فضل الله زار بري: المصلحة الوطنية تقتضي العمل بكل السبل لمنع العدو من تحقيق أهدافه
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، وجرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والتطورات الميدانية في المنطقة الحدودية ، اضافة الى شؤون تشريعية .
وقال فضل الله بعد اللقاء : "بحثت مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري جملة من الموضوعات التي نتابعها سواء على المستوى السياسي او على المستوى التشريعي، لكن الحدث الاساسي الذي يفرض نفسه هو العدوان الصهيوني على قطاع غزة، هذا العدوان الذي استأنفه جيش الإحتلال بوحشيته المعتادة من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض شروطه على المقاومة وعلى هذا الشعب الصامد والمقاوم ، من دون شك هذا العدوان يستمر من أجل تحقيق اهداف رفعها العدو الإسرائيلي ولكنه لن يستطيع الوصول اليها ، لأن هناك شعبا صامدا ومقاومة صلبة ".
وأضاف: "المصلحة الوطنية العليا في لبنان تقتضي العمل بكل السبل من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه ، لان ذلك لا يبقى محصوراً في نطاق جغرافي محدد ، فالشعب الفلسطيني معتدى عليه والكيان الصهيوني هو المعتدي ،ونحن في لبنان ايضاً معتدى علينا وهذا الكيان الصهيوني هو الذي يعتدي و ليس لديه أي قواعد يلتزمها لا قانونية ولا إنسانية ، وهذا ايضاً كان في النقاش مع دولة الرئيس نبيه بري الذي جدد التأكيد ان هذا العدو هو الذي يخرق القرارات الدولية ، ويعتدي حتى في فترة الهدنة، إعتدى على الجيش وعلى القرى و أطراف القرى، ولم يلتزم أي معيار ولا قانون دوليا لا في غزة ولا في لبنان".
واكد:" نحن في لبنان في موقع الدفاع عن بلدنا، في موقع ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا وقرانا وعن المدنيين ،وأيضاً معنيون جميعاً ان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وأن نساند الفلسطنيين من اجل ان ينتصروا في هذه الحرب مهما بلغت التضحيات التي يقدمها هذا الشعب الذي نراه اليوم شعبا اسطوريا بكل معنى الكلمة" .
واردف : "لذلك على المستوى اللبناني نحن معنيون ان نواجه هذا التحدي وان نكون يقظين و جاهزين لمواجهة اي إحتمال واي خطر يحدق ببلدنا"، وقال:" لا يظنن احد ان لبنان بمنأى عن الاستهداف الاسرائيلي ، وان المجريات في غزة لا يمكن ان تؤثر على الوضع الموجود في لبنان ".
وتابع فضل الله : "لقد ناقشت مع دولة الرئيس ايضاً الوضع في المنطقة الحدودية في المرحلة التي كان فيها اعتداءات صهيونية أو في مرحلة الهدنة او ما يمكن ان يحصل في ضوء التطور الجديد في غزة، ووضعته في جو ما قمنا به من خطوات نحن ومجلس الجنوب لتثبيت صمود الأهالي وتقديم الممكن لهم سواء ما نقوم به كحزب الله من دفع تعويضات بدأناها وانجزنا الكثير في هذا المجال ،لتثبيت المقيمين في أرضهم والخطوات اللاحقة ،وايضاً ما اتخذته الحكومة من قرارات في ضوء التواصل الذي قمنا به ، وفي ضوء التعديلات التي طلبناها نتيجة الفروقات الكبيرة كما كان مقررا في السابق وما وصلت اليه اسعار العملة الوطنية" .
واضاف : "هذا الملف سوف نتابعه وهو ملف اساسي وحيوي لان صمود الجنوبيين وتحمل النازحين للصعاب هو في سبيل كل لبنان ولا يقتصر على الجنوب "، مؤكدا انه" عندما نواجه العدو على الحدود ونتصدى له نحمي لبنان ونحمي كل اللبنانيين واليوم نرى ان المقاومة في ادائها على الحدود حمت المدنيين في المنطقة الحدودية وايضا تحمي كل المدنيين في لبنان، والكيان الصهيوني لا يجرؤ على ممارسة اعتداء واسع على لبنان وان كان يتمنى ذلك ،ويحاول ذلك بين فترة واخرى ،لكن خشيته من ردة فعل المقاومة والنتائج المترتبة على القيام بأي إعتداء واسع تجعله ينكفئ ويمارس الاعتداءات التي نراها على خط الحدود، لذا نعمل جميعا من أجل تثبيت الأهالي و ان نقف الى جانبهم وهو أقل واجب سواء من الحكومة او لأي أحد يتصدى لهذا الموضوع" .
