صالح الجعفراوي ينفي هروبه إلى قطر ويؤكد: أنا في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تواصل الماكينة الإعلامية العبرية تشويه سمعة الصحفي وصانع المحتوى الفلسطيني صالح الجعفراوي باعتباره شاهدًا على المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضاًوتزامنًا مع انتهاء الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل وعودة القصف الإسرائيلي الوحشي على أهالي قطاع غزة، بدأت صفحات عبرية الترويج لإشاعات مغرضة مفادها بأن الصحفي صالح الجعفراوي قد غادر غزة عبر معبر رفح وهو في طريقه إلى غزة.
وعبر وسم #MrFAFO بدأت الصفحات العبرية نشر تغريدات وصور تدعي من خلالها بأن الصحفي الجعفراوي قد غادر قطاع غزة تزامنًا مع عودة القصف، وبأنه قرر ترك أهله هناك والهروب إلى غزة.
الصحفي صالح الجعفراوي سارع لنفي الأنباء المتداولة عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" وصفحته الرسمية في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، مؤكدًا بأنه ما يزال في القطاع وبأنه سيواصل فضح جرائم الاحتلال أمام العالم أجمع ولن يتوقف ولو للحظة عن نقل المشاهد الدموية التي يعيشها أهالي القطاع نتيجة القصف العنيف على القطاع.
ولاد الكلب قاعدين يروجوا اني طلعت من غزة لقطر pic.twitter.com/MgofhVUcZh
— Saleh Aljafarawi (@S_Aljafarawi) December 1, 2023وحول الصور ومقاطع الفيديو التي تداولتها الصفحات العبرية له وهو في المطار، كشف الصحفي الجعفراوي بأنها قديمة وكانت جزء من أول رحلة يقوم بها خارج قطاع غزة، وتحديدًا في شهر يناير الماضي.
הנה הוכחה שקטאר מייעצת,מממנת ,מארחת ובוודאי תומכת במחבלי חמאס. כולנו זוכרים את השחקן הזה. איש התעמולה של חמאס,
כעת הגיע לקטאר.
אין ספק שהוא קבל וויזה לקטאר ואף מימון.
קטאר שומרת על מחבליה. pic.twitter.com/rtjuDAsZzK
بالعودة إلى حساب صالح الجعفراوي في تطبيق "إنستغرام"، نلاحظ أنه مازال يغطي الأحداث من إحدى المناطق الجنوبية في قطاع غزة بعدما اضطر لمغادرة العاصمة غزة، نتيجة تكثيف القصف على مجمع الشفاء الطبي حيث كان يتواجد هناك لتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلي وينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
اقرأ ايضاًومنذ اللحظة الأولى التي توجه فيها للمناطق الجنوبية من قطاع غزة، لم يتمكن صالح من إخفاء حزنه الشديد لاضطراره إلى مغادرة مجمع الشفاء الطبي حيث مكثت هناك طيلة أيام العدوان الغاشم على قطاع غزة وتوجيه كاميراته نحو المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبه ويظهرها للعالم.
صالح الجعفراوي على قائمة المطلوبينيذكر أن الجعفراوي بات اليوم على قائمة المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي نظرًا لدوره الكبير في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب معركة طوفان الأقصى.
ونجح الجعفراوي في توثيق الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعدسة هاتفه الشخصي، ثم يستخدم حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي لنشرها حول العالم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: صالح الجعفراوي التاريخ التشابه الوصف صالح الجعفراوی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟
قدّمت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود٬ تالي غوتليب٬ الخميس، اقتراحًا بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة.
قالت غوتليب: "أقترح أن تستأجر الولايات المتحدة أرضًا من مصر لاستيعاب سكان غزة"، مضيفةً أن هذا الحل يعتبر ممتازًا من وجهة نظرها.
وكان الرئيس الأمريكي قد كرر تصريحاته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية، من بينها مصر والأردن، بزعم أن المنطقة لم تعد صالحة للحياة.
ومن جانبه، أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل "أبدًا وبأي شكل كان" عن ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصر عن تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكدت على ضرورة "السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".
بيجن أول من فتح الباب
وفي مقابلة تلفزيونية صرّح عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، مفيد شهاب، خلال حوار في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الرئيس الراحل أنور السادات تأجير أرض سيناء، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع. وأكد شهاب أن مصر حريصة على تنمية سيناء وتعزيز استقرارها من خلال تعميرها بالسكان.
وأضاف شهاب أن مصر أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء أكان ذلك قسريًا أو طوعيًا، مشددًا على أن الحدود المصرية تُعتبر خطًا أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه أو المساس به.
وتأكيدا على حديث عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا٬ صرح اللواء محسن حمدي٬ رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء٬ في حوار صحفي٬ بأن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آنذاك٬ مناحيم بيجن٬ طلب تأجير مطارات وقواعد عسكرية ومناطق بترول ومدينة شرم الشيخ لمدة 90 عامًا.
