هلت بشاير الخير.. بنجر السكر يكسو غيطان الشرقية
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يعد محصول بنجر السكر من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، التي تسعى الدولة خلال الفترة الأخيرة إلى التوسع في إنتاجه، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد، وتحقيق الاستدامة الزراعية، فضلا عن كونه يمثل الدخل الرئيسي للفلاح خلال موسمه الزراعي.
يقول المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية ، نقيب عام الزراعيين بالمحافظة، إن محافظة الشرقية هي ثان محافظات مصر من حيث المساحة هذا العام في زراعة بنجر السكر، حيث بلغت المساحة المنزرعة بمحصول البنجر حتى الآن نحو 60 ألف فدان، ومستهدف زيادة المساحة حتى تصل لـ 87 الفًا و500 فدان،
ولفت راشد إلى أن البنجر أوجد مجتمعات عمرانية زراعية وعمرانية جديدة، حيث يستخدم البنجر في تحسين التربة لانه يتحمل 6000 جزء في المليون من الملوحة، وبالتالي يعمل على تحسين التربة من الأملاح ويجعلها صالحة للزراعات الآخرة.
وأشار راشد إلى إنه نظراً للأهمية الاقتصادية لمحصول بنجر السكر، ومنافسته لعدد من المحاصيل الشتوية مثل: " القمح والبرسيم والفول والكتان"؛ زادت مساحة البنجر هذا العام لنحو 600 ألف فدان، منوها إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول البنجر كانت 17 ألف فدان عام 1982، وزادت إلى نحو 400 ألف فدان عام 2012، حيث يعتبر محصول البنجر من المحاصيل التعاقدية الناجحة، والمحصول هذا العام بحالة جيدة.
وذكر المهندس سمير راشد، أن مصر تنتج نحو 2.8 مليون طن سكر من البنجر والقصب والذرة، وتستهلك نحو 3.6 مليون طن سكر، أي هناك فجوة تقدر بحوالي 800 ألف طن تقريبا، ويتم استيرادها من الخارج، مما يجعلنا نستنزف الكثير من العملات الأجنبية التي نحتاج إليها في قطاع الصناعة، لافتا إلى أن المواطن المصري من أعلى المعدلات عالميا في استهلاك السكر، وفق منظمة الصحة العالمية، حيث يبلغ الاستهلاك العالمي للفرد 20 كيلو في العام، بينما يبلغ استهلاك المواطن المصري 36 كيلو في العام، وذلك بسبب العادات والتقاليد الغذائية الغير صحية، فضلا عن استهلاك نحو 300 ألف طن سنويا في مصانع الحلوى والمياه الغازية، خاصة حلوى "المولد النبوي".
وأوضح أن مديرية الزراعة تولي اهتمامًا كبيرًا بمحصول بنجر السكر، وذلك بالتنسيق بين مركز بحوث المحاصيل السكرية وجهاز الإرشاد الزراعى بالمديرية، من خلال تطبيق حزمة من التوصيات الفنية الحديثة الأمر الذى يساهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق هامش ربح للمزارعين وإعلان سعر المحصول قبل الزراعة مع ضمان التسويق.
وأكد فؤاد كمال عبد الرازق، من مُزارعي البنجر بقرية الظواهرية التابعة لمدينة الحسينية، أن موسم حصاد البنجر بمثابة عودة الروح إليهم ولأسرهم، لأن ثمار عملهم يأتي بعد جهد ومشقة، فضلا عن أنهم طوال أشهر زراعته ينفقون على زراعته من مالهم الخاص وقوت أولادهم، وأنه فور بيع المحصول يشعرون بسعادة غامرة كالتي يشعر بها الموظفون عند استلام رواتبهم الشهرية، ولفت إلى إنه مع بداية حصاد أول عروة في فبراير القادم، تبدأ الشركات المتعاقدة معهم على شراءه في عملية التحميل على سيارتها الخاصة، معلنين إنتهاء موسم العروة الأولى، وبداية لموسم العروة الثانية والثالثة، والتي تستمر حتى شهر يوليو.
