مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يعلق على استئناف العمليات العدائية في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في بيان، الجمعة، استئناف "الأعمال العدائية" في غزة، بأنه بمثابة "كارثة مروعة".
وقال فولكر في بيان، إن "استئناف الأعمال العدائية في غزة بمثابة كارثة مروّعة، وأحث جميع الأطراف والدول ذات التأثير عليها على مضاعفة الجهود فوراً، لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وبما يتماشى مع حقوق الإنسان".
وأضاف فولكر أن "التعليقات الأخيرة التي أدلى بها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون، والتي تشير إلى أنهم يخططون لتوسيع الهجوم العسكري وتكثيفه، مثيرة للقلق البالغ"، حسب قوله.
وأردف فولكر تورك في بيانه قائلا، إنه "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قُتل آلاف الفلسطينيين في غزة، بحسب ما أكّدته وزارة الصحة. ويواجه اليوم المزيد من الأشخاص المصير نفسه. كما يواجه آخرون خطر النزوح القسري إلى مناطق مختلفة من غزّة، مكتظّة أصلاً بالسكان وتسيطر عليها ظروف غير صحية بتاتاً".
وأوضح فولكر: "لقد تجاوزت الأوضاع حدّ الأزمة، وبموجب القانون الدولي الإنساني، فإن إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة، مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية، وأذكّر جميع الأطراف بواجبها المتمثّل بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء غزّة، الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، على وجه السرعة، ومن دون أي عوائق"، على حد قوله.
وأضاف المسؤول الأممي: "يجب أن تنطوي سبل المضي قدماً على الإنهاء الفوري للعنف والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، وعلى وقف إطلاق الصواريخ العشوائية، ووقف استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان، وعلى إيصال المساعدة الإنسانية بسرعة ومن دون أي عوائق وبما بتناسب مع الحاجات الهائلة، وعلى وضع حد لممارسات الاحتجاز التعسفي من جانب إسرائيل، واتخاذ خطوات عملية لتجنب وقوع كارثة أخرى، تكون مترسّخة في الاحترام الكامل والحماية الكاملة لحقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء"، بحسب البيان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفوض الأونروا يؤكد ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع عناصر الاتفاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن اليوم الأول من وقف إطلاق النار في قطاع غزة "جيد"، حيث تدفقت المساعدات وبعض الإمدادات التجارية إلى داخل القطاع بسلاسة، وذلك وفقا لما أفادت به الفرق التابعة للوكالة.
وأضاف المفوض العام - حسبما نقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الاثنين - إنه بعد مرور أكثر من 470 يوما يسمع سكان قطاع غزة صوت الأطفال وهم يلعبون بدلا من أصوات القصف والغارات الجوية.
وأكد لازاريني - في منشور له على منصة /إكس/ تويتر سابقا - ضرورة استمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع عناصر الاتفاق، موضحا أن التوصل إليه هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين للجميع، مشيرا إلى أن الوكالة لن تدخر جهدا من أجل التخفيف من المعاناة الكبيرة داخل القطاع، ذلك بالإضافة إلى أنها ستعمل على توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية.
يذكر أنه تم الإعلان يوم /الأربعاء/ (15 يناير) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من اليوم (19 يناير).
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
من ناحية أخرى، أكدت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، في مداخلة خاصة مع قناة (النيل) الفضائية الإخبارية، أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على إسرائيل لإتمام جميع المراحل القادمة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.
واستبعدت النتشة، قيام إسرائيل بارتكاب انتهاكات من شأنها أن تهدم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ وذلك بسبب الضغوط الكبيرة التي تمارس عليها في الوقت الراهن من قبل الوسطاء؛ لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في القطاع.
وشددت على إصرار حركة (حماس) على إنجاح صفقة غزة؛ مما يفوت الفرصة على إسرائيل من عرقلة تنفيذها، مستنكرة في الوقت نفسه انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية باقتحام منازل الفلسطينيين والاعتداء عليهم؛ جراء الاحتجاج على عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
كانت وزارة الخارجية البريطانية قد رحبت - أمس - بالإفراج عن ثلاث سيدات رهائن لدى (حماس) بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، معربة عن شكرها العميق للولايات المتحدة ومصر وقطر على جهودهم الدؤوبة لضمان تنفيذ اتفاق غزة.