القباج لـ وزيرة الصحة الفلسطينية: موقف مصر ثابت وواضح إزاء الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك بحضور عماد الزهيري مساعد وزير الخارجية ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، والدكتورة نداء برغوثي مستشار أول في السفارة الفلسطينية، والدكتور مصطفى القواسمة مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، و أنس الديك رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والدكتورة مى عارف مدير الهلال الأحمر الفلسطيني ومن الجانب المصري، أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات العمل الأهلي، و محمد حسين رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية.
وشهد اللقاء مناقشة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للجانب الفلسطيني واحتياجات الأشقاء الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، وكذلك آليات التعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني إزاء ما يشهده قطاع غزة من تردي للأوضاع الإنسانية فى ضوء الاحتياجات والمعطيات القائمة.
كما تطرق اللقاء لمناقشة الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة وجهود الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري فى إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وآليات تحقيق الاستدامة الآمنة لهذه المساعدات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن موقف مصر ثابت وواضح إزاء الأوضاع فى قطاع غزة والتضامن الكامل مع القضية الفلسطينية، مشددة على أن الحقيقة أصبحت واضحة أمام العالم أجمع، إزاء ما يحدث على الأراضي الفلسطينية من جرائم ترتكب ضد الإنسانية، موضحة أن إجمالي المساعدات التى دخلت القطاع تزيد على 40 ألف طن تمثل مساعدات الجانب المصري النسبة الأكبر بها، حيث قدمت مصر منها حوالي 22 ألف طن من مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية لأهالي قطاع غزة، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، يليها المنظمات الدولية، ثم مساهمات بقية الدول، حيث تتضمن المساعدات المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والوقود وغيرها، كما استقبلت الدولة المصرية الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والسكان، كما استقبلت مستشفيات العريش والقاهرة أطفال غزة حديثي الولادة، لتلقي العلاج، فضلا عن قيام وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش ورعاية العابرين من معبر رفح والمرافقين للمرضى وتقديم الخدمات الإغاثية لهم.
وأشارت القباج، إلى جهود اللجنة العليا برئاسة مجلس الوزراء لمتابعة الأزمة، وكذلك دور الهلال الأحمر المصري في أزمة غزة، موضحة في هذا الصدد أن الهلال الأحمر تولى إعداد مناطق لوجستية لاستقبال المساعدات الموجهة لأهالي غزة لاستقبال وفرز وتجهيز وإعداد وتحميل المساعدات الإنسانية من خلال المتطوعين، موضحة أنه تم تلقى ما يقرب من 10 آلاف طلب جديد للتطوع بالهلال الأحمر المصري.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من المقرر أن يشهد منتصف ديسمبر الجاري عقد مؤتمر موسع تستضيفه مصر بحضور جمعيات الهلال والصليب الأحمر على مستوى دول العالم، حيث تعد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية عالمية تمد يد العون للأشخاص في الكوارث والنزاعات والطوارئ الصحية والاجتماعية، وسيشهد المؤتمر عرض الجهود التي تقدم في الأزمة الحالية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة مى الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية على عمق العلاقات الوطيدة التي تربط الدولة المصرية والدولة الفلسطينية، مثمنة الدور الكبير الذي تبذله الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وسبل الرعاية اللازمة، حيث تعد مصر هى البوابة لتلك المساعدات، مشيدة كذلك بجهد الهلال الأحمر المصري فى إيصال تلك المساعدات لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر نيفين القباج غزة جمعية الهلال الأحمر قضية فلسطين الوضع في غزة وزیرة التضامن الاجتماعی الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة الصحة الفلسطینیة الدولة المصریة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
نيويورك- العُمانية
قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن قطاع غزة حاليًا يعد "المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني؛ حيث أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة".
وأضاف فليتشر- في بيان- أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع؛ حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة. وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ نحو عام. ومع ذلك، فإن استمرار وتيرة العنف تعني أن "المدنيين في غزة لا يجدون مكانًا آمنًا، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأوضح المسؤول الأممي أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة أثار مخاوف من المجاعة، في حين أن جنوب القطاع أصبح مكتظًا بشكل كبير، مما أدى إلى ظروف معيشية مروعة واحتياجات إنسانية متزايدة مع اقتراب فصل الشتاء.
وبيّن أن الغارات المستمرة للاحتلال على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال السكان بالانتقال إليها، تسببت في الدمار والنزوح والموت.
وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه، خاصة في مخيمات اللاجئين. وأضاف أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل زاد من حدة النزوح وارتفاع الاحتياجات الإنسانية، وأن قيود الحركة المفروضة من قبل الاحتلال تعرقل سبل عيش الفلسطينيين وتحد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان جهودهما لمواصلة تقديم الخدمات رغم التحديات المتزايدة، داعياً المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل على كسر دائرة العنف، على حد قوله.