تأهب القوات الجوية في كوريا الشمالية بعد عقوبات رباعية ضد «بيونج يانج»

أزمة جديدة تلوح في الأفق بشبه الجزيرة الكورية، على خلفية إطلاق كوريا الشمالية أحد الأقمار الصناعية للاستطلاع، في 22 نوفمبر الماضي، بينما اعتبرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن القمر الذي أطلقته بيونج يانج لأغراض التجسس، مما دعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، إلى وضع القوات الجوية في حالة تأهب، فيما اعلنت 4 دول فرض عقوبات على أشخاص في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.

وخلال زيارة لقيادة القوات الجوية بمناسبة «يوم الطيار»، الموافق 29 نوفمبر الماضي، دعا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، قوات بلاده الجوية لتعزيز وضعها القتالي، لتتمكن من الاستجابة الفورية للتهديدات العسكرية من الأعداء، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة.

كوريا الجنوبية: الشمال يمتلك 1570 طائرة

وفي عام 2022، قالت وزارة دفاع كوريا الجنوبية في تقرير «الورقة البيضاء»، إن القوات الجوية الكورية الشمالية تمتلك 1570 طائرة، بينها 810 طائرات مقاتلة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وعرض زعيم كوريا الشمالية سياسات تشغيلية وتكتيكية من أجل وضع القوات الجوية في وضع قتالي منتظم، وزيادة قدراتها على خوض حرب على أكمل وجه، لمواجهة أي استفزاز عسكري على الفور وبقوة، كما زار كيم جونج أون، مع ابنته «جو آيه»،أحد أفواج الفرقة الأولى للقوات الجوية.

وفي المقابل، أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أنه سيتم إطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري محلي الصنع من «قاعدة فاندنبرج» لقوة الفضاء الأمريكية في كاليفورنيا على صاروخ «فالكون 9»، التابع لشركة «سبيس إكس»، وكان من المقرر إطلاق القمر أمس الخميس، ولكن تم تأجيله المهمة لمدة يومين، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات أحادية الجانب على 11 فرداً من كوريا الشمالية، بدعوى التورط في تطوير الأقمار الصناعية والصواريخ الباليستية، وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إن العقوبات المفروضة من جانب سول، جاءت رداً على إطلاق بيونج يانج قمر صناعي للتجسس.

وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة واليابان وأستراليا عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب إطلاق القمر الصناعي «مالليجيونج 1» على متن الصاروخ الحامل «تشولليما 1»، في 22 نوفمبر الماضي، وتعد المرة الأولى التي تفرض فيها الدول الـ4 عقوبات في نفس الوقت تقريباً ضد الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية.

دبلوماسي بسفارة كوريا الشمالية في روسيا بين المشمولين بالعقوبات

ومن بين المشمولين بعقوبات كوريا الجنوبية ضد الجارة الشمالية، مدير مجمع ريونج سونج للآلات، كانج سون، إضافة إلى أحد الدبلوماسيين العاملين في سفارة كوريا الشمالية بالعاصمة الروسية موسكو، ورئيس معهد للأبحاث.

وقالت الخارجية الكوية الجنونبية، في بيان، إن ظهور أستراليا، للمرة الأولى، في فرض عقوبات مستقلة، أظهرت أن المجتمع الدولي يعزز التزامه بأنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء الاستفزازات المتكررة من جانب بيونج يانج.

الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على 8 عملاء في الخارج

وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مجموعة القراصنة الكورية الشمالية، التي تحمل اسم «كيمسوكي»، و8 عملاء مقيمين في الخارج تابعين لكوريا الشمالية.

وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، إن العقوبات تعكس الالتزام الجماعي للدول المشاركة بمواجهة الأنشطة غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار من جانب كوريا الشمالية.

الخارجية الأمريكية: كوريا الشمالية دعمت الإرهاب الدولي

وأمس الخميس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن أبقت على بيونج يانج في قائمتها للدول الراعية للإرهاب، موضحةً في تقريرها الدولي السنوي حول الإرهاب لعام 2022، أن كوريا الشمالية دعمت بشكل متكرر أعمال الإرهاب الدولي.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن تورط كوريا الشمالية في اغتيالات على أراض أجنبية، وأضافت الخارجية الأمريكية أن بيونج يانج مازالت تحمي 4 من أعضاء الجيش الأحمر الياباني، المطلوبين من قبل طوكيو، لمشاركتهم في عملية اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية في 1970.

المصدر: الوطن