هل حزب الله جاهز لتكرار سيناريو حماس في الشمال؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث الأمنية، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني مستعد للغزو، وأن الأمر مسألة وقت فقط.
وقالت يديعوت أحرونوت إنه بعد أن ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بداية الأسبوع على الحدود الشمالية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من "سحب قوات حزب الله من القطاع الأمامي، والعودة إلى العمق"، يقول معهد ألما في ورقة بحثية أن كتائب الرضوان التابعة للتنظيم اللبناني تستطيع تنفيذ غزو في الجليل في أي لحظة.
وتابع المعهد، أن وحدة النخبة ابتعدت عن الحدود، ولكن لم يلحق ضرراً في قدرة التنظيم بشكل عام، وكتائب الرضوان بشكل خاص، فيما يتعلق بتنفيذ "المهمة الأساسية".
تقرير: #حزب_الله ينتظر "الضربة الإسرائيلية" #تقارير24https://t.co/iiZ56wavSf pic.twitter.com/vRaJHVT4pT
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2023
متى يهاجم حزب الله؟
وأشار رئيس قسم الأبحاث في المعهد، تل باري، الذي يتابع التنظيمات المسلحة في لبنان منذ سنوات إلى أن السؤال الذي يطرحه التنظيم ليس ما إذا كان يجب مهاجمة مستوطنات الجليل مع أم لا، ولكن متى تفعل قوات الرضوان ذلك؟، وبحسب تقدير باري، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان حزب الله على وشك اتخاذ قرار بتنفيذ خطته القديمة لاحتلال مستوطنات الجليل.
نسخ خطة حزب الله
وكتب الباحثون في المعهد: "في الواقع، في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قامت حماس فعلياً بنسخ خطة الغزو لوحدة الرضوان ونفذتها، من خلال وحداتها على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة".
وذكروا أنه لسبب غير واضح، انطلقت حماس من دون حزب الله، وأدى ذلك إلى تأجيل خطة الغزو من الشمال، وذلك لأن "حزب الله" لا يريد أن "ينجرف" وراء الفلسطينيين وأن يكون تابعاً في حملة لم يبدأها هو.
تضاريس الحدود تخدم حزب الله
وعلى الرغم من الرفض، فإن باحثي "ألما" مقتنعون بأن سكان الشمال غير محميين، كما تشير ورقة الموقف إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها المنظومة الأمنية في السنوات الأخيرة لتعزيز الحدود الشمالية ووضع المزيد والمزيد من الجدران ووسائل المراقبة على طولها، إلا أن هناك أجزاء على طول الحدود لم يتم تطوير الحاجز فيها بعد، ويمكن أن تجعل الأمر أسهل للتسلل.
وجاء في ورقة الموقف أن "أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) أثبتت مرة أخرى أن أي عقبة مادية وتكنولوجية سيتم اختراقها حتما"، وأن الطريق ذا التضاريس الجبلية على الحدود اللبنانية أصعب للحركة من الطريق المسطح على الحدود مع قطاع غزة، لكنه يسمح بحركة أكثر لحزب الله الذي يعرف الطريق التضاريسي جيدا و التعامل معه.
