خطيب الصدريين: قاطعوا الفاسدين فلا يجمعنا معهم حتى حب الحسين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دعا خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، محمد الوحيلي، اليوم الجمعة، إلى "مقاطعة الفاسدين".
وقال الوحيلي، خلال خطبة اليوم، "عِندما كانَ النبي (صلى الله عليه وآله) يَدعو النّاس إلى مَوَدَّة أقرِبائه لَيسَ لأنَّهم أقرِبائه، بَل لِلَّذين تَميزوا بِصِفاتٍ أهَّلَتهُم أنْ يَستَحِقّوا تِلكَ المَوَدَّة بأخلاقِهم وتَضحيَتِهم وعِلْمِهِم".
وتابع: "فأنْتم بِمَوَدَّتِهم لَنْ تَضِلّوا ولَنْ تَتَفَرَّقوا وبِمَوَدَّتِهم يَبقى الإسلام على صَفائِه ونَقائِه، فقد جَعَلَ الله سُبحانَه وتَعالى مَوَدَّتَهم فَريضة وواجب على المسلمين إتّباعهم وطاعتهم".
وأشار إلى أن "أهل البيت (عليهم السلام) لم يُريدوا مِنّا أنْ نَرتَبِط بأشخاصِهِم بقدر ما أرادوا أنْ نَرتَبِط بِعبادَتِهم وسلوكِهِم وأخلاقِهِم وجِهادِهم".
وأكمل: "ويَنبغي لَنا أنْ نَكون مِنْ أولئك الذين صَدَقوا في مَوَدَّتِهِم، ومِنَ الذين يشَحذون الهِمَم، ويبنون الإرادات لإصلاحِ ما فسد في أمور الدين على مستوى المُجتمع والدَولة"، مستشهداً بـ"فاطمة الزهراء (عليها السلام) تلك القُدوة في مُقارَعة الظُلم ومُقاطَعة الظالِمين والفاسِدين".
وختم الوحيلي، بالقول: "فعلينا أنْ لا نَركن للصهاينة والظالِمين، وعلينا أنْ نُقاطِع الفاسِدين، فلا يَجمعنا مَعَهُم حتّى حُبُّ الحُسين (عليه السلام)".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين عبر منصاتها، جاء فيه: "هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة، ثم الاستغفار وقراءتها مرة أخرى بعد الانتهاء من الصلاة؟".
وفي رد توضيحي، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا الاستفسار، موضحاً ما ورد في السنة النبوية حول الأذكار التي تُقال بعد التحيات وقبل التسليم، وأيضاً فضل قراءة آية الكرسي بعد انتهاء الصلاة.
أكد الدكتور ممدوح أن قراءة آية الكرسي في هذا التوقيت المحدد بعد التحيات وقبل السلام لم يرد أنها من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن النبي يفعل ذلك ولم يُنقل عنه. وأوضح أنه من الأفضل أن يلتزم المسلم بالأذكار التي وردت في السنة النبوية في هذا الموضع من الصلاة، وهي الدعاء الثابت: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال"، فهذا هو الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحيات وقبل التسليم.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ممدوح أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم من الصلاة، مع الاستغفار، هو أمر صحيح وثابت في السنة النبوية.
وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي لما فيها من فضل عظيم، وأن ذلك يُعد من الأذكار المستحبة بعد كل صلاة.
الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليلفضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة
وحول فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، أشار الدكتور أحمد ممدوح إلى ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، حيث قال: "هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم"، مستشهداً بالحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي آية في كتاب الله أعظم؟" فردّ النبي عليه الصلاة والسلام، بعد أن كرر السؤال عدة مرات، بأن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن.
وجاء في السنة النبوية ما يثبت فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فقد روى الصحابي أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
وقد أخرجه النسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
هذا الحديث الشريف يدل على عظمة فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، ويوضح أن الاستمرار والمداومة على قراءتها بعد الصلوات المكتوبة يجعل المسلم مستحقاً لدخول الجنة، بحيث لا يفصله عن الجنة سوى الموت، لأنه بمجرد انقطاع العمل بالموت يكون قد استحق الجزاء وهو الجنة.
ما هي آية الكرسي؟
آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم﴾.
وقد سُمّيت هذه الآية بهذا الاسم بسبب ذكر "الكرسي" فيها، وتعتبر من أكثر الآيات التي تحمل معاني العظمة والإجلال لله عز وجل، فهي تصف وحدانية الله وقدرته وعظمته، وتبيّن أنه لا ينام ولا يسهو، وأنه الحافظ لكل ما في السماوات والأرض، وأن علمه محيط بكل شيء.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، لما فيها من بركة وطمأنينة وفضل كبير، وتشدد على أن المداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُعد من الأعمال المستحبة التي توصل المسلم إلى الجنة، وتزيد من قربه إلى الله عز وجل.