اتهامات بالعنصرية داخل العائلة المالكة في بريطانيا.. قصر باكنغهام يدرس "كل الخيارات"
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أشار الكاتب أوميد سكوبي، المعروف بقربه من هاري وميغن، إلى شخصين شاركا في الأحاديث عن لون بشرة آرتشي، لكنه أكد أن اسميهما لم يردا في النسخة الأصلية من نصه.
يدرس قصر باكنغهام ما وصفه مصدر فيه الخميس بـ"كل الخيارات" بعدما كشف مذيع بريطاني اسمَي اثنين من أفراد العائلة المالكة على أنهما شاركا في أحاديث عن لون بشرة نجل الأمير هاري وزوجته ميغن.
وكشف المذيع بيرس مورغان مساء الأربعاء على قناة "توك تي في" البريطانية عن هويتي عضوي العائلة المالكة اللذين نُشر اسماهما بالخطأ في النسخة الهولندية لكتاب جديد عن آل وندسور، سحبته دار النشر من الأسواق.
متحدث: هاري وميغن ينجوان من "كارثة" إثر مطاردتهما من مصورين في نيويوركغداة تغيبه بسبب عيد ميلاد ابنته.. الأمير هاري يدلي بإفادته في محكمة بلندن ضد صحيفة "ديلي ميرور"وكانت للصحافي الذي غالباً ما يثير الجدل وينتقد هاري وميغن إطلالة تحدث فيها وحده لوقت طويل شارحاً وجهة نظره، فاعتبر أن من حق الجمهور البريطاني الذي يشارك في تمويل العائلة المالكة أن يعرف ما اطّلع عليه القراء في هولندا.
ورأى أن الكشف عن هذين الاسمين يهدف إلى الإفساح في المجال لـ"نقاش مفتوح".
وتعليقاً على كلامه، قال مصدر في باكنغهام لوكالة فرانس برس "نحن ندرس كل الخيارات". وأفادت صحيفة "ديلي تلغراف" بإن القصر يدرس التقدّم بدعوى.
اتهامات بالعنصريةوكان دوق ودوقة ساسكس قالا خلال مقابلة أجرتها معهما الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري في برنامجها الحواري بعد عام على انتقالهما المدوّي إلى الولايات المتحدة في 2020، إن أحد أفراد العائلة المالكة تساءل، عندما كانت ميغن حاملاً، عن لون بشرة ابنهما آرتشي. وأوضحا أن الشخص المشار إليه لم يكن الملكة ولا زوجها الأمير فيليب.
وأعادت هذه المقابلة إحياء جدل حاد عن العنصرية في المملكة المتحدة، تناول موقف الصحف الشعبية تجاه ميغن المختلطة العرق، مما دفع قصر باكنغهام إلى الرد نيابة عن الملكة إليزابيث الثانية.
وفي وقت سابق من السنة الجارية، نفى الأمير هاري أن يكون وجّه اتهامات بالعنصرية، لكنه تحدث عن "أحكام مسبقة لاواعية".
وفي كتابه الجديد، أشار الكاتب أوميد سكوبي، المعروف بقربه من هاري وميغن، إلى شخصين شاركا في الأحاديث عن لون بشرة آرتشي، لكنه أكد أن اسميهما لم يردا في النسخة الأصلية من نصه.
وأفاد موقع صحيفة "ديلي ميل" بأن المترجمة الهولندية التي عملت على الكتاب ساسكيا بيترز قالت إن الاسمين وردا في المخطوطة المرسلة إليها. ونسب إليها الموقع قولها "كمترجمة، أترجم ما أمامي".
وأضافت: "كان الاسمان موجودين، ولم أضفهما، لقد فعلت فقط ما دُفع لي من أجل القيام به، وهو ترجمة الكتاب من الإنكليزية إلى الهولندية".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: آلاف اليهود المتديّنين يُشاركون في جنازة حاخام قُتل في عملية إطلاق نار بالقدس في مواجهة تراجع أسعار النفط.. "أوبك بلس" يتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج فيديو: رخاميات البارثينون المنهوبة من اليونان تشعل فتيل أزمة دبلوماسية بين لندن وأثينا بريطانيا الأمير هاري الملك تشارلز الثالثالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بريطانيا الأمير هاري الملك تشارلز الثالث حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة الشرق الأوسط هدنة الضفة الغربية طوفان الأقصى أسرى ضحايا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة الشرق الأوسط العائلة المالکة یعرض الآن Next الأمیر هاری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
احرصوا على سجل الذكريات
الذكريات صفحات تسجلها الذاكرة منذ الطفولة، مع كل الأشخاص الذين نعيش معهم، ويعيشون حولنا في الشارع والحارة، في المدرسة، في بيوت أهالينا وجيراننا، وفي كثير من المواقف التي تمر بنا، وتلتصق بذاكرتنا، إما لطرافتها، أو لجمالها ، أو لصعوبتها وقسوتها، وتبقى الذكريات أجمل ما نحمله معنا، حتى القاسية منها، تفقد قسوتها مع مرور الزمن. والجميل يطغى على السيئ، وكثيراً ما يحتاج الناس لا ستراجعها من الذاكرة، لإرواء عطش تصحُّر أيام أصابها الجفاف، واستيراد دفء الماضي، وقد تفيد في إشعال الأمل للمستقبل.
