"الجمارك": الوضع الإنساني في غزة متدهور والمساعدات الدولية العاجلة يجب أن تتضاعف
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد المشاركون في ورشة عمل عقدتها منظمة الجمارك العالمية، والمجموعة اللوجيستية الدولية«IMPACT» بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية، وحضرها ممثلو عدد من المنظمات الدولية المعنية، تطلعهم إلى المزيد من الشراكات الإستراتيجية للمجتمع الإنساني، على نحو يساعد في مضاعفة شحنات الإغاثة إلى قطاع غزة الذي يشهد وضعًا إنسانيًا متدهورًا جدًا ومأساويًا.
وقال المشاركون:«المساعدات الدولية العاجلة يجب مضاعفتها بالقدر الذي يتسق مع حجم المعاناة التي يعيشها أشقاؤنا في غزة، والتى تدفع المختصين عن إدارات الجمارك في العالم إلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية لإقرار تدابير استثنائية أكثر استجابة للطوارئ الإنسانية في حالات الحروب والأزمات والكوارث».
وأكد الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك المصرية - في تصريح اليوم /الجمعة/ - أن مصر تضع كل إمكاناتها وقدراتها لتنسيق الجهود الدولية وتوفير المساعدات الإنسانية وتسريع توصيلها إلى قطاع غزة، موضحًا أن هناك توجيهات من الدكتور محمد معيط وزير المالية لمصلحة الجمارك المصرية بتقديم كل التسهيلات الجمركية، على نحو يتسق مع حالة الحرب في قطاع غزة، ويسهم في الإفراج الفوري عن شاحنات الإغاثة، وقد انعكس ذلك على الموانئ المصرية التى تعمل على مدار الساعة لاستقبال شحنات المساعدات الإنسانية، وتوجيهها إلى معبر رفح البري.
وأضاف غتوري "نحن حريصون على تيسير الإجراءات الجمركية بأكبر صورة ممكنة حيث يتم نقل شحنات الإغاثة بنظام «الترانزيت العابر» للوصول إلي معبر رفح، مع الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، والاكتفاء بالفحص الظاهري أو العرض على أجهزة الأشعة بالموانئ، وقد تم التنسيق مع جهات الفحص المختلفة «الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وهيئة سلامة الغذاء، وهيئة الدواء، والحجز الزراعي» وغيرها لاستثناء الشحنات المطلوب عرضها على هذه الجهات، باعتبارها «ترانزيت» لن يتم الإفراج عنها داخل البلاد.
ومن جانبهم، أكد كل من (سلمي سلمان رئيس الإدارة المركزية لجمارك سيناء، وأحمد خليل مدير عام جمرك رفح البري، وأكرم عبدالعظيم مدير عام جمرك شرق بورسعيد، ومحمد الجميعي مدير جمرك نويبع)، أن رجال المنافذ الجمركية يواصلون الليل بالنهار لسرعة الإفراج عن المساعدات الإغاثية، وإنهاء الإجراءات الجمركية في زمن قياسي يتناسب مع حالة الحرب بقطاع غزة، بالإضافة إلى أن المؤسسات الإغاثية لا تتحمل أي تكاليف إضافية، وتتمتع بكل التسهيلات الممكنة، موضحين أنهم لم يتقاعسوا عن أداء واجبهم حتى من كان يعمل منهم في معبر رفح على أصوات القصف المسلح.
وأكدت ميرفت شلباية رئيس أمانة اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات «IASC»، أننا ندعم كل الجهود المصرية لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وأوضحت فرجيينا بال، منسق المجموعة اللوجيستية الدولية «IMPACT»، أن المجموعة تسعى جاهدة لتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المنكوبة وقت الأزمات الطبيعية والحروب، ومن ثم نتعاون مع كل الجهات المعنية لتوصيل شحنات الإغاثة إلى قطاع غزة.
ووجهت بال، الشكر لمصلحة الجمارك المصرية على ما تبذله من جهود فعَّالة؛ لتيسير وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى الحرص على تعزيز التعاون مع مصلحة الجمارك، لضمان استمرار تدفق وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
فيما أكد وفد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن مصر قامت بدور محوري في توصيل المساعدات لقطاع غزة، وأن معبر رفح يعد اللاعب الرئيسي في عملية إدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.
