سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على القرار التاريخي الذي توصلت إليه قمة "كوب-28" في أول أيام انعقادها أمس الخميس في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية بتخصيص صندوق لإعانة الدول الفقيرة المتضررة من الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ.

وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من فيونا هارفي ونينا لاكاني، إلى أن القرار قوبل بترحيب حار من جانب جميع الوفود المشاركة في أعمال القمة، موضحا أن كلا من دولة الإمارات - وهي الدولة المضيفة للقمة - وألمانيا تعهدتا بتخصيص 100 مليون دولار للصندوق المقترح لتعويض الدول الفقيرة والأكثر احتياجا عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

ويضيف المقال في هذا الخصوص إلى أن المبلغ الأولي المخصص لإنشاء الصندوق يصل إلى حوالي 430 مليون دولار، موضحا أنه إلى جانب الإمارات وألمانيا تعهدت بريطانيا بتقديم ما يقرب من 75 مليون دولار والولايات المتحدة حوالي 25 مليون دولار فضلا عن 10 ملايين دولار مقدمة من اليابان.

ويضيف المقال في سياق متصل أن تلك المبالغ تمثل أهمية بالغة من أجل إنشاء الصندوق والقيام بالمهام المكلف بها من أجل تخفيف الأعباء عن الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ.

ويلفت المقال إلى أن الصندوق يهدف إلى دعم الدول الفقيرة لتمكينها من مواكبة التكاليف الباهظة الناتجة عن الارتفاع غير المسبوق في درجة حرارة الأرض إلى جانب الكوارث الطبيعية التي تسبب فيها تغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد في المناطق القطبية.

وينوه المقال إلى أن مساهمات تلك الدول من أجل إنشاء الصندوق سوف تزيد من الضغوط على الدول الغنية الأخرى لكي تحذو حذو الدول المساهمة وتعلن بدورها عن تخصيص مبالغ مماثلة من أجل دعم الصندوق الوليد.

ويوضح المقال أن تلك المبالغ في جميع الأحوال لا تفي بتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر التي تتكبدها جراء تغير المناخ حيث تصل خسائر تلك الدول إلى ما يربو على 400 مليار دولار سنويا كما أنها مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة.

ويشير المقال في الختام إلى أن الاتفاق حول تأسيس الصندوق ينص على أن يتولى البنك الدولي عملية الإشراف عليه بهدف صرف مخصصات مالية للدول المتضررة من الآثار السلبية لتغير المناخ والتي تمولها الدول الصناعية الغنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تغير المناخ اليابان دبي كوب 28 الدول الفقیرة تغیر المناخ المتضررة من ملیون دولار إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: يجب الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس وحماية المقدسات

شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال أبو مازن، خلال كلمته في الجلسة الخاصة بدعم فلسطين ولبنان، على هامش قمة الدول الثماني النامية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة: «نؤكد حرص دول المنظمة على مساندتنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لذلك نطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2735».

وأضاف الرئيس الفلسطيني: «يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، لأن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني والعالم مطالب بالتعامل بمعيار واحد للعدالة».

اقرأ أيضاًالرئيس الفلسطيني يصل مقر انعقاد قمة الدول الثماني النامية

الرئيس الفلسطيني يطلع رئيسة الوزراء الإيطالية على آخر تطورات القضية الفلسطينية

لمواقفه الداعمة وتحقيق السلام العادل.. الرئيس الفلسطيني يجتمع مع بابا الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • كتائب القسام تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتوجه رسالة لنتنياهو والمستوطنين
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • مسرحية "فرسان ماجد" تسلط الضوء على بطولات قبائل مطروح
  • من يدفع فاتورة التغيرات المناخية؟.. الدول النامية تطالب بـ1300 مليار دولار لمكافحة «الاحترار».. والزراعة أكبر الخاسرين
  • تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
  • «صحة دبي» تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي
  • محاضرات قانونية وإدارية تسلط الضوء على قضايا معاصرة بمعهد البحوث الجنائية
  • الرئيس الفلسطيني: يجب الحفاظ على الوضع التاريخي للقدس وحماية المقدسات
  • مصر ليست متورطة فى قضية تغير المناخ العالمى