بوتين ينتزع السيطرة على مطار روسي من قطر ومستثمرين آخرين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يُخضع مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ، للإدارة المؤقتة من قبل شركة روسية، وبذلك، تنتزع روسيا السيطرة على المطار من مستثمرين من ألمانيا، وقطر ودول خليجية أخرى.
وجاء في المرسوم الذي تم توقيعه في وقت متأخر من الخميس، أنه تم تأسيس شركة قابضة لإدارة المطار ونقل حقوق شركة تشغيل المطارات الألمانية "فرابورت"، وجهاز قطر للاستثمار -وهو صندوق الثروة السيادي القطري- إلى أيدي روسية.
ووضعت موسكو أصول بضع شركات غربية تحت "الإدارة المؤقتة" هذا العام في حين تحاول الشركات الأجنبية الانسحاب من روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
ويشير المرسوم إلى أن المساهمين الأجانب سيتمكنون من استعادة حقوقهم في حصصهم في الشركة الجديدة، إذا تقدموا بطلبات ووقعوا اتفاقات تجارية تتوافق مع القوانين الروسية المعنية بالاستثمار الأجنبي.
وتملك كل من شركة تشغيل المطارات الألمانية "فرابورت"، وهيئة الاستثمار القطرية، وبنك VTB الروسي، حوالي 25% من امتياز بولكوفو، أما الباقي فيسيطر عليه كونسورتيوم من المستثمرين، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية الروسي، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وفقا لوكالة بلومبرغ.
تختلف الإجراءات المتخذة في بولكوفو عن تحركات الكرملين السابقة للاستيلاء على أصول شركات ما يسمى بالدول غير الصديقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
وتنتزع روسيا السيطرة على العمليات المحلية للعديد من الشركات الدولية، ردا على الإجراءات المتخذة في الخارج لمعاقبة الكرملين بسبب الحرب في أوكرانيا.
واستولت موسكو على مصانع مملوكة لشركة Danone SA وCarlsberg A/S في يوليو الماضي، وعينت حلفاء لبوتين لإدارتها.
وسيطرت روسيا أيضًا على المرافق المملوكة لشركة Fortum Oyj الفنلندية وشركة Uniper SE الألمانية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل مواطناً أوزبكياً لاغتياله جنرال روسي كبير
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أنه تم القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيميائية والبيولوجية في روسيا، الفريق إيغور كيريلوف.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتبين أن الجاني مواطن أوزبكي يبلغ من العمر 29 عامًا تم تجنيده من قبل أجهزة خاصة في أوكرانيا ووعد بمكافأة قدرها 100 ألف دولار ورحلة إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، حسبما أفاد المكتب الصحفي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).
وأجرى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عمليات تحقيقية واخرى مشتركة مع وزارة الداخلية الروسية ولجنة التحقيق الروسية، ونتيجة لذلك، حددت قوات الأمن واحتجزت مواطناً من أوزبكستان، من مواليد عام 1995، فجّر عبوة ناسفة مما أسفر عن مقتل رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيمياء والبيولوجيا في روسيا، من مواليد عام 1970، ومساعده الرائد بوليكاربوف، من مواليد عام 1983،" حسب بيان المكتب الصحفي.
وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن "الإرهابي اعترف بتجنيده من قبل الاستخبارات الأوكرانية، وتم إرساله إلى موسكو بناء على أوامر منها، حيث تلقى عبوة ناسفة قوية ووضعها على دراجة كهربائية، والتي ركنها بالقرب من مدخل منزل كيريلوف، لمراقبة العنوان، استأجر سيارة مشتركة وركب كاميرا فيديو واي فاي، والتي بثت مباشرة إلى المنظمين في دنيبر (دنيبروبيتروفسك سابقًا)".
وبعد ظهور فيديو يظهر الضباط يغادرون المبنى، تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد.
وتم نقل المعتقل إلى لجنة التحقيق الروسية لتوثيق أفعاله الإجرامية في إطار القضية الجنائية، والتي تشمل اتهامات بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي (قانون الإرهاب)، والمادة 105 (القتل)، والمادة 222.1 (التخزين غير القانوني للمتفجرات والأجهزة المتفجرة)، والمادة 223.1 (التصنيع غير القانوني للمتفجرات والأجهزة المتفجرة).
وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "إن المتهم يواجه عقوبة السجن مدى الحياة لهذه الجرائم"، واختتم المكتب الصحفي: "سيتم أيضًا تحديد هوية موظفي أجهزة الاستخبارات الأوكرانية المتورطين في تنظيم الهجوم الإرهابي ومعاقبتهم".
وفي سياق متصل قال خبير أمريكي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة تاس إن الهجوم بالقنابل الذي أدى إلى مقتل الفريق إيغور كيريلوف من المحتمل أن يعقد جهود السلام في أوكرانيا بالنسبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال الخبير إن "مقتل الفريق كيريلوف من المرجح أن يدفع روسيا إلى رد فعل قد يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد مما يزيد من تعقيد جهود الإدارة القادمة للتوصل إلى تسوية تفاوضية".
وأضاف المحلل الأمريكي:"بينما من غير المؤكد ما إذا كان الرئيس المنتخب سيتناول هذه الحادثة بشكل مباشر أم لا، فإنه كان واضحا في تعليقاته الأخيرة على الضربات الجوية للنظام الصاروخي الروسي داخل روسيا بأنه يعارض الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا في الفترة التي تسبق محادثات السلام المحتملة".
يذكر أنه في مؤتمر صحفي عقده يوم 16 ديسمبر، هاجم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطوة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح بشن ضربات صاروخية أعمق داخل روسيا ووصفها بأنها خاطئة وغبية. ووصفها بأنها "شيء سيئ" "فعل الكثير من الأشياء السيئة". وأضاف ترامب، متحدثًا في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا: "لا أعتقد أنه كان ينبغي السماح بذلك. بالتأكيد ليس قبل أسابيع فقط من تولي السلطة".
وقال الرئيس المنتخب الأمريكي إنه لم يُطلب منه إبداء رأيه في القرار، وقال ترامب إنه كان ليتصرف بشكل مختلف وربما يعيد النظر في القرار عندما يتولى منصبه.