الإمارات تستقبل عيدها الوطني الثاني والخمسين بإنجازات عالمية وطموح لا يعرف المستحيل
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعيدها الوطني الثاني والخمسين هذا العام، وهي تمضي بنجاح في استكمال مسيرة حافلة ومميزة من الإنجازات الوطنية ذات البعد الإقليمي والعالمي، التي حققت لها الريادة والنمو في مختلف المجالات في وقت قياسي، سعيًا لبلوغ الأهداف الاستراتيجية من رؤية الإمارات 2030، بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتشارك مملكة البحرين قيادةً وشعبًا الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام، الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة، التي يُحيي فيها الأشقاء ذكرى تأسيس الاتحاد في دولة لإمارات عام 1971م، والإعلان رسميًا عن قيام دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة عاصمتها أبوظبي.
كما يأتي هذا اليوم كمناسبة مثالية تقدم فيه القيادة الإماراتية بكل فخر كشفًا شاملاً بأهم إنجازات الدولة التنموية للعام، مع الإعلان عن ملامح الخطط والأهداف المرحلية الاستراتيجية المؤمل تحقيقها في الأعوام المقبلة.
لقد ضربت دولة الإمارات العربية في عام 2023 مثالاً يحتذى به في التحول الحضاري والتنموي المتسارع، إذ نجحت في أن تصبح إحدى أهم وأكبر القوى الاقتصادية الإقليمية والعالمية إضافة إلى حجز مكان في المقدمة باعتبارها لاعبًا سياسيًا ودبلوماسيًا واستراتيجيًا هامًا في محيطها العربي والإسلامي وأيضًا على المستوى الدولي، وهذا ما عكسه حجم وثقل الإنجازات التي تحققت لدولة الإمارات العربية الشقيقة خلال العام 2023 على مختلف الأصعدة.
وترتبط مملكة البحرين مع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات تاريخية رفيعة ومتجذرة تمتد لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها علاقات المودة والمحبة التي تربط بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى جانب الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، والتي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والعلاقات الأخوية المتميزة بين قيادتي البلدين الشقيقين على مر العصور، علاوة على ما يجمع بينهما من روابط مشتركة، سواء في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو في الإطارين العربي والإسلامي.
كما تكتسب هذه العلاقات أهمية كبيرة في ظل تمتع البلدين بموقع جغرافي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتبنيهما سياسة خارجية حكيمة ومتوازنة ومعتدلة تجنح نحو السلم ونشر ثقافة الاحترام المتبادل بين الدول، إضافة الى كونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في تبني النهج التنموي، ومبادئ حقوق الإنسان، وتنفيذ سياسات ومبادرات طموحة لتكريس دولة المؤسسات والقانون، والتأسيس لأرضية رحبة للتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.
لقد التقت رغبة قيادتي البلدين الشقيقتين في تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة عبر التوجيه بإنشاء «اللجنة العليا المشتركة بين البلدين عام 2000م»، بهدف تأطير آليات العمل والمشروعات المشتركة وتفعيل الاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين بما يحقق التكامل الثنائي المنشود. وساهمت منبثقات اللجنة في توسيع قاعدة العمل الثنائي، لاسيما على صعيد التعاون السياسي، والعسكري، والاقتصادي، والتنموي، ولعل الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تحظى باهتمام بالغ عكسها حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبحرين والذي تجاوز أكثر من 6 مليارات دولار في 2022.
وأوضح تقرير حديث أصدرته هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين لإحصاءات التجارة الخارجية عن شهر مايو من العام 2023، أن دولة الإمارات تعتبر ثاني أهم وأكبر شريك تصدير واستيراد للبحرين، حيث احتلت المرتبة الثانية في قائمة الواردات السلعية بقيمة 57 مليون دينار، وكذلك حلت في المرتبة الثانية في قيمة الصادرات وطنية المنشأ بقيمة 38 مليون دينار، وجاءت في المرتبة الأولى من حيث حجم إعادة الـتصـديـر الذي بـلغـت قيـمته 24 مليون دينار
لقد استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة العام 2030 بحزمة من الرؤى والاستراتيجيات التنموية والمستدامة شملت رؤية أبو ظبي الاقتصادية 2030، ورؤية أبوظبي البيئية 2030، وخطة أبو ظبي 2030، واستراتيجية إدارة حركة التنقل لإمارة أبو ظبي، وخطة أبوظبي للنقل البري الشاملة، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي الحركة، واستراتيجية دبي الصناعية 2030، واستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجندة الأمم المتحدة 2030، والاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، إضافة إلى استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 .