وأشار المهندس خيري فرج، أحد مُزارعي قرية المناجاة التابعة لمركز الحسينية، إلى إنه من المزارعين المُحبين لزراغ بنجر السكر منذ عام 2008، ويقوم بزراعة 50 فدان هو واشقاؤه، وإنهم دائمون على زراعته سنويا، لما فيه صلاح للتربة من تنظيفها من الملوحة، وعائده المادي المقبول، فالبنجر من المحاصيل الهامة والاستراتيجية، والتي انتشرت زراعته في المنطقة الشمالية بالمحافظة، نظرا لتحمله للظروف المناخية المختلفة، وإمكانية زراعته في الأراضي الضعيفة والملحية والجيرية.
ونوه إلى أن العروة الأولى من البنجر يتم زراعتها في بداية شهر أغسطس، وموعد حصادها في 20 من شهر فبراير ، أي أن المحصول يمكث في الأرض قرابة 6 أشهر، والعروة الثانية تبدأ من شهر نوفمبر حتى شهر شهر أبريل، والعروة الثالثة تبدأ زراعتها من شهر أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر وموعد حصادها شهر يوليو.
وأشار مجدي البقري، إلى أن هناك تنسيق كامل بينهم وبين الشركات المتعاقدة معهم من قبل عملية الزراعة، وإن هذه الشركات تتابع معهم كل خطوات الزراعة حتى الوصول لعملية الحصاد، وأن العلاوات المالية التي تمنح لهم تساعدهم بشكل كبير في انتاجية مرتفعة وجودة عالية، مؤكدا أنهم يتحصلون على 20 جنيه علاوة عن زيادة كل طن، ومثليها عند التبكير في موسم الحصاد، و50 جنيه لنسبة السكرية 22٪ لكل طن، موضحا أن زراعة البنجر من المحاصيل التعاقدية التي تضمن لهم عملية التسويق بشكل مقبول، خاصة وأن الشركات تعمل على تتبع الزراعة منذ البداية وحتى نضجه ودخوله المصانع، ما رفع إنتاجية الفدان الواحد من 14 إلى 20 طن وفي بعض الأحيان تصل إلى 25 طن للفدان، بسعر 1500جنيه للطن في العروة الأولى، ويقل إلى 1100 في نهاية العروة الثالثة، ما أهله أن يكون محصول مربح لهم ولكل المزارعين.
واشتكى محمد ابراهيم، من العائد القليل من زراعته، خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه خاصة بنود: "المبيدات، وأجرة العمال، ومصاريف التقاوي والكيماوي"، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع تكلفة زراعة البنجر بنسبة عالية، مطالبا بوضع سعر عادل للتوريد حتى يداوموا على زراعته كل عام، الأمر الذي سيساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي وانخفاض أسعار السكر بعد موجة الارتفاعات التي طالت الأسواق خلال الشهرين الماضيين من 20 جنيه للكيلو لأكثر من 50 في ظل سعى الحكومة للتغلب على الأزمة وطرح كميات كبيرة في المجمعات بسعر 27 جنيه للمستهلك.
received_1344605076174840 received_1019366252651081 received_1066174751235820المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنجر السكر الاستدامة الزراعية الأكتفاء الذاتى زراعة الشرقية المحاصيل الاستراتيجية من المحاصیل بنجر السکر ألف فدان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تاريخ جديد|القابضة للغزل: زيادة مساحة القطن لـ 311 ألف فدان
استعرض الدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، خطة التطوير التي شهدتها الصناعة منذ عام 2014، حيث تم تطوير المواد الخام المستخدمة لضمان إخراج منتج جودته عالية، بجانب تطوير شركات الغزل والنسيج ، مؤكدًا:"بنكتب تاريخ جديد في هذه الصناعة".
أنه بالنسبة لزراعة القطن العام الماضي كانت المساحة المنزرعة حوالي 250 فدان، وهذا العام زادت لتصل إلى 311 ألف فدان.
ووصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، إلى مدينة المحلة الكُبرى لزيارة تفقدية في مجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى المملوكة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك في إطار متابعة موقف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
ومن المُقرر أن يطّلع رئيس الوزراء خلال جولته التفقدية اليوم على الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.