قسم الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزة إلى "بلوكات" بزعم أنها ستكون مناطق إخلاء سيقوم بإخبار السكان عنها قبل القصف، في مسعى لتقليل الضحايا المدنيين في القطاع، وذلك مع استئناف القتال بعد أسبوع من الهدنة.

وكان الاحتلال قتل سابقا أعداد كبيرة من المدنيين خلال نزوحهم من مكان إلى آخر، رغم إعلانه عن "ممرات آمنة" غير أنه تم قصفها.





كما قصف الاحتلال مستشفيات، ومدارس، ومراكز إيواء عدة مرات منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وتذرع بأن حركة المقاومة تستخدمها لشن هجماتها.

وزعم الاحتلال أنه سوف يسمح للسكان المغادرة من "البلوك" إلى آخر قبل قصفه، وذلك بسب ما نشر الجيش، حيث تم وضع رقم خاص لكل مربع.




وتضمنت الخارطة تقسيم قطاع غزة بالكامل إلى بلوكات، حيث طلب من السكان التعرف على مناطق سكنهم وفق أرقام قام بوضعها على الخارطة.



واستنادًا إلى الخطة التي نشرها، سيحدد الجيش الإسرائيلي مسبقا المناطق التي سيهاجمها وسيطلب من السكان مغادرتها، على حد زعمه.

وقال أفيخاي أدرعي، متحدث جيش الاحتلال للإعلام العربي، إن "خارطة البلوكات تقسم أرض قطاع غزة إلى مناطق وأحياء".

وأضاف في رسالته إلى سكان غزة: "هذه الخارطة ستساعدكم في المراحل اللاحقة من الحرب على التوجّه وفهم تعليماتنا والانتقال عند اللزوم من أماكن معينة في حال طلب منكم القيام بذلك".

ويظهر في الخريطة أيضا "منطقة عازلة" على حدود غزة ومصر في داخل الأراضي المصرية، ما فتح تكهنات حول نية تهجير الغزيين إليها.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن هدف المرحلة المقبلة للاحتلال هو الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر.


 
وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة طلبت من السكان سابقا عدم التجاوب مع التعليمات الإسرائيلية التي تهدف إلى بث الفوضى في القطاع.

بدوره قال الجيش في بيان: "تمهيدًا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر الجيش الإسرائيلي خريطة مناطق الإخلاء (البلوكات) في قطاع غزة".

وأردف: "تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة في حال طلب منهم القيام بذلك حفاظًا على سلامتهم"، وفق ادعائه.



وأضاف: "في الخريطة المنشورة تظهر أرقام مناطق الإخلاء (البلوكات) في شمال وجنوب القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرف في حال طلب منهم الانتقال منه".

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة في قطاع غزة أُنجزت بوساطة قطرية مصرية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من السکان قطاع غزة طلب من

إقرأ أيضاً:

الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة

أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، أن قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت "80 بالمئة من مناطقه مصنفة عالية الخطورة". 

وأوضح لازاريني أن السكان في القطاع الفلسطيني "يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه".

وأشار إلى أن شمالي غزة "يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة" بحثاً عن النجاة. 

عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة أسفرت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة عن مقتل العشرات من بينهم أطفال، فيما حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، من أن المستشفى سيتحول إلى "مقابر جماعية".

وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة "أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة"، لافتاً إلى أن "النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة".

وحذرت الأونروا من أزمة حادة في المخابز بقطاع غزة، حيث "تعمل 7 فقط من أصل 19 مخبزاً"، موضحة أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس "تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام".

أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز "بنسبة 50 بالمئة"، وفق الأونروا التي أشارت أيضا إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن "المخابز  لا تزال مغلقة". 

مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.

ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.

 ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون من أوضاع مأساوية.

وكان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".

وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، الأربعاء إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.

وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".

مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • «الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
  • صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
  • الكرملين: الجيش الروسي سيعمل على وضع آليات لتنبيه المدنيين في أوكرانيا
  • الجنائية الدولية: جرائم الحرب المنسوبة لنتنياهو وجالانت تشمل القتل والاضطهاد
  • الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
  • 100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • 100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • "حماية الصحفيين" تدين قتل الاحتلال صحفيين في قطاع غزة