أعلنت مجموعة "بيورهيلث" القابضة، وهي شركة مساهمة عامة قيد التأسيس، عن طرح حوالي 1.1 مليار سهم، بما يمثل 10 بالمئة من أسهمها، للاكتتاب العام في دولة الإمارات فقط، وذلك عن طريق إصدار أسهم جديدة لزيادة رأسمالها، بحسب نشرة الطرح المنشورة الجمعة، على موقعها الإلكتروني.

وحددت الشركة سعر الطرح عند 3.26 درهم للسهم الواحد، ليبلغ إجمالي قيمة الطرح حوالي 3.

622 مليار درهم (حوالي 986 مليون دولار)، على أن يبدأ الاكتتاب يوم 6 ديسمبر الجاري وحتى يوم 11 من نفس الشهر، ومن المتوقع إدراج أسهم الشركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية يوم 20 ديسمبر 2023.

وبحسب نشرة الاكتتاب، فإن رأسمال الشركة الإسمي البالغ حوالي 10 مليارات درهم، سيرتفع بعد الطرح إلى حوالي 11.11 مليار درهم.

وخصصت الشركة 50 مليون سهم من إجمالي أسهم الطرح بما يمثل 4.5 بالمئة لشريحة المستثمرين العاديين، في مقابل حوالي 1.06 مليار سهم بما يمثل 95.5 بالمئة من أسهم الطرح للمستثمرين المحترفين.

تضم قائمة المساهمين في مجموعة "بيورهيلث" حاليا كلا من شركة كيو الصحية، و"ألفا ظبي هيلث القابضة"، و"اي اتش سي هيلث كير" القابضة، و"إيه إتش كابيتال"، والعطاء للاستثمار.

وتعتبر "بيورهيلث" أكبر شبكة متكاملة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، كما أنها تعمل على التوسع خارجيا عبر مجموعة من الاستحواذات.

وبحسب نشرة الاكتتاب فإن عدد الشركات التابعة لـ "بيورهيلث" حتى تاريخ 30 سبتمبر 2023 بلغ 61 شركة، كما أنها استحوذت على شركات أخرى بعد هذا التاريخ.

وعينت الشركة بنك أبوظبي الأول كمدير للاكتتاب، والشركة الدولية للأوراق المالية كوكيل الطرح الرئيسي ومستشار للإدراج، فيما تتلقى الاكتتاب بنوك أبوظبي الأول ويو بنك وبنك المارية المحلي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيورهيلث الإمارات بيورهيلث أبوظبي بيورهيلث أسواق

إقرأ أيضاً:

طرح شركات حكومية في البورصة.. هل يسهم في انتعاش الاقتصاد ‏المصري وجذب الاستثمارات؟

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطة غير مسبوقة لـ طرح 10 شركات حكومية في السوق خلال منتصف عام 2025، وهي «محطة رياح جبل الزيت، الأمل الشريف للبلاستيك، مصر للصناعات الدوائية، شركة سيد «CID»، ونسبة من بنك الإسكندرية، وبنك المصرف المتحد، ونسبة من بنك القاهرة، وشركة وطنية، وشركة صافي، وشركة سايلو فودز، وتشيل أوت».

وأثار الإعلان تساؤلات واسعة حول أبعاد هذه الخطوة، ما بين إعادة هيكلة أصول الدولة، وتشجيع القطاع الخاص، والالتزام بشروط صندوق النقد الدولي.

ومع التطلعات إلى المستقبل، يبقى السؤال الأهم: هل هذه الطروحات هي الحل المنتظر لإنعاش الاقتصاد وجذب الاستثمارات؟

وثيقة ملكية الدولة أم التزامات دولية؟

ولطالما كانت وثيقة ملكية الدولة للأصول خارطة طريق تنظم العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، حيث تهدف إلى تقليص تواجد الدولة في قطاعات يمكن للقطاع الخاص إدارتها بفعالية، ويبدو الطرح الجديد وكأنه تنفيذ لهذه الوثيقة، خاصة أن الشركات المطروحة تتنوع بين صناعات غذائية، طاقة، ودواء.

ولكن لا يمكن إغفال الدور الذي يلعبه صندوق النقد الدولي في تشكيل هذا القرار، فمنذ توقيع الاتفاقيات الأخيرة، طالبت بعثة الصندوق بتوسيع دور القطاع الخاص كشرط للحصول على الدعم المالي.

من جهته، يقول حسام عيد، خبير أسواق المال، إن الطرح الحالي ليس فقط التزامًا بوثيقة الملكية، بل أيضًا رسالة طمأنة للمجتمع الدولي على التزام مصر بتحقيق إصلاح اقتصادي عميق.

تشجيع القطاع الخاص وفرصة من ذهب للمنافسة

ويبقى الهدف الرئيسي المعلن من الطروحات، فتح المجال أمام القطاع الخاص، الذي يُعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وترى رانيا يعقوب، خبيرة الأسواق المالية، أن هذه الخطوة «تخلق بيئة تنافسية جديدة»، مشيرة إلى أن مشاركة القطاع الخاص ستدعم تشغيل الشباب وتعزز الكفاءة في إدارة الشركات.

