دبي: «الخليج»
بات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون للمناخ «كوب 28»، رسمياً، أكبر مؤتمرات المناخ على الإطلاق، مع تسجيل 80 ألف مشارك على قائمة أولية تكشف للمرة الأولى عن وظائفهم المحددة.
ويبدو أنه بات من الصعب النظر إلى «كوب 28» على أنه حدث يُعنى بالمناخ والحد من الانبعاثات والاستثمار في الطاقات المتجددة والنظيفة وحسب، بل حدث يتشارك فيه البشر، حول العالم، ثقافاتهم وأفكارهم، ويتطلعون إلى عالم نظيف وخال من التلوث، تنعم فيه الأجيال بمستقبل أفضل، ولعل الأزياء المختلفة والألوان المتمازجة، التي بدت بالملابس والأزياء التقليدية للشعوب تخبرنا بالقصة كاملة، تلك القصة التي يتفاعل فيها الآسيويون مع الأفارقة والهنود مع الأوروبيين والأمريكان وغيرهم، هذا التفاعل الذي جرى ويجري واقعاً على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وبجهود أبنائها وأكثر من 200 جنسية من المقيمين على أرضها، من خلال العمل الحثيث والطويل لإخراج هذا الحدث العالمي بأرقى وأجمل صوره.


ومع حساب جميع العاملين، يبلغ عدد الأشخاص الذين بإمكانهم الوصول إلى «المنطقة الزرقاء» المخصصة للمفاوضات وأجنحة الدول أو المنظمات، 104 آلاف، أي ضعف العدد الذي سُجّل في «كوب27»، العام الماضي في شرم الشيخ، وكان آنذاك عدداً قياسياً (49 ألفاً).
وينتمي نحو 23,500 شخص إلى وفود وطنية، بينهم 1336 مندوباً من البرازيل، التي غالباً ما سجّلت أعداداً قياسية، خلال مؤتمرات المناخ، إضافة إلى 620 مندوباً من الإمارات التي تنظّم المؤتمر، و265 مندوباً من فرنسا، و158 من الولايات المتحدة.
وهناك أيضاً 27,208 أشخاص «إضافيون» من الوفود الوطنية، التي تجلب معها رؤساء شركات، وخبراء، وممثلي جمعيات مهنية، وأساتذة جامعيين، وموظفين فنيين. إلا أن هؤلاء ليس لديهم الحقّ في الوصول إلى المفاوضات بالقدر نفسه، الذي يتمتع به المندوبون الرسميون.
وحصل 14 ألف عضو في منظمات غير حكومية، بمن فيهم ناشطون بيئيون وأعضاء في جمعيات مهنية تمارس الضغط، على اعتمادات في حين تدفّق صحفيون بأعداد كبيرة لتغطية المؤتمر (قرابة أربعة آلاف اعتماد).
كذلك، سُجل منح 4700 اعتماد لممثلي الأمم المتحدة ووكالاتها إضافة إلى وكالات دولية أخرى.
في سياق منفصل، يؤكد المنظمون أن 400 ألف شخص سجلوا أسماءهم للحصول على «تذكرة ليوم واحد» للدخول إلى «المنطقة الخضراء»، وهي نوع من معرض هائل مفتوح أمام الجمهور ومخصص للابتكار والشركات في مدينة «إكسبو دبي» مقرّ انعقاد المؤتمر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة

إقرأ أيضاً:

العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!

 

