بوابة الوفد:
2025-02-07@06:06:12 GMT

هلت بشاير الخير.. بنجر السكر يكسو غيطان الشرقية

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

يعد محصول بنجر السكر من المحاصيل  الاستراتيجية الهامة، التي تسعى الدولة خلال الفترة الأخيرة إلى التوسع في إنتاجه، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد، وتحقيق الاستدامة الزراعية، فضلا عن كونه يمثل الدخل الرئيسي للفلاح خلال موسمه الزراعي.

يقول المهندس سمير راشد، مدير عام  المتابعة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية ، نقيب عام الزراعيين بالمحافظة، إن محافظة الشرقية هي ثان محافظات مصر من حيث المساحة هذا العام  في زراعة بنجر السكر، حيث بلغت المساحة المنزرعة بمحصول البنجر حتى الآن نحو  60 ألف فدان، ومستهدف زيادة المساحة حتى تصل لـ 87 الفًا و500 فدان،

ولفت راشد إلى أن البنجر أوجد مجتمعات عمرانية زراعية  وعمرانية جديدة، حيث يستخدم البنجر في تحسين التربة لانه يتحمل 6000 جزء في المليون من الملوحة، وبالتالي يعمل على تحسين التربة من الأملاح ويجعلها صالحة للزراعات الآخرة.


 

 وأشار راشد إلى إنه نظراً للأهمية الاقتصادية لمحصول بنجر السكر، ومنافسته لعدد من المحاصيل الشتوية مثل: " القمح والبرسيم والفول والكتان"؛ زادت مساحة البنجر هذا العام لنحو 600 ألف فدان، منوها إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول البنجر  كانت 17 ألف فدان عام 1982، وزادت إلى نحو  400 ألف فدان عام 2012، حيث يعتبر محصول البنجر من المحاصيل التعاقدية الناجحة، والمحصول هذا العام بحالة جيدة.


 

وذكر المهندس سمير راشد، أن مصر تنتج نحو 2.8 مليون طن سكر من البنجر والقصب والذرة، وتستهلك نحو 3.6 مليون طن سكر، أي هناك فجوة تقدر بحوالي 800 ألف طن تقريبا، ويتم استيرادها من الخارج، مما يجعلنا نستنزف الكثير من العملات الأجنبية التي نحتاج إليها في قطاع الصناعة، لافتا إلى أن المواطن المصري من أعلى المعدلات عالميا في استهلاك السكر، وفق منظمة الصحة العالمية، حيث يبلغ الاستهلاك العالمي للفرد 20 كيلو في العام، بينما يبلغ استهلاك المواطن المصري 36 كيلو في العام، وذلك بسبب العادات والتقاليد الغذائية الغير صحية، فضلا عن استهلاك نحو 300 ألف طن سنويا في مصانع الحلوى والمياه الغازية، خاصة حلوى "المولد النبوي".


 


 

 وأوضح أن مديرية الزراعة تولي اهتمامًا كبيرًا بمحصول بنجر السكر، وذلك بالتنسيق بين مركز بحوث المحاصيل السكرية وجهاز الإرشاد الزراعى بالمديرية، من خلال تطبيق حزمة من التوصيات الفنية الحديثة الأمر الذى يساهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق هامش ربح للمزارعين وإعلان سعر المحصول قبل الزراعة مع ضمان التسويق.


 

وأكد فؤاد كمال عبد الرازق، من مُزارعي البنجر بقرية الظواهرية التابعة لمدينة الحسينية، أن موسم حصاد البنجر بمثابة عودة الروح إليهم ولأسرهم، لأن ثمار عملهم يأتي بعد جهد ومشقة، فضلا عن أنهم طوال أشهر زراعته ينفقون على زراعته من مالهم الخاص وقوت أولادهم، وأنه فور بيع المحصول يشعرون بسعادة غامرة كالتي يشعر بها الموظفون عند استلام رواتبهم الشهرية، ولفت إلى إنه مع بداية حصاد أول عروة في فبراير القادم، تبدأ الشركات المتعاقدة معهم على شراءه في عملية التحميل على سيارتها الخاصة، معلنين إنتهاء موسم العروة الأولى، وبداية لموسم العروة الثانية والثالثة، والتي تستمر حتى شهر يوليو.


 


 

وأشار المهندس خيري فرج، أحد مُزارعي قرية المناجاة التابعة لمركز الحسينية، إلى إنه من المزارعين المُحبين لزراغ بنجر السكر منذ عام 2008، ويقوم بزراعة 50 فدان هو واشقاؤه، وإنهم دائمون على زراعته سنويا، لما فيه صلاح للتربة من تنظيفها من الملوحة، وعائده المادي المقبول، فالبنجر من المحاصيل الهامة والاستراتيجية، والتي انتشرت زراعته في المنطقة الشمالية بالمحافظة، نظرا لتحمله للظروف المناخية المختلفة، وإمكانية زراعته في الأراضي الضعيفة والملحية والجيرية.


 

ونوه إلى أن العروة الأولى من البنجر يتم زراعتها في بداية شهر أغسطس، وموعد حصادها في 20 من شهر فبراير ، أي أن المحصول يمكث في الأرض قرابة 6 أشهر، والعروة الثانية تبدأ من شهر نوفمبر حتى شهر شهر أبريل، والعروة الثالثة تبدأ زراعتها من شهر أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر وموعد حصادها شهر يوليو.