وتمكنت الإمارات خلال عام 2023 من تحقيق نمو في تجارتها غير النفطية بنسبة 17% من إجمالي الدخل الوطني رغم التراجع الاقتصادي العالمي، كما تصدرت المؤشرات التنموية العالمية بحصولها على المراكز المتقدمة والأولى في 186 مؤشرًا تنمويًا عالميًا للعام 2023، ما يُعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققت بفضل الرؤى الاستشرافية لدولة الإمارات.
كما جاءت مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى والنامية في الهند هذا العام -بصفة ضيف- لتؤكد على دورها المحوري اقتصاديًا في مجال الطاقة والمناخ والتزامها تجاه الاقتصادات الرئيسة في هذه المجموعة التي تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة، وما يقرب من ثلثي سكان العالم، حيث تذهب %43 من صادرات الإمارات غير النفطية إلى دول العشرين بحسب بيانات 2023 الصادرة عن وزارة التجارة الخارجية الإماراتية.
وعلى الصعيد السياسي، واصلت الإمارات في 2023 جهودها الرائدة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال ترؤسها لمجلس الأمن للمرة الثانية، ما يعكس الثقة الدولية التي تتمتع بها اقليميًا وعالميًا باعتبارها شريكًا بنّاءً في المجتمع الدولي للتعامل مع التحديات الراهنة مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز التسامح، والتغير المناخي، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، ولمعالجة الأزمات الصحية العالمية، والابتكار في التنمية، إضافة إلى تمثيلها للكتلة العربية في مجلس الأمن الدولي.
وجسد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بأن يكون عام 2023 عامًا للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، مدى اهتمام سموه البالغ بأن مفهوم الاستدامة يعد أولوية وطنية كبرى.، ومن هذا المنطلق تستضيف دولة الإمارات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) في مدينة إكسبو دبي في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، لتوحيد الجهود العالمية في مجال العمل المناخي وتحديد فرص التعاون المتاحة لإيجاد الحلول للتحديات المناخية بمشاركة قادة وزعماء العالم وأكثر من 70 ألف مشارك من كل دول العالم، في خطوة تؤكد ريادة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.
ويشهد مؤتمر «كوب 28» إجراء أول تقييم عالمي للجهود المستمرة على مدار عامين لتحديد مدى التقدم الذي أحرزته الحكومات المعنية في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى ذات الأولوية القصوى، وتقديم الحلول لتقليل الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الطاقة النظيفة المتجددة بحياد صفري.
وتمتلك دولة الإمارات مسيرة حافلة في العمل في مجالات البيئة والمناخ والدبلوماسية المناخية والتعاون متعدد الأطراف، كونها أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية، وأول دولة تطلق مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وواصلت دولة الإمارات في عام 2023، مضاعفة إنجازاتها الرائدة في القطاع الفضائي الذي أصبح واحدًا من القطاعات الإستراتيجية التي تطمح إلى المضي فيها بقوة وتميز، وفي هذا السياق أطلقت الإمارات في 19 من نوفمبر 2023 أحدث مشاريعها الفضائية، وهي المرحلة التنفيذية لمشروع تطوير الأقمار الاصطناعية الرادارية «سرب»، تعزيزًا لجهود دعم منظومة تصنيع الأقمار الاصطناعية وقيادة دفة الصناعة الفضائية فيه، وهو المشروع الأوَّل من نوعه لتطوير سرب من الأقمار الاصطناعية الرادارية التي تستخدم تكنولوجيا تصوير حديثة في كافة الظروف الجوية، والأوقات، ويهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغيُّر المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها.
كما شهد هذا العام إنجازًا فضائيًا إماراتيًا وعربيًا غير مسبوق وهو إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، عن إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2″، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في سبتمبر الماضي إلى الأرض، بعد إتمامه بنجاح مهمة امتدت 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية نجح خلالها في إجراء 200 تجربة علمية، كما أصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات ، وهو ما وضع الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
وفي أبريل الماضي من العام الحالي أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن تمديد رحلة مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ «مسبار الأمل» عامًا إضافيًا لاستكمال مزيد من الأبحاث والدراسات المناخية والعلمية الهامة عن الكوكب الأحمر، حيث نجح «مسبار الأمل» في الاقتراب إلى مسافة 100 كيلومتر من قمر ديموس التابع للمريخ، وهي المسافة الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977م.
لقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عنوانًا بارزًا للتطور والتقدم المتسارع، بفضل قيادتها الرشيدة، واستطاعت ان تحوّل التحديات إلى فرص، والحلم إلى واقع، واستهدفت بذكاء الطريق نحو الريادة العالمية في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دولة الإمارات العربیة المتحدة الشقیقة صاحب السمو الشیخ محمد بن بین البلدین الإمارات فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
ننشر حيثيات فوز الست روايات بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ننشر حيثيات فوز الست روايات بالقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، والسير الذاتية المؤلفين.
أحمد فال الدين
روائي موريتاني من مواليد نواكشوط، موريتانيا، عام 1977. درس الأدب في جامعة نواكشوط ودرس اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأميركية. يعمل موجهاً للمعايير التحريرية بشبكة الجزيرة، وعمل مراسلاً تلفزيونياً ميدانياً للقناة على فترات متقطعة وفي بلدان مختلفة. اعتقل أحمد فال ولد الدين إثر تغطيته للأحداث الدائرة في ليبيا في مارس 2011، ثمّ أطلق سراحه. يكتب في قضايا كثيرة مثل الأدب والسياسة.
صدرت له العديد من الروايات، من أهمها: "الحدقي" (2018) و"الشيباني" (2019). كما صدر له كتاب "في ضيافة كتائب القذافي: قصة اختطاف فريق الجزيرة في ليبيا" (2012).
دانشمند
"دانشمند" أو عالم العلماء، هي سيرة الإمام أبي حامد الغزالي الشهير، الذي تفوق على مجايليه وصار إمام عصره وعالم زمانه. رواية وإن توسلت بالتاريخ، لا تسقط في فخاخ الصورة النمطية لأبي حامد، بل تقدم لنا ذاتاً إنسانية قلقة حية، وتصف أجواء عصره، من الفتن السياسية والخصومات المذهبية والدسائس في القصر، وفي قلعة الموت متربض آخر لا يقل خطراً عن تهديد الفرنجة الصليبيين.
هي رواية إذ تستدعي علامة من الذاكرة الجمعية، فإنما تستدعيها لتغرس أسئلتها في تربة الحاضر، وتبرز قيمة المعرفة بوصفها طريقاً إلى الخلاص. ومن الأسئلة التي تطرحها الرواية: هل يكون التقرب إلى الله بغير جهاد النفس والصمت؟ ومن يحيي علوم الدين وقد صارت باباً مستباحاً؟
أزهر جرجيس
كاتب وروائي عراقي من مواليد بغداد، العراق، عام 1973. عمل صحفياً في العراق منذ العام 2003 ونشر العديد من المقالات والقصص في الصحف والدوريّات المحلية والعربية. ألّف كتاباً ساخراً عن الميليشيات الإرهابية في العراق، عام 2005، بعنوان "الإرهاب.. الجحيم الدنيوي" تعرّض بسببه إلى محاولة اغتيال اضطر على إثرها للهرب خارج البلاد. هاجر إلى سوريا ثم الدار البيضاء قبل أن يصل إلى منفاه الأخير في مملكة النرويج ويقيم فيها بشكل دائم.
من مؤلفاته مجموعتان قصصيتان: "فوق بلاد السواد" (2015)، و"صانع الحلوى" (2017)، وروايته الأولى "النوم في حقل الكرز" (2019) التي ترشحت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2020 وصدرت نسختها الإنجليزية عن منشورات بانيبال.
وصلت روايته الثانية، "حجر السعادة" (2022)، إلى القائمة القصيرة للجائزة في دورة عام 2023. يعمل أزهر جرجيس محرّراً أدبياً ومترجماً بين اللغتين العربية والنرويجية.
وادي الفراشات
"وادي الفراشات" رواية يمتزج فيها الخيال بالواقع، والتراجيدي بالكوميدي. تدور أحداثها في بغداد في الفترة الزمنية الواقعة بين 1999 و2024، وتحكي قصة عزيز عواد، موظف حكومي مسؤول عن الأرشيف، يفقد عمله ويحاول الحفاظ على عائلته الصغيرة من الضياع، ليجد نفسه في النهاية سائق جنائز يحمل الجثث نحو مقبرة مخصصة لدفن اللقطاء والمنبوذين، اسمها "وادي الفراشات، تتحول فيها أرواح اللقطاء إلى فراشات مضيئة.
