مكافحة التلوّث البحري.. دور محوري للإمارات في دعم استدامة الموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تواصل دولة الإمارات جهودها المكثفة لحماية النظام البيئي البحري في المنطقة والعالم، استمراراً لمسيرة طويلة على هذا الصعيد، حيث دأبت الدولة منذ عقود على وضع قوانين لمنع إلقاء النفايات، وشوائب النفط في المياه من السفن، كما بادرت إلى الانضمام إلى الاتفاقات الدولية في هذا الشأن.
ويحظر القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها «أي تخلص متعمّد من الملوثات، أو النفايات الملقاة من السفن أو الطائرات أو أي وسيلة أخرى في البيئة البحرية، كما يحظر أي إلقاء متعمّد من السفن، أو المنشآت الصناعية أو أي وسائل أخرى في البيئة البحرية».
كما صدر القانون الاتحادي رقم 23 لسنة 1999، وقراره الوزاري رقم 302 لسنة 2001، لمعالجة استغلال الثروات المائية الحية وحمايتها وتنميتها في الدولة.
وفي عام 2007 حققت دولة الإمارات نقلة نوعية في استراتيجيتها لحماية النظام البيئي البحري، حيث صادقت على الاتفاقية الدولية لمنع التلوّث من السفن «ماربول 73/78» بموجب المرسوم الاتحادي رقم 74 لسنة 2006.
وتتماشى جهود دولة الإمارات في هذا السياق، مع محور «الأثر»، ضمن حملة «استدامة وطنية» التي أطلقت تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر «COP28».
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي بقضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي في سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً.
منع التلوّث من السفن وبعد 50 عاماً على إبرامها، مازالت معاهدة «ماربول» (وقّعت عام 1973 وعدلت عام 1978) أهم معاهدة دولية لمنع التلوث البحري والتلوث الجوي الناتج عن السفن لأسباب تشغيلية أو عرضية، وقد جاءت ثمرة لجهود طويلة بذلتها المنظمة البحرية الدولية (IMO) التابعة للأمم المتحدة، من أجل المحافظة بشكل مستدام على المحيطات والبحار والموارد البحرية، لتحقيق التنمية المستدامة.
وتناولت ملاحق الاتفاقية أيضاً، المواد السائلة الضارّة مثل المواد الكيميائية التي تحمل بكميات ضخمة، والمواد الضارّة التي تُحمل في طرود مغلفة، وتصريف مياه المجاري في البحر، والتخلص من القمامة الناتجة عن السفن في البحر.
وفي عام 1997، أضافت المنظمة البحرية الدولية مرفقاً جديداً للاتفاقية، وهو يتناول التلوّث الجوي الناجم عن السفن. وفي عام 2011، أصبحت المنظمة البحرية الدولية التي أسست عام 1948، أول هيئة رقابية دولية في قطاع النقل تعتمد متطلبات ملزمة لكفاءة استخدام الطاقة، تنطبق على جميع السفن عالمياً، بصرف النظر عن نمط التجارة أو دولة العلم، وتهدف إلى الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة في أنشطة الشحن الدولي.
حضور دولي وللإمارات دور حيوي في تحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية، بشأن الحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من السفن، وفازت في عام 2017، وللمرة الأولى بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة «ب» (تضم الدول التي تولي التجارة البحرية الدولية اهتماماً كبيراً) وأعيد انتخابها في عام 2019.
كما تصدرت انتخابات عضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية الفئة «ب» للمرة الثالثة على التوالي في عام 2021، في إنجاز جديد يرسخ ريادتها في القطاع البحري العالمي الذي تواصل فيه دورها النشط في تعزيزه والنهوض بالصناعة البحرية واللوجستية في العالم. وتطمح إلى الفوز للمرة الرابعة للفوز بعضوية مجلس المنظمة، خلال الانتخابات التي ستجري من 27 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، من العام الجاري في العاصمة البريطانية لندن.
خفض انبعاثات الكربون وفي يوليو الماضي، أعلنت دولة الإمارات تأسيس «مركز الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري»، وهو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابع في العالم. ويهدف إلى دفع جهود البحوث والابتكار وتبنّي الممارسات والتقنيات والسياسات المستدامة في القطاع البحري، بما يسهم في تطوير الحلول المبتكرة والتقنيات المتقدمة لتحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية في إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة البيئة المنظمة البحریة الدولیة دولة الإمارات من السفن فی عام
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية: الأزهر الشريف دوره محوري في حماية الفكر الإسلامي المستنير
شهد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الاحتفالية الكبرى التي أقامتها المحافظة بالتنسيق والتعاون مع قطاع المنطقة الأزهرية بالدقهلية.
وذلك بمقر الغرفة التجارية بمدينة المنصورة، بحضور الدكتور أحمد العدل، نائب المحافظ، والدكتور محمد رشوان، وكيل الوزارة رئيس قطاع الأزهر الشريف بالدقهلية، والمهندس أحمد رعب، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنصورة، والدكتور محمد عوض، وكيل وزارة الأوقاف، ونيافة الأنبا اكسيوس، مطران المنصورة وتوابعها، والدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة الغربية للتكنولوجيا، والدكتور نبيل زاهر، عميد كلية أصول الدين، والدكتور سامي عجور، مدير الوعظ بالأزهر، ومحمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والعلماء والوعاظ من الأزهر الشريف والأوقاف.
جاءت هذه الفعالية بمناسبة ذكرى مرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في إطار التأكيد على الدور الرائد للأزهر في نشر تعاليم الإسلام الوسطية، وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وتعزيز الهوية الإسلامية الجامعة.
وأكد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الدور المحوري للأزهر الشريف في حماية الفكر الإسلامي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيدًا بعلماء الأزهر الذين ساهموا عبر العصور في نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة.
وقال: "إن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية دينية، بل كان - ولا يزال - حصنًا منيعًا للهوية الإسلامية الوسطية، ومنارة علمية وفكرية تنير دروب الباحثين عن الحق والعدل والسلام. ونفخر بأن الدقهلية كانت وما زالت مهدًا للعلم والعلماء، حيث أنجبت العديد من الرموز الأزهرية العظيمة، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذين كان لهم أثر بارز في نشر تعاليم الإسلام السمحة".
وأشاد المحافظ بالدور الفاعل للأزهر الشريف في دعم استقرار المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أهمية الاستفادة من العلماء الأزهريين في نشر الفكر المستنير.
ووجه “مرزوق ” الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولجميع القائمين على الأزهر الشريف، مثمنًا جهودهم الكبيرة في نشر العلوم الدينية والإنسانية، داعيًا الله أن يحفظ مصر وأزهرها الشريف من كل سوء، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
كما وجه الشكر والتقدير للغرفة التجارية والقائمين عليها لاستضافة هذه الاحتفالية والمشاركة الفعالة للعمل على نجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة.