السودان: بعد أكثر من «7» أشهر على حرب الجنرالات.. ماذا يحدث بمدينة الأبيض؟
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
يعاني سكان المدينة من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض وكوستي.
التغيير: فتح الرحمن حمودة
منذ إندلاع حرب الجنرالات في السودان قتل أو جُرح مئات المدنيين بسبب الإشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غرب البلاد.
ودخلت الحرب شهرها الثامن منذ اندلاعها، فيما يعاني آلاف المدنيين بالمدينة من الجوع والمرض بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية، إلى جانب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب القيود المفروضة من قبل أطراف الاقتتال.
ويعيش النازحون داخليا بسبب الحرب والذين يقطن اغلبهم في المدارس غير المهيئة للسكن، حيث يعيشون أوضاعا ماساوية في ظل التحديات التي تواجههم للحصول على الخدمات الأساسية من الرعاية الصحية والامن الغذائي إلى جانب غياب وصول المساعدات الإنسانية.
غلاء المعيشةفيما يعاني سكان المدينة من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض وكوستي بولاية النيل الأبيض، ما جعل حركة التجارة متدهورة في ظل إنتشار عصابات النهب المسلح من الدعم السريع على طول الطريق.
ويقول أحد التجار لـ (التغيير) إن أسعار المواد الإستهلاكية في حالة تذبذب بسبب عدم أمان الطريق وغياب طوف الحركات المسلحة الذي كان يؤمن وصول بضائع التجار للمدينة، مما أدى لارتفاع أسعار الكثير من السلع الإستهلاكية.
كذلك يعاني سكان مدينة الأبيض من مشاكل في توفر مياه الشرب، حيث شكى عدد من المواطنين من عدم وصول المياه لمنازلهم التي تقع بالاتجاهات الشرقية الجنوبية للمدينة، وقالوا إنهم يعانون مع انقطاع المياه التي لم تصل منازلهم منذ شهر مارس الماضي.
مشكلة المياهوبحسب حديث المواطنين لـ (التغيير) فإن مصادر المياه الجنوبية تم تخريبها ونهب معاملها في ظل تضارب الروايات بأن عملية نهبها كانت من قبل قوات الدعم السريع، وآخرون يذهبون إلى أنها تمت من قبل أهالي تلك المناطق.
وقال مواطن لـ (التغيير) إنهم لم يتحصلوا على خدمات المياه منذ مارس الماضي، مضيفا بأنهم يعتمدون على مياه (التناكر) الملوثة والباهظة الثمن، على حد تعبيره.
وايضا هنالك ترددات عالية على المؤسسات الصحية، حيث أن كل مشاكل المرضى مرتبطة بالمياه، وبحسب مؤشرات وزارة الصحة غالباً قد تؤدي المياه الملوثة إلى انتشار حالات الاسهالات المائية والكوليرا وسط سكان المدينة.
وتسببت العمليات العسكرية في وقوع اعداد كبيرة من الضحايا وسط المدنيين من بينهم أطفال ونساء وحتى الآن لم تفصح حكومة شمال كردفان عن الأرقام الحقيقية لعدد القتلى والجرحى والنازحين من المواطنين.
عسكرة المدينةوتعسكرت الحياة المدنية بمدينة الأبيض بعد القبضة الأمنية التي فرضتها لجنة أمن الولاية في ظل مخاوف من دخول قوات الدعم السريع للمدينة التي باتت تتجه انظارهم للسيطرة عليها تزامنا مع التطورات العسكرية غربي البلاد وذلك بفرض سيطرتها على مناطق كبيرة من ولايات دارفور وكردفان.
وعلى الرغم من محاولاتها السابقة منذ بداية الحرب بالدخول إلى المدينة إلا أنه وخلال هذه الأيام تحولت انظارها للسيطرة على المدينة بغرض توسيع مناطق سيطرتها من دارفور إلى كردفان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينتي الرهد وأم روابة التابعات جغرافيا لولاية شمال كردفان بينما ما زال الجيش يفرض سيطرته على مدينة الأبيض حاضرة الولاية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأبيض حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأبيض حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفان قوات الدعم السریع الدعم السریع على شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وسط تزايد المخاوف على المدنيين.. ماذا يحدث في كردفان؟
وفي مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، أسفر قصف عن سقوط 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم 24 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفى المدينة، وفقًا لمصادر تحدثت إلى التغيير.
