7 حقائق عن تاريخ الكون عليك معرفتها
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
مع بداية تشكّل الكون، بدأ العد التنازلي لعملية أدت في نهاية المطاف إلى تهيئة الظروف الملائمة لظهور الحياة على كوكب الأرض.
وفي حين يُعتقد أن مستقبل الكون قاتم للغاية، إلا أنه مثير للاهتمام حتى الآن. فماذا حدث منذ تشكل الكون؟.
1. كل شيء بدأ منذ 13.7 مليار سنة
يُعتقد أن الكون قد بدأ منذ حوالي 13.7 مليار سنة، خلال "الانفجار الكبير".
وأسفرت البعثات الفضائية المختلفة عن تقديرات مختلفة قليلا فيما يتعلق بعمر الكون. ووفقا للبيانات التي جمعتها بعثة Planck التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بين عامي 2009 و2013، يقدر عمر الكون بحوالي 13.82 مليار سنة.
ويعتمد تقدير آخر على ملاحظات من تلسكوب Atacama لعلم الكونيات في تشيلي، تقدّر عمر الكون بـ 13.77 مليار سنة.
2. الذرات تشكلت بعد حوالي 380000 مليون سنة من "الانفجار الكبير"
يُعتقد أن الجسيمات دون الذرية الأخف مثل الكواركات والإلكترونات والنيوترونات بدأت في التشكل بعد حوالي 10 إلى 6 ثوان من الانفجار الكبير. ومع ذلك، كانت درجات الحرارة لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن للفيزياء كما نفهمها اليوم أن توجد.
ومع ذلك، بعد فترة وجيزة من مرور 10 إلى 6 ثوان، يعتقد الفيزيائيون أن الكون برد بدرجة كافية لبدء تشكل البروتونات والنيوترونات.
إقرأ المزيد اكتشاف فضائي وصف بـ"الكنز الاستثنائي"!وبعد ذلك، لم يحدث أي شيء مثير حقا لمدة 380000 مليون سنة. وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأت الذرة الأساسية، الهيدروجين، في التكون. وفي الوقت نفسه تقريبا، اندمجت بعض العناصر لتكوين ذرات الهيليوم.
3. الأضواء انتشرت في الوقت نفسه تقريبا
مع بدء تشكّل الذرات، انطلقت طاقة على شكل ضوء، ما أدى إلى خلق ما يسمى اليوم "الخلفية الكونية الميكروية"، حيث أدى امتصاص الإلكترونات الحرة إلى جعل الكون شفافا. وقبل حدوث ذلك، كان الكون معتما لأن الإلكترونات الحرة كانت ستتسبب في تشتت الضوء (الفوتونات).
وبعد حوالي 400 مليون سنة من "الانفجار الكبير"، خرج الكون مما يسمى "العصور المظلمة". وخلال هذا الوقت، الذي يُطلق عليه بشكل أكثر دقة "عصر إعادة التأين"، مر الكون بمرحلة ديناميكية يعتقد أنها استمرت حتى أصبح عمر الكون حوالي مليار سنة. ومع ذلك، تشير الملاحظات الأخيرة إلى أن إعادة التأين ربما حدثت بشكل أسرع بكثير مما كان يعتقده العلماء سابقا.
وخلال هذه الفترة، تكثفت مجموعات الغاز بما يكفي لتكوين النجوم والمجرات الأولى. وقامت الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن هذه الأحداث النشطة بإزالة وتدمير معظم غاز الهيدروجين المحايد المحيط.
4. رصد أولى النجوم المبكرة
يعرف نجم Methuselah، واسمه أيضا HD 140283، بأنه الأقدم في الكون. ويقع على بعد حوالي 190.1 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الميزان، بالقرب من الحدود مع Ophiuchus في مجرة درب التبانة.
ويقدر عمر Methuselah بأكثر من 13 مليار سنة، وهو ما يقترب من عمر الكون. ومع ذلك، لا يزال العمر الدقيق غير واضح.
