متخصصون بملتقى الهناجر: المرأة تستطيع مواجهة العنف من خلال ثقافة الوعي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي بعنوان "مصر ومناهضة العنف ضد المرأة"، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور.
أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن المرأة المصرية لها مكانة عظيمة في التاريخ الانساني والمصري على مر العصور، وهى ليست نصف المجتمع ولكن هى المجتمع كله، لكونها التى تمهد الطريق لمستقبل النصف الآخر، ويتم تقييم مدى رقى وتقدم أى مجتمع بوضع ومكانة المرأة وما حصلت عليه من حقوق، وذكرت عدة أبيات لكبار الشعراء الذين سجلوا الدور الهام للمرأة، إلى جانب آراء كبار الكتاب والمثقفين الذين دعموا وساندوا دور المرأة فى رقى وتنمية المجتمع، لافتة إلى أن العنف ظاهرة عالمية فى كل بلاد العالم، وهو مبنى على علاقات غير متوازنة، مؤكدة أن المجتمع يرفض العنف ضد المرأة الذى يعتبرها جزءً هاما من التنمية المستدامة التى ننشدها ونتطلع اليها في استراتيجية مصر 2030 .
وتحدثت الدكتورة حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وقالت إن المرأة بحق هى الأقل فسادا والأكثر ذكاءً، ولكن هى لاتستطيع أن تقوم بدورها إلا فى وجود رجل يساند ويدعم دورها، وأوضحت أن العنف هو أى فعل عنيف ينجم عنه أذى جسدي أو نفسي، أو التهديد بالعنف لأنه يمثل قهر وضغط نفسى على المرأة، ومن الممكن أن يحدث فى أماكن عدة ولا يشترط أن يقوم به رجل ضد امرأة، فمن الممكن أن تكون امرأة مثلها، وهناك عنف نفسى بالكلمة أو اقتصادى، فمثلا هناك بعض العائلات تحرم المرأة من ميراثها، والمشكلة الأساسية أن ضحية العنف لا تفصح عن تعرضها للعنف نتيجة الخوف من عدة عوامل .
وعن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة غادة جابر، إنها ترجع إلى النضال السياسي فى أمريكا اللاتينية، نتيجة قتل ثلاث شقيقات فى ٢٥ نوفمبر لقيامهم بحملة ضد الحاكم الديكتاتور فى كولومبيا عام ١٩٦٠ لحبسه أزواجهن، وتستمر الحملة حتى ١٠ ديسمبر الذى يوافق اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وأشارت إلى أنه كلما زادت صعوبات وتحديات الحياة يزداد العنف ضد المرأة، مؤكدة أن المرأة تستطيع مواجهة ذلك من خلال ثقافة الوعى وثقتها فى قدرتها على مواجهة العنف .
من جانبها أوضحت الدكتورة لمياء سمير كبير مخرجين بالتليفزيون المصري والمحاضرة بكليات الإعلام، أن نتيجة قلة الوعى أوجد نوع من التطرف وبالتالي عرض المرأة للعنف وأيضا التراجع فى التعليم ساهم فى ذلك، وفى الإعلام نجد هناك تقصير فى توعية المرأة، فهناك مقولة تقول " وعى الرجل ينقذه أما وعى المرأة ينقذ العالم"، لذا يجب عرض قضايا المرأة فى الدراما والسينما بشكل أكثر إيجابية، حتى يساهم بصورة أكبر فى توعيتها وحل قضاياها .
قالت الدكتورة كريمة فؤاد الشامى الأستاذة بجامعة المنصورة ورئيس الجمعية المصرية للنهوض بصحة المرأة، إن العنف ضد المرأة ظهر بشكل جديد فى الإبتزاز الألكترونى، بالإضافة إلى المشكلة السكانية والختان والزواج المبكر الذى يسبب لها مشاكل صحية بجانب ما يقع عليها من مهام ومسئولية الأسرة، فكل ذلك زاد من العنف ضد المرأة، ومن أوجه العنف التهديد بالعنف وحرمانها من الأولاد والنفقة، مشيرة إلى أهمية التوعية بضرورة التعليم وتعديل مناهجه فى كل مرحلة بما يتناسب مع المراحل العمرية وبما يتناسب مع نمط حياة كل محافظة، والاهتمام بالبحث العلمي وتنفيذ التشريعات لتحقيق العدالة .
الدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الاوقاف، تحدثت عن حديث رسول الله ﷺ: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن" فقيل: يا رسول الله، ما نقصان عقلها؟ قال: "أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟" قيل: يا رسول الله، ما نقصان دينها؟ قال: "أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم"، بأنه حديث صحيح لا ينقص من قدر ومكانة المرأة بل يكرمها ويقدر إحساسها ومشاعرها المرهفة، وذكرت العديد من مواقف النبى ﷺ فى الرفق بالمرأة ومساندتها، مؤكدة أن كثير من الشبهات ليس لها علاقة بالإسلام لأن الإسلام كرم المرأة وصانها وأعطى لها مكانة كبيرة .
الدكتورة زينب الغزالي مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بالقاهرة وعضوة مجلس إدارة ورئيس لجنة المرأة بالجمعية المصرية اللبنانية، قالت إن هناك عنف كبير يقع على المرأة منذ القدم، وهناك مقولة على ورق البردى من حكيم قديم يوصى أبنائه بوالدتهم، مشيرة إلى إننا اليوم نعيش العصر الذهبى للمرأة فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومع ذلك مازال هناك عنف يقع على المرأة، من الزوج وفى الميراث وغيره من اشكال العنف.
وطرحت الدكتورة أم كلثوم شلش مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، فى بداية حديثها سؤالا، تضمن ماهى الأسباب التى ساهمت فى تواجد العنف فى المجتمع؟، مؤكدة أن الإجابة تحملها تنمية الأسرة، فتنمية الأسرة هى الحل بداية من علاقة الأم بأبنها منذ الحمل مرورا بفترة الرضاعة التى تزيد من سلامة نشأة الأسرة نشأة صحيحة، ثم نشأة الطفل وتربيته تربية سليمة فى مناخ أسرى صادق وملتزم وقوى، يظلله الاحترام والتفاهم بين الزوجة والزوج، فإن لم يتوافر كل ذلك سيتولد العنف داخل الأسرة أولا قبل أن يخرج إلى المجتمع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر ومناهضة العنف المراة مركز الهناجر للفنون المرأة المصرية العنف ضد المرأة
إقرأ أيضاً:
نورهان حشاد تكتب: المرأة المصرية سند لأهلها وبلادها
في يوم المرأة العالمي، لا نحتفي بكيان عابر ولا بنصف مجتمع بل بست الكل المصرية أصل الحكاية وجذر العز و شريان الوطن.
إلى كل إمرأة مصرية عظيمةفي يومك العالمي، احتفي بذاتك بقوتك التي لا تهتز ، أنتِ إمرأة لا يُحدّد قيمتها ما تواجهه، بل كيف تسمو فوق كل عثرة بشموخ.
يليق بكِ أن تكوني ضوءًا لا ينطفيء وردًا لا يموت وماءً لا يجف وكل الأشياء السعيدة التي لا يمكن أن يعبرها الحزن يوماً ما.
تحية إجلال وتقدير لكل إمرأة ظلمتها الدنيا وقسى عليها القريب و البعيد ومازالت تعاني بصمت وتبتسم ولم يكن لها سند إلا توكلها على الله ،ولكل إمرأة قامت بدور الأب والأم
و أجبرتها الظروف وتحملت المسؤولية من أجل أبنائها و كانت أقوى من ألف رجل ، ولكل إمرأة على وجه الأرض تعبت ربت سهرت ساندت تحمـلت مُر الحياة ومُر الزمان ومُر الخلق و كانت سند لنفسها في الصعوبات عظيمة وقوية شامخة كالأشجار رغم كل العراقيل ،ولكل إمرأة صابرة تحملت ثقل الأيام والزمان وأثبتت وجودها في المجتمع بكل إرادة وعزيمة و أنشأت محتوى لها وجعلت من إسمها بصمة في الوجود في كل مكان.
فَكل عام وأنتِ الأجمل ومصدر إلهام لنفسك.
لا أدري لماذا اخترع اديسون المصباح والنساء تملأ الارض نوراً.
المرأة هي القوة الناعمة هى الأم والمحبة والتضحية وكل
إيجابيات مفردات اللغة ، هي أمل الحياة ، وروح السعادة،و أبتسامة الأمل ،وملكة الطيبة، وأميرة الحنان ،وسيدةالعاطفةف كل الإحساس الراقي والمشاعر الجياشة ،والحنان الجارف يوجد فيها.
تقدير المرأة ليس مجرد مجاملة، بل هو إنعكاس حقيقي لرقي الأفراد والمجتمعات والأمم. فحين يكرم الرجل المرأة، فإنه يعبر عن أصالته ومروءته، وحين يمنحها المجتمع مكانتها التي تستحق، فإنه يثبت مدى وعيه وتحضره.
أما حين يقدرها العالم، فإنه يؤكد أن التطور الحقيقي لا يُقاس بالتكنولوجيا فقط، بل باحترام الإنسان، وخصوصًا من يمنح الحياة معنى وعمقًا.
أيتها المرأةأنتِ مجد الرجل وإكتمال الخليقة وتاجها، كوني دائما قوية تعلمي وتثقفي وأعملي لأنك لا تقلين شأنا عن الرجل .
أجمل وصف وصفت به المرأة ؛
هو قول ؛ ( النبي صلي الله عليه وسلم )"رفقاً بالقوارير "فكلما خلقت هي من ضلعك فأنت كلك ملكها .
أبتسمي فأنتي وصية الرسول
ﷺ ،فأنتِ الأم والاخت والزوجة والبنت والزميلة ولكل مسميات المرأة المحترمة.
أحب أفكر المرأة والبنت المصرية أنتن حفيدات ملكات وأميرات مصرأول ملكات في تاريخ البشرية صانعات الحضارة المصرية والإنسانية صاحبات الإرث العريق والنسب الشريف المصري الأصيل .
لكل بنت دُمتِ محافظة على مسيرة آلاف السنين من الهوية المصرية الموروثة ضد كل محاولات التغريب او التأثير عليكي بهويات لا تليق بنسبكِ وشرفكِ.
ولا نبالغ إذ نقول إن المرأة المصرية قوية عند الشدة لينه عند الترف رجلاً مع الغُرباء وإنثى في بيتها .معدنها الأصل الطيب يظهر في المحن والصعاب .
حين سُئل غازي القصيبي: "خلف كل عظيم امرأة فمن وراءك؟"
قال: "إذا أردتم الحقيقة، كلهن في الأمام، ونحن نركض خلفهن".
نعلم جيداً أن خلف كل رجل عظيم إمرأة، وليس خلف كل إمرأة عظيمة رجل .!
أنتِ لستِ نصفاً لتنتظري أحداً يكملكِ ،أنتِ مكتمله بذاتكِ وإن أتى شخصاً في حياتك فما هو إلا نجمٌ يزين سماءك .. ! وإن رحل فما أجمل السماء وهي صافية.
إن كنا طفلات فتحنا لهم باب الجنة وإن كنا أخوات فتحنا باب الرزق، وإن تزوجنا أكملنا دِين وإن أصبحنا أمهات كانت الجنة تحت أقدامِنا.
ياغاليات أنتن الملجأ عند الشدة ، الملهمات ، الداعمات الصابرات ،الساندات ، القويات والطموحات.
نحن الإبتسامة والأمل ،نحن السند الذي لايميل نحن نكمل لانكتمل.
والجدير بالذكرأن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد حققت الكثير من طموحاتها، خاصة بعد أن جعل عام 2017 هو عام المرأة، وبدأت وقتها الإنجازات، حيث أطلق
إستراتيجية 2030 التي يعمل من خلالها على تمكين المرأةوأكد في جميع المؤتمرات دعمه لدور المرأة وحقوقها، وبالفعل في السنوات الأخيرة خطت المرأة الكثير من الخطوات المهمة في تاريخها.
لقد أخذت المرأة المصرية موقعًا متميزًا في الدولة؛ حيث تمكنت من خلال خبراتها المتعددة والمتنوعة أن تحقق نجاحاتٍ مبهرةٍ في شتى مجالات العمل والحياة، واستطاعت أن تساهم في تربية أجيالٍ تحمل في عقولها ووجدانها الولاء والانتماء للوطن وتزود عنه؛ لذا فمكانتها بحقٍ مرموقةٌ ومصانةُ بفضل مجتمعٍ يحمل الوعي والفكر القويم.
وحري بالذكر أن للمرأة المصرية دورٌ فاعلٌ في بلادها؛ فهي تمثل القدوة؛ فنراها عاملةً مكافحةً تقدم ما يوكل إليها من مهامٍ على أكمل وجهٍ، وهي المربية التي تغرس الولاء والانتماء والقيم في الأبناء، وتلك هي ربة المنزل والمعلمة والمهندسة والطبيبة والسفيرة والوزيرة والرائدة في مجالات العمل المختلفة التي تحسن العطاء، وهنا نصفها بصدقٍ بأنها مناضلة بكل ثباتٍ وحماسةٍ لتحقق ما تصبو إليه.
وإيمانا بدور المرأة كشريك
أساسي في كافة مجالات العمل العام لدينا الكثير من النماذج الناجحة على الساحة السياسية استطاعت المرأة المصرية بعزيمة وإرادة صلبة نسج قصص نجاح يفخر بها المجتمع كله وفي ظل ما شهدته الفترة الماضية من إقرار سلسلة قوانين وتدشين العديد من الإستراتيجيات وتمكين المرأة سياسيا وخطة التنمية الشاملة 2030 وما تضمنته من محور خاص بالمرأة والتي أعتبرها الرئيس عبدالفتاح السيسي وثيقة إلزام وعمل لتمكين المرأة اقتصادياًواجتماعياًوسياسياًوفى مقابل هذا التمكين يوما بعد يوم تثبت المرأة المصرية دعمها للقيادة السياسية وحرصها في الحفاظ على الهوية الوطنية ودعم استقرار البلاد وأمنها وهو ما ظهر جليا في أكثر من مشهد آخرها تواجدها وبقوة أمام لجان الإنتخابات الرئاسية 2024 ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للولاية الرئاسية الثالثة.
بجانب دعمها للدولة في القضاء على الإرهاب والتصدى لمحاولات قوى الشر في التحريض ضد الدولة.
فالمرأة المصرية تتمتع بجمال من نوع خاص وجاذبية فريدة، ذلك الذى تتميز به منذ آلاف السنين على مر العصورالمختلفة، كما استطاعت أن تحفر لها مكانتها المميزة وطابعها الخاص بين الثقافات المختلفة، والتى ما زالت تحتفظ بها وببريقها الخاص فى قلوب العالم.
وهناك الكثير من الصفات التي تميزها عن نساء العالم
لا يستطيع أي شخص أن ينكر جدعنة المرأة المصرية، فتجدها دائما بجوارك في الأزمات وتقوم بحلها ومساعدتك دون مقابل.
دائما ما تتحمل المرأة المصرية الصعوبات الحياتية، ولكن تبقى صامدة في مواجهتها، فهي لديها قدرة كبيرة على التحمل ومواجهة المشاكل.
المرأة المصرية أيضا تتميز بحنانها الكبير على بيتها وزوجها وأولادها وأهلها، فعائلتها هي الأهم والأقرب لها في حياتها.
المرأة المصرية قادرة على أن تعمل وتتحمل مسئولية المنزل وتربي أولادها وتذاكر لهم دروسهم دون أن تشكي لن تجد امرأة مضحية مثل المرأة
المصرية، فهي قادرة على التضحية بأي شيء مقابل عائلتها.
بالإضافة إنها تمتلك حس الفكاهة والدعابة بشكل كبير، وتتميز بجمال شرقي من نوع خاص يجعلها مختلفة عن أي امرأة بالعالم.
سلاماً لكل أمرأة واسعة بعقلها ،كبيره
بقلبها ، جدعة ، حرة ، شجاعة،صادقة،
صدوقة ، مناضلة ، قوية ، مدافعة ، مشاكسة ، محبة ، حنونة وبتقول حاااااضر .!
الحمد لله على نعمة الاسلام الذي كرم المرأة المسلمة طول حياتها وحفظ مرامتها وليس ليوم فقط .منذ أن أعلن أنها مكلفة كالرجل تثاب إن أحسنت، وتعاقب إن أساءت ولم يعتبرها جزءا من المجتمع أو بعضه، بل اعتبرها أحد شقيه بجانب الرجل فقال تعالى : (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى). وأكد ذلك الرسول الكريم بقوله : «إنما النساء شقائق الرجال»
أجعلي من يراكي يدعوا لمن رباكي وكوني أنتي كما تحبي أن تكوني .
لمن يريد أن يفهم المرأة لا تناشد المساواة بالرجل يكفيها أن يكون في حياتها رجلاً واحداً حقيقياً وقتها سيتمنى الجميع المساواة معها.
أيها الرجال المرأة لا تحارب من أجل حقوقها إلا في مجتمع خلا من الرجال.
معلش يا آدم كله يهون عشان عيون حواء !
نعلم جيداً أن مئة رجل قد يقيمون معسكرًا؛ و لكن لا يقيم البيت سوى المرأة."
كل عام وأنتِ الوطن الذي لا يُغلب، والكرامة التي لا تداس والنخوة التي لا تموت .