وذات ليلة، يلتقي عزيز بباني المقبرة، الدرويش المدعو بدري النقاش، ويتعرّف أكثر على المقبرة وطقوس الدفن هناك، فتنقلب حياته رأساً على عقب. يشرع في الدوران بين الأزقة والحواري ويفتش البساتين بحثاً عن جثث اللقطاء لأجل دفنها في الوادي.
تتصاعد الأحداث، فيجد سائق الجنائز المنحوس نفسه خلف القضبان بتهمة تجارة الأعضاء. تعكس قصة تحول عزيز من موظف إلى سائق الجنائز حياة العديد من العراقيين الذين عاشوا تجارب مشابهة في ظل الظروف القاسية التي مرت بها البلاد خلال تلك الفترة.
تيسير خلف
روائي وباحث فلسطيني سوري من مواليد 1967. صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "قطط أخرى" عام 1993، ليُتبعها برواية "دفاتر الكتف المائلة" (1996)، لتتوالى كتاباته التي تجاوزت الخمسين كتاباً بين الأدب والدراسات التاريخية والرحلة والتحقيق. أهمّها "موسوعة رحلات العرب والمسلمين في فلسطين"، الذي صدر في ثمانية مجلدات عام 2009. من رواياته الأخيرة: "موفيولا" (2013)، و"مذبحة الفلاسفة" (2016) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2017، و"عصافير داروين" (2018).
المسيح الأندلسي
تغطي الرواية جانباً من المرحلة الأكثر قسوة في التاريخ الإسلامي في الأندلس بعد سقوطها، المرحلة الموريسكية، حيث تم إجبار المسلمين على اعتناق المسيحية، ومن ثم مراقبتهم لمعرفة "صدق مسيحيتهم"، عبر محاكم التفتيش. من هذه النقطة الظلامية، من محاكمة إحدى السيدات الموريسكيات وقتلها، تبدأ الرواية متخذة تاريخ 1592 بداية مثيرة لها.
كان لا بد لغونثالث، الرجل الإسباني الكاثوليكي، أن يُشعل الشك في قلبه المؤمن برواية المحكمة، حول السبب الحقيقي الذي أدى إلى مقتل أمه، ولماذا قالت له أمه فيما تودّع الحياة: أنت عربي مسلم، واسمك عيسى بن محمد. فما الحكاية، وما السر؟
حنين الصايغ
شاعرة وروائية لبنانية من مواليد معصريتي، لبنان، عام 1986. حاصلة على إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها، وشهادة ماجستير في تدريس مناهج اللغة الإنجليزية من الجامعة الأميركية في بيروت. تعمل في التدريس والترجمة الأدبية. صدرت لها ثلاث مجموعات شعرية: "فليكن" (2016)، "روح قديمة" (2018)، و"منارات لتضليل الوقت" (2021). "ميثاق النساء" (2023) هي روايتها الأولى وقد ترجمت إلى الألمانية وصدرت في مارس 2024 عن دار DTV.
ميثاق النساء
محكومة بالخوف والعجز، تعيش أمل بونمر حياة ريفية محافظة في قريتها الدرزية في جبل لبنان، حيث يهرب العديد من أسئلة الحياة إلى التدين والعزلة. يُمسك الأب، الذي ينتمي إلى طبقة المشايخ ويعمل حداداً، بمطرقة سلطته على العائلة ليُشكّل مستقبل بناته الأربع بصورة تتناسب مع عالمه المحدود. يقف الالتزام الديني لوالدي أمل عائقاً في طريق التحاقها بالجامعة الأميركية في بيروت.
وفي هذه الأجواء، تعقد أمل صفقتها الكبيرة للانعتاق من خلال الزواج بسالم، أحد أثرياء الطائفة الدرزية. فهل سيفي سالم بوعده؟ أم ستخوض أمل حرباً جديدة من أجل تحقيق حلمها؟ هي رواية عن الحرية بمعناها الأكبر، وعن الأمومة كورطة وفرصة، وعن الحب الذي يتخطى الحدود الجغرافية والدينية والثقافية.
محمد سمير ندا
كاتب مصري، ولد في العراق عام 1978، وتنقل عقب ذلك بين بغداد والقاهرة وطرابلس الغرب. تخرج من كلية التجارة، وعمل في القطاع السياحي، ويعمل حالياً مديراً مالياً لأحد المشروعات السياحية في القاهرة. نشر العديد من المقالات في الصحف والمواقع العربية مثل الأهرام والشروق والعرب اللندنية وغيرها، كما دشن مدونة خاصة به ينشر من خلالها آراءه عن الروايات.