5. اكتشاف مجرتين تشكلتا بعد الانفجار الكبير
في يوليو من عام 2021، التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) صورة لمجرة تسمى GLASS-z13 يُعتقد أنها تشكلت بعد حوالي 300-400 مليون سنة من "الانفجار الكبير".
وعثر تلسكوب جيمس ويب الفضائي أيضا على مجرة أخرى مبكرة جدا تسمى GLASS-z11. واستنادا إلى كتلة مليار شمس، يدعي البحث أن عمر كلا المجرتين يجب أن يكون 500 مليون سنة.
إقرأ المزيد ما الذي سيمنع رواد ناسا من الهبوط على القمر في الموعد المحدد؟!6. ماض مضطرب لمجرتنا
يعتقد أن مجرة درب التبانة تشكلت عندما تجمعت سحب هائلة من الغاز والغبار تحت الجاذبية. ويُعتقد أن تشكل مجرتنا قد بدأ بتكوين هالة كروية. وبعد فترة وجيزة، ظهر قرص كثيف ومشرق.
ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة أيضا إلى أن الأمور لم تكن بهذه البساطة. وربما كان تكوينها مضطربا للغاية، بما في ذلك العديد من الاصطدامات والاندماجات مع المجرات الأصغر.
وكشفت البيانات الواردة من مرصد غايا الفضائي أن بعض أقدم النجوم، المتوقع العثور عليها في هالة المجرة، موجودة بالفعل في القرص. ويشير هذا إلى أن تاريخ حركة النجوم وتكوين المجرات أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا.
وتشير النتائج إلى أن درب التبانة أبعد ما يكون عن الثبات. وتطورت على مدى مليارات السنين، وتشكلت من خلال تفاعلات الجاذبية والاندماجات مع الأنظمة النجمية الأخرى. ووفقا لبعض علماء الفلك، فإن مجرة درب التبانة ومجرة المرأة المسلسلة "المجاورة" ستصطدمان بعد حوالي 5 مليارات سنة.
7. الأمر كله سينتهي بموت بارد وغير مجيد أو العكس تماما
بناء على الأدلة الحالية، ربما يكون "التجميد الكبير" أو "الموت الحراري" هو السيناريو الأكثر ترجيحا لنهاية الكون. وربما يستمر الكون في التوسع إلى أجل غير مسمى ويصل في نهاية المطاف إلى حالة من الإنتروبيا القصوى (الاقتراب من درجة حرارة الصفر المطلق).
وعند هذه النقطة، مع استنفاد معظم الغاز، ستتوقف النجوم عن التشكل، وستحترق النجوم الموجودة، وتتبخر الثقوب السوداء من خلال ما يسمى "إشعاع هوكينغ". وسيؤدي هذا إلى العدم البارد والأسود.
ولكن، إحدى النظريات تشير إلى "الانسحاق الكبير"، وهي نظرية تقترح أن الكون قد يعكس توسعه وينهار إلى حالة ساخنة وكثيفة. وقد يؤدي هذا إلى انفجار كبير آخر، ما يؤدي إلى بدء الأمر برمته من جديد!.
وعلى الرغم من أن هذه النظريات مثيرة للاهتمام، إلا أننا لن نعرف على وجه اليقين أبدا ما الذي سيحدث، لأن جنسنا البشري سيكون قد انتهى منذ فترة طويلة بحلول ذلك الوقت.
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث مجرات درب التبانة بعد حوالی عمر الکون ملیار سنة ملیون سنة ومع ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون العميق
في إحدى المصادفات الفلكية المثيرة والأولى من نوعها، عثرت مجموعة من الفلكيين على مجرتين تقعان على استقامة واحدة عند النظر إليهما من الأرض، إذ تقف إحداهما خلف الأخرى كأنهما عدسة مزدوجة.
وبفضل تأثير الجاذبية الهائل، يحدث انحناء للضوء الصادر من خلفهما، فيتضخم كاشفا عن تفاصيل لم تكن مرئية من قبل، وما يكشف عنه الباحثون أن المصدر الضوئي البعيد القابع خلفهما يعود أصله إلى ثقب أسود عملاق ومضيء يُعرف بالكويزار (نجم زائف)، ينبعث منه ضوء يسلك مسارا متعرجا حول المجرتين.