وأكد حمدي أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض التام من الجانب المصري، وساند الرئيس الراحل أنور السادات هذا الرفض بقوة، حيث أعرب عن اعتراضه الصريح على هذه المطالب الإسرائيلية.
تأجير أراضي زراعية
ولم تقتصر خطط التأجير على تهجير الفلسطينيين فقط٬ ففي عام 2006 رفضت وزارة الزراعة المصرية طلباً من الاحتلال الإسرائيلي لتأجير أراضٍ صالحة للزراعة في سيناء، لاستخدامها في زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا.
وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن الاحتلال الإسرائيلي تقدم بمثل هذا الطلب عدة مرات من قبل، ولكن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض التام.
كما ذكرت مصادر في الوزارة إلى أن الاحتلال طلب منih إرسال 200 مزارعا مصرية إلى مزارع "نتانيا" الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلاً من المزارعين التايلانديين، بسبب كون الأجور التي يتقاضاها المصريون أقل من تلك التي يتقاضاها التايلانديون.
"صفقة القرن" تداعب أحلام الاحتلال
وبعد نشر ترامب في فترة رئاسته الأولى خطة ما أطلق عليها "صفقة القرن" لحل الصراع في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.
نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني٬ أن مصر ستؤجر لفلسطين الجديدة أراضٍ لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة، بدون مناطق للسكن. يتم تحديد حجم هذه المساحات والثمن بين الأطراف بوساطة الدول المانحة، بالإضافة إلى شق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية، وإقامة خط لنقل المياه المحلاة تحت الأرض من غزة إلى الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تأتي ضمن وثيقة يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يكون مصدرها معروف أو تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف.
وتضمن الوثيقة بنودًا شبيهة بما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مما أثار جدلًا كبيرًا كونها مفصلة وتصف البنود السرية لـ"صفقة القرن".
يمكن التوقف عند البند الرابع الخاص بقطاع غزة في الوثيقة، إذ يبدأ النص بـ"تؤجر مصر لفلسطين الجديدة أراضٍ... بدون مناطق للسكن"، مما يعني حدوث عملية استبدال من التوطين وتبادل الأراضي بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وفق ما أعلن عنه سابقًا، إلى استئجار أراضٍ، على أن تقوم الدول المانحة بدفع قيمة الإيجار لمصر.
وتشير الوثيقة إلى أن مصطلح "تؤجر" يتقاطع مع ما قاله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في 20 نيسان/ أبريل 2019 بشأن عدم تضمين خطة ترامب للسلام منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.
يأتي مصطلح "تؤجر" كمحاولة استشعار مسبقة أو عملية التفاف على ما قد يحدث من رفض شعبي مصري وفلسطيني قد يعطل صفقة القرن، خاصة إذا ما قيل بأنه تبادل أراض.
تكتفي الوثيقة بذكر "تؤجر" دون التطرق لمناطق سكن أو توطين، وتضيف أن الاستئجار سيكون من أجل إقامة مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون ذكر قيمة أو مدة الإيجار.
يمكن فهم هذا الإسقاط على أنه استئجار مدى الحياة، مما يعني عمليا تمدد قطاع غزة في سيناء دون ذكر لمن تكون السيادة على هذه الأرض المؤجرة. الأهم أن المخطط إقامته ليس مشروعاً زراعياً أو ميناء محدداً، بل بنية استراتيجية تتضمن مطارًا وميناءً ومشاريع اقتصادية ومصانع ومناطق تجارية لصالح قطاع غزة أو فلسطين الجديدة.
هل ينجح مشروع "ريفيرا الجديدة"؟
في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أيامٍ قليلة من تنصيبه رسميًا، كشف الرئيس الأمريكي عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي دُمِّر بشكل كبير بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.
واقترح ترامب تهجير سكان غزة من أراضيهم، بحجة أن القطاع أصبح مدمرًا وغير قابلٍ للحياة، ونقلهم إلى مناطق أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن. وزعم أن خطته ستلقى ترحيبًا من سكان غزة، الذين سيكونون "سعداء للغاية" بمغادرة القطاع المحاصر والمدمَّر إذا وُفِّرت لهم فرصة مناسبة للانتقال.
وتجاهل ترامب اعتراضات كل من مصر والأردن على هذه الخطة، ملوحًا بأنه سيستخدم نفوذه للضغط على الدولتين لقبولها. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل أي تكاليف مالية لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن التمويل سيأتي من الدول العربية الثرية في المنطقة، التي تمتلك "الكثير من المال"، على حد تعبيره.
وأوضح ترامب أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة لن يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة ستستولي على القطاع لتحويله إلى منطقة عقارية فاخرة، أشبه بـ"ريفيرا جديدة" في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أنه لا يمانع إرسال جنود أمريكيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ستتولى الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الخطة.