صدر له رواية "مملكة مليكة" عام 2016، ورواية "بوح الجدران" عام 2021، و"صلاة القلق" (2024) هي روايته الثالثة.
صلاة القلق
سنة 1977: "نجع المناسي" قرية منسية في قلب صعيد مصر، منفصلة عن العالم بما يعتقد أهلها أنه حقل ألغام من الخطر محاولة تعديّه.
لا يعرف سكانها عن العالم إلا أن هناك حرباً بين مصر وإسرائيل مستمرة لعشر سنوات منذ عام 1967 وأن العدو الإسرائيلي يحاول التوغل إلى مصر عن طريق النجع، أي أن النجع خط دفاع أول على الحدود المصرية.
لا يصلهم بالعالم غير خليل الخوجة، ممثل السلطة وصاحب المحل الذي يطبع صحيفة محلية بعنوان "صوت الحرب" ويتحكم في بيع وشراء جميع احتياجات ومنتجات سكان النجع، وهو أيضا من يشرف على تجنيد أبناء القرية في الحرب. يصيب النجع نيزك أو قمر صناعي، لا أحد يعرف، ثم وباء يشوه سكان القرية، بما فيهم المواليد الجدد. تكتب يد مجهولة خطايا الناس التي يخفونها على الجدران، ويخترع شيخ المسجد صلاة جديدة، صلاة القلق، فهي الطريق للخروج من الوباء وتخطي المحنة التي يعيشها أهل النجع.
تروي ثماني شخصيات مختلفة حادث الانفجار وما جرى قبله في العشرية القاسية الممتدة من نكسة حزيران 1967 إلى لحظة وقوع النيزك والوباء، بحيث تشكّل مروياتهم فسيفساء الحكاية تشكيلاً ساحراً. يمكن قراءة الرواية كمساءلة سردية لمرويات النكسة وما تلاها من أوهام بالنصر.
نادية النجار
كاتبة إماراتية من مواليد الإمارات، عام 1974. حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي. عضو استشاري في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. حصلت على العديد من الجوائز، منها: جائزة معرض الشارقة للكتاب لأفضل كتاب إماراتي، وجائزة الإمارات للرواية، وجائزة العويس. لها الكثير من الإصدارات، منها في الرواية: "منفى الذاكرة" (2014)، "مدائن اللهفة" (2015)، و"ثلاثية الدال" (2017). ولها في القصة القصيرة مجموعة "لعبة البازل" (2022). تكتب أيضاً في أدب الطفل والناشئة، ولها حتى الآن عشرة إصدارات مصورة للأطفال.
ملمس الضوء
نورة، الشخصية الرئيسية للرواية وراوية أحداثها، عمياء. من خلال صور فوتوغرافية يتعرف عليها تطبيق إلكتروني ويشرح محتواها، تروي نورة تاريخ الصورة، وتبعاً لذلك تاريخ الأشخاص الظاهرين فيها. وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، سنرى تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه بصفة خاصة، بعيون عمياء. سيتعرف القارئ شيئاً فشيئاً على عوالم المكفوفين، وعلى تاريخ بلد قبل وبعد اكتشاف النفط، وسيقوم، بكل يسر وسلاسة، بإجراء دراسة مقارنة دون أن يضطر للعودة إلى أي مرجع آخر سوى هذه الرواية.
لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2025:
منى بيكر (رئيسة اللجنة، مصر) أستاذة جامعية وباحثة في مجال دراسات الترجمة، ومديرة مركز بيكر للترجمة بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية بالصين. من أشهر مؤلفاتها كتاب Translation and Conflict: A Narrative Account (2006) و In Other Words: A Coursebook on Translation (1992)، وقد ترجم كلاهما للعربية وعدة لغات أخرى. لها مقالات وأبحاث في مجموعة واسعة من المجلات الدولية، وقد فازت بعدة جوائز تكريمية، من ضمنها جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة لعام 2011، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال الآداب واللغات ودراسات اللغات الأجنبية وآدابها لعام 2015.