تحدّ مزدوج أمام الجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنةhttps://t.co/v4zOFLyADi pic.twitter.com/JTsmWoB8dc
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2023مدى جاهزية حزب الله
وفي ضوء التعبئة المكثفة لقوات الاحتياط التي كانت على مدى الأسابيع الثمانية الماضية على طول الحدود اللبنانية وسوريا واليقظة العملياتية والاستخباراتية العالية لدى الجيش الإسرائيلي، جاء في "ألما" أنه إذا رغب حزب الله في تنفيذ خطة الغزو بشكل عملي داخل الأراضي الإسرائيلية بقوات أصغر من وحدة الرضوان، فهو يستطيع فعل ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس حزب الله على الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "شبكة إيران المتطورة من طرق التهريب" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مخصصة لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران تُدير منذ سنوات، وبقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس، نظاماً لتهريب الأسلحة والأموال لصالح وكلائها في الشرق الأوسط وعلى رأسهم "حزب الله" وحركة "حماس"، وأضاف: "إلى لحظة إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كانت سوريا بمثابة طريق تهريبٍ رئيسي ساعد حزب الله في لبنان على تسليح نفسه بأسلحة متطورة ودقيقة استُخدم بعضها في القتال ضدَّ إسرائيل". وأوضح التقرير أن هناك وثائق كثيرة لحركة "حماس" عُثر عليها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، قدّمت وصفاً شاملاً للطرق التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة براً وبحراً وجواً إلى سوريا ولبنان والضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أنّ دراسة جديدة أجراها مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُعطي لأول مرة لمحة عن نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه الدراسة تكشف طرق إمداد الأسلحة بالإضافة إلى الشخصيات التي تقف وراء صناعة التهريب. وعرضت الدراسة، وفق "معاريف"، محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لمنع التهريب، إلى جانب التدخل الروسي الذي عمل سراً على تخفيف التهريب في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الدراسة تستند إلى العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، إذ جرى تحليلها من قبل جهاز الشاباك وشعبة الإستخبارات. ويكشف البحث الجديد أن "إيران قد تفتح طرقاً جديدة للتهريب، في حين سيعوض السودان المسار السوري الذي انهار عقب الثورة في سوريا"، موضحاً أنَّ "قادة محور المقاومة اعترفوا علناً بأن الثورة في سوريا أغلقت خطوط الإمداد التي كانت تمر عبر سوريا، لكنهم حاولوا التقليل من أهمية الضرر الاستراتيجي". وذكّرت "معاريف" بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل أيّام إن "حزب الله فدق محور إمداده العسكري بسبب سقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "المقاومة مرنة وسيكون من الضروري إيجاد طرق أخرى لتمرير الأسلحة". "معاريف" تقولُ إنَّ الأحداث في سوريا يمكن أن تضر أيضاً بجهود "حزب الله" للقيام بعملية الإعمار في لبنان بعد الحرب مع إسرائيل، موضحة أنَّ "حزب الله يعتمدُ على إيران في تقديم الدعم الإقتصادي والمساعدات اللوجستية مثل المواد الأولية والبناء"، وأضافت: "أما الآن، فإنَّ المُعارضة السورية هي التي تُسيطر على الحدود والمعابر وتقطع طريق الإمداد من إيران عبر العراق ودمشق". كذلك، يكشف البحث الجديد أنَّ "إيران عملت على جعل حزب الله والمنظمات الفلسطينية بمثابة تهديدٍ مباشر لإسرائيل، ولهذا الغرض تم تزويدهم بالأسلحة والمساعدات العسكرية والمالية براً وجواً وبحراً لسنوات".3 خطوط للتهريب ويُحدّد البحث الجديد طرق التهريب المركزية من إيران إلى غزة ولبنان وإسرائيل، موضحاً أن خطوط الإمداد البرية من إيران إلى سوريا ولبنان تعمل من خلال 3 خطوط، الأول يمر عبر مدينة بغداد في العراق ثم بمدينة الرمادي ويصل إلى معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية ثم يأتي بمدينة دير الزور السورية ومن ثم إلى تدمر ومن هناك إلى دمشق ومن بعدها إلى لبنان. أما الخط الثاني، بحسب البحث الذي تتحدث عنه "معاريف"، فيبدأ من طهران إلى البصرة في العراق ومن هناك إلى بغداد ومن بعدها إلى معبر التنف على الحدود السورية العراقية ومن هناك إلى دمشق. أما الخط الثالث فيبدأ من إيران إلى مدينة الموصل العراقية ومن هناك إلى مدينة الحسكة السورية ومن ثم إلى منطقة اللاذقية في سوريا. ويلفت التقرير أيضاً إلى أن إيران طورت أساليب عديدة يتم استخدامها لتجاوز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية الأردنية والعراقية السورية، إذ يجري استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأسلحة، واستخدام خطوط أنابيب النفط القديمة بالإضافة إلى استخدام اللاجئين الذين يعملون على الحدود بين سوريا والعراق. المصدر: ترجمة "لبنان 24"