«تكافؤ الفرص» بفاقوس تنظم ندوتين عن تربية الأبناء ونشر التسامح في المجتمع
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن للمرأة دورا كبيرا في المجتمع، وهي جزء لا ينفصل عنه بل مكون أساسي له، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، موضحا أن المرأة المصرية تستكمل ما حصدته من إنجازات في ظل قيادة مصرية حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ترعى حقوق المرأة، مشددا على ضرورة تنظيم الندوات التوعوية الموجهة للمرأة والفتاة باعتبارها أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجاً للتوعية والرعاية.
وأكدت غادة زاهر رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالديوان العام، أنه تنفيذاً لتعليمات محافظ الشرقية، قامت وحدة تكافؤ الفرص بمركز فاقوس بتنظيم ندوتين، الأولى بعنوان «فن التعامل مع أبنائنا» تناولت شرح مفهوم التربية والفرق بين التربية والرعاية وفن التعامل مع أبنائنا في عمر المراهقة والأخطاء الشائعة في أسلوب تربية الأبناء وتأثير العلاقة بين الزوجين على الصحة النفسية للأبناء.
نشر التسامح والآداب بين أفراد المجتمعوتناولت الندوة الثانية بعنوان «من الهدي النبوي لفلاح الفرد والمجتمع إقامة العدل بين الناس جميعا»، شرح خطوات نشر التسامح والآداب بين أفراد المجتمع أجمع، وتم عقد الندوتين بمقر المدينة الآمنة بمكتبة مصر العامة بفاقوس، وذلك بالتنسيق مع وحدة حماية الطفل ووحدة السكان بمركز فاقوس.
وأضافت أن وحدة تكافؤ الفرص بمركز منيا القمح قامت بتنظيم معرض متنقل لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة أمام رئاسة مركز منيا القمح، كما قامت وحدة تكافؤ الفرص بمركز ديرب نجم بتنظيم ندوة بالتنسيق بين وحده السكان ووحدة حماية الطفل ووحدة حقوق الإنسان والإدارة التعليمية بديرب نجم بعنوان «الانتماء والولاء للوطن»، تم خلالها شرح أهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية كحق دستوري للمواطن لما لها من تأثير في صنع حاضر ومستقبل البلاد تحت قيادة قوية وحكيمة تقود البلاد إلى الاستقرار والتقدم والرخاء.
وأكدت أن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في شعور الناخب بمدى قيمة وتأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية وسط جو عام من الديمقراطية والحرص على نجاح العملية الديمقراطية واحترام حق الأفراد في اختيار من يمثلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية المرأة تمكين اقتصاد وحدة تکافؤ الفرص
إقرأ أيضاً:
جوهر التسامح
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
يذكرنا صوت المطر بأيام الطفولة التي كانت من الأيام الجميلة غير المصطنعة ويذكرنا صوت أذان العشاء والنفحات الإيمانية المحاطون بها في شهر رمضان بالسفرة الجميلة التي كانت تعدها لنا أمي عندما كنَّا صغارا، وبمشاركة جدتي رحمها الله وبعض من عماتي لنتجمع كلنا حول مائدة الإفطار ولسان حالنا يقول (يا رب رمضان ما يخلص)، هكذا كان التفكير وقتها أطعمة متنوعة ما لذَّ وطاب ندخل المطبخ متسللين ونشاهد القدر ونأخذ أصابعنا الصغيرة لنلعق بها ما تبقى في القدر من كاسترد أو محلبية، كما يُسميها البعض كانت قلوبنا مليئة بالحب والسعادة والسكينة والهدوء وكانت أيامنا جميلة نستمتع كثيرا بانتظار المسلسل الكرتوني في المساء سلاحف النينجا أو سالي والكابتن ماجد، وكنَّا نتحلق حول التلفاز جميعا في جو تسوده الألفة والمحبة.
كبرنا وكبرت أفكارنا وتغيرت وتفرقنا؛ فكل منَّا أصبحت له حياته الخاصة وبيته الخاص وعائلته الخاصة وأصبح لتلك العائلة فروع أخرى، لكننا لم نعد كما كنَّا تماما وقد بحثنا كثيرا عن نسختنا القديمة إلا أننا لم نجدها ولربما هي نفسها موجودة في ملامحنا إلا أن الآخرين لم يبقوا كما كانوا، فالمال والعمل والسعادة الصغيرة والحياة المختلفة غيرتهم كثيرا لدرجة أنك أصبحت تتمنى أن تلتقي بهم لتحاول أن تعيش بعضًا من ذكرياتك السابقة إلا أنهم يرفضون بحجة انشغالهم في الحياة العملية والأسرية الأخرى وكأنك لم تكن يومًا ترافقهم في بيت واحد وكان بيتكم الأول مختلفاً وأنتم الذين كبرتم سويا وكبرت أحلامكم معًا.
التسامح والتصالح الحقيقي هو صفاء الذهن وراحة البال والبعد عن المنغصات وعن من لا يُطيقني ومن لا يريدني أن أكون بحياته وللعلم إنك لست وحدك فالمعركة فمعركتهم الدنيوية فاشلة وهم يبحثون عن مُغريات الحياة ومكملاتها الزائفة متناسين تلك السفرة التي جلستم بها سويا يوما ما أو ذلك الحضن الذي كنتم في كنفه وذلك البيت القديم.
قليلون هم من يبقون على طبيعتهم وكثيرون من يغيرهم المال والمنصب والحياة كيف لا وكنت أنت وابنة عمتك في نفس الحي ولا تدعوك لزيارتها أو حتى لا تهتم لأمرك أو حتى أخوك وربما أختك وعمك وأخوالك، وهكذا. المال والاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية لن تتعطل بتغير هؤلاء البشر ولكن المبادئ الأخلاقية التي تربينا عليها ليست سوى جزء أساسي من حياتنا اليومية وعليه يجب علينا التحلي بها، أن أكون قائدا أو معلما أو إداريا أو دكتورا أو مهندسا أو موظفا هذا أمر وأن أكون أخا وأبا وابنا وأختا أمر آخر ويجب عليَّ ألا أجعل متغيرات الحياة تُغيرني على أهلي وناسي وجماعتي، ويجب ألا اغتر واتكبر مهما بلغت من درجات عُليا فمن تَواضع لله رفعه ومن بقي كما عهدناه فهذا ينم عن طيب أصله وصدق مَعدنِه وصفاء روحه وعذب مشاعره.
إنَّ جوهر التسامح والعفو والغفران ليس مقتصرًا على الرب فقط لكننا نحن بشر نصر ونعاند ولا نسامح وقد نكون كلنا أخطاء فكيف لنا أن نطلب الغفران من رب السماء ونحن غير قادرين على العفو عن الآخرين والصفح عنهم.
الحياة أصبحت مُخيفة في ظل وجود هكذا عينات أخذتها الشهرة وحب المال والصيت وجمع الأموال والبعد كل البعد عن الله فمن كان قريباً من الله لن يستطيع أن يفعل ذلك أو حتى يتكبر فالكبر بطر الحق وغمط النَّاس وحاشا لله أن نكون من هذه الفئة أو أن نتكبر على ذوينا مهما وصلنا من مراتب علمية وعملية ومالية.
فلنتسامح ولنكن طيبين؛ فالله يحب الطيبين، ونحن أيضا تلاحقنا الأخطاء، ولن نعيَّ جوهر التسامح ما دامت القلوب سوداء.
رابط مختصر