وزير الأوقاف : صلاة الإستسقاء سنة حميدة نلجأ إليها كلما انحبس المطر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، اليوم الجمعة فاتح دجنبر 2023، أن صلاة الاستسقاء التي دأب المغاربة على إقامتها كلما انحبس المطر واشتدت الحاجة إليه، تعد سنة حميدة حافظت عليها المملكة الشريفة.
وقال التوفيق، في تصريح للصحافة بمناسبة إقامة صلاة الاستسقاء بالمسجد الأعظم في الرباط، بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، “إن هذه المسألة تدخل في صميم السنة التي حافظت عليها المملكة الشريفة بحيث يتوجه الناس لرب العالمين لكي ينشر رحمته ويسقي أرضه”.
وتابع الوزير أن هذه السنة الحميدة “محفوظة بالمغرب كعدد من السنن النبوية الربانية، والتي من خلالها يلتجأ الناس إلى االله تعالى بالدعوة بأن ينزل الغيث ولشكر نعمه”.
وخلص إلى أنه سيرا على سنة جده الرسول صلى الله وعليه وسلم، أمر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، بإقامة صلاة الاستسقاء بجميع ربوع المملكة، بالمصليات والمساجد الجامعة.
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك اتباعا للسنة النبوية الشريفة، واستدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه، عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، “أدعوني أستجب لكم” وقوله عز وجل “استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: صلاة الاستسقاء
إقرأ أيضاً:
جمعة: الحب الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن الحب هو الحقيقة الكبرى التي قام عليها الكون، فهو شعور عظيم تتعدد دلالاته ومعانيه بتعدد المتعلقات به، بين حب المحسوسات والمعاني، والصور والأخلاق، ولكن يبقى "حب الله" و"الحب في الله" أعظم أنواع الحب وأرقاها.
حب الله: مقام العارفين والصادقينحب الله تعالى هو أرقى درجات الحب وأسمى مقامات الإيمان. فهو سبحانه متصف بالكمال والجمال والجلال، ويُحب لذاته المنزهة عن كل نقص.
وقد أوضح الدكتور علي جمعة أن حب الله ليس مجرد عاطفة، بل هو عبادة عظيمة تُقرب العبد من ربه. فالمؤمنون وصفهم الله بأنهم أشد حبًا له، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].
وحذر الإسلام من تقديم محبة أي شيء على محبة الله، فقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ... أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ... فَتَرَبَّصُوا} [التوبة: 24]. فحب الله هو الأساس الذي يُبنى عليه الإيمان، ولا يصح إيمان من خلا قلبه من حب الله.
دليل المحبة: اتباع الرسول ﷺجعل الله اتباع النبي صلى الله عليه وسلم معيارًا صادقًا للمحبة الإلهية، فقال: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. فاتباع السنة دليل على حب الله، وسبيل لنيل مغفرته ورضوانه.
الحب في الله: أسمى مظاهر الإيمانالحب في الله هو الرابط الأوثق بين المؤمنين، والأساس لوحدة المجتمع المسلم. أشار الدكتور جمعة إلى أن هذا الحب يجعل العلاقات قائمة على الإخلاص والتآلف بعيدًا عن المصالح الشخصية.
وقد أثنى الله تعالى على الأنصار الذين أحبوا المهاجرين وفضلوهم على أنفسهم، فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].
فضائل الحب في اللهقال النبي ﷺ: "لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله" [البخاري].
وأخبر ﷺ عن مكانة المتحابين في الله يوم القيامة: "أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" [مسلم].
كما قال ﷺ: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" [الترمذي].
الحب في الله: دعامة المجتمع
الحب في الله يُنشئ مجتمعًا تسوده المحبة والإيثار، خاليًا من الظلم والعدوان. فالمؤمن الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه يُسهم في نشر الخير، ويُظهر جمال الإسلام.
وختامًا، فالحب في الإسلام ليس مجرد شعور عابر، بل هو عبادة تُقرب الإنسان من ربه، وتُبني بها العلاقات على أساس المحبة الخالصة لله، فحب الله وحب الخلق في الله هما سر السعادة الحقيقية، وجوهر الرسالة الإسلامية التي تدعو إلى التآلف والتراحم.