قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر في المرحلة المقبلة، وكشف عن كواليس ما قبل انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة وتأكيد استعداد الحركة لتمديد الهدنة.

وأكد الحية -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن الاحتلال كان يعد العدة لاستئناف جرائمه ضد غزة، وذلك في تعليقه على استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة.

وأوضح أن جيش الاحتلال شن عدوانه بعد انتهاء الهدنة من رفح جنوبي قطاع غزة حتى بيت حانون في الشمال، ولم تسلم أي منطقة من القصف.

وأشار إلى أن هدف الاحتلال في غزة "القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني"، وأكد أنه هدفه بالمرحلة المقبلة "الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر".

واستهجن في الوقت نفسه صمت العالم إزاء ما يمارسه الاحتلال من سياسة التهجير، معتبرا أن الولايات المتحدة قادرة على وقف العدوان الإسرائيلي ووقف التهجير والاعتداءات.

لكنه استدرك بالقول إن "التصريحات الأميركية تتلون فيظن الناس أن الموقف اختلف"، وأشار إلى أن واشنطن تحمي إسرائيل وتدفعها للعدوان.


انتهاء الهدنة

وحول الكواليس التي سبقت انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، كشف الحية أن حماس كانت على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف.

وأضاف "قلنا للوسطاء إننا منفتحون على تبادل المحتجزين من المدنيين وصولا إلى وقف إطلاق النار"، ولفت إلى أن حماس كانت جاهزة للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل لكن الاحتلال رفض التعاطي معها.

ونوه القيادي البارز في حماس إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح محرري صفقة جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيباس الذين قتلوا إثر قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.

ولفت أيضا إلى أن تل أبيب رفضت التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين الإسرائيليين، ومع ذلك أبدى جاهزية حماس للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين بشروط محددة "إذا وافق الاحتلال".

وكشف الحية عن أن الاحتلال سلم الوسطاء "بشكل خبيث" قائمة أسماء كلها من المجندات، قبل أن يؤكد أن هذا الموضوع لم تطرحه حماس.

وقال إن المقاومة في غزة أفرجت عن 85 امرأة وطفلا من المحتجزين الإسرائيليين خلال مدة الهدنة المؤقتة، وشدد على ضرورة توفر ظروف طبيعية للوصول إلى العدد الدقيق من المحتجزين.

وحول العملية البرية الإسرائيلية، أكد الحية أن جيش الاحتلال تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بفضل صمود المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انتهاء الهدنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد استثمار فوز ترامب

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه بعد تعيين وزير دفاع إسرائيلي جديد بعد إقالة يوآف جالانت كان من المتوقع عودة القصف الإسرائيلي بقوة على الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن هذا يؤكد على خيار القوة والمواجهة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية.

خبير إعلامي: قرار نتنياهو بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي خطوة لتعزيز قبضته عداء وخلافات تحولت لإقالة| لماذا أطاح نتنياهو بوزير دفاعه؟.. ومظاهرات ضد القرار "تحليل"

وأضاف «فهمي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تعيين وزير دفاع جديد ينقل رسالة مهمة وهي أن إسرائيل ماضية ومستمرة في الحرب والعدوان على غزة ولبنان، مشيرًا إلى أنه كان هناك خلافات طوال الفترة الماضية بين المستوى السياسي والعسكري في الحكومة الإسرائيلية وتم حسمه من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بقراره بتغير وزير الدفاع.

وتابع: «تغيير وزير الدفاع الإسرائيلي سيؤدي إلى الاستمرار في استخدام القوة الممنهجة وصولًا للأهداف الكبرى المستجدة التي يريدها الاحتلال الإسرائيلي»، لافتًا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إقامة منطقة عازلة بعمق قرى الجنوب اللبناني بل الاحتلال يريد تحويل مناطق الجنوب اللبناني إلى مناطق تابعة له.

وأشار إلى أن نتنياهو يريد أن يستثمر في فوز ترامب وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في لبنان وغزة حتى تسلم الرئيس الأمريكي الجديد المسؤولية.

مقالات مشابهة

  • كاتس: إعادة المحتجزين على رأس أولوياتي
  • وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: إعادة المحتجزين على رأس أولوياتي
  • سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار
  • انتهاء تطعيم 556 ألفا و774 طفلا ضد شلل الأطفال في غزة
  • متحدث باسم الحزب الجمهوري: ترامب يريد انتهاء حروب إسرائيل بانتصار حاسم
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد استثمار فوز ترامب
  • الاحتلال الاماراتي يبدأ أولى خطوات تهجير أهالي جزيرة سقطرى
  • الاحتلال السعودي الاماراتي يبدأ أولى خطوات تهجير أهالي سقطرى
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد يتعهد بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس
  • بعد إعلان إقالة جالانت وتعيين كاتس.. ماذا طلب أهالي المحتجزين؟