امرأة لوط.. زوجة نبيّ وماتت مع الكفرين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ضمن سلسلة نساء في القرآن الكريم، كانت امرأة نوح من النساء الطالحات التي حدثنا عنها الله سبحانة، وتليها امرأة لوط وهي زوجة النبي لوط، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في عدة آيات، لعل أهمها قوله تعالى:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَ عَنْهُمَا مَا كَانَا يَعْمَلَانِ} [التحريم: 10]
امرأة نوح.
. بقيت على ضلالات قومها فكان جزاؤها النار
نساء في القرآن الكريم
في هذه الآية، يضرب الله تعالى مثلاً للكافرين بامرأة نوح وامرأة لوط، اللتين كانتا زوجتين لنبيين صالحين، ولكنهما لم يؤمنا برسالته، فخانتهما أعمالهما الصالحة، ولم تنفعهما في يوم القيامة.
وقد ورد ذكر امرأة لوط في القرآن الكريم في عدة آيات أخرى، كلها تشير إلى عدم إيمانها، وعدم نجاتها من عذاب الله في الدنيا، ففي سورة هود، يقول الله تعالى:
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ} [هود: 81]
أي أن الله تعالى أمر لوطًا أن يخرج من المدينة مع أهله، ولكن زوجته ستبقى في المدينة، وستصيبها نفس العقوبة التي ستصيب قومها.
وفي سورة النمل، يقول الله تعالى:
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ} [النمل: 57]
أي أن الله تعالى أنقذ لوطًا وأهله من العذاب، باستثناء زوجته، التي كانت من المذنبين، ولذلك لم تنجُ من العذاب.
وهكذا، فإن امرأة لوط هي زوجة نبيّ ومثال للكفر، فقد خانت زوجها، ولم تؤمن برسالته، فكانت من المذنبين، ولم تنجُ من عذاب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امرأة نوح زوجة النبي لوط ومثال فی القرآن الکریم الله تعالى ام ر أ ت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة أن يؤديها الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم بنفسه.
وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العلماء ضيّقوا مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، خاصة للأحياء، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل الناس عن قراءته بأنفسهم، بينما أجاز علماء آخرون هذه المسألة، خاصة إذا كانت النية صالحة.
واستشهد المفتي، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران"، مختتما: القرآن الكريم يُقرأ ابتغاء الثواب من الله، ويمكن للإنسان أن يقول: "اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان".
واختتم: وهب ثواب قراءة القرأن الكريم جائز عند وفاة الشخص، لكن من الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن لنفسه في حياته ليستفيد هو من أجره المباشر.