أبرزها الاحتفال بذكرى ميلاد نجيب محفوظ.. أسبوع ثقافي وفني بالمواقع الثقافية بالغربية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يشهد فرع ثقافة الغربية خلال الأسبوع القادم، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وفي مقدمتها الاحتفال بذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ.
في هذا السياق، تستضيف مكتبة دار الكتب بمدينة طنطا، محاضرة توعوية للحديث حول معنى المواطنة ومقوماتها وأهميتها للفرد والمجتمع، وذلك يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر، فيما يستعرض بيت ثقافة زفتى خلال ورشة حكي للأطفال حكايات أبطال مصر اللذين قدموا لوطنهم التضحيات.
وضمن أنشطة فرع ثقافة الغربية، والمنفذ بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، يقيم قصر ثقافة المحلة يوم الأربعاء الموافق 6 ديسمبر احتفالا بذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، فيما يحتفل بيت ثقافة السنطة في نفس اليوم باليوم العالمي للغة العربية.
هذا ويناقش قصر ثقافة غزل المحلة التداعيات الخطيرة والسلبية على الفرد والمجتمع جراء ظاهرة التنمر، وكيف واجهت الدولة هذه الظاهرة من خلال تشديد العقوبات، ودور منظمات المجتمع المدني للحد منها، فيما يختتم مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى فعاليات ثقافة الغربية بإقامة عرض فني، مساء يوم الخميس المقبل الموافق 7 ديسمبر، بمشاركة فرقة الغربية للفنون الشعبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسبوع ثقافي وفني قصور الثقافة محافظة الغربية
إقرأ أيضاً:
“كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الرئيس السابق محمد نجيب، في عام 1984 وبعد عقود من العزلة، نشر الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب مذكراته بعنوان “كنت رئيسًا لمصر”، التي أثارت جدلًا واسعًا حول دوره في ثورة 23 يوليو 1952، وخلافه مع الضباط الأحرار، وظروف إقصائه من المشهد السياسي. فهل قدمت المذكرات رواية دقيقة للأحداث، أم كانت محاولة لاستعادة مجد ضائع؟
لماذا كتب محمد نجيب مذكراته؟ظل محمد نجيب صامتًا لعقود تحت الإقامة الجبرية، لكنه قرر في الثمانينيات، بعد أن سمح له الرئيس أنور السادات بحرية الحركة، أن يروي روايته للتاريخ، أكد نجيب أنه لم يكن يسعى للانتقام، بل أراد تصحيح الصورة المغلوطة عنه، خاصة بعد أن تجاهله المؤرخون والإعلام لسنوات طويلة.
أبرز محاور المذكراتتتناول المذكرات محطات مهمة في حياة نجيب، أبرزها:
• دوره في ثورة 23 يوليو: يوضح أنه كان رمزًا للثورة لكنه لم يكن المتحكم الفعلي في قرارات مجلس قيادة الثورة، حيث كانت السلطة الحقيقية بيد مجموعة من الضباط، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر.
• خلافه مع عبد الناصر: يكشف كيف بدأ الخلاف بعد مطالبة نجيب بعودة الحياة الديمقراطية، وإجراء انتخابات برلمانية حرة، وهو ما رفضه الضباط الذين فضلوا استمرار الحكم العسكري.
• العزل والإقامة الجبرية: يروي تفاصيل وضعه تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج، وكيف مُنع من التواصل مع العالم الخارجي لسنوات طويلة، حتى سمح له السادات بالخروج.
بين الرواية والتاريخ: هل أنصفته المذكرات؟يرى بعض المؤرخين أن مذكرات محمد نجيب قدمت شهادة تاريخية مهمة عن تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق بالخلاف بينه وبين جمال عبد الناصر. إذ يؤكد نجيب أنه لم يكن ضد الثورة، لكنه كان مؤمنًا بأن هدفها الأساسي هو إنهاء الحكم الملكي وبدء حكم ديمقراطي، وليس استبدال ديكتاتورية ملكية بأخرى عسكرية.
ومع ذلك، هناك من يعتقد أن المذكرات حملت بعض التحيزات الشخصية، خاصة عندما وصف نجيب نفسه بأنه كان مجرد واجهة، بينما كان الضباط الأحرار هم من يسيطرون على القرارات. كما أن هناك تفاصيل لم يتم التحقق منها بالكامل، مثل مزاعمه حول محاولات اغتياله ورفضه المستمر للممارسات القمعية التي تبناها النظام بعد الثورة.
كيف استقبلت مصر مذكراته؟عندما نُشرت مذكرات “كنت رئيسًا لمصر”، كان هناك اهتمام كبير من وسائل الإعلام والجمهور، خاصة أن نجيب كان شخصية غائبة تمامًا عن المشهد السياسي لعقود. البعض اعتبر المذكرات محاولة لإنصافه، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على أن الثورة انحرفت عن مسارها بعد إقصائه.
كما تسببت المذكرات في إحراج للنظام السياسي وقتها، حيث أعادت إلى الأذهان الطريقة التي تم بها عزله وتهميشه، وهو ما جعل بعض الصحف تتعامل مع الكتاب بحذر، بينما احتفى به معارضو الحكم العسكري في مصر.
تأثير المذكرات على صورة محمد نجيب في التاريخ المصريقبل نشر مذكراته، كان محمد نجيب شخصية منسية إلى حد كبير، لكن الكتاب ساهم في إعادة الاهتمام به كأحد رموز ثورة 23 يوليو. وبعد وفاته عام 1984، بدأ اسمه يظهر في بعض المناهج الدراسية، كما تم إطلاق اسمه على بعض المنشآت العامة، وأُنتجت أعمال وثائقية ودرامية عنه، مثل مسلسل “نصف ربيع الآخر” وفيلم وثائقي حمل اسمه.