واكد ان" هذا الامر هو أقل الواجب بالنسبة الينا، الوقوف الى جانب اهلنا الذين يقدمون الغالي والنفيس ويضحون بالدم فاي تعويض لا يرتقي الى مستوى هذه التضحية ، صحيح نحن نحاول العمل من اجل تدعيم الصمود من جهة وترميم البيوت وإعادة إعمار البنى التحتية، لكن هؤلاء الناس قدموا دمهم وفلذات اكبادهم واملاكهم من اجل الانتصار للمظلومين في غزة ومن اجل الدفاع عن بلدهم ".
وختم : فضلاً عن هذه الموضوعات تطرقنا الى جملة من الموضوعات السياسية المرتبطة بالاستحقاقات الوطنية وكما عبرنا سويا نحن ودولة الرئيس نحتاج دائما الى تفاهمات وطنية في لبنان ،وأن تكون الاستحقاقات الوطنية نابعة من الارادة الوطنية ومن رؤيتنا جميعا الى المصلحة اللبنانية في المقاربات بعيدا من الحسابات الحزبية والفئوية او الشخصانية من اي احد كان ، وان شاء الله هذه الاستحقاقات قيد المتابعة بيننا وبين الرئيس نبيه بري للوصول الى النتائج المرجوة". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: الإسلام أمرنا بالتحقق من الأخبار قبل نشرها لمنع الشائعات
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال محاضرة نظمتها وزارة الشباب والرياضة، أن الإسلام حثنا على ضرورة التحقق من الأخبار قبل نشرها، واصفة ذلك بأنه مبدأ أساسي لحماية المجتمع من الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأن الإسلام أمرنا بأن نعمل ما يشبه عملية «fake check» أي التحقق والتثبت من صحة الأخبار قبل أن نشاركها مع الآخرين، حتى لا نكون سببًا في نشر الفتنة أو الضرر.
القرآن الكريم يحتوي على توجيهات مهمةأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات لها، أن القرآن تحدث عن الأخبار الكاذبة والافتراء الذي يضر بالمجتمع، لافتة إلى أن القرآن الكريم يحتوي على توجيهات مهمة في هذا الشأن، حيث يقول الله تعالى في سورة النور، في الآية 11: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..»، وهذه الآية تبرز ضرورة التحقق من صحة الأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات، خاصة تلك التي قد تضر بالأفراد والمجتمع.
الحذر في تداول الأخباروتابعت قائلة: «نحن في عصر سريع الانتشار، إذ يمكن لأي خبر أن ينتشر في ثوانٍ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب علينا أن نتحلى بالمسؤولية قبل نشر أي معلومة، الإسلام يدعونا دائمًا إلى أن نكون حذرين في تداول الأخبار وأن نتأكد من حقيقتها، حتى لا نساهم في نشر الفتن أو التشويش على الآخرين، وقبل نشر أي خبر على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب علينا التأكد من مصدره ومن صحة المعلومات الواردة فيه، لمنع انتشار الشائعات والأكاذيب التي قد تضر بالمجتمع».
وأضافت أن الشائعات تمثل تهديدًا للسلام الاجتماعي، وأن التثبت من المعلومات هو الأساس في الإسلام، وهذا ما علمنا إياه القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الحجرات: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا..»، لافتة إلى أن هذه الآية تُظهر كيف يجب على المسلم أن يتعامل مع الأخبار المشكوك فيها وأن يتأكد من مصداقية مصدرها قبل اتخاذ أي خطوة في نشرها.
وقالت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، ما يعكس أهمية التحلي بالحكمة وعدم التسرع في نشر الأخبار أو التفاعل معها ما لم نتأكد من صحتها، وليكون التبين مبدأ هامًا في حياتنا اليومية للتعامل مع الأخبار والشائعات.
كما أوضحت كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشائعات فى حادثة الإفك التي تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث انتشرت شائعة كاذبة حولها، وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتسرع في الحكم على هذه الشائعة بل تم التثبت منها في النهاية من خلال نزول الوحي الذي كشف براءتها، وهذا يُظهر أهمية الصبر وعدم التسرع في الحكم، وهو ما يجب أن يفعله المسلم في التعامل مع الشائعات.