وأشاد وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، بورشة العمل التي مكنتهم من التواصل المباشر مع الجهات المختصة بوزارات المالية، والخارجية، والتضامن الاجتماعي، والتعرف على ما تقدمه الحكومة المصرية من تسهيلات للمنظمات الدولية غير الهادفة للربح من أجل ضمان سرعة وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
وأعرب شريف عرفة، محلل الشئون الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «OCHA»، عن تقديره لدور مصلحة الجمارك المصرية والهلال الأحمر المصري في تسريع وتيرة وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر وافقت مؤخرًا على استضافة فريق من خبراء الأمم المتحدة في المجال الإنساني، لتقديم المشورة لكوادر الهلال الأحمر المصري، والتعاون مع السلطات المصرية في إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد ياسر عبدالله مدير الشئون الإدارية بمؤسسة الهلال الأحمر المصري، أن هناك تنسيقا مستمرا مع مختلف الجهات المصرية والمؤسسات الدولية؛ على نحو يسهم في سرعة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت الدكتورة إيمان البهواني نائب مدير إدارة شئون فلسطين بوزارة الخارجية، عبر مشاركتها افتراضيًا، إن وزارة الخارجية حريصة على تيسير الإجراءات المطلوبة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يتم استقبال طلبات المنظمات الدولية غير الحكومية والعمل على إنجازها فى أسرع وقت ممكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ورشة عمل ا منظمة الجمارك العالمية مصلحة الجمارک المصریة المساعدات الإنسانیة وصول المساعدات الإنسانیة إلى الأمم المتحدة إلى قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مستويات تردي الوضع الإنساني الآن في لبنان تجاوز شدة حرب 2006
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن تردي الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية وقصفها المستمر في أنحاء لبنان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن قطاع الصحة في جميع أنحاء لبنان يستمر في مواجهة هجمات بلا هوادة، حيث يقع الموظفون والمرافق والموارد في مرمى النيران بشكل متزايد، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل في لبنان حيث تسببت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل في أضرار جسيمة للمستشفى، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، كما ألحقت غارة جوية أخرى بالقرب من مستشفى بعلبك أضرارا كبيرة بالمنشأة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، قُتل 110 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، وذلك منذ أكتوبر من العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنه وقع ما لا يقل عن 60 هجوما على مرافق الرعاية الصحية خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وأعرب "دوجاريك" عن قلق المنظمة الشديد إزاء التأثير المتزايد للأعمال العدائية على المدنيين، حيث تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية في الانهمار على لبنان، ويتابع حزب الله إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل، بينما تتواصل الاشتباكات المباشرة بين الطرفين في جنوبي البلاد مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي البرية.
وقال دوجاريك: "ندين خسارة أرواح المدنيين. يجب على جميع الجهات الفاعلة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وعلى الصعيد الإنساني، سلمت وكالة الأونـروا إمدادات طبية ووقودا للمولدات في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور، بينما وزعت اليونيسيف إمدادات الطوارئ، بما في ذلك مجموعات النظافة والكرامة، على النازحين في أجزاء أخرى من المدينة الجنوبية.
وتابع " لا تزال منشآت اليونيفيل تتأثر بالأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن موقعا تابعا للمنظمة بالقرب من بلدة مركبا تعرض لأضرار في حاوياته الجاهزة ومحيطه بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية القريبة.ووقع انفجارا آخر بالقرب من مقر اليونيفيل في الناقورة ألحق أضرارا أيضا بمركبة أممية".
وشدد "دوجاريك" على حرمة مباني الأمم المتحدة ومسؤوليتها عن حماية قوات حفظ السلام الأممية. وحث جميع الأطراف على وقف العنف على الفور. ومواصلة الأمم المتحدة دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والحل الدبلوماسي.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه إزاء المزاعم حول تورط قوات اليونيفيل بطريقة ما في الإنزال البحري الإسرائيلي في منطقة البترون، بشمال لبنان، مؤكد أن "قوات حفظ السلام لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تسهيل العملية.