 


 


 

وأشار مجدي البقري، إلى أن هناك تنسيق كامل بينهم وبين الشركات المتعاقدة معهم من قبل عملية الزراعة، وإن هذه الشركات تتابع معهم كل خطوات الزراعة حتى الوصول لعملية الحصاد، وأن العلاوات المالية التي تمنح لهم تساعدهم بشكل كبير في انتاجية مرتفعة وجودة عالية، مؤكدا أنهم يتحصلون على 20 جنيه علاوة عن زيادة كل طن، ومثليها عند التبكير في موسم الحصاد، و50 جنيه لنسبة السكرية 22٪ لكل طن، موضحا أن زراعة البنجر من المحاصيل التعاقدية التي تضمن لهم عملية التسويق بشكل مقبول، خاصة وأن الشركات تعمل على تتبع الزراعة منذ البداية وحتى نضجه ودخوله المصانع، ما رفع إنتاجية الفدان الواحد من 14 إلى 20 طن وفي بعض الأحيان تصل إلى 25 طن للفدان، بسعر 1500جنيه للطن في العروة الأولى، ويقل إلى 1100 في نهاية العروة الثالثة، ما أهله أن يكون محصول مربح لهم ولكل المزارعين.


 


 

واشتكى محمد ابراهيم، من العائد القليل من زراعته، خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه خاصة بنود: "المبيدات، وأجرة العمال، ومصاريف التقاوي والكيماوي"، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع تكلفة زراعة البنجر بنسبة عالية، مطالبا بوضع سعر عادل للتوريد حتى يداوموا على زراعته كل عام، الأمر الذي سيساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي وانخفاض أسعار السكر بعد موجة الارتفاعات التي طالت الأسواق خلال الشهرين الماضيين من 20 جنيه للكيلو لأكثر من 50 في ظل سعى الحكومة للتغلب على الأزمة وطرح كميات كبيرة في المجمعات بسعر 27 جنيه للمستهلك.

received_1344605076174840 received_1019366252651081 received_1066174751235820

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنجر السكر الاستدامة الزراعية الأكتفاء الذاتى زراعة الشرقية المحاصيل الاستراتيجية من المحاصیل بنجر السکر ألف فدان إلى أن

إقرأ أيضاً:

عقد بين المنيا و"إيكو" للتنمية الزراعية لزراعة 2500 فدان غابات شجرية

شهدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، التوقيع علي ملحق إنهاء عقد بالتراضي للصالح العام ، بين محافظة المنيا وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا وشركة إيكو للتنمية الزراعية ، ( إحدي شركات الشركة القابضة المصرية الكويتية )،  للإنتفاع بمساحة 2500 فدان بالظهير الصحراوي الغربي لمدينة المنيا ، كانت مخصصة لإقامة غابة شجرية .

وقع على ملحق العقد كل من، الدكتور محمد أبوزيد نائب محافظ المنيا نيابة عن المحافظة ، واللواء عمر محمد الشوادفي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيكو للتنمية الزراعية ، والمهندس ميلاد بشري رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا ، ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض ، إلى حرص الدولة بإنهاء كافة النزاعات القضائية بين الجهات الحكومية ، وشركات القطاع الخاص ، وتسوية أى نزاع دون اللجوء إلى القضاء ، مشيرة ، إلى أن الوزارة كانت قد تلقت توصية من مجلس الوزراء ، ولجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ، فيما يخص النزاع القائم بين الشركة وطرفي التعاقد .

حيث تم التواصل والتنسيق مع اللواء عماد كدواني محافظ المنيا ، بالإضافة ، إلي استضافة وزارة التنمية المحلية عدد من الإجتماعات بحضور الجانبين ، وتوجيه القطاعات المعنية بالوزارة بدراسة وحل المشكلة ، ونجحت تلك الجهود في تقريب وجهات النظر بين الجانبين ، والاتفاق علي التسوية بالتراضي بما يحقق الصالح العام .

وأكدت الدكتورة منال عوض ، علي أهمية التنسيق الذي تم بين المحافظة والشركة خلال الفترة الماضية ، لإنهاء التعاقد بالتراضي لكونه يتيح لمحافظة المنيا ، استغلال مساحة ال٢٥٠٠ فدان لتشغيل محطة معالجة الظهير الصحراوي الغربي ، بما يسهم في حل مشكلة مصرف المحيط بمحافظة المنيا،  تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في هذا الشأن.

ومن جانبه قدم اللواء عمر الشوادفي رئيس العضو المنتدب لشركة إيكو بخالص الشكر لوزيرة التنمية المحلية ، على جهود الوزارة في تقريب وجهات النظر مع محافظة المنيا، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لحل النزاع  ، مشيراً ، إلى أن شركة إيكو للتنمية الزراعية ستقوم بتسليم الأرض المخصصة لها ، طبقاً للتعاقد السابق إلى محافظة المنيا.

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح شوربة الحريرية المعدلة لمرضى السكر .. فيديو
  • السكر بكام؟.. أسعار السلع التموينية عن شهر فبراير 2025
  • تعرف على موانع قيادة السيارة لمرضى السكر منعا للحوادث
  • الخضيري: خل التفاح يخفض السكر في الدم ويكسر الدهون
  • إنشاء التجمع السابع بالقاهرة الجديدة على مساحة 123 ألف فدان
  • «اعتقدوا أنه مرض السكر».. تشخيص خاطئ يتسبب في وفاة جدة بريطانية بالسرطان
  • السكر والأمعاء.. احذر شرب القهوة في هذا الموعد
  • لتوفير المياه.. مصر تقلص مساحة زراعة الأرز إلى 724 ألف فدان
  • عقد بين المنيا و"إيكو" للتنمية الزراعية لزراعة 2500 فدان غابات شجرية
  • كيلو السكر بكام؟.. استمرار صرف السلع التموينية لـ شهر فبراير 2025