والكويزارات هي مجرات بعيدة جدا عن الأرض، تحتوي على منطقة غازية ساخنة ونشطة جدا محيطة مباشرة بثقب أسود هائل، وتصل درجة حرارتها المئوية إلى مئات الآلاف، ولذلك فإن تلك المنطقة تكون لامعة جدا، وهي ما يلاحظه العلماء في تلك المجرات البعيدة.
وإضافة إلى ذلك، تعمل العدسة المزدوجة على كسر الأشعة وتضخيم الأجسام الفلكية خلفها، لتمنح الفلكيين فرصة لإجراء قياسات دقيقة لمعدل التوسع الكوني المعروف بثابت هابل، وقد أفاد الفريق البحثي من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بهذه النتائج في ورقة بحثية لم تُراجع بعد.
هذه الحلقة تمثل تشوها لصورة أحد المجرات الواقعة في خلفية المجرة الظاهرة في المركز (ناسا) عدسات آينشتاينيعرف علماء الفلك حوالي 1000 حالة يظهر فيها تأثير الجاذبية القوي للأجرام السماوية الضخمة، مثل المجرات والعناقيد المجرية، حيث تنحني أشعة الضوء القادمة من مصادر ساطعة خلفها، تماما كما تنبأت به نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين.
تسمى هذه الظاهرة "عدسة الجاذبية"، ويشبه الأمر أن تضع أمام عينيك على الطاولة كوب ماء فيشوه صورة ما يقع في خلفيته، لكن في الفضاء فإن جاذبية المجرات هي ما يفعل ذلك، حيث تشوه صورة المجرات الأخرى التي تقع في خلفيتها بالنسبة لنا ونحن نلتقط الصورة.
وغالبا ما تكون عناقيد المجرات عدسات غير مثالية، مما يؤدي إلى إنتاج صور مشوهة، أما المجرات الإهليلجية التي تمتاز بتماثل أشكالها ولبها الكثيف، فتعمل كعدسات بسيطة مشابهة للعدسات المستخدمة في النظارات أو المناظير التي نعرفها.
سنوات من الرصد والتحليلفي عام 2017، اعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا نظاما استثنائيا في مجرة J1721+8842، وهي مجرة إهليلجية تشكل عدسة جاذبية تنحني خلالها أشعة ضوء صادرة عن كويزار يقع خلفها، وعليه ينتج 4 صور مكررة للمصدر الضوئي ذاته، وتعتبر هذه الأنظمة ذات أهمية علمية كبيرة، لأن سطوع الكويزارات يتغير بمرور الوقت.
على مدار عامين، استخدم الفريق البحثي تلسكوب نورديك البصري لدراسة المجرة، ووثق التغيرات في الصور الأربع للكويزار. وفي أثناء عمليات المسح، ظهر فجأة ضوءان باهتان إضافيان، مما دفع الفريق للاعتقاد بأنها صور مكررة ناتجة عن كويزار آخر قريب من الأول.
ولكن عند دراسة الضوءين الجديدين بشكل أدق، لاحظوا أن خصائصهما تطابق تماما خصائص الضوء في الصور الأربع الأصلية، مما يعني أن الضوء كان صادرا من كويزار واحد فقط، تكرر 6 مرات، ويُعزى هذا الأمر لوجود عدسة مزدوجة لمجرتين مصطفتين وراء بعضهما.
وباستخدام نموذج حاسوبي لتتبع المسارات المحتملة للضوء القادم من الكويزار، خلص الفريق إلى أن اثنتين من الصور نتجتا عن انحناء الضوء حول المجرتين في مسار متعرج.
ومن خلال دراسة الفروق الزمنية في الصور الست ومسارات الضوء المختلفة، يأمل الفريق في حساب قيمة دقيقة للغاية لثابت هابل، ويعتبر هذا الإنجاز مهما، لأن قيمة ثابت هابل موضع جدل بين الفرق العلمية التي تقيسه بطرق مختلفة، وهو ما يعرف بمعضلة "توتر هابل".