علماء يجدون علاقة بين تناول المعكرونة والسعادة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قطعت المعكرونة شوطاً طويلاً لتنتشر حول العالم. وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن قصتها لم تبدأ في إيطاليا، ولكن في آسيا ومنذ حوالي 4000 عام حيث ظهرت أقدم وصفة معكرونة في الصين.
في أوروبا، عُرفت المعكرونة منذ حوالي 2000 عام، كما يتضح من صور مختلفة تُظهر مراحل إنتاجها في عدد من المقابر الأثرية. وتتردد أسطورة مفادها أن ماركو بولو هو من أعاد اكتشاف وصفة عجينة المعكرونة ونشرها في أوروبا بعد عودته من رحلة إلى آسيا حوالي عام 1295.
واليوم، يعتقد علماء أن المعكرونة اخُترعت بشكل مستقل من قبل العديد من الشعوب في جميع أنحاء العالم، وأن هذه الشعوب المختلفة بمجرد أن استقرت في مكان ما، بدأ أفرادها في إنتاج الدقيق من القمح وصنع العجين.
يقول هؤلاء إن هناك علاقة قوية بين الحالة المزاجية والأطعمة، ويزعم الكثيرون من الخبراء أن المعكرونة عالية الجودة يمكن أن تعزز من المشاعر الجيدة على المستوى النفسي والجسدي، بما يتجاوز بكثير الاستمتاع البسيط الذي نختبره أثناء تناولها.
فإذا كنت تبتسم بالفعل لمجرد فكرة تناول طبق من المعكرونة مغطى بالصلصة المفضلة لديك أو عليها بعض الإضافات المميزة فأنت لست وحدك، بل إن لذلك أساسا علميا.
لماذا تجعلنا المعكرونة سعداء؟
لكن المعكرونة ليست فقط مصدرا مثاليا للطاقة، فقد يكون لها أيضاً تأثير إيجابي على مزاجنا. والسبب هو أن مشاعر السعادة تأتي من ارتفاع مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ، بحسب ما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.
ويتكون هرمون السيروتونين عن طريق تحويل حمض أميني أساسي يسمى التربتوفان من خلال عملية كيميائية معقدة وهو أحد الأحماض الأمينية المتوافرة في حبوب القمح الكاملة، بحسب ما أشارت دراسة نشرها معهد ماساتشوستس للتقنية.
عندما يقوم الجسم بعملية تمثيل الكربوهيدرات - او المعكرونة في هذه الحالة - يُطلق البنكرياس الأنسولين، والذي يعزز بدوره من امتصاص الأحماض الأمينية في الجسم والتي تدخل في تكوين عدة هرمونات ومنها السيروتونين المعروف باسم هرمون السعادة، حيث يصل التربتوفان إلى الدماغ عبر الدورة الدموية، وهنا يمكن تحويله إلى سيروتونين، بحسب ما أشار موقع "فيلت دير فوندر" الألماني.
والمعروف أن الحمض الأميني تربتوفان لا يمكن للجسم إنتاجه بل يجب الحصول عليه من الغذاء لكنه يوجد في مصادر أخرى إلى جانب معكرونة حبوب القمح الكاملة مثل الحليب والسمك والشوفان والصويا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مضغ الخشب.. طريقة جدلية محتملة لتنشيط الدماغ
كوريا ج – أظهرت دراسات سابقة أن المضغ يمكن أن يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ما قد يؤثر إيجابيا على الأداء الإدراكي.
يرتبط تراجع القدرات الإدراكية بزيادة أنواع الأكسجين التفاعلية، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تسبب أضرارا في الدماغ. ويعد الغلوتاثيون (GSH) أحد مضادات الأكسدة الرئيسية التي تحمي الخلايا العصبية من هذه الأضرار، غير أن العلاقة بين مستوياته والمضغ لم تدرس بعمق حتى الآن.
وبهذا الصدد، سعى الباحثون إلى استكشاف كيفية تأثير المضغ على مستويات الغلوتاثيون في الدماغ.
وشملت الدراسة 52 طالبا جامعيا من Daegu، كوريا الجنوبية، قسموا إلى مجموعتين: طلب من المجموعة الأولى (27 مشاركا) مضغ علكة شمع البارافين، وطلب من المجموعة الثانية (25 مشاركا) مضغ مادة صلبة مثل مثبطات اللسان الطبية الخشبية (أدوات طبية تستخدم لفحص الفم والحلق).
واستمر المضغ لمدة 5 دقائق، بينما استخدم الباحثون تقنية مطيافية الرنين المغناطيسي لقياس مستويات الغلوتاثيون في القشرة الحزامية الأمامية – وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحكم الإدراكي – قبل وبعد المضغ. كما أجري للمشاركين اختبار إدراكي قبل وبعد التجربة.
وأظهرت النتائج أن المضغ أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات الغلوتاثيون في القشرة الحزامية الأمامية، وكانت الزيادة أكبر لدى من مضغوا مادة الخشب مقارنة بمن مضغوا العلكة. كما ارتبطت هذه الزيادة بتحسن في أداء اختبارات الذاكرة، ما يشير إلى تأثير إيجابي محتمل للمضغ على الإدراك.
وكتب الباحثون: “على حد علمنا، هذه أول دراسة تشير إلى أن المضغ يمكن أن يرفع مستويات مضادات الأكسدة في الدماغ، وأن هذه الزيادة مرتبطة بتحسين الأداء المعرفي”.
وفي ظل عدم توفر أدوية أو ممارسات مثبتة علميا لرفع مستويات الغلوتاثيون في الدماغ، تقترح الدراسة أن “مضغ مادة صلبة قد يكون وسيلة طبيعية لتعزيز مضادات الأكسدة في الدماغ”.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، إلا أن الباحثين أكدوا الحاجة إلى مزيد من الدراسات باستخدام عينات أكبر، وتوسيع نطاق البحث ليشمل فئات عمرية مختلفة، ودراسة تأثير مضغ مواد أخرى لفترات أطول.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Systems Neuroscience.
المصدر: ساينس ألرت
Previous أسطول البحر الأسود الروسي يحصل على زوارق مسيرة ودرونات انتحارية من جيل جديد Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results