رغم كل الإنجازات التقنية التي وصلتها البشرية، ورغم التقدم المذهل الذي حققه علم الإنسان يبقى القول الفصل في قوله تعالى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) وقوله سبحانه (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ).. لكنا نقف اليوم أمام قوله تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) صدق الله العظيم..
بين ما يجري في فلسطين من غطرسة وزهو وتعالٍ في ارتكاب الجرائم وزهق أرواح الأبرياء والقتل، بل الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعب اعزل ذنبه انه يبحث عن حقه المستلب من قبل قوات احتلال استعمارية، حرب إجرامية ليس لها مبررات لا عسكرية ولا أمنية ولا أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية، حرب لا يجيزها تشريع ولا قانون، تشن ضد شعب اعزل لا وجه للمقارنة بينه وبين عدوه الذي يحتل وطنه ويهين مقدساته، حرب إجرامية تجري أمام أنظار العالم الذي يباركها ويعتبرها حقا للمجرم المحتل (في الدفاع عن نفسه) ويدان فيها أصحاب الأرض والحق الذين يدافعون عن وطنهم وأرضهم وحقهم في الحرية والاستقلال من نير الاستعمار الصهيوني الاستيطاني، هذا الاستعمار الذي زرع في فلسطين ليكون حارسا للمصالح الاستعمارية وقاعدة عسكرية متقدمة للعواصم الاستعمارية الغربية التي أجبرت على مغادرة الوطن العربي بجيوشها و (مناديبها الساميين) الذين كانوا يحكمون الأمة ويتحكمون بقرارها ومصيرها، وحين أخذت الشعوب العربية تتطلع نحو الحرية والاستقلال، لم تجد القوى الاستعمارية بد من الرحيل من الوطن العربي وسحب جيوشها ولكنها ولكي تضمن بقاء مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية وبقاء هيمنتها على الوطن العربي عملت على زراعة الكيان الصهيوني في قلب الجغرافية العربية.
وعلى مدى أكثر من قرن ظلت فلسطين خاضعة للقوى الاستعمارية، وظلت وشعبها يدفعون ثمن الاحتلال وثمن التواطؤ الدولي، وثمن الخيانة الرسمية العربية -الإسلامية، ويبدو أن تداعيات المشهد الدولي الراهن تحمل في طياتها ثمن الاحتلال الصهيوني لفلسطين من خلال هذا الإجرام الصهيوني -الكوني المسكوت عنه عربيا وإسلاميا والمبارك دوليا، إجرام لله فيه حكاية وشجون، ولله فيه حكمة، والمفترض أن يدرك كل ذي بصيرة أن ما يحدث في فلسطين من جرائم وعربدة وحرب إبادة غير متكافئة وحصار وتجويع، ومآس وفي ظل صمت عربي وإسلامي ودولي، وعجز تام للمجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته وانحياز دولي إلى جانب الجلاد ضد الضحية ونفاق جعل المترفين بالقوة والقدرة يصلون لمرحلة الفسق البواح، الفسق غير المنظم وغير المحكوم بالقيم الإنسانية وان بحدودها الدنيا، فسق وجور وتجبر وغطرسة تمارس من قبل العصابات الصهيونية التي لا تمثل نفسها بل هي مجرد أداة بيد قوى كونية تتمثل بتلك القوى التي هرولت تعبر عن تضامنها مع الكيان المحتل وتقف إلى جانبه ضد أصحاب الحق من الشعب المحتل، تلك التي ترى وتتمسك برؤيتها وتعتبر أن إجرام الصهاينة يندرج في سياق (حق الدفاع عن النفس)..؟
هذا المجون والفجور في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني الذي تباركه أنظمة العالم بما فيهم العرب والمسلمون وهذا الظلم غير المسبوق في التاريخ الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا أعتقد أن الله غافلا عنه بل جعله آية تنذر بنهاية غطرسة المتغطرسين، لأن الظلم الذي يتعرض له الشعب العربي في فلسطين والظلم الذي يحيق بشعوب العالم جراء غطرسة المتغطرسين وتكبر المتكبرين وتجبرهم الذين افشوا قيم ومظاهر الظلم وكرسوا ثقافة الغطرسة والاستعلاء واحرموا الإنسان على وجه الأرض من حقه في الحرية والكرامة والحياة الآمنة، كل هذه المظاهر السلبية التي تفشت وتكرست من قبل الأقوياء على الضعفاء ومن قبل المتقدمين على المتخلفين، والأغنياء على الفقراء، كل هذا الذي جعل الظلم ظاهرة عامة يدفع ثمنه سكان المعمورة حروبا وأمراضا وفقرا وجوعا وغطرسة يتعرضون لها من قبل لصوص العالم الذين ينهبون ثروات الفقراء ويجعلوهم أكثر فقرا، ثم يحاولون تجميل صورهم البشعة بفتات المساعدات وينفقون للدعاية عنها أكثر من قيمتها..!
بعد أن وصلت البشرية إلى مرحلة تتباكى فيها على وفاة أحدهم بحادث سير هنا أو هناك ويتجاهلون إبادة شعب على يد قوات تحتل وطنه وأرضه..!
كم ذهب ضحية طوفان الأقصى من الصهاينة؟ وكم قتل ودمر الصهاينة على مدى تسعة أشهر؟ وكيف؟ تعامل العالم (المتحضر) مع الواقعة، بل كيف تعامل هذا العالم مع جرائم الاحتلال على مدى عقود طويلة من الإجرام والقتل، وكيف تعامل هذا العالم المنافق مع جرائم الاحتلال طيلة سنوات وعقود احتلاله لفلسطين.
كل هذا يجعل جرائم الصهاينة سببا لنهاية غطرسة كونية، وأن ما يجري في (أوكرانيا) بين روسيا الاتحادية من جهة وأمريكا والغرب من جهة أخرى، وما يجري بين أمريكا والغرب من ناحية وبين (الصين) من ناحية أخرى تداعيات توحي وكأن الله (أمر مترفي العالم) ليهلك عالم الظلم وقرى الظالمين بعد أن أصبح التدخل الإلهي فعلاً حتمياً لإعادة ميزان العدل ورفع المظالم عن عباده وإهلاك الظالمين من عباده وفق حسابات ربانية دقيقة، لأن الله يمهل ولا يهمل وحين يكثر الظلم دائما ما تمتد يد العدالة الإلهية لتصحيح الاختلالات البشرية تلبية لدعوات المظلومين والمقهورين من عباده فالله ليس غافلا عما يعمل الظالمون..

مقالات مشابهة

  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (2من2)
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (2 من 2)
  • معلومات الوزراء: 41 مليار دولار قيمة الأضرار الناجمة عن تغير المناخ في 2024
  • تغير المناخ: 2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم
  • تغير المناخ يدفع 2024 لأن يكون العام الأكثر سخونة في التاريخ
  • أمريكا تخسر العالم العربي والصين تحصد الفوائد
  • قنبلة "Little Boy"
  • العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!
  • القاهرة تستضيف مؤتمرا دوليا لبحث سبل وقف الحرب المستمرة في السودان
  • وزير الداخلية يعود للبلاد بعد مشاركته فى اجتماعات المؤتمر الرابع لوزراء الداخلية وقادة الشرطة حول العالم بالولايات المتحدة الامريكية