موقع 24:
2025-01-05@00:35:58 GMT

معالم غزة الثقافية..هدف آخر للحرب الإسرائيلية

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

معالم غزة الثقافية..هدف آخر للحرب الإسرائيلية

يُرى أثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني في كل شيء، في وجوه ملايين المشردين، وفي حطام آلاف المباني المدمرة، حتى في المؤسسات الثقافية والمكتبات، كان لآلة التدمير حظ وفير من التخريب ومسح الهوية التاريخية والثقافية للمدينة المنكوبة.

وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها اليوم الجمعة، الضوء على حجم الدمار في قطاع غزة، وعلى أهم المباني الثقافية المستهدفة بالحرب المستعرة منذ قرابة شهرين، ورمزية كل منها.

وفي مقدمة تلك المباني، مكتبة بلدية غزة ومركز رشاد الشوا الثقافي، والذي احتضن قبل 25 عاماً اجتماعاً بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والآن أصبحا أثراً بعد عين، وكومة حطام، تحتهما آلاف الكتب القيمة والثمينة والوثائق التاريخية، بسبب القصف الإسرائيلي الذي استهدف كل شيء في غزة.

#مركز_رشاد_الشوا_الثقافي من أقدم وأعرق المراكز الثقافية في #فلسطين احتضن معظم الفعاليات الوطنية والثقافية والاجتماعية
معلم بارز في غزة، يضم صالات عدة للاجتماعات والأنشطة ومكتبة ومطبعة
????أتذكر كل جزء فيه خلال تغطياتي الميدانية صحفياًوالأخرى أكاديمياًخلال جولاتي التدريبية مع طلبتي pic.twitter.com/GbwdViUrAK

— محسن الإفرنجي Mohsen Alafranji (@MohsenAlafranj) November 30, 2023

وبحسب الموقع الإلكتروني لبلدية غزة، تأسست المكتبة عام 1999 من خلال اتفاقية توأمة مع مدينة دونكيرك الفرنسية وبتمويل من البنك الدولي. وتتكون المكتبة من طابقين. وتضمنت 10.000 مجلد باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

متحدث بلدية #غزة للأناضول: #إسرائيل أعدمت آلاف الوثائق والكتب التاريخية بتوجيه ضربات مباشرة للـ #مكتبة الرئيسية في القطاع
https://t.co/uHVs7JgiGu pic.twitter.com/N2pAcdTFxc

— Anadolu العربية (@aa_arabic) November 28, 2023

أما مركز "رشاد الشوا" الثقافي ومكتبة ديانا تماري صباغ المجاورة له، والتي افتتحت عام 1988، فدمرا وحولا إلى خراب. وفي السابق كان الصرح الثقافي شاهداً على لحظات تاريخية ومفصلية في مسار القضية الفلسطينية، ففي في 15 ديسمبر (كانون الأول) 1998، وتحت أنظار كلينتون، صوّت مئات الفلسطينيين لصالح إلغاء فقرات في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى تدمير إسرائيل، ممهدين الطريق حينها للقاء معبر إيرز الذي جمع عرفات وكلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.  

وطال الخراب متاحف وجامعات كثيرة في غزة، أبرزها الجامعة الإسلامية، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها مركز لنشطاء حماس. وفي 2010، أظهر مسح أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن هناك 13 مكتبة عامة عاملة في غزة، معظمها سيئة التجهيز. 

من بين الأهداف الأخرى للقصف الإسرائيلي، مكتبة المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، والتي بنيت في 2017 بتبرع من أرملته مريم سعيد، ومن الروائي الفيتنامي فاييت ثانه نغويين الحائز على جائزة "بوليتزر". ولا توجد معلومات حالياً حول وضع المكتبة، في ظل استمرار الحرب بعد توقف وجيز لـ7 أيام، إثر هدنة توصلت إليها حماس وإسرائيل بوساطة من قطر ومصر وأمريكا.

