مع انطلاق الماراثون.. كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الرئاسية بالخارج.. المصريون يبدأون التصويت لاختيار رئيس من بين 4 مرشحين.. و137 سفارة وقنصلية في 121 بلدًا تستقبل الناخبين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
انطلق الماراثون الانتخابي لاختيار رئيس الجمهورية اليوم الجمعة، حيث بدأ المصريون بالخارج التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، حيث فتحت 137 سفارة وقنصلية مصرية في الساعات الأولى من الصباح، أبوابها في 121 بلدا لاستقبال الناخبين حتى الأحد للتصويت من أجل اختيار رئيس الجمهورية، حيث يدلي المصريون في الخارج بأصواتهم على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الجمعة، بينما يصوت المصريون داخل البلاد في أيام 10 و11 و12 ديسمبر.
ومن المقرر إعلان النتيجة في 18 ديسمبر في حال حسم السباق من الجولة الأولى، ولم يتمّ الإعلان رسميا عن عدد من يحقّ لهم التصويت من المصريين بالخارج، ولكن وزيرة الهجرة المصرية سها جندي أشارت هذا الأسبوع، بحسب بيان من الوزارة، إلى أنها "واثقة من كثافة مشاركة المصريين بالخارج والذين يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري في مختلف دول العالم".
وبحسب تقرير نشره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري عام 2021، فإن غالبية المصريين المقيمين في الخارج تتركز في الدول العربية وعلى رأسها السعودية، ثم تأتي دول الأميركيتين في المرتبة الثانية.
4 مرشحين على الانتخابات الرئاسيةويخوض الماراثون الانتخابي 4 مرشحين، أبرزهم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، المرشح بقوة للفوز في الانتخابات الرئاسية، بعدما تقدّم بأوراق ترشيحه في أكتوبر بعد أن حصل على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوًا، وأكثر من 1،1 مليون توكيل شعبي، ويواجهه في المعركة الانتخابية كل من رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، فريد زهران، ورئيس حزب الوفد، عبد السند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، حازم عمر. والذين قدّموا أوراق ترشّحهم مدعومين بعدد التزكيات البرلمانية اللازمة، فيما جمع عمر أكثر من 60 ألف توكيل.
فيما يلي أبرز المعلومات عن المرشحين للانتخابات الرئاسية:المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسيولد في 1954 بالقاهرة. تخرج من الكلية الحربية في 1977، وتولى منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي في أغسطس 2012 في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، واستقال من منصبه كوزير للدفاع في مارس 2014 للترشح في الانتخابات الرئاسية بعد أن أطاحت ثورة 30 يونيو بالرئيس الراحل محمد مرسي، وأدى اليمين الدستورية لفترته الرئاسية الأولى في يونيو 2014، وأعيد انتخابه لفترة ثانية في يونيو 2018.
كانت الفترة الرئاسية 4 سنوات وفقا للدستور، لكن تم تمديدها إلى ست سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع أبريل عام 2024، كما سمح له بالترشح لفترة ثالثة.
المرشح الرئاسي فريد زهرانولد في 1957 بالقاهرة. تخرج من كلية الزراعة في "جامعة القاهرة" في سبعينيات القرن الماضي، وشارك في الأنشطة السياسية الطلابية في تلك الحقبة، وكان أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ الوطني التي تشكلت في 2012 إبان حكم الرئيس الراحل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
أسس وترأس مجلس إدارة دار المحروسة للنشر والترجمة والمعلومات في 1986، وتولى رئاسة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي تأسس في 2011، في أبريل 2016.
المرشح الرئاسي عبدالسند يمامةولد في 1952 بالجيزة. تخرج من كلية الحقوق في "جامعة القاهرة" في سبعينيات القرن الماضي، ونال درجة الدكتوراه في الاستثمار الأجنبي من فرنسا عام 1988.
يشغل منصب رئيس قسم القانون الدولي الخاص في كلية الحقوق بـ"جامعة المنوفية"، كما يرأس المركز الدولي للتحكيم والتوفيق والوساطة والملكية الفكرية. تولى رئاسة حزب الوفد في مارس 2022.
المرشح الرئاسي حازم عمرولد في 1964 بالقاهرة. تخرج من كلية الهندسة في "جامعة الإسكندرية" عام 1986، وأسس حزب الشعب الجمهوري في 2012، ويتولى رئاسته حتى الآن، وكان من بين 100 عضو عينهم السيسي عام 2020 في مجلس الشيوخ، إحدى غرفتي البرلمان، حيث ترأس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية 2024 المصريون بالخارج الناخبين رئيس الجمهورية الانتخابات الرئاسیة المرشح الرئاسی تخرج من
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.