خليل الحية للجزيرة: الاحتلال يريد تهجير الغزيين نحو مصر
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر في المرحلة المقبلة، وكشف عن كواليس ما قبل انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة وتأكيد استعداد الحركة لتمديد الهدنة.
وأكد الحية -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن الاحتلال كان يعد العدة لاستئناف جرائمه ضد غزة، وذلك في تعليقه على استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة.
وأوضح أن جيش الاحتلال شن عدوانه بعد انتهاء الهدنة من رفح جنوبي قطاع غزة حتى بيت حانون في الشمال، ولم تسلم أي منطقة من القصف.
وأشار إلى أن هدف الاحتلال في غزة "القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني"، وأكد أنه هدفه بالمرحلة المقبلة "الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر".
واستهجن في الوقت نفسه صمت العالم إزاء ما يمارسه الاحتلال من سياسة التهجير، معتبرا أن الولايات المتحدة قادرة على وقف العدوان الإسرائيلي ووقف التهجير والاعتداءات.
لكنه استدرك بالقول إن "التصريحات الأميركية تتلون فيظن الناس أن الموقف اختلف"، وأشار إلى أن واشنطن تحمي إسرائيل وتدفعها للعدوان.
انتهاء الهدنة
وحول الكواليس التي سبقت انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، كشف الحية أن حماس كانت على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف.
وأضاف "قلنا للوسطاء إننا منفتحون على تبادل المحتجزين من المدنيين وصولا إلى وقف إطلاق النار"، ولفت إلى أن حماس كانت جاهزة للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل لكن الاحتلال رفض التعاطي معها.
ونوه القيادي البارز في حماس إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح محرري صفقة جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيباس الذين قتلوا إثر قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.
ولفت أيضا إلى أن تل أبيب رفضت التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين الإسرائيليين، ومع ذلك أبدى جاهزية حماس للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين بشروط محددة "إذا وافق الاحتلال".
وكشف الحية عن أن الاحتلال سلم الوسطاء "بشكل خبيث" قائمة أسماء كلها من المجندات، قبل أن يؤكد أن هذا الموضوع لم تطرحه حماس.
وقال إن المقاومة في غزة أفرجت عن 85 امرأة وطفلا من المحتجزين الإسرائيليين خلال مدة الهدنة المؤقتة، وشدد على ضرورة توفر ظروف طبيعية للوصول إلى العدد الدقيق من المحتجزين.
وحول العملية البرية الإسرائيلية، أكد الحية أن جيش الاحتلال تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بفضل صمود المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انتهاء الهدنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق للمنازل وتجريف للشوارع
الضفة الغربية/ وكالات
يواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم الـ57 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، والأحياء القريبة منه في مدينة جنين، وسط تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المدينة.
وتتمركز دبابات الاحتلال ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية، فيما سمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار العودة، ورصد تحركات لآليات الاحتلال في منطقة الجابريات.
وقال محمد جرار- رئيس بلدية جنين في تصريح صحفي، أمس الاثنين، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، مبينا أن 25% من سكان جنين في حالة نزوح.
ووصف جرار حجم الأضرار التي تسبب بها جيش الاحتلال في جنين بأنه “هائل جدا، خاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازدياداً في نسبة الفقر”.
بدوره، قال مدير بلدية جنين ممدوح عساف، إن جيش الاحتلال جرف 85 بالمائة من شوارع المدينة، وأن قرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسرا.
وبحسب المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور، فإنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب العدوان، وهو ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.
وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، تضرر 512 منزلاً ومنشأة بالكامل أو جزئياً بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى استشهاد 36 مواطناً، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحرق والتدمير الممنهجة، إذ أقدمت أمس، على إحراق عدد من المنازل داخل المخيم، وسط استمرار انتشارها في الساحة الرئيسية للمخيم وعدد من الشوارع في المدينة، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، ما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى.
وأشارت اللجنة إلى أنه لأول مرة منذ عام 2002م، اقتحمت دبابات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث شنت عمليات تخريب ومداهمة واسعة بمشاركة جرافات وآليات عسكرية، كما امتدت الاقتحامات إلى بلدات جلبون، قباطية، يعبد، وقرية بير الباشا، حيث حولت قوات الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، ما يزيد معاناة السكان المدنيين.
وأكدت اللجنة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وفاقم الأوضاع المعيشية لسكان مخيم جنين، حيث يعاني الأهالي نقصاً حاداً في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة والمخيم.
ومنذ بدء العدو الصهيوني تنفيذ ما أسماها عملية “السور الحديدي” في جنين يوم 21 شهر يناير الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى 73 شهيداً، بالإضافة إلى مئات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، وفقا لإحصاءات أولية .