يقول الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة، وهو مؤسس مكتبة إدوارد سعيد، إن سكان غزة يواجهون معركة شاقة في استيراد الكتب إلى القطاع، حيث لا يمكن للشحنات أن تذهب مباشرة إلى غزة بسبب الحصار، فيجب أولاً أن تمر إلى الضفة الغربية، ثم تبدأ رحلة العودة الطويلة إلى غزة. 

وبسبب استمرار إسرائيل في استهداف المعالم الثقافية في غزة، دعت بلدية المدينة منظمة اليونسكو إلى حماية المؤسسات الثقافية في القطاع، مشيرة إلى أن هذه الأماكن "محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وقالت اليونسكو رداً على هذه الدعوة، إنها "تشعر بقلق عميق إزاء التأثير السلبي الذي يمكن أن يخلفه القتال على أي تراث ثقافي في فلسطين وإسرائيل، والذي بات مضاعفاً في غزة بسبب نقص التمويل اللازم للحفاظ على تلك المكتسبات الثقافية". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

جائزة ساويرس الثقافية تكشف عن برنامج حفل دورتها العشرين

أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عن تفاصيل الحفل السنوي لإعلان الفائزين بـجائزة ساويرس الثقافية في دورتها العشرين، والذي سيُقام يوم الأربعاء 8 يناير 2025 في قاعة إيوارت التذكارية بمركز التحرير الثقافي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

 

 

 

سيشهد الحفل حضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة ورموز المجتمع، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين وأعضاء لجان التحكيم، مما يعكس أهمية الحدث كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية في مصر.

 

 

تُشارك الفنانة القديرة ليلى علوي كضيفة شرف للحفل، حيث تُعد من رموز الفن المصري التي أثرت في الساحة الفنية بإبداعاتها. كما ستتولى الإعلامية المتميزة جاسمين طه تقديم فقرات الحفل التي تمثل امتدادًا لمسيرة الجائزة في دعم الإبداع الأدبي والفني وإبراز المواهب الواعدة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي المصري

 

 برنامج الحفل:

 

يشهد الحفل برنامجًا فنيًا ثريًا يبرز التميز والتنوع، حيث تُقدم فرقة المصريين، التي أسسها الموسيقار الكبير هاني شنودة عام 1977، عرضًا مميزًا يعيد الحضور إلى أروع محطات الموسيقى المصرية، وستُطرب الفنانة التونسية العالمية آمال المثلوثي الحضور بأدائها الموسيقي الفريد الذي يجمع بين الأصالة والتجديد. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم الأوركسترا الفيلهارمونية المصرية، بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، مجموعة مختارة من المعزوفات الكلاسيكية التي تجسد عبقرية الفن الراقي وتُظهر عمق الإبداع الموسيقي.

 

شهدت الدورة العشرين لجائزة ساويرس الثقافية إقبالًا لافتًا، حيث تقدم للمسابقة هذا العام أكثر من 900 عملا في مختلف فروعها، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة، ومكانتها كمنصة رئيسية تحتضن التنوع الإبداعي وتمنح صوتًا للمبدعين من جميع الأجيال. ويظل هذا الاحتفال السنوي بإعلان الفائزين رسالة تقدير لكل المبدعين، ودعوة متجددة للأجيال الجديدة للإيمان بقوة الكلمة والفن كأدوات فاعلة لتحقيق التغيير وصناعة المستقبل.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شعار حملة «شكراً الشيخة هند» يزين معالم دبي
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • ليلى علوي ضيف شرف جائزة ساويرس الثقافية
  • جائزة ساويرس الثقافية تكشف عن برنامج حفل دورتها العشرين
  • رئيس الوزراء العراقي: حريصون على ألا تكون العراق ساحة للحرب
  • شهداء وجرحى بقصف العدو الصهيوني على قطاع غزة في اليوم 456 للحرب
  • الرئيس الأوكراني يربط نهاية سريعة للحرب بموقف «قوي» من ترامب
  • داعية إسلامي: عودة الكتاتيب في مصر خطوة نحو ترسيخ الهوية الثقافية
  • الكتاتيب وإحياء الهوية الثقافية والدينية
  • غدا.. حفل إنشاد ديني لـ"الإخوة أبو شعر" في مكتبة مصر الجديدة العامة