وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه كلمة سامية في أعمال قمة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والمنعقدة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الأخ العزيز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام للأمم المتحدة،
الحضور الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا التواجد معكم اليوم في هذا المؤتمر الهام الذي تستضيفه، وبتنظيم لافت وفائق الدقة، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لمتابعة التزاماتنا وتعهداتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية المهددة لأمننا المناخي، من أجل عالم أكثر عافية ولمستقبل تنعم فيه البشرية بالازدهار وقدرة الاستدامة.


وكلنا متفق، بأن هدف تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ، لهو هدف طويل الأمد، ولن نتمكن من تحقيقه، إلا من خلال تعاوننا الجماعي لتسريع الإنجاز ورفع مستويات الاستعداد، لنكون معاً على ذات المسافة في اتجاه التغيير المنشود.
وعلى هذا الصعيد، تستمر مملكة البحرين في تنفيذ مبادراتها للإسهام المؤثر في تعزيز الأمن البيئي في المنطقة والعالم، وتؤكد على التزامها باتفاقية باريس وبمتابعة ما أعلنت عنه في «قمة غلاسكو» بشأن خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الكربوني في عام 2060.
ونعلن في مؤتمركم الموقر، عن خطة العمل الوطنية، «Blueprint Bahrain»، لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ثلاثة مسارات: الاقتصاد منخفض الكربون، والتكيّف مع التغيّر المناخي، وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد.
وفي سياق ذلك، قمنا مؤخراً بتدشين استراتيجية وطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة «صفاء» لتعويض الانبعاثات الكربونية، وسيتم توجيه إيراداتها لتمويل مشاريع إقليمية ودولية تختص في ذلك.
ويسرنا هنا، أن ندعو كافة المهتمين من العلماء وأصحاب الأعمال للقدوم إلى بلادنا التي تتميز بالبنية التحتية المتكاملة، والأنظمة عالية الاستجابة، والموارد البشرية الماهرة لتجربة حلول الطاقة وآفاقها.


الحضور الكريم، إن ما نسعى له من أهداف للحفاظ على أمننا البيئي لن يتحقق إلا في إطار مجتمع دولي متماسك تسوده قيم العدالة ووحدة العزيمة ، ونعرب في هذا الصدد عن تأييدنا الكامل لـ «إعلان كوب 28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام»، الذي نأمل أن يسهم في إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهو يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقومات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع بوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها تمهيداً لإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين.
ولا يفوتنا في الختام، أن نتوجه بتقديرنا العميق للجهود الريادية التي تتولاها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الالتزامات الدولية تحقيقاً للأهداف المناخية، ولتكون منطقتنا في الصفوف الأمامية للتعامل مع تحديات بيئية عالمية بسياسات مراعية للجميع، لا تستثني أحد، ولا تختص بمنطقة جغرافية دون غيرها.
مع خالص تمنياتنا لأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة

كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ تسلمه مقاليد الحكم، جهوده لرص مبادئ ما بات يعرف بالترامبية الجديدة في السياسية العالمية.

تبنى ترامب مصطلح ونهج الصفقات لحل القضايا الساخنة في العالم وقدم طروحات توصف بأنها خارج الصندوق، لدفع باقي الأطراف لتقديم مقترحات إبداعية لحل الأزمة.

في قلب هذه الجهود تبرز خطته المثيرة للجدل المتعلقة بالحرب في غزة، حيث اقترح ترامب تطبيق خطة تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في القطاع، بهدف إعادة إعمار المنطقة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف المعنية.

الأمر الذي دفع لعقد قمة عربية طارئة للتوافق على خطة بديلة يتم تقديمها لواشنطن، خطة تقوم على رفض فكرة التهجير القسري لسكان غزة، وإعادة إعمار القطاع مع بقاء سكانه فيه.

صفقة أوكرانيا

في الحرب المشتعلة في القارة الأوروبية قدم ترامب تصورا صادما لحلفائه عبر خطط سلام تشير إلى استغناء أوكرانيا، عن بعض أراضيها التي فقدتها لصالح روسيا وعدم انضمام كييف إلى الناتو.

ولوح بتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا وكذلك لأوروبا .

خطة ترامب المثيرة للجدل تجلت في اللقاء التاريخي مع الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض والذي شهد مشادات غير مسبوقة واتهاما من ترامب لزيلنسكي بعدم السعي للسلام.

الأمر الذي دفع القادة الأوروبيين للتوافق على زيادة ميزانيات الدفاع، ومحاولة التوافق على خطة سلام بديلة في أوكرانيا تحافظ على المصالح الأوروبية.

في المحصلة يبدو أن ترامب يسعى في سياساته الخارجية بشأن النزاعات لتبني نهج غير متوقع يسبب صدمة حتى لحلفائه لدفع الأطراف المعنية للتحرك سريعا والبحث عن مسار مناسب وغير تقليدي لإبرام الصفقة وهذه هي كلمة السرK التي يبدو أن ترامب يقيم بها سياساته.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـRue20: بوريطة يمثل جلالة الملك في القمة العربية الطارئة حول فلسطين
  • جلالة السلطان يصدر أربعة مراسيم سامية بالتصديق على اتفاقيات
  • بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • جلالة السلطان يصدر 4 مراسيم سامية.. عاجل
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • شيخ الأزهر: نجاح كبير لمؤتمر الحوار الإسلامي ومشاركة واسعة من 30 دولة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • اتحاد الكتّاب يطلق الدورة السادسة عشرة لجائزة غانم غباش