واعتقد أن أهم محضن، وأول ميدان لصناعة الذكريات، هو (منزل العائلة)، وصناعة الذكريات، واجب جميع أفراد العائلة، وعلى رأسهم الوالدين والأجداد والإخوة والأخوات، ولن أنسى العائلة الممتدة من خلال الأب (أعمام وعمات) وكذلك الأم (أخوال وخالات)، ويدخل ضمنها الجيران وزملاء وزميلات العمل. من كل هؤلاء، وبهم، ومعهم، تصنع الذكريات. لذا فمن المهم جداً، أن يحرص كل فرد في العائلة، وكذلك الأصدقاء والجيران أن يرسموا خريطة ذكرياتهم بكلماتهم ومواقفهم وتواجدهم بين بعضهم البعض. فالذكريات لا تأتي من نفسها، بل هي كاللوحة الفنية يرسمها الرسام، لذلك ينتقي للوحته الألوان الجيدة، والوقت المناسب، لتكون اللوحة قد رسمت بحب وشغف. والعكس صحيح. فبدون اعتناء، وحرص، ستكون اللوحة مشوشة. هكذا الذكريات وليس منا من أحد إلا ويختزن في ذاكرته ملفات وفيديوهات بعضها مشرقة بحروف دونها أصحابها من نور. في استرجاعها سعادة وشوق وسرور، وأخرى قاسية غليظة بغلاظة من كتبها في ذاكرة الآخرين سواء أبناء أو زملاء أو جيران! ولعل أهم الذكريات، هي التي ينقشها الوالدان في عقول أبنائهما، فعلاقة الأب بالأم علاقة جميلة راقية ملؤها الاحترام، حتى لو اختلفا، فبعيداً عن السوء من الأفعال والأقوال، يحرصون على تعريف الأبناء أن الحياة جميلة حتى مع الخلافات، وأن الخلافات أمر طبيعي لا يخلو منها بيت، لكن نوع الخلافات، وأسلوب تعاطيها، هو المهم. فالخلاف مع النقاش الهادئ المحترم، مهم جداً ليتعلم الأبناء كيف يكون الخلاف. فأكثر ما يترك أثراً في ذاكرة الأبناء، هي العلاقة بين والديهم. وقيسوا على ذلك تعامل الوالدين مع بقية أفراد العائلة، فعندما تسود العلاقات الجيدة المليئة بالود والتقدير، وحين تكون اللقاءات العائلية، والرحلات الترفيهية بينهم، فبدون شك هم يصنعون ذكريات، يحفظها أفراد العائلة وأهمهم الأبناء الذين تتشكل ذاكرتهم بحسن سير وتعامل أهلهم، الجلسات العائلية الدافئة، تصنع ذكريات غاية في الجمال، فكيف يفرط البعض في ذلك؟ وأيضاً الصحبة الطيبة الراقية، بيئة رائعة لصناعة الذكريات، فتستحق الحرص عليها. العلاقات مع الأهل والأقارب، ميدان خصب لأجمل الذكريات. فهل يمكن التفريط في ذلك؟ كما أن علاقات العمل والمساجد والمدارس، كلها محاضن لذكريات كم أسعدت كثيراً ولازالت. الذكريات استثمار للسعادة في الحياة.
من المهم أن يستثمر رب العائلة وقته مع زوجته وأبنائه فيملأه حباً ولعباً وتعاملاً راقياً وتعاوناً، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (فخيركم خيره لأهله وأنا خيركم لأهلي) لا أدري ألا يخجل الرجل القاسي في بيته والليِّن مع رفاقه، ألا يخجل الرجل الذي يقضي جل وقته لاهياً خارج بيته وعائلته آخر اهتمامه؟ مثل هؤلاء الرجال (هداهم الله)، الخجل يخجل منهم! حتى يكبر الأبناء وهم يحملون أجمل الذكريات، لابد أن يبذل الآباء والأمهات جهداً لفهم معنى العائلة وواجباتها التي لا تتوقف عند المأكل والمشرب والملبس، فللحياة احتياجات نفسية وعاطفية وعقلية مهمة جداً، إذا تم التفريط فيها، فكثيراً ما تحدث نتائج لا يريدها الأهل. فلله در أولئك الذين يزرعون في نفوس الآخرين أجمل وأطيب الذكريات.
إن جودة صناعة الذكريات، مسؤولية الجميع.
وليبقى الكل في ذاكرة الكل ذكرى جميلة، أرجو أن يوفق الله الجميع لصناعة أجمل الذكريات في حياة أحبتهم. ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).