بلال الأرفه لي باحث وأكاديمي لبناني، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت ومدير مركز الفنون والعلوم الإنسانية ودار نشر الجامعة. متخصّص بالأدبين العربيّ والإسلاميّ، إلى جانب القرآن، والتصوّف، والسرديّات. يشرف على تحرير المركز مجلّة الدراسات العربية، ومجلة الأبحاث، وسلسلةكتب دراسات ونصوص قرآنيّة، وسلسلة كتب الدراسات الصوفيّة وسلسلة كتب الشيخ زايد للدراسات والنصوص العربية والإسلاميّة.
وهو محرّر مشارك في مجلّة الأدب العربيّ الصادرة عن بريل والمكتبة العربيّة الصادرة عن جامعة نيويورك أبو ظبي. وهو عضو في لجان استشاريّة لعدد من المجلّات العالميّة وسلسلات الكتب والمشاريع في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتّحدة الأميركيّة. في رصيده أكثر من أربعة وعشرين كتابًا بالعربيّة والإنكليزيّة تأليفًا وتحقيقًا وتحريرًا.
سامبسا بلتونن مترجم فنلندي يشتغل في مجالَيْ الأدب والإعلام. درس اللغات الأجنبية في جامعة توركو ،فنلندا، وتعرّف على عدة مناطق ولهجات عربية من خلال إقامات طويلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في مجال الأدب، ترجم روايات وقصصاً ومسرحيات وقصائد من اللغتين العربية والفرنسية إلى الفنلندية. حازت ترجماته جوائز مرموقة، منها جائزة مؤسسة wsoy (سنة 2014) لترجمة أعمال حسن بلاسم وجائزة أغريكولا (سنة 2023) لترجمته لرواية La plus secrète mémoire des hommes بقلم محمد مبوكار سار الفائزة بجائزة Goncourt، من الفرنسية إلى الفنلندية.
وبفضل مساهماته كمتخصص في اللغة، تم تعيينه عضواً في المجلس الوطني للغة الفنلندية من 2015 إلى 2021، كما أنه ترأس، عام 2021، لجنة التحكيم لجائزة فنلنديا وهي أكبر جائزة أدبية في فنلندا. أما في مجال الإعلام فيعمل بلتونن مترجماً في هيئة الإذاعة الفنلندية (Yle) حيث يترجم أفلاماً وثائقياً ومحتويات صحفية أخرى.
سعيد بنكراد أستاذ جامعي من المغرب. يدرّس في كلية الآداب، جامعة محمد الخامس، الرباط المغرب. حاصل على دكتوراه السلك الثالث من جامعة السوربون، باريس، وعلى دكتوراه الدولة من جامعة مولاي إسماعيل، مكناس المغرب. حصل على الكثير من الجوائز، منها وجائزة الأطلس التي تقدمها فرنسا للترجمة (2006) وجائزة المغرب للكتاب (2010). متخصص في الدراسات السميائية، بفروعها في السرد والصورة والثقافة. من مؤلفاته: "السرد الروائي وتجربة المعنى" (2008، 2024)، "مدارات اللغة، بين الفصيح والعامي" (2022)، "الهوية السردية، المحكي بين التخييل والتاريخ" (2023)، "التأويل وتجربة المعنى" (2023)، و"الصورة ومآلات النظرة" (2024).
مريم الهاشمي ناقدة وأكاديمية جامعية من دولة الإمارات ، رئيس نادي النقد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حاصلة على جوائز منها : جائزة راشد بن سعيد للتفوق العلمي 2017 ، وجائزة العويس للإبداع في فئة أفضل كاتب من الإمارات (2019)، وجائزة التميز – فئة الدراسات العلمية من مجلة النهضة من الهند 2021، وجائزة الشارقة لإبداعات المراة الخليجية – المركز الأول – فئة الدراسات النقدية 2022 .
كما لها مؤلفات نقدية وفلسفية منها : "رثاء المدن والممالك بين بغداد والأندلس، دراسة بين شعدي الشيرازي وأبو البقاء الرندي" (2009) ، و "تطور الحركة الشعرية في الإمارات ، جماعة الحيرة " 2017، و"العقل بين الموهبة والعبقرية" (2023) ، و"التحولات السردية في الأدب الإماراتي، دراسة فنية" (2024)، كما عملت ضمن لجان ثقافية وأدبية، منها: عضو لجنة جائزة العويس – مجال الدراسات النقدية 2023 ، عضو لجنة جائزة معرض الشارقة للكتاب – فئة الإبداع الأدبي 2023، عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية 2023.
ملاحظات للمحررين
تختصّ الجائزة العالمية للرواية العربية بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويحصل كل من الكتّاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة.