بنموسى: الشروع في مناقشة تحسين أجور موظفي التعليم يبدأ الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الخميس، بأنه سيتم الشروع في التداول حول تفاصيل تحسين دخل موظفي قطاع التعليم والرفع من أجورهم اعتبارا من الأسبوع المقبل.
جاء ذلك عقب اجتماع عقدته اللجنة الوزارية الثلاثية التي يترأسها بنموسى، وتضم كلا من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023.
وقال بنموسى، في تصريح للصحافة، إنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل، بحضور الوزارات المعنية والنقابات، من أجل التداول في تفاصيل رفع أجور الأساتذة، وذلك بغية تحديد الإجراءات ذات الصلة والفئات المعنية بالموضوع”.
وأكد الوزير أن اجتماع اليوم، الذي “مر في أجواء من الجدية والصراحة”، أفضى إلى الاتفاق على تفعيل كافة القرارات التي تم اتخاذها تحت رئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خاصة قرار تجميد العمل بالنظام الأساسي الجديد.
وأبرز، في هذا الصدد، أنه سيتم إصدار دورية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتوضيح بأن هذا التجميد سيعلق كل الإجراءات المتضمنة في النظام الأساسي الحالي، باستثناء مباراة التوظيف المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، وذلك من أجل فتح المجال لالتحاق الأساتذة الجدد بالفصول الدراسية في شتنبر المقبل، قصد التخفيف من الاكتظاظ الحاصل في المؤسسات التعليمية.
وعلى صعيد متصل، لفت بنموسى إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والنقابات قبل المصادقة على مشروع قانون المالية الحالي، حرصا على رصد الموارد المالية الضرورية، والشروع في تفعيل الاتفاق اعتبارا من بداية سنة 2024.
كما أشار إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة الوزارية، التي شكلها رئيس الحكومة، الأسبوع المقبل بخصوص الجانب المالي، واجتماع آخر، في الأسبوع الذي يليه، حول دراسة كافة البنود التي تتعين مراجعتها أو حذفها أو تعديلها.
وسيشمل تعديل النظام الأساسي، يضيف الوزير، حذف العقوبات والاستعاضة عنها بنظام العقوبات الواردة في قانون الوظيفة العمومية.
وخلص بنموسى إلى القول إن “هذا اللقاء والقرارات التي تم اتخاذها تبين الإرادة القوية للحكومة والنقابات لتحسين الأجواء، والمساعدة على الرجوع للفصول الدراسية وصون الزمن المدرسي، وهي الرغبة ذاتها التي كانت تحدو جمعيات آباء وأولياء التلاميذ”.
وكان وزير التربية الوطنية قد عقد، الثلاثاء المنصرم، لقاء تواصليا مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، خصص لتقاسم مخرجات لقاء رئيس الحكومة مع النقابات التعليمية، مع هذه الهيئات والتداول في مجموعة من المستجدات ذات الصلة بمواصلة تنزيل الإصلاح التربوي وفق التزامات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026.
وكان قد تقرر خلال اجتماع عقده رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الاثنين الماضي مع ممثلي النقابات التعليمية الموقعة على محضر 14 يناير 2023، تجميد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية في أفق تعديله وتضمينه تحسين دخل موظفي قطاع التعليم.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التربیة الوطنیة الأسبوع المقبل رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
قاض أميركي يعلق خطة ماسك لتسريح موظفي الحكومة
علّق قاض أميركي خطة للملياردير إيلون ماسك تقضي بتقليص حجم الجهاز الفدرالي الأميركي من خلال تشجيع العمال الفدراليين على الاستقالة بتقديم مقترح رحيل طوعي.
وأصدر القاضي الفدرالي في ماساتشوستس -أمس الخميس- أمرا موقتا بشأن الموعد النهائي للخطة -منتصف ليل الخميس- التي طرحها ماسك على أكثر من مليوني موظف حكومي في البلاد، ويتعلق العرض بتقديم الاستقالة مقابل أجر 8 أشهر أو مواجهة الطرد مستقبلا.
وتم تمديد الموعد النهائي للخطة حتى يوم الاثنين، حيث يعقد خلاله قاضي المقاطعة الأميركية جورج أوتول جلسة بشأن جوهر القضية التي رفعتها نقابات عمالية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
ويعمل بمؤسسات الحكومة الأميركية من وزارات ومؤسسات ومعاهد مختلفة ما لا يقل عن 2.95 مليون موظف، وتبلغ ميزانيتهم نحو 6.2 تريليونات دولار. ويعمل ما يقرب من 60% من الموظفين الفدراليين في وزارات الدفاع وشؤون المحاربين القدامى والأمن الداخلي.
ويتولى ماسك -أثرى أغنياء العالم وأكبر مانح للرئيس دونالد ترامب– مسؤولية هيئة أطلق عليها وزارة "الكفاءة الحكومية" وتسعى لإجراء اقتطاعات في الحكومة.
وبحسب الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وافق أكثر من 40 ألف موظف حتى الآن على خطة التسريح، وهو عدد ضئيل نسبيا.
إعلانوتعارض النقابات التي تمثل نحو 800 ألف من موظفي القطاع العام وأعضاء ديمقراطيين في الكونغرس هذه الخطة وقد طعنوا في شرعية التهديد بطرد الموظفين.
تداعياتلكن حملة خفض الميزانية الأوسع نطاقا التي أشعلتها النبرة المناهضة للموظفين الحكوميين من جانب ترامب ومساعديه، عطلت بشدة إدارات ووكالات ضخمة كانت لعقود تدير كل شيء من التعليم إلى الاستخبارات الوطنية.
وأصيبت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالشلل وطلبت من موظفيها في الخارج لزوم منازلهم، وانتقد البيت الأبيض ووسائل الإعلام اليمينية برامج المنظمة يوميا، وغالبا بشكل غير دقيق، باعتبارها هدرا للمال.
وأكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستُخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.
وقال نائب رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأميركية راندي تشيستر للصحفيين "بنهاية الأمر سنضطر لوقف توزيع المواد الغذائية، لأننا ليس لدينا على الأرض أشخاص للتأكد من توزيع المواد فعلا".
وانتقد روبن ثورستون، من منظمة "ديموكراسي فوروارد" التي رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب عمليات التسريح الجماعي في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، "الاستيلاء غير القانوني على هذه الوكالة من قبل إدارة ترامب، في انتهاك واضح للمبادئ الدستورية الأساسية حول فصل السلطات".
وكثيرا ما قال ترامب إنه يريد إغلاق وزارة التعليم. وامتدت الحوافز للاستقالة إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
وقال مسؤول في الوكالة التي تدير الممتلكات الحكومية إنه يتعين خفض محفظة العقارات، باستثناء مباني وزارة الدفاع، "بنسبة 50% على الأقل".
وقالت ليفيت للصحفيين إن على الموظفين الفدراليين أن "يقبلوا العرض السخي جدا" المتمثل في تأجيل الاستقالة. وأضافت أنه سيتم العثور على بدائل "كفؤة" عن الذين "يريدون نهب الشعب الأميركي".
ومن الخلافات الدائرة حول خطة ماسك، مدى وصول قطب الأعمال المولود في جنوب أفريقيا إلى البيانات الحكومية السرية، بما فيها نظام المدفوعات في وزارة الخزانة بأكمله.
إعلانوقال وزير الخزانة سكوت بيسنت لقناة بلومبيرغ التلفزيونية -الخميس- إن هناك "الكثير من المعلومات المضللة" وإن الوصول إلى هذه البيانات لم يُمنح إلا لموظفَين في الوزارة يعملان مع ماسك. وأضاف أن هذين الموظفين لديهم حق الوصول "للقراءة فقط"، أي أنه لا يمكنهم تغيير البيانات.
وتبرز تساؤلات بشأن خطة التسريح ومنها ما إذا كان لترامب الحق القانوني في طرح العرض وما إذا سيتم الإيفاء ببنودها.
وأُعلنت الخطة في رسالة بريد إلكتروني تلقتها غالبية الحكومة الفدرالية الكبيرة بعنوان "مفترق طرق"، بالصياغة نفسها التي استخدمها ماسك في المذكرة التي بعث بها إلى الموظفين في تويتر عندما اشترى منصة التواصل الاجتماعي في 2022 وسماها "إكس".
ويقول ماسك إن المغادرة المدفوعة فرصة "لأخذ الإجازة التي طالما أردتموها أو مجرد مشاهدة الأفلام والاسترخاء بينما تتلقون رواتبكم الحكومية والمزايا كاملة".
وتحذّر النقابات من أنه بدون موافقة الكونغرس على استخدام الأموال المخصصة للميزانية الفدرالية، قد تكون الاتفاقات بلا قيمة.
وقال رئيس الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة (AFGE) إيفرت كيلي إنه "لا ينبغي تضليل الموظفين الفدراليين بالتحدث المراوغ لأشخاص من أصحاب الملايين غير المنتخبين وأتباعهم".
ورأى موظف في مكتب إدارة الموظفين في الولايات المتحدة، حيث وضع ماسك موظفيه في مناصب رئيسية، إن الخطة تهدف إلى التشجيع على الاستقالات من خلال بث "الذعر".