خطبة الجمعة من مسجد النور:
هذا سر انتشار المسلمين في العالم
القرآن حذرنا من مخالفة أوامر الله
منهج سيدنا النبي يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر

 

نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة وخطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد النور بالعباسية، حيث بدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للشيخ محمدي بحيري.

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان: "الحذر واليقظة والإعداد في القرآن الكريم" ، ومن المقرر أن ينقلها التليفزيون المصري من مسجد النور بحي العباسية بالقاهرة.

وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بأداء خطبة الجمعة اليوم.

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن المسلمين ملأوا الدنيا نورا وعلما وهداية ورحمة، في أكثر من قرن من الزمان.

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن السر وراء هذا الإنجاز العظيم يكمن في خطة مفصلة من قوتين متلازمتين لا ثالث لهما، الأولى هي القوة العلمية، والثانية هي القوة العملية.

وأشار إلى أن القوتين من القرآن الكريم، فكان الواحد من الصحابة إذا أخذ من النبي العشر آيات، لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا (فتعلمنا العلم والعمل جميعا).

وذكر أن  بين العلم والعمل، تأتي اليقظة والحذر والإعداد، فمن الإعداد الجيد، الذي أمرنا به القرآن الكريم، أن يسود التفكير العلمي، كل علاقاتنا ومواقفنا وشئون حياتنا.

وتابع: فمن خلال النظرة العلمية، نصدر قراراتنا في المجالات المختلفة شريطة أن يكون هذا بعيدا كل البعد عن الإرتجالية والغوغائية والتحكمية، وخاصة إذا تعلق الأمر بأحوال السلم والحرب.

واستشهد بما ورد في القرآن فيقول الله (إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن القرآن الكريم حذرنا من مخالفة أوامر الله واستجلاب غضبه.

واستشهد مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، بقول الله تعالى (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).

كما حذر القرآن الكريم، المسلمين من مخالفة أوامر الرسول الكريم، فقال (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

وأشار إلى أن من النماذج العملية في اليقظة والإعداد الجيد، هو انتصار العاشر من رمضان سنة 1973م، وما أعقبه بعد ذلك من أعمال بناء وتعمير من أجل مصر الحديثة.

وتابع: مضت مصر في طريقها التي رسمته لنفسها، تنصر الحق، وتنشر العلم، وتحي القلوب، وتقيم أمة تكسر صلب الباطل، وتقذف بالرعب في نفوس الأشرار.

وأكد أن مصر حققت انتصارات عظيمة لتخاطب الجميع، بأنها بلد عظيمة برجالها وقواتها وجيشها وشعبها، وصدق الله حين قال (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن من الإعداد الجيد، هو استمرار العمل الوطني الذي بدأ مع بداية مصر الحديثة، الذي حمل عنوان (مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان).

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن هذا تم من خلال نشر ثقافة صحيحة علمية عن الإسلام، تجمع بين الدقة والوضوح البياني، لإعطاء جرعات كافية لفهم الإسلام.

وأكد أن منهجنا يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر، يقوم على الفتوى والتبشير بالدعوى، يدعو إلى الاجتهاد والتفاعل الحضاري، لينتقل بنا سريعا من فهم الإندماج إلى الانتعاش ومن فقه الأزمة إلى فقه العافية ومن فقه الضيق إلى فقه السعة.

وذكر أن من الإعداد الجيد، ترتيب الأولويات، وعدم الانشغال بصغائر الأمور وتوافهها، فهذا أول الطريق الصحيح ومن الإعداد الجيد، هو إتقان العمل، فنهمس في أذن كل عامل إلى إتقان العمل ومراقبة الله عزوجل، ولا ينتظر تفتيش إداري حتى يتقن عمله.

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن حديث القرآن الكريم عن المستقبل المشرق المتغير، حديث لا ينقطع، فالعالم يتحول والأحوال تتغير.

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن المهزوم قد ينتصر والمنتصر قد يهزم، والضعيف قد يقوي والدائرة تدور، سواء على المستوى المحلي كقوله (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ).

أو على المستوى العالمي، كحديثه عن الصراع التاريخي بين دولتين عظيمتين هما فارس والروم، فيقول تعالى (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

وقال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).

