الاحتلال يقسم غزة إلى بلوكات بهدف إخلائها من السكان خلال الحرب.. بدعوى حماية المدنيين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
قسم الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزة إلى "بلوكات" بزعم أنها ستكون مناطق إخلاء سيقوم بإخبار السكان عنها قبل القصف، في مسعى لتقليل الضحايا المدنيين في القطاع، وذلك مع استئناف القتال بعد أسبوع من الهدنة.
وكان الاحتلال قتل سابقا أعداد كبيرة من المدنيين خلال نزوحهم من مكان إلى آخر، رغم إعلانه عن "ممرات آمنة" غير أنه تم قصفها.
كما قصف الاحتلال مستشفيات، ومدارس، ومراكز إيواء عدة مرات منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وتذرع بأن حركة المقاومة تستخدمها لشن هجماتها.
وزعم الاحتلال أنه سوف يسمح للسكان المغادرة من "البلوك" إلى آخر قبل قصفه، وذلك بسب ما نشر الجيش، حيث تم وضع رقم خاص لكل مربع.
وتضمنت الخارطة تقسيم قطاع غزة بالكامل إلى بلوكات، حيث طلب من السكان التعرف على مناطق سكنهم وفق أرقام قام بوضعها على الخارطة.
واستنادًا إلى الخطة التي نشرها، سيحدد الجيش الإسرائيلي مسبقا المناطق التي سيهاجمها وسيطلب من السكان مغادرتها، على حد زعمه.
وقال أفيخاي أدرعي، متحدث جيش الاحتلال للإعلام العربي، إن "خارطة البلوكات تقسم أرض قطاع غزة إلى مناطق وأحياء".
وأضاف في رسالته إلى سكان غزة: "هذه الخارطة ستساعدكم في المراحل اللاحقة من الحرب على التوجّه وفهم تعليماتنا والانتقال عند اللزوم من أماكن معينة في حال طلب منكم القيام بذلك".
ويظهر في الخريطة أيضا "منطقة عازلة" على حدود غزة ومصر في داخل الأراضي المصرية، ما فتح تكهنات حول نية تهجير الغزيين إليها.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن هدف المرحلة المقبلة للاحتلال هو الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر.
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة طلبت من السكان سابقا عدم التجاوب مع التعليمات الإسرائيلية التي تهدف إلى بث الفوضى في القطاع.
بدوره قال الجيش في بيان: "تمهيدًا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر الجيش الإسرائيلي خريطة مناطق الإخلاء (البلوكات) في قطاع غزة".
وأردف: "تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة في حال طلب منهم القيام بذلك حفاظًا على سلامتهم"، وفق ادعائه.
وأضاف: "في الخريطة المنشورة تظهر أرقام مناطق الإخلاء (البلوكات) في شمال وجنوب القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرف في حال طلب منهم الانتقال منه".
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة في قطاع غزة أُنجزت بوساطة قطرية مصرية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من السکان قطاع غزة طلب من
إقرأ أيضاً:
حماس تنتظر الالتزام ببنود البروتوكول الإنساني وتبدي مرونة حول إدارة غزة.. اتهامات لنتنياهو بالمماطلة
قالت حركة حماس، الخميس، إنها تنتظر تنفيذ حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.
وقال متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق لكل مراحله بما يحقق مطالبنا".
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي".
وشدد متحدث حماس على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.
وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به".
ولفت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.
واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أكدت حماس أنها أبدت أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة ما بعد حرب الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل".
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "لقد أبدينا أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مصر".
وأضاف قاسم، أن من بين المقاربات "الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي".
وتابع: "ستواصل حماس وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيداً عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة".
ودعت حماس، جامعة الدول العربية إلى "دعم هذا الموقف، وعدم السماح بتمرير أي مشاريع من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي".
ونقل البيان، عن قاسم، "استغرابه لتصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، التي قال فيها إن تنحي حركة حماس يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق الخميس، قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن حكومة نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية منها، حسب ما نقلته القناة "14" الخاصة.
ويأتي التصريح وسط غضب إسرائيلي وتهديد بالانتقام لـ4 إسرائيليين أفرجت حماس عن جثثهم في وقت سابق اليوم، وقالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة خلال العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.