″ نموًا غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.
وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الاستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات المملكة كشريك موثوق به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وأن المملكة ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على المملكة والعالم أجمع “.
وفيما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت المملكة وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين خاصة مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 % في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات وغير ذلك من التسهيلات، التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي. كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لـلرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الرابطة متحمسة لعقد المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، التي تقف كمثال حي يُجسد مستقبل الاستثمار عالميًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.
ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادًا هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمرًا لجميع المشاركين.
وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.
وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الاستراتيجية بين المستثمرين وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الشركاء المحتملين. كما سيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.
ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار أهمية خاصةً لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية – والتي عادة ما تقودها الشركات الكبرى -، حيث سيناقش القياديون، وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم.
وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.