انطلاق مؤتمر كوب28 للمناخ ومسودة اتفاق تذكر صراحة الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
انطلق اليوم الجمعة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي بمشاركة أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة، لبحث سبل زيادة التزاماتهم لحصر ارتفاع حرارة الأرض بنحو 3 درجات مئوية، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.
وسيغيب عن المؤتمر الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، اللذان يتسبب بلداهما بـ40% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم.
وقد أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد اليوم الجمعة، إنشاء صندوق خاص "للحلول المناخية"، خلال افتتاح قمة رؤساء الدول في المؤتمر.
كما أعلن الشيخ محمد بن زايد من على منصة مؤتمر كوب28 عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، الذي صُمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.
من جهته خاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قادة العالم بالقول، إن حرق الوقود الأحفوري لا بد أن يتوقف فورا، وذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في مدينة دبي الإماراتية.
وذكر غوتيريش في خطابه أنه "لا يمكننا إنقاذ كوكب يحترق بخرطوم من الوقود الأحفوري". وأضاف "لن نصل إلى حد 1.5 درجة (لارتفاع درجات الحرارة)، إلا إذا توقفنا في نهاية المطاف عن حرق الوقود الأحفوري، وليس تقليله أو خفضه".
وحث شركات الوقود الأحفوري على الاستثمار في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وطلب من الحكومات المساعدة من خلال فرض هذا التغيير بطرق تشمل فرض ضرائب استثنائية على أرباح القطاع.
وقال "أدعو الحكومات إلى مساعدة القطاع في اتخاذ القرار الصحيح من خلال الجهات التنظيمية والتشريعات، وإنهاء دعم الوقود الأحفوري وفرض ضرائب استثنائية على الأرباح".
وتنص نسخة أولية نُشرت -اليوم الجمعة- لمشروع اتفاق سيناقشه مفاوضو نحو 200 دولة خلال مؤتمر المناخ، على أنه ينبغي للعالم أن يخفض استخدام الوقود الأحفوري، أو أن يتخلى عنه.
وجاء في مسودة النص التي أعدتها بريطانيا وسنغافورة وستستخدم كأساس للمحادثات بهدف تبنيها في نهاية المؤتمر -المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي- أن على الدول التحضير "لخفض أو التخلي عن الوقود الأحفوري".
تحدي التوافقوسيشكل التوافق على كلمة "خفض"، أو مصطلح "التخلي" الأكثر طموحا، تحديا أساسيا للدول.
وهذا النص الأساسي الذي قد يكون الوثيقة النهائية التي ستُعتمد في ختام المؤتمر، هو في الواقع "تقييم عالمي" لاتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015 الذي ينص على حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.
وخلص تقرير فني نشرته الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، كما كان متوقعا، إلى أن الجهود المناخية المبذولة حاليا غير كافية لتحقيق هدف اتفاق باريس.
وينبغي للمجتمعين أن يكون هناك قرار سياسي خلال "كوب28″، إذ إن المجتمع الدولي لا يزال منقسما حول موضوعات عديدة، بدءا من مستقبل الوقود الأحفوري.
ولاحظت الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي استمرار التباين في وجهات النظر حول سبل تحقيق أهداف اتفاق 2015 التاريخي.
ويقترح النص الذي نُشر -اليوم الجمعة- بشكل أكثر تحديدا، خفض استخدام الفحم أو التخلي عنه، أو التخلي عن أي مشروع جديد يستخدم هذه الطاقة الملوثة جدا.
ورحّب مراقبون اليوم بذكر خفض استخدام الوقود الأحفوري، أو التخلي عنه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری الأمم المتحدة الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
الصقري يرأس وفد عُمان في مؤتمر "الفاو" بالعاصمة الإيطالية
روما- العُمانية
تشارك سلطنة عُمان في أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والذي يُعقد بالعاصمة الإيطالية روما ويستمر حتى 4 من يوليو المقبل.
وترأس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه .
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المؤتمر تأكيدًا على التزامها بالجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتصل بالقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
ويعد المؤتمر حدثًا دوليًّا يجمع وزراء الزراعة والغذاء والمياه من مختلف دول العالم، إضافة إلى كبار مسؤولي المنظمات الدولية، لمناقشة قضايا الأمن الغذائي العالمي، والتنمية الزراعية والريفية، وإدارة الموارد الطبيعية، والابتكار في أنظمة الغذاء.
ويستعرض المؤتمر الجهود الوطنية المبذولة في مجالات الأمن الغذائي واستدامة الموارد المائية، إلى جانب استراتيجيات سلطنة عُمان ورؤيتها في تطوير القطاع الزراعي والسمكي وتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية المتزايدة مثل تغير المناخ وتقلّبات الأسواق.