مدير هيئة الطيران المدني: «COP28» سيعيد العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن انطلاق أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28»، يجعلنا أكثر تفاؤلاً وثقة بشأن مخرجات هذا المؤتمر لإعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
وأضاف سيف السويدي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن «COP28» سيسهم في إحداث نقلة نوعية في الجهود الدولية للتصدي لتحديات الاحتباس الحراري، والتي تشكل إحدى أبرز الأزمات التي تؤرّق العالم أجمع، في وقتنا الحاضر، وأشار السويدي إلى أن التعامل مع التحديات المناخية لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لضمان استمرارية النمو، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تهيئة بيئة مناسبة للتحول نحو نموذج اقتصادي مستدام والالتزام بالهدف الطموح في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وأكد أن احتضان دولة الإمارات لمؤتمر «COP28» وسط هذا الحضور الدولي الضخم، يؤكد الدور الريادي للدولة وقيادتها لهذا الملف إقليمياً، وتأثيرها عالمياً، وثقة العالم بقيادة الإمارات لمختلف القطاعات.
وأشار إلى أن قطاع الطيران المدني الدولي من أوائل القطاعات التي تبنّت مبادرات لخفض الانبعاثات الكربونية، وقد أكد القطاع قبل أيام، خلال مؤتمر الطيران والوقود البديل بدبي، الذي جمع قادة العالم المختصين، وحضور أكثر من 40 وزيراً في قطاع الطاقة والطيران والمالية، التزامه من خلال إعلان «إطار دبي العالمي لوقود الطيران المستدام» بالعمل على خفض انبعاثات الكربون بنسبة 5% بحلول عام 2030، وتسريع آليات إنتاج الوقود المستدام.
وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، انه سيتم إدراج مخرجات «إطار دبي العالمي»، وكل ما تم في قطاع الطيران خلال العام الجاري، ضمن أعمال مؤتمر الأطراف، مشيراً إلى أن هذه المخرجات ستُشكل الحجر الأساس للتعاون الدولي.
وأضاف: «نؤمن بأن آفاق العمل المشترك هذه تُبشر بمرحلة جديدة من التقدم والتطور وتخلق فرصاً جديدة للاستثمار، تخدم الأجندة التنموية العالمية، وتحقق الهدف العالمي الطموح طويل الأجل الذي التزمنا به جميعاً للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050».
ونجحت منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، في التوصل إلى اتفاق دولي بشأن إطار عالمي لوقود الطيران المنخفض الكربون والوقود المستدام، وأنواع أخرى من الوقود النظيف، في ختام أعمال المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل بدبي، قبل أيام قليلة من استضافة مؤتمر الأطراف.
وحدد الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام «إطار دبي العالمي»، هدفاً طموحاً في خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030، من خلال تحفيز زيادة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ووقود الطيران منخفض الكربون، وسائر مصادر الطاقة النظيفة في مجال الطيران في مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن ذلك هو أساس تنفيذ هذه الرؤية الطموحة، مع تطوير ممكنات تدعم التوسع في الإنتاج من خلال توفير تمويل منخفض الكلفة والعمل على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات فيما بين الدول.
كما اتفق أعضاء منظمة الطيران المدني الدولي على القيام بمراجعة الأهداف الطموحة التي وضعها الإطار العالمي بحلول عام 2028 لدراسة وتقييم تطورات السوق والاستثمارات الجديدة في إنتاج الطاقة النظيفة حول العالم.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 الطیران المدنی بحلول عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)
أصبحت المملكة بجدارة واقتدار، وجهة عالمية للتوسط في حل النزاعات بين الدول، وفي العامين الماضيين نجح قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، في التوصل إلى تقريب وجهات النظر مع أطراف النزاعات ، واستضاف الرئيس الأوكراني في قمة جامعة الدول العربية، وشارك في المفاوضات بشأن الحرب في السودان، وقطاع غزة، كما حافظت المملكة على علاقات فريدة ومتميزة مع روسيا، بينما فرضت الدول الغربية عقوبات عليها، وقد أعاد هذا التأكيد على الدور الذي طالما اعتبرت المملكة نفسها تلعبه، كونها زعيمة العالم الإسلامي ، وقوة مهيمنة يعمل لها ألف حساب، وحظيت الأنباء الخاصة عن دور المملكة الرائد في المساعدة على إنهاء الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية، وتحقيق الاستقرار العالمي، على اهتمام سكان المعمورة قاطبة، وبصفة خاصة الحرب التي أنهكت الاقتصاد العالمي، وحصدت الأخضر واليابس، وعشرات الآلاف من القتلى، ألا وهي الحرب الروسية الأوكرانية، وقد عكست استضافة المملكة مباحثات أوكرانية – أمريكية، تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لجهودها، حيث تحظى بمكانة مرموقة وتقدير كبيرين لدى جميع أطراف النزاعات، ويرسخ هذا الدور نظرة العالم للمملكة على مستوى الأحداث الكبرى، كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي ، وأضحت مملكتنا الحبيبة، قوة دبلوماسية عظمى قادرة على صناعة السلام في عالم مضطرب، ومن هنا فالحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، لذا أتت زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة في إطار جهودها للإسهام في إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل، من خلال الحوار، والاستفادة من علاقات المملكة المميزة مع أطراف الأزمة، الذين أكدوا دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار، وتجنيب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، وبما يكفل تلافي تداعيات، وآثار هذه الأزمة، وتجنب انعكاساتها السلبية على جميع الأصعدة، ومن ذلك أمن الطاقة، والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد. كل تلك العوامل، جعلت المملكة وجهة رئيسة وهامة لقادة أمريكا وروسيا وأوكرانيا، بحثاً عن حل سلمي للأزمة، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة، وثقلها السياسي، والدور الفاعل للقيادة الرشيدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ظل هذه المعطيات، ستظل المملكة وجهة مرغوبة ومطلوبة لصناعة السلام في العالم، ومكاناً مهيئاً بامتياز لوضع حدّ للحروب والقتال والخلافات بين الدول، هي لا غيرها بين كل دول العالم، من يتفق الخصوم على اختيارها، لإحلال السلام منها وبها بالحوار والتفاهم، بعد أن عجزت آلة الحرب عن وضع نهاية للحروب.
حفظ الله قيادتنا الفذّة، وحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم.
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق ـ
وللحديث بقية .