الأبيض: التغيير
تشهد بعض المدن والمناطق في ولايتي شمال وغرب كردفان، غربي السودان، تصعيدًا عسكريًا خلال الأيام الأخيرة، وسط تطورات سياسية متسارعة في البلاد.
وأفادت مصادر لـ (التغيير) بأن مناطق عدة تعرضت لهجمات مسلحة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وحدوث أضرار مادية، في وقت يشهد فيه الوضع الإنساني والاقتصادي تدهورًا متزايدًا.
وفي مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، أسفر قصف عن سقوط 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم 24 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفى المدينة، وفقًا لمصادر تحدثت إلى التغيير.
في المقابل، ذكر شهود عيان لـ (التغيير) أن إحدى القذائف سقطت وسط المدينة وأصابت مركبة تقل ركابًا مدنيين، مما أدى إلى وقوع إصابات لم يتم حصرها رسميًا بعد.
قصف متتاليوظلت قوات الدعم السريع تقصف المدينة لأربعة أيام متتالية، ويأتي ذلك بعد أن تمكن الجيش من فتح طريق الأبيض–كوستي، مما أسهم جزئيًا في تخفيف الحصار عن المدينة في وقت سابق.
ويعيش الآلاف من النازحين في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في مراكز إيواء تفتقر إلى مقومات السلامة، بعد فرارهم من مناطق النزاع في السودان.
أما في مدينة بارا، فتشهد الأوضاع تدهورًا متزايدًا، حيث أفادت مصادر لـ (التغيير) بأن هناك محاولات من قوات الدعم السريع لعزل المدينة عبر تقييد الحركة منها وإليها.
وأضافت المصادر أن القوات قامت بمصادرة وتحطيم أجهزة الاتصالات ستارلينك واعتقال عشرات الأشخاص، وسط تقديرات تشير إلى احتجاز 39 مدنيًا من قبل قوات الدعم السريع في المنطقة.
ويعتمد سكان مدينة بارا على التحويلات المالية الخارجية والتجارة المحلية، إلا أن الحصار المشدد تسبب في أزمة اقتصادية خانقة.
يُذكر أن الجيش بدأ مؤخرًا في استهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في تلك المناطق ومناطق أخرى في كردفان، باستخدام الطيران الحربي والمسيرات.
هجوم في الرهدوفي مدينة الرهد، أفادت مصادر لـ (التغيير) بأن مجموعة مسلحة هاجمت قرية واقعة جنوب شرق المدينة، مما أسفر عن مقتل أحد المواطنين ونهب عشرات رؤوس الماشية.
وأضافت المصادر أن قرية أخرى في المنطقة شهدت حادثة مشابهة، حيث تم نهب شاحنتين واختطاف سائقيهما، إضافة إلى إصابة امرأة وطفل جراء إطلاق النار من قبل مسلحين.
كما أشارت المصادر إلى استمرار وجود مجموعات مسلحة في مناطق جنوب خور أبو حبل، مع ورود أنباء عن أعمال نهب وترويع بحق سكان تلك القرى.
وأفادت مصادر أخرى بأن قوات الدعم السريع استهدفت مدينة الخوي، الواقعة في ولاية غرب كردفان، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى عمليات نهب استهدفت السوق والممتلكات العامة.
وكانت شبكة أطباء السودان قد أعلنت عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 13 آخرين خلال الهجوم، مشيرة إلى أن الاعتداءات المتكررة على المناطق المدنية تثير المخاوف بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم.
ويأتي هذا التصعيد العسكري وسط تحركات سياسية تشمل تشكيل حكومة موازية، مما يثير القلق من اتساع رقعة المواجهات وتأثيرها على حياة المدنيين في ولايات كردفان.
الوسومآثار الحرب في السودان ولاية شمال كردفان ولاية غرب كردفان