ودعا خطيب مسجد النور، أن يفرج الله الكرب عن أشقائنا في فلسطين، ويرحم شهدائهم ويمن بالشفاء العاجل على مصابيهم، ويرزقهم القوة والثبات والصبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة مسجد النور المسجد المسلمين القرآن فی خطبة الجمعة الیوم بوزارة الأوقاف القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

مركز الأزهر للفتوى: هكذا نعلم أطفالنا العادات الحسنة بأسلوب النبي الكريم

يشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية تبني أسلوب النبي ﷺ في توجيه الأطفال نحو السلوكيات الحسنة، موضحًا أن النهج النبوي يعتمد على التوجيه الإيجابي بدلاً من الاكتفاء بقول "لا" أو توبيخ الطفل دون توضيح. فحينما يرى الطفل تصرفه غير صحيح، يحتاج إلى بديل واضح وأسباب مقنعة تعزز فهمه وتصحيحه دون شعوره بالرفض.

الرسول ﷺ يعلّم عمرو بن أبي سلمة أدب المائدة

ويستشهد المركز بموقف النبي ﷺ مع عمرو بن أبي سلمة، الذي كان طفلًا حين لاحظ النبي ﷺ أن يده تطيش في الطعام. بدلاً من توبيخه، خاطبه النبي ﷺ برفق، قائلاً: «يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ». لقد رسم النبي للطفل الطريقة الصحيحة في الأكل، ليكون أكثر أدبًا وتقديرًا للطعام. وقد ترك هذا التوجيه أثرًا مستمرًا في حياة عمرو، إذ قال: "فما زالت تلك طعمتي بعد"، مما يعكس نجاح النبي في ترسيخ السلوك الحسن.

فوائد التوجيه البنّاء على شخصية الطفل

بحسب مركز الأزهر، فإن اعتماد أسلوب التوجيه الإيجابي يساعد الطفل على اكتساب السلوكيات الصحيحة بثقة وتلقائية، ويعزز من احترامه لذاته وتقبله للتعلم. كما أن هذا الأسلوب ينمي شخصيته، ويجعله يثق في قراراته وسلوكه، على عكس الأسلوب القائم على النهي فقط الذي قد يجعله يشعر بالإحباط أو النفور.

تعليم إيجابي لآباء وأمهات المستقبل

يدعو مركز الأزهر الآباء والأمهات إلى الاقتداء بمنهج النبي الكريم ﷺ في التربية، الذي يوجه الأطفال بلطف، ويعطيهم البدائل المناسبة لفهم السلوكيات السليمة. وبهذا، تتحول التربية إلى تجربة بنّاءة وداعمة، تزرع القيم في نفوس الأطفال، وتغرس فيهم العادات الحسنة كجزء من حياتهم اليومية، مما يساهم في تنشئة جيل إيجابي وقادر على تحمل المسؤولية.

 

حملة “قرة عين”

وجاء ذلك ضمن حملة “قرة عين" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي جاءت بهدف تعزيز الوعي بقيم الأسرة، وتقديم نصائح فعالة للأزواج والآباء والأمهات لدعم استقرار الأسرة المصرية. تأتي الحملة في إطار سعي المركز إلى معالجة القضايا الأسرية المختلفة، مثل الخلافات الزوجية وتربية الأبناء، وتسعى لتوفير إرشادات عملية مستوحاة من التعاليم الإسلامية والتوجيهات النبوية، التي تركز على تحقيق التفاهم والمودة بين أفراد الأسرة.

وتشمل الحملة عدة جوانب توعوية وتثقيفية، تقدم من خلالها ورش عمل ومحاضرات ومحتوى رقمي يتناول مفاهيم التواصل الفعّال، والاحترام المتبادل، وأهمية التربية السليمة للأطفال. تهدف حملة "قُرّة عين" إلى تعزيز دور الأسرة كحاضنة أساسية لقيم المجتمع ودعم أواصر الترابط الأسري، بما يعزز بناء مجتمع متماسك ومحب ينهض بقيم الإسلام السمحة.

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم قراءة القرآن الكريم في المنام.. يدل على إزالة الهموم
  • افتتاح مسجد النور بقرية البهنسا في محافظة المنيا
  • أوقاف أسوان تتفتح مسجد البياض في إدفو
  • محافظ سوهاج يؤدي صلاة الجمعة بمسجد "الشبان المسلمين".. ويقوم بجولة ميدانية بأخميم
  • دعاء للميت يوم الجمعة.. أوصى به النبي الكريم
  • ‎غويدو: العالم لا يعرف أي فريق سعودي غير النصر..فيديو
  • خريطة افتتاحات المساجد في 13 محافظة اليوم.. اعرفها
  • عالم بالأوقاف: سيدنا النبي كان يطلق على المال العام مال الله
  • الشيخ محمد أحمد فتح الله يحصد المركز الثالث في مسابقة العراق الدولية للقرآن الكريم
  • مركز الأزهر للفتوى: هكذا نعلم أطفالنا العادات الحسنة بأسلوب النبي الكريم