ولكن هل سيشعر القطاع الخاص بالطمأنينة للمشاركة وسط وجود شركات حكومية ضخمة تسيطر على السوق؟

الطروحات تزيل هذا التخوف

وأضافت يعقوب في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن المستثمرين يدركون الآن أن الدولة تريد شراكتهم، وليس منافستهم.

تأثير الطروحات على الاقتصاد المصري

ومن المتوقع أن يكون للطرح تأثير متعدد الجوانب على الاقتصاد المصري، فمن جهة سيسهم في توفير العملة الصعبة، لا سيما إذا تم بيع حصص كبيرة لمستثمرين أجانب، ومن جهة أخرى، سيزيد من كفاءة الشركات المطروحة عبر إدخال شركاء استراتيجيين قادرين على تعزيز الإنتاجية وفتح أسواق جديدة.

وتؤكد حنان رمسيس، خبيرة الأسواق المالية، أن الطروحات قد تكون بمثابة «قبلة حياة» للاقتصاد المصري، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف التمويل عالميًا، لافتة إلى أن الطروحات ليست مجرد بيع أصول، بل خطوة استراتيجية لزيادة السيولة وتحقيق التوازن في سوق العملة.

البورصة أم مستثمر أجنبي؟

ويبقى السؤال الأهم، هل ستطرح الشركات بالكامل في البورصة أم ستباع مباشرة لمستثمرين أجانب؟ «الخطة الحالية تبدو مرنة»، إذ تشير التقارير إلى احتمالية استخدام كلا النهجين، ويمنح الطرح المستثمرين المحليين فرصة للمشاركة، بينما بيع حصص مباشرة لمستثمرين استراتيجيين يوفر سيولة فورية ويعزز التعاون مع شركاء دوليين.

وتقدم التجربة السابقة للطرح العام لبنك القاهرة تقدم درسًا مهمًا رغم التغطية المرتفعة، ولم تحقق الأسهم الطفرة المتوقعة في البورصة، وقد يكون المزج بين الطرح العام والخاص هو الخيار الأنسب لضمان تحقيق الاستفادة القصوى.

هل هذه الطروحات تشجع الاستثمار؟

ومن المؤكد أن الطروحات تمثل فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية، خاصة من دول الخليج التي أبدت اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في القطاعات الإنتاجية بمصر، وعلى سبيل المثال، قطاع الصناعات الغذائية، الذي يعد من أكثر القطاعات جاذبية للمستثمرين بسبب الطلب المحلي المتزايد والإمكانات التصديرية الكبيرة.

ولكن يبقى نجاح الطروحات مرهونًا بتوفير بيئة استثمارية مستقرة، بما يشمل مرونة سعر الصرف، واستقرار التشريعات الاقتصادية.

ويرى حسام عيد أن الطروحات تعزز الثقة في الاقتصاد المصري، ما يجعلها ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات طويلة الأجل.

وبين وثيقة ملكية الدولة، وضغوط صندوق النقد، ورغبة الحكومة في تمكين القطاع الخاص، تبدو الطروحات الحكومية خطوة لا مفر منها، فهي ليست مجرد بيع شركات، بل هي إعلان عن بداية جديدة لاقتصاد يحاول التحرر من قيوده التقليدية، وإذا أُحسن استغلال الفرصة، فإن هذه الطروحات قد تكون البوابة التي تعيد رسم مستقبل الاقتصاد المصري، وفقًا لتصريحات الخبراء خلال تصريحاتهم لـ«الأسبوع».

اقرأ أيضاًإجمالي أصول بنك فيصل الإسلامي تنمو بـ نسبة 29.4% بين يناير ونوفمبر 2024

السهم يصل 13.85 جنيه.. «المصرف المتحد» يبدأ الطرح العام الأولي للجمهور

بهدف سد فجوة النقد الأجنبي.. تفاصيل طرح أسهم «المصرف المتحد» في البورصة المصرية

مقالات مشابهة

  • «الوزراء» يوافق على الاكتتاب في زيادة رأس المال القابل للاستدعاء ببنك التنمية الأفريقي
  • احجيرة: مبادلات المغرب مع البلدان الإفريقية ارتفعت إلى 52 مليار درهم... وبإمكاننا زيادة 12 مليار من الصادرات
  • 596 مليار درهم احتياطيات بنوك الإمارات خلال 9 أشهر
  • بنوك الإمارات تضخ 105.6 مليار درهم في القطاع الخاص خلال 9 أشهر
  • طرح شركات حكومية في البورصة.. هل يسهم في انتعاش الاقتصاد ‏المصري وجذب الاستثمارات؟
  • التكلفة 300 درهم.. 5 متطلبات لإبرام عقد الزواج المدني في أبوظبي
  • البورصة تعلن بدء تنفيذ عرض الشراء الإجباري على أسهم سيرا للتعليم
  • نائبة التنسيقية غادة علي تعلن الموافقة على اتفاقية تسهيلات تجارية بـ2 مليار دولار
  • «سبيس 42» توقع عقداً بقيمة 18.7 مليار درهم مع حكومة الإمارات
  • محلل سياسي: سوريا خسرت حوالي 50 مليار دولار ويجب إعادة النظر في